أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ايليا أرومي كوكو - همساتي : الرجل والمرأة في الحب والخضوع والاذلال !














المزيد.....

همساتي : الرجل والمرأة في الحب والخضوع والاذلال !


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 8461 - 2025 / 9 / 10 - 04:52
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تقول أحداهن : كان زوجي قاسيا جدآ لا يعرف الرحمة الي قلبه طريقا . كان يضربني كل مساء ويركلني برجليه وسط بكاء وصياح الاطفال وهو لا يبالي بهم قط . وعندما يشتاق لي يطلبني بود وحميمة متوسلا راجيا بعطف . وما ان ينال مني حتي يعود الي ما كان عليه برعونة اكثر وغلو .
في كل صباح وقبيل ذهابه الي عمله كان يسبني ويعير اهلي ويلعن اليوم الذي عرفني فيه مرددا ليت ذاك اليوم يمحى من سفر حياتي . لم أكن ابادله الكلام لا سلبا او ايجابا بل كنت اكتفي بالصمت والوذ بالبكاء والنحيب . كنت راضيا بقسمتي ونصيبي التعيس اتضرع الي الله أن يغير ويبدل حاله . حاولت مرارا وتكرارا مصليا ان يصلح الله حاله ويرده عن قسوته وجوره وسخريته مني وتحقيره لأهلي. لكنه ظل يتمادى في غيه وضلاله وافتراءاته مستعدا الي ما لا نهاية .
لكنه في وقت من الأوقات العصيبة مرض مرض الموت ولزم الفراش الأبيض لاسابيع كثيرة تراوحت الي اشهر بل امتدت وطالت لاكثر من العام . فقد الأمل في الحياة وكنا نرقب رحيله الفينة والآخرين وكان يقرأ عيوني انني سوف لن اندم اوحزن كثير برحيله . بل كان يتخيل انني اتمني زواله من الحياة . هذا مع العلم انني لست على ان كنت اتمني موته ام لا ! . لكن الشيطان بين الحين والاخر كان يهمس في اذني متي ينتحر هذا الكابوس فاعود والسنه . فيراودني بفكر ان اتركه يلاقي مصيره لوحده طلما سامني العذاب واضطهدني . لكنني في كل مرة كنت العن الشيطان وأعود الي صوابي واخاف الله فيه ومنه .
فكرت كثيرآ وكنت اتقطع الما انا اطبب واداوي جراح من ظل يجرحني ويخدش مشاعري دون سبب ومبرر غير مراعيا لانسانيتي . وفي آخر المطاف استطعت ان اهزم شياطيني واتغلب علي وساويس الانس والجن . بقيت معه لزمته في مرض وضعفه أطيب خاطره واخفف الام من قوي الباس علي عندما كان كامل الصحة والعافية . وكنت اعلل النفس الامارة بالسوء اقاومها بأن هذا هو قدرها ونصيبها في الحياة ولا مناص من قدر الله المكتوب .
وبحمد الله وعونه استطعت وتمكنت من اجتياز تجربتي المرة القاسية المؤلمة جدآ باقتدار ونجاح وتوفيق من الله .
تجاوز زوجي المرحلة الخطرة من المرض وهو الآن اخذ في التعافي والاستشفاء وقد تحسنت صحته كثيرا . ليس هذا فحسب بل تحسنت سلوكه وأسلوب كلامه معي كثيرا أيضآ . نعم
صار ييتلطفني يستعطفني ويتوود الي متغزلا بي كعهدي الأول به وما ان يراني وتتلاقي عيوننا يبتسم ويكاد ان يجهش بالبكاء كالاطفال فاستغفره الله فيطلب مني اسامح ظلمه وجوره وقسوته طالبا من ان انسي الليالي الموحشة واعدا بأنه سيعوضني عن سنين القسوة حبا مضاعفا وعن الليالي المرة كاسات المني والهناء .
فأقول له ملامحك يا حبيبي مهما قلبك علي قاسي برضو انت قدري انت حبي ونصيبي .. انا مسامحك ياحبيبي !



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همساتي : ثمر وثمار الروح
- همساتي : الزواج المسيحي سر مقدس له ما له وعليه ما عليه !
- إبراهيم الحوري : الفريق الركن د. مبارك كوتي كجو كمتور ( رجال ...
- أوقفوا الحرب العبثية 1
- همساتي : رعاة صالحين وخدام اجراء 7
- الموعظة علي الجبل خلاصة تعاليم المسيح لحياة البشر !
- همساتي : صرخات موتي الجوع في كادقلي والدلنج 3
- رعاة صالحين وخدام اجراء 6
- صرخات موتي الجوع في كادقلي والدلنج 2
- همساتي : رعاة صالحين وخدام اجراء 5
- احاديث صرخات وموت الجوعي في كادقلي والدلنج !
- همساتي : رعاة صالحين وخدام اجراء 4
- همساتي: حكومة الأمل شمعة الريح أمل يترنح !
- الرعاة الصالحيين والخدام الأجراء ! 3
- همساتي : الرعاة الصالحيين والخدام الأجراء ! 2
- بحث حثيث لحل معضلة منهج التربية المسيحية في السودان
- التربية المسيحية عقدة الطلبة المسيحيين في النجاح والتفوق !
- همساتي : أمتحانات الشهادة السودانية في ظل التحديات !
- همساتي : منطق ترمب لسلام القوة وفهم ايرن للنصر !
- همساتي : رعاة صالحين وأخرين أجراء ! 1


المزيد.....




- اغتصاب واستعباد جنسي واختطاف.. بعثة أممية لتقصى الحقائق: الس ...
- أكثر من 1200 صوت من هوليوود لأجل غزة: “لا لتبرير الإبادة الج ...
- الرؤية رباعية الألوان.. ميزة جينية تمنح النساء قوة بصرية است ...
- مصر: في خضم الأزمة الاقتصادية، الزواج التقليدي أصبح بعيد الم ...
- اليونسكو : ثلثا الأميين/ات حول العالم من النساء
- استهداف متكرر لأسطول الصمود المتجه نحو غزة
- من بيع المجوهرات إلى رصاص الحوثي.. قصة بئر النساء في”بيت فقي ...
- سجون الاحتلال تتحول إلى مقابر إنسانية.. 53 أسيرة يواجهن التع ...
- أنا وأُمّي ويافا.. بساط ضوء وامرأة من تفّاح
- ناشطات يعترضن ترامب في مطعم بواشنطن احتجاجا على حرب غزة


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ايليا أرومي كوكو - همساتي : الرجل والمرأة في الحب والخضوع والاذلال !