أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سعد خير الله - ومضة ضوء: إلى أسطول الصمود الوجهة الحقيقية هي الدوحة لا غزة














المزيد.....

ومضة ضوء: إلى أسطول الصمود الوجهة الحقيقية هي الدوحة لا غزة


محمد سعد خير الله
محمد سعد خيرالله عضو رابطة القلم السويدية

(Mohaemd Saad Khiralla)


الحوار المتمدن-العدد: 8461 - 2025 / 9 / 10 - 09:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثناء كتابتي لهذا المقال صباح الاثنين 8 سبتمبر 2025، ظهرت على جهازي اللوحي تنبيهات الأخبار العاجلة: إرهابيان فلسطينيان مسلحان فتحا النار عند محطة للحافلات على مشارف القدس، فقتلا ستة أشخاص وأصابا نحو عشرين آخرين، بعضهم بجروح خطيرة، في واحدة من أعنف الهجمات التي شهدتها المدينة في السنوات الأخيرة.

وبدوري، أعزائي القراء، أسأل وعلى سبيل الرياضة الذهنية: كم من أولئك المتواجدين الآن على أسطح سفن ما يُسمى "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى غزة، والذي وصلت غالبية سفنه الخمسين إلى المحطة قبل الأخيرة في ميناء سيدي بوسعيد بتونس، ويحمل نشطاء من 44 دولة… كم منهم أدان هذا الحادث الإرهابي الشنيع؟

أتوجه بالسؤال مباشرة إلى سوزان ساراندون، الحائزة على جائزة الأوسكار، وريما حسن عضو البرلمان الأوروبي، والناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام، وبقية رفقائهم على متن القوارب: ألم يصلكم خبر الهجوم؟ أم أن الإدانة ستثير حفيظة زملائكم المرتبطين، بشكل مباشر أو غير مباشر، بإيران وجماعة الإخوان وحماس والجهاد الإسلامي وحزب الله، أو المنتمين إلى ما يُعرف بـ"اليسار العالمي" الذي بات ينفذ أجندة الإرهاب بحماسة مدهشة؟ نراكم حاضرين مشاركين في "قافلة الصمود"، وعلى متن مادلين السفينة رقم 36 ضمن تحالف "أسطول الحرية"، إلى جانب السفن التي سبقتها. فهل أنتم حقًا معنيون بشأن الغزيين؟

إن هؤلاء جميعًا صاغوا أهدافًا لا تتجاوز حدود التضليل واللعب بعقول البسطاء، فغايتهم الحقيقية ليست غزة ولا أهلها، بل الأضواء والكاميرات وما يُكتب عنهم في الصحف ووكالات الأنباء والقنوات العالمية. إنهم يشاركون في كراهية إسرائيل، ويحاولون جاهدين صناعة مشهد جماعي يهدف إلى إحراجها دوليًا.

ولو كانوا صادقين في ما يعلنونه، لتوجهوا مباشرة إلى الدوحة للقاء قادة حماس ومكتبها السياسي، ذلك السبب الأوحد في إفشال عشرات جولات التفاوض خلال العامين الماضيين، ولأقنعوهم بتسليم الرهائن والأسلحة، وبخروج الميليشيات التي لا تكف عن التباهي برغبتها في تكرار "سبعات أكتوبر" كلما سنحت لها الفرصة.

هذه بالضبط هي المطالب التي أعلنتها إسرائيل على لسان مسؤوليها مرارًا، لإيقاف الحرب. وهي مطالب عادلة لا يمكن لأي منصف تجاهلها. فكيف يمكن لأي حاكم أن يقبل بوجود ميليشيا مسلحة، أو عناصر تدور في فلك ميثاقها الرسمي القائم على محو إسرائيل من خريطة العالم؟

أيها المتعاطفون مع هؤلاء، قليل من المنطق كفيل بأن يجنبكم التحول إلى مجرد تروس في آلة ضخمة لا تنتج سوى الأوهام والخرافات، وتعيد تدوير الأكاذيب تحت لافتات "مقدسة". آلة تحتكرها الجماعات الإسلاموية المتطرفة، وتنساق في مدارها تيارات وجمعيات وروابط يسارية عالمية تسبّح بحمدها ليل نهار.

لن يتوقف هذا العبث المتصاعد يومًا بعد يوم إلا بخطوة عملية تُغيّر قواعد اللعبة. فإسرائيل، التي تخوض حربًا بالنيابة عن العالم الحر، لا تدافع عن حدودها وحدها، بل تقاتل أيضًا من أجل كل من يؤمن بالديمقراطية، وكل من يرفض أن تُترك قوى الإرهاب لتفرض أجندتها على العالم. ومع ذلك، يستمر المشهد المقلوب: أساطيل تحمل لافتة "الحرية والصمود" تتوجه إلى غزة لدعم مشاريع مشبوهة، بينما يتجاهل العالم أبسط حقائق الواقع.

