أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال المظفر - نشيدنا الوطني: لا كهرباء بعد اليوم














المزيد.....

نشيدنا الوطني: لا كهرباء بعد اليوم


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 1733 - 2006 / 11 / 13 - 08:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لكل دولة نشيد وطني يمثل حضارة وتراث وانجاز تلك الدولة في الميدانين المحلي والعالمي، اذ ليس هناك دولة بدون نشيد وطني حتى لو كان اغنية رومانسية تعبر عن العلاقات الشفافة بين اطياف تلك الدول التي ليس لديها انجازات حضارية او معمارية او تكنولوجية او حتى في مجال صناعة (دبوس).
ولنا نحن العرب صبغة خاصة في صناعة النشيد الوطني على جماجم المعارضين والمنتقدين والرافضين لمبادئ وافكار رجال السلطة، فيبادر بعض "المنشئين" والمنشدين الى ايجاد مفردات تلامس عظمة الخالