أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - جمال المظفر - قراءة في غيوم من قصب














المزيد.....

قراءة في غيوم من قصب


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 1824 - 2007 / 2 / 12 - 05:15
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    



الكتاب:عندما تمطر الغيوم
المؤلف: جاسم بديوي
الناشر : الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق
سنة النشر : 2006
المجموعة الشعرية الاولي للشاعر جاسم بديوي الذي يخط مفرداته وسط الفضاء الشعري الواسع بألوانه واشكاله وتفعيلاته.
بدأ توقيعه بقصيدة (من أين يمر الحارس من بعدي) التي يقول فيها:
النار تلم ملابسها
عما ينتابك من اشياء
تتعلق بالعودة حالاً
وبقيت بلا نار
هذه القصيدة عبارة عن تناغم شعري مع قصيدة اخري ختم بها ديوانه تحت عنوان (فراشات الثلوج واحتراق المسيب) التي يقول فيها :
الاربعاء المستباح به احتمــــوا كم كان يجمـــعهم شحوب مفعم
عبروا اسياج الارجوان ليهـربوا بزمــــــانهم من واعـــــظ لايرحم
كانوا اندلاعاً من ربيع قـــــادم من حقل هسهسة النقاء فدمدموا
هذه المجموعة الملبدة بالغيوم وبضبابية المشهد العراقي يكرر الشاعر مفردات (الدم ، الذبح، النحر، النزف) في ترينمات شكلية:
لاوقت لدي النزف المستعجل ......... (من قصيدة اين يمر الحارس).

- الي الاعماق
العشب نزيف
والصمت ظهيرة .....(قصيدة الجلوس علي سلم القصاب).

- واشهدوا كل الفصول
عما يرون ولا يرون
وكلهم قالوا لمن ذبح الهواء ....... (من قصيدة مكاشفات الفتح المغلق).

- احسست دونك
ظل احدهم تسلل من ورائك
يمسح الدم والتراب ..... (من قصيدة ان اختفاءك عائلة).

- وفي الريح غارت
صلاة مسنة
وثمة جرح تشبث
تحت الحصاة ...... من قصيدة فصول من الذاكرة والتكوين..

وفي قصيدة هطول جريح يقول :
وكان التوقد طفلا يـــــــــــــنام وكان الوقـــــــــــــــوف به احدبا
فيا انزف البحر اين الجمــــيع واين حضــرت الضحي و الربا
وفي ابيات اخري من القصيدة نفسها:
يئن بقربي هطول جريـــــــــــح وينـــــــــــده: ان الظــهور اختبا
يطل بنزفي ويمحو الصــــباح وينفضي قـــــــبل ان اشـــــحبا
صلاة الشاعر نزفه في ديوانه... وفي قصيدة تقوس الميلاد يخاطب صديقه الشاعر ياس السعيدي:
ويخرج مثل الصـلاة الحـمام ومثـــــــل القتــيل الذي ضل قتله
يبقــــــي لعينـــــيه قــــارورة تغـــض البكاء فيـــــــنذرف كحله
ويبقي تســــــــاقطه حـــوله يساقطـــــــــــــه حين نرحل حوله
بنا قطرة من نزيف الحــــــــياة ونجعل حتـــــــــي النهايات حفله.

في هذه المجموعة تكررت مفردات (النزف الذبح، النحر، الدم) (24) مرة لاتكاد تخلو قصيدة من هذه المفردات.
المجموعة الشعرية عبارة عن ذاكرة المأساة، الواقع الذي يعكس تلاوينه علي مخيلة الشاعر، الشظايا التي طالت قصائده وتشظت معها جدران المدن المستباحة:
بعيني رايت عيون الســــــماء تحدق بالجثث المبحــرة
علي ساحل النجف اللايراق بيوم قيامته المتحضــرة
وشمرا تحاكمه طفـــــــــــلة بنخل وان غيروا مظهـره
فمزق جرح قميص الغيـــوم ينادي الي الله ما اكبره
(قصيدة لا تقرب هذه الريح).



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيال أمير الصعاليك
- لعينيك أغني
- تشظيات على جدران المنافي
- مومسات في الذاكرة/ قصة قصيرة
- أمية النهد الشرقي
- ترانيم على بقايا المقصلة
- قراءة في رواية البلد الجميل... التنافذية والبناء الاسطوري في ...
- كتابات للعقل الباطن
- من ينصف المظلومين
- أنشودة الخريف
- سمرقند .. نكهة أنثى أم قطعة سكر
- لثغة النهد الامازيغي
- عازف الناي/ قصة قصيرة
- رحلة الى الخليج
- الوطن في حقيبة سفر
- أمراء الثقافة..لا دعاة للتطبيع والمجون السياسي
- قراءة في رواية البلد الجميل: التنافذية والبناء الاسطوري في ه ...
- إسهال سياسي
- نشيدنا الوطني: لا كهرباء بعد اليوم
- رسالة الى امرأة تتشظى


المزيد.....




- أوكرانيا تُعلن تدمير مقاتلة روسية.. وتتحدث عن تكلفتها على مو ...
- من موقع سري في الحرب الباردة إلى وجهة سياحية.. اكتشف قاعدة ص ...
- تلقت لقاحي الكزاز وداء الكلب.. سيدة تروي قصة تعرضها لعضة -فأ ...
- هل انتهت الحرب الباردة حقاً؟
- خطة نتنياهو بشأن غزة في مهب الريح - مقال في الإندبندنت
- هدنة هشّة وتوتر متصاعد في السويداء ومبعوث ترامب يحذر من العن ...
- في تعليق على نشر ترامب للغواصات النووية: -الكرملين- يدعو إلى ...
- جنون السيلفي .. شاب يتعرض لصدمة كهربائية مروعة فوق قطار في ك ...
- قوات سوريا الديمقراطية تشتبكت مع قوات حكومية بحلب
- مداهمات إسرائيلية جنوب سوريا قرب الجولان


المزيد.....

- قراءة تفكيكية في رواية - ورقات من دفاتر ناظم العربي - لبشير ... / رياض الشرايطي
- نظرية التطور الاجتماعي نحو الفعل والحرية بين الوعي الحضاري و ... / زهير الخويلدي
- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - جمال المظفر - قراءة في غيوم من قصب