مصطفى صامت
الحوار المتمدن-العدد: 8470 - 2025 / 9 / 19 - 13:49
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
هل الفينيقيون عرب؟
الجواب من حيث التاريخ الأكاديمي المتناول في الجامعات العالمية هو لا، بطبيعة الحال، بل الفكرة أصلاً غير مطروحة. أما بالنسبة لكُتَّاب العرب، فالجواب هو نعم، وهذا ليس بغريب عنهم إذا علمنا أن الكثير من الشعوب قد تم تعريبها في كتب هؤلاء، كما سيأتي الحديث عنه لاحقًا.
الأصول التاريخية للفينيقيين:
المعروف أكاديميًا هو أنه ليس هناك اتفاق بين المؤرخين حول أصول الشعب الفينيقي، فقد اختلف المؤرخون القدامى والمُحدَثون حولهم. فاعتبرهم هيرودوت (Hérodote) مهاجرين من سواحل البحر الإريتري، واعتبرهم سترابون (Strabon) من الخليج الفارسي، بينما رأى جُوستَان (Justin) أنهم نزحوا إلى لبنان عن طريق البحر الميت بعد حدوث زلزال في موطنهم الأصلي. أما فيلون الجُبيلي (Philo Byblos) فيرى أن موطنهم الأول هو لبنان، فيما يرى المؤرخ الإيطالي موسكاتي (Moscati-s) أن الفينيقيين قبائل مختلطة من الآراميين والفلسطينيين والعبرانيين وحَّدتهم الطبيعة الجغرافية. في حين يُرجعهم الكتاب العرب إلى شبه الجزيرة العربية، هاجروا إلى لبنان مع الهجرات السامية قديمًا.
مفهوم "السامية" وتصنيف اللغات:
دعونا الآن نساير كلام الكُتَّاب العرب ونجعل الفينيقيين ساميين. لكن قبل ذلك، قد يطرح البعض منكم سؤالًا حول معنى كلمة "سامي". والجواب هو أن اللسانيين المهتمين بلغات الشرق الأدنى القديم وجدوا تقاربًا في بعض الألفاظ وجذور الأفعال بين هذه اللغات، ومن بينها الأكَّدية، والكنعانية، والعبرية، والفينيقية، والآرامية، والنبطية، والحبشية، والعربية.
لهذا بحثوا لها عن أصل مشترك تكون قد انحدرت منه، ففكر بعض المؤرخين فيما يتطابق مع الفكرة في شجرة الأنساب الواردة في التوراة، حيث أطلق العالم الألماني "أوجست لودفيج شلوتسر" (August Ludwig Schloesser) مصطلح "السامي" على هذه المجموعة اللغوية مطبوعًا لأول مرة عام 1781م في مقال له عن الكلدانيين، وذلك قياسًا على نَسَب سام بن نوح الوارد في الإصحاح العاشر من سفر التكوين للعهد القديم الفقرة 31 (التوراة). فأضحى هذا التصنيف تقليدًا أدبيًا يُستعمل للفصل بين بعض المجموعات اللغوية، حيث يقال "عائلة اللغات السامية"، و"اللغات الحامية"، و"اللغات اليافثية"... لكن هذا التصنيف لم يعد يُعتمد عليه كثيرًا في الآونة الأخيرة لانتقال اللسانيين إلى استعمال مصطلحات جديدة من قبيل "عائلة اللغات الأفروآسيوية" بدل السامية، و"عائلة الهندو أوروبية" بدل اليافثية.
الأدلة على قرب الفينيقية من العبرية لا العربية:
من هذا المنطلق، خرج علينا الكُتَّاب العرب من أصحاب النزعة القومية العروبية بالقول أن كل الشعوب السامية هي شعوب عربية، إلا العبرانيين اليهود، رغم أنهم ساميون كذلك، ليسوا عربًا حسبهم؛ لأن قول مثل هذا الكلام سيسبب لهم مشاكل تاريخية في صراعهم مع إسرائيل حول أحقية القدس وأرض فلسطين. وهذا رغم أن العبرية هي أقرب لغة سامية إلى الفينيقية باتفاق جُلّ المؤرخين.
(راجع: Albert .c , G, Encyclopodia Britanica , vol 17 , 1958 Edition , iton phoenica ,p.764)
فهذا "فيليب حِتّي" أشهر المؤرخين اللبنانيين المهتمين بتاريخ الفينيقيين، والمتخرج من الجامعات الأمريكية، يقول في كتابه "تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين"، ج1،. بيروت 197، ص 74: "اللغة الفينيقية والعبرية تنتميان إلى الفرع السامي الغربي، وهو فرع يُسمى أيضًا بالشمال الغربي لتمييزه عن الجنوبي الغربي الذي يضم العربية." راجع أيضًا: Z .S Harris. The Developmet of the Canaanite Diatects (Conn, 1939). Pp. 29-30 وكذلك H.Geotze , Language 17 (1941), 128-31. وهذا يعني أن العبرية والفينيقية متقاربتان لغويًا بسبب القرب الجغرافي الشمالي الغربي بأرض الشام حاليًا، وتختلف هاتان اللغتان عن العربية السامية لبعدها الجغرافي الجنوبي في شبه جزيرة العرب.