هنا يبرز السؤال الجوهري: لماذا لا تتحرك سفن من الموانئ الإسرائيلية، تحمل على متنها أصدقاء إسرائيل الحقيقيين، من نشطاء السلام والديمقراطية، ومن يقفون بصدق ضد الإرهاب؟ هؤلاء الذين يعرفون أن دعم إسرائيل ليس خيارًا سياسيًا فحسب، بل واجب أخلاقي في مواجهة قوى الظلام التي تستبيح حياة الأبرياء.

إن وجود "أسطول سلام" ينطلق من موانئ حيفا أو أشدود أو إيلات، حاملاً في قلبه رسالة واضحة إلى العالم، سيكون الرد الأكثر تأثيرًا على عروض النفاق التي يقدمها ما يُسمى بـ"أسطول الصمود". أسطول لا يرفع شعارات جوفاء، بل يتجه في مساره العكسي إلى قطر، حيث يقيم قادة حماس وأعضاء مكتبها السياسي. هناك المحطة الحقيقية والوجهة الصحيحة التي ينبغي أن يقصدها كل من يسعى بإخلاص إلى وقف الحرب في غزة. فالحرية ليست قناع زائف يخفي مشروعًا إرهابيًا.



#محمد_سعد_خير_الله (هاشتاغ)       Mohaemd_Saad_Khiralla#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومضة ضوء:-قطر والانتهاكات عار الصمت الدولي وروحاني نموذجًا.-
- ومضة ضوء: -الإبادة الأرمنية التي اعترفت بها إسرائيل: العدالة ...
- ومضة ضوء: خيرالله يجري حوارًا مع مجدي خليل حول معاناة الأقبا ...
- ومضة ضوء: إحياء حركة أنصار السلام المصرية حلم قديم لضرورة ال ...
- ومضة ضوء: محمد سعد خيرالله يحاور مجدي خليل حول محنة الأقباط ...
- ومضة ضوء:المهزلة المزدوجة لمصر مع إسرائيل- العداء الشعبي وال ...
- ومضة ضوء : نتنياهو مرشدا جديدا لجماعة الإخوان المسلمين
- ومضة ضوء: الذكرى الثالثة والسبعون لليوم الأسوأ والأكثر سوادً ...
- ومضة ضوء : الفتاوى التكفيرية تهدد السلام: صَنِّفوا الأزهر تن ...
- ومضة ضوء انهيار - دولة الحزم العليا - يستدعي تشكيل حكومة إنق ...
- ومضة ضوء :-انتبهوا جيدًا: النظام المصري يصنع داعش من أجل است ...
- ومضة ضوء :عنوان المقال :-لاءات- مصر الأربع لواشنطن: هل تتحال ...
- ومضة ضوء: زلزال سياسي في العالم العربي: تسجيل صوتي يكشف تفكي ...
- ومضة ضوء -أنا أتهم-: أسلمة قسرية للفتيات القبطيات المختطفات ...
- ومضة ضوء -يهود مصر: لا عدالة دون اعتراف-
- ومضة ضوء: عنوان المقال:اليهود في مصر، قبل تطهيرهم العرقي
- ومضة ضوء -أحمد الشرع: ظل إلهي على الأرض أم رئيس؟-
- ومضة ضوء: لماذا لا يمكن الثقة بالجيش المصري كشريك للسلام؟
- ومضة ضوء - خطواتي العشر لإنقاذ مصر من مصير كارثي -
- ومضة ضوء : عار على المسارح الأوروبية فتح أبوابها لأحد أكبر ا ...


المزيد.....




- بحادثة هي الأولى.. بولندا تتهم روسيا بـ-عمل عدائي- في مجالها ...
- إطلالة -سندريلا- عصرية لآنيا تايلور جوي في مهرجان تورونتو
- على الخريطة.. ماذا يعني أمر إسرائيل بإخلاء كامل مدينة غزة؟
- ضربة قطر.. محلل يلفت لـCNN عمق التداعيات مؤكدا: ترامب إما أع ...
- تحليل.. تداعيات وخيمة على ترامب بعد ضربة إسرائيل في قطر
- عدد المقاتلات ومدة التخطيط وأسلحة لم ترصدها الدفاعات.. تفاصي ...
- من كان يعلم بالهجوم الإسرائيلي على الدوحة؟ مصر وتركيا حذرتا ...
- جورجيا: اشتباكات في تبليسي بين أنصار الحزب الحاكم ومؤيدي الم ...
- ترامب: لست سعيدا بالغارة الإسرائيلية على قطر
- تنديد دولي بهجوم إسرائيل على قطر وجلسة طارئة بمجلس الأمن


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سعد خير الله - ومضة ضوء: إلى أسطول الصمود الوجهة الحقيقية هي الدوحة لا غزة