أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - همام قباني - الحلم النووي الإيراني من مفاعل أمريكي إلى هجوم غامض.. هل يُطوى الملف إلى الأبد؟














المزيد.....

الحلم النووي الإيراني من مفاعل أمريكي إلى هجوم غامض.. هل يُطوى الملف إلى الأبد؟


همام قباني

الحوار المتمدن-العدد: 8376 - 2025 / 6 / 17 - 04:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحلم النووي الإيراني: من مفاعل أمريكي إلى هجوم غامض.. هل يُطوى الملف إلى الأبد؟
منذ أكثر من نصف قرن، انطلقت إيران في مشروعها النووي بدعم أمريكي، لتجد نفسها اليوم في مواجهة ضربة غامضة تهدد بإغلاق الملف إلى الأبد.
في هذا التحقيق الاستقصائي، يكشف الكاتب والناشط الحقوقي همام قبّاني خفايا الرحلة النووية الإيرانية بكل محطاتها: من التخصيب والتحالفات، إلى الهجمات السيبرانية، وصولاً إلى الهجوم الأخير في يونيو 2025.
هل تطوي طهران صفحتها النووية؟ أم أننا أمام فصل جديد أكثر سرية؟



مقدمة :
في عام 1967، وبينما كانت العلاقات الإيرانية الأمريكية في ذروتها، أهدت واشنطن لطهران مفاعلاً نووياً صغيراً لأغراض البحث العلمي، مثبتة بذلك أول حجر في مشروع نووي إيراني وُلد في حضن الغرب. لم يكن أحد يتخيل حينها أن هذه "الهدية" ستكون شرارة جدل سياسي وعسكري امتد لعقود، وأدى إلى عقوبات، وتهديدات، واغتيالات، وهجمات سيبرانية، وانتهى – حتى اللحظة – بضربة غامضة قد تكون الأعنف منذ سنوات.


الفصل الأول: البداية في حضن الغرب
جاء إنشاء المفاعل النووي في طهران بدعم من الولايات المتحدة في إطار "برنامج الذرة من أجل السلام". آنذاك، لم تكن لدى إيران الطموحات العسكرية التي تخشاها اليوم القوى العالمية، بل كانت تطمح لتوليد الطاقة والالتحاق بالنادي النووي السلمي.
ولكن مع سقوط الشاه عام 1979، توقفت كل البرامج المشتركة، وتحولت إيران من حليف استراتيجي لواشنطن إلى خصم أيديولوجي. وتوقفت المساعدات الغربية، بل أصبحت كل خطوة نووية إيرانية تُفسَّر على أنها نية لتطوير سلاح نووي.




الفصل الثاني: بين الطموح والعقوبات
طوال الثمانينات والتسعينات، واصلت إيران تطوير بنيتها النووية وسط شبهات متزايدة بأنها تسعى وراء "القنبلة". في المقابل، تصاعدت العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية، وتكثفت الجهود الاستخباراتية الإسرائيلية والأمريكية لعرقلة التقدم النووي الإيراني، سواء عبر الضغط السياسي، أو بعمليات سرية واغتيالات لعلماء إيرانيين.
وفي 2002، جاء أخطر تحول: كشفت المعارضة الإيرانية عن منشآت نووية سرية في نطنز وأراك، ما أكد – بنظر الغرب – أن إيران تخفي ما هو أبعد من الأغراض السلمية.
الفصل الثالث: التخصيب والتحالفات ومفاوضات لا تنتهي
ردّت طهران على الاتهامات بتأكيدها على حقها في التخصيب لأغراض سلمية، ودخلت في مفاوضات طويلة مع مجموعة (5+1). وجاء الاتفاق النووي عام 2015 تتويجاً لهذه المساعي، إذ جمدت إيران جزءاً من برنامجها مقابل رفع العقوبات.
لكن سرعان ما انهار هذا التفاهم بعد انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منه عام 2018، لتبدأ مرحلة جديدة من التوتر والتصعيد، شهدت اغتيال قاسم سليماني، وتعرض منشآت نطنز وسايهند لهجمات غامضة، واتساع دائرة التخريب الإلكتروني.
الفصل الرابع: هجوم يونيو 2025.. بداية النهاية؟
في بداية يونيو 2025، أعلنت مصادر إعلامية غربية وإسرائيلية عن "ضربة غير معلنة" استهدفت منشأة نووية إيرانية تقع في عمق الأرض، يُعتقد أنها منشأة "فوردو" أو "أصفهان"، وسط تكتم رسمي إيراني وغياب التبني الرسمي. أشارت تسريبات استخباراتية إلى استخدام طائرات بدون طيار شبحية، وربما أسلحة سيبرانية جديدة عطلت الأنظمة الدفاعية لفترة وجيزة.
لم يصدر أي رد عسكري مباشر من إيران، بل سادت حالة من الارتباك السياسي والإعلامي داخل طهران، بين من يطالب بالرد، ومن يرى أن الحلم النووي بات عبئاً على النظام السياسي والاقتصادي.
الفصل الخامس: هل يُطوى الملف؟
ثمة مؤشرات على أن الهجوم الأخير شكّل نقطة تحول استراتيجية. فبعده مباشرة، بدأ خطاب طهران يتجه نحو "التدويل"، وإعادة فتح قنوات الحوار مع الأوروبيين وربما مع واشنطن عبر وساطات خليجية. وهناك من يتحدث همساً في طهران عن "مراجعة داخلية جادة" لجدوى المشروع النووي في ظل الضغوط المتعددة.
لكن السؤال يبقى: هل يمكن لإيران أن تتخلى فعلاً عن مشروع أمضت فيه عقوداً من التحدي والتضحيات؟ أم أن ما نشهده اليوم مجرد إعادة تموضع تكتيكي استعداداً لمرحلة أكثر سرية وتحصيناً؟





منذ انطلاقته في 1967 وحتى اليوم، بقي الملف النووي الإيراني ملفاً مشتبكاً، لا تحكمه فقط اعتبارات الطاقة أو الردع، بل تصوّرات متضادة للسيادة، والخوف، والتوازنات الجيوسياسية. فحتى لو بدا المشهد الآن أقرب إلى النهاية، فإن التاريخ في هذه المنطقة يؤكد أن الملفات لا تُطوى أبداً... بل تُعاد صياغتها بلغة جديدة.



#همام_قباني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تُقارنوا المتنبي بمُطبّلي العصر!
- الشباب العراقي بين مواجهة التغرب في وطنهم والتمييز في نقاط ا ...
- الإجهاض حق من حقوق الإنسان ولا يمكن جريمه
- لست مثليًا ولكن .... ؟
- مشكلة الخطاب الديني
- العنف ضد المرأة العراقية : تفاقم المعاناة وزيادة شبكات المتا ...
- شهر فخر المثلية الجنسية .. رد على التعليقات المعادية
- في شهر الفخر هذا، عار عليكم: فضح الاستراتيجيات الحكومية ضد م ...
- مقاطعة الانتخابات لن تحل المشكلة و شعار إسقاط النظام طموح جد ...
- المتاجِرون والمراؤون في القضيّة الفلسطينيّة
- الشعب يريد إسقاط الشعب . ..؟
- الأدب والفلسفة وأشكالهما الفنية


المزيد.....




- منها شطيرة -الفتى الفقير-..6 شطائر شهية يجب عليك تجربتها
- ترامب يرد على أنباء بدء محادثات سلام مع إيران ويؤكد: نريد -ن ...
- في حالة الحرب.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل ل ...
- خامس يوم في معركة كسر العظم بين إسرائيل وإيران وواشنطن تدخل ...
- أوروبا الشرقية تستعد للأسوأ: مستشفيات تحت الأرض وتدريبات شام ...
- طهران وتل أبيب تحت القصف مجددا ـ وترامب يطالب إيران بـ-الرضو ...
- هل حقا إيران قريبة من امتلاك القنبلة نووية؟
- ارتفاع عدد الضحايا.. هجوم إسرائيلي دام على منتظري المساعدات ...
- كاتس يحذر خامنئي: تذكر مصير الدكتاتور في الدولة المجاورة!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - همام قباني - الحلم النووي الإيراني من مفاعل أمريكي إلى هجوم غامض.. هل يُطوى الملف إلى الأبد؟