وهذا ما يفسر لنا سبب اعتماد الباحثين في النقوش الأثرية الفينيقية على العبرية القديمة لفك وقراءة تلك النقوش، وهو ما يشرحه مؤلف كتاب "قرطاج البونية. تاريخ حضارة" في قوله: "يمكن التوقف على نوعية أخرى من العراقيل تتعلق بطبيعة اللغة الفينيقية- البونية نفسها، ذلك أنها لغة سامية تُكتب بدون رسم الحركات، وهو ما يعطي هامشًا كبيرًا للتأويل. ويُضاف إلى ذلك أنها لغة تم فك رموزها وفهم ما تيسر من معانيها باعتماد المقارنات والمقاربات مع لغات سامية أخرى معروفة كاللغة العبرية القديمة. من هنا يصطدم الباحثون الموضوعيون بصعوبة فهم الكثير من الألفاظ والعبارات، ما يقتضي بالإمساك تمامًا عن تقديم أجوبة مُجازفة، ويُعتبر ذلك أفضل من تقديم فرضيات لا يدعمها المنطق ولا تستند إلى حُجج تاريخية يمكن الوثوق بصحتها." (كتاب قرطاج البونية. تاريخ حضارة. الشاذلي بورونية. ومحمد طاهر مركز النشر الجامعي. ص 46)
ولا بد أن الصعوبة التي وجدها الباحثون في فهم الفينيقية تعود إلى أن الشعب الفينيقي هو خليط من الأجناس كما أكدته الأبحاث وإلى استقلالية المدن في فينيقيا، فالصوريون كانوا يسمون أنفسهم صوريين والصيدونيون يسمون أنفسهم صيدونيين... بينما الإغريق هم من أطلق عليهم تسمية الفينيقيين بسبب تشابه في النمط المعيشي بينهم، خاصة تجارة مادة المرجان. ويظهر أن بعض المدن في فينيقيا، مثل مدينة أوجاريت (رأس شمرة)، لها لغتها الخاصة التي تختلف عن الكنعانية وتُشبه العبرية كثيرًا، حيث عُثر فيها على ألواح من طين مكتوبة بالمسمارية في المدينة التي دُمرت في 1200 ق.م بعيدًا عن الفينيقية. (راجع: J .C. Geentield , JCS 21 (1967), 89-93).
أسئلة على أصحاب النزعة العروبية:
بعد هذا السرد، نطرح الأسئلة التالية على جماعة عروبة الفينيقيين:
* إذا كانت الفينيقية عربية كما تدَّعون فقط لأنها من عائلة اللغات السامية، فلمَ لا تعتبرون اليهود عربًا وهم ساميون أيضًا؟ وبهذا يحق لهم العيش في أرض العرب بدل اعتبارهم غُزاة مستعمرين لأرض فلسطين.
* وإذا كان الفينيقيون عربًا فقط لأنهم ينتمون إلى الساميين مثل العرب واليهود، فهل يعني هذا أن الفراعنة أمازيغ وأن تاريخهم أمازيغي كذلك، بما أنهم ينتمون إلى نفس العائلة اللغوية التي تنتمي إليها الأمازيغية وهي "الحامية" كما يتفق عليه اللسانيون؟ علمًا أن الأمازيغ حقًا ساهموا في صناعة تاريخ مصر عن طريق تزعمهم وقيادتهم لعرش الفراعنة من الأسرة 22 إلى غاية الأسرة 26 باتفاق كل العلماء، كما لا يخفى على أحد الشبه والتأثير الثقافي بين الشعبين.
* وإذا كانت الدارجة الجزائرية فينيقية كما يدَّعي بعض الهُواة وليس المؤرخين (لأن القول بأن الدارجة الجزائرية من الفينيقية هو كلام أيديولوجي مُناقض للمعرفة العلمية الموضوعية، لكننا هنا نسايره لمناقشة أصحاب الادعاء فقط)، فلماذا لا يفهم العرب اللغة العبرية اليوم (حتى الحديثة منها، فما بالك بالقديمة)، بما أنها أقرب لغة سامية إلى الفينيقية كما أوردنا في المقال وبالمراجع الأكاديمية؟ أليس من المفروض أن تكون العبرية هي نفسها الدارجة الجزائرية بما أن الفينيقية هي دارجتنا الحالية كما تدَّعون دون أي استحياء واحترام لعقول الناس؟
* ثم لماذا لا نجد نفس الدارجة الجزائرية اليوم في لبنان (فينيقيا قديمًا) ولا حتى تقاربًا كبيرًا بينهما من حيث اللكنة والنغمة والمصطلحات التي لم تأتِ من العربية الكلاسيكية الحديثة، وتصريف الأفعال والنحو في الكثير من الحالات؟ ولماذا لا نجد نفس اللغة أو الدارجة في المناطق التي استعمرها الفينيقيون مثل قادش (Cadex) في إيبيريا، وكيتيوم (Kitium) وأماثوس (Amathus) وإيداليون (Idalion) في كل من قبرص وسردينيا؟
* ولماذا لم ينقل لنا أي مؤرخ عربي مسلم معاصر لفترة الغزوات الإسلامية لشمال أفريقيا بأن العرب الأمويين قد عثروا هناك على قوم يتحدثون لغة مفهومة بالنسبة لهم، أو على الأقل قريبة أو مُشابهة للغتهم، ما دامت الدارجة الجزائرية أو المغاربية من بقايا البونية أو الفينيقية كما تدَّعون؟ علمًا أن مرحلة احتكاك العرب الأمويين مع البربر الأمازيغ خلال الغزوات العربية قد تم توثيقها في كتاب "العِبَر والمقدمة" لابن خلدون، وكتاب "فتوح البلدان" للبلاذري، وكتاب "البيان المُغرب في أخبار الأندلس والمغرب" لابن عذاري... وغيرهم. بل بالعكس من هذا، فقد أكدت هذه الكتب أن سكان المغرب وكل أمرائهم، وحتى بعد أن أسلموا، كانوا يتحدثون بلسانهم الأمازيغي البربري. (راجع: كتاب الأنساب للبيذق صفحة 39 وصفحة 42 و49، وكتاب العبر لابن خلدون الجزء 07 الخبر عن بنو عبد الواد...)
وهذا الكلام يؤكده كبار المؤرخين المُحدثون كذلك، أمثال ستيفان غزَال (Stéphane Gsell) الذي يقول: "ولقد وجد الفاتحون المسلمون عند قدومهم طائفتين مُتميزتين من السكان، إحداهما تتحدث باللاتينية وكانت مسيحية. والثانية حافظت على لغتها وعاداتها كما حافظت في الغالب على آلهتها الوثنية، فالأولون كانوا هم الرومان (Romani) والآخرون هم البارباري (Barbari). وقد حافظ العرب على الاسمين، بحيث دعوا الأولين باسم الروم (Roum) ودعوا الآخرين باسم البربر (Braber)." (غزال. تاريخ شمال أفريقيا
-القديم، جزء 5. ص103-104)
الدوافع الفلسفية والأنثروبولوجية للنزعة العروبية:
دعونا الآن نقوم بتشريح بسيط للعقل العربي المسلم من منطق فلسفي وأنثروبولوجي لفهم الأسباب والدوافع الكامنة وراء سعيهم الحثيث إلى تعريب وإرجاع نَسَب كل شعوب العالم إلى أُرومتهم العربية وجزيرتهم في اليمن والحجاز.
كان العرب المسلمون الأوائل المهتمون بالتاريخ، خاصة مجال الأنساب، يعتقدون أن آسيا الغربية هي مركز الدنيا ومهد الإنسانية بسبب نزول كل أنبياء الديانات الإبراهيمية في تلك المنطقة، وهو ما جعلهم يعتقدون بنزول آدم كذلك إلى تلك البقعة، كونه أب الأنبياء حسبهم، وكذلك سفينة نوح. وبسبب التأثير الكبير لأفكارهم بالتراث اليهودي، فقد كانوا كثيرًا ما يستقون أفكارهم من روايات كان مصدرها البعيد سلسلة الأنساب المذكورة في الإصحاح العاشر من كتاب التكوين التي تقول أن جميع البشر من الأبناء الناجين من طوفان نوح (سبق وأن ناقشنا الفكرة على هذا الرابط http://cutt.us/FVIGr). من خلال هذا التصور الذي هو تصور أسطوري ميثولوجي لم يثبته علم الحفريات والآثار ليدخل في علوم التاريخ، أضف إلى ذلك فلسفة الاعتزاز والتعالي التي اكتسبوها بعد توسعاتهم الإسلامية الممزوجة بفكرة "خير أمة أُخرجت للناس"، والتي خلقت في نفسيتهم مُركَّب امتلاك الحقيقة المطلقة فقط لأنهم مسلمون، مُكلفون بنشر رسالة السماء إلى بقية الشعوب الكافرة القابعة في ظلمات الجاهلية حسبهم، وهي أفكار شهدناها مع الاستعمار الأوروبي بفكرة "الجنس الآري المتفوق" الذي عليه نشر الحضارة في البلدان التي استعمرها.
بهذه الفلسفة، عمد العقل العربي على إرجاع أصل الأمازيغ والفراعنة والفينيقيين والسومريين... إلى العرب كما يظهر عند النَّسَّابة العرب، وقد تعززت هذه الأفكار أكثر بعد ظهور أيديولوجية القوميين العرب التي جاءت كبديل جديد لرابطة الخلافة الإسلامية، بعد سقوط آخرها العثمانية، وهذا ضمن أفكار جديدة مماثلة نافستها على التوسع والسيطرة في بلدان التابعة للخلافة الإسلامية العثمانية سابقًا، وتكمن هذه الأفكار في أيديولوجية الوهابية والإخوانية. وكان على القوميين العرب البحث عن طريقة لإذابة التنوعات العرقية واللغوية المسلمة، خاصة في البلدان الشمال أفريقية التي توسعت فيها عملية التعريب، فخرج علينا الدكتور العُروبي عثمان سعدي، رئيس "جمعية الدفاع عن العربية"، بكتابه "عروبة الجزائر عبر التاريخ" سنة 1983 كمحاولة له لمواجهة واحتواء أفكار الربيع الأمازيغي الذي انفجر بالجزائر قبل ثلاثة سنوات من صدور كتابه هذا، وهذا دليل أن الكتاب خالٍ من أي حِسٍّ معرفي علمي أكاديمي، ثم كتاب آخر بعنوان "الأمازيغ عرب عاربة" سنة 1996، متزامن مع مرسوم أصدره الرئيس اليمين زروال في 21 ديسمبر 1996، وتأسيس المجلس الأعلى للغة العربية لتطبيق قانون التعريب الشامل الذي كان مُجمَّدًا في عهد محمد بوضياف. وقد كان الرئيس الليبي القذافي، المتبني للأيديولوجية العُروبية، هو من موَّل تكاليف الطبع والنشر والتوزيع لكتب عثمان سعدي، حيث إن الطبعة الثانية من كتاب "الأمازيغ عرب عاربة" صدرت في ليبيا سنة 1998. وكتاب الأستاذ العُروبي التونسي محمد المختار العرباوي "البربر عرب قدامى، في مواجهة النزعة البربرية وأخطارها الانقسامية"، وفخامة العنوان تكفي لفهم أيديولوجية المؤلف وأهدافه.
ولم تقتصر مثل هذه الكتب المُؤدلَجة والمُسَيَّسة على الأمازيغ فقط، بل لم يَسلَم منها حتى المصريون الذين صُدموا بصدور كتاب الأستاذ الليبي علي فهمي خشيم بكتابه "آلهة مصر العربية" سنة 1990 وكتابه الثاني "البرهان على عروبة اللغة المصرية" سنة 2007.
ولما تتصفح هذه الكتب، فإنك لن تجد مادة علمية من قبيل روايات أدبية موثوقة في الكتب القديمة لمقارنتها بأبحاث أركيولوجية حديثة لإثبات صحتها، بل مجرد فرضيات من وحي مخيلتهم لا سَنَدَ تاريخي لها، قاموا بتحويلها، رغم ذلك، إلى يقينيات تاريخية. بل تجد خزعبلات أسطورية من قبيل الملك إفريقش العربي الذي جاء إلى الجزائر وقتل الملك جرجر، ومنه جاءت أفريقيا. والملك فرعون العربي اليمني الذي كان راعي الغنم في اليمن واسمه عون ففرَّ هاربًا من اليمن فسُمِّي فرعون. ومدينة برلين الإنجليزية كلمة عربية مكونة من شقين: "بَرّ" معناه تربة، و"لِين" معناه لين ورطب، وبهذا فهي التربة اللينة. وكذلك تأويل الكلمات المصرية والأمازيغية ومقارنتها بكلمات عربية مثل ما جاء في كتب عثمان سعدي بأن كلمة "أرڨاز" (الرجل) أصلها عربي من "الركيزة"، و"أَخَّام" من "الخيمة"، و"ثمطوث" من "الطمث"... رغم أن اللسانيين اليوم لا يعتمدون على المقاربات اللغوية في تحديد الأصول؛ لأنه علم غامض يصعب فيه تحديد مَن أخذ أولًا عن الآخر ولأن جميع اللغات تتشابه في الكثير من المصطلحات، لهذا فإننا نجد الآلاف من المصطلحات الأمازيغية في اللغات الهندو أوروبية وفي اللغات الزنجية الأفريقية والباسكية وحتى القوقازية منها كما سنوضحه في مقال آخر.
#مصطفى_صامت (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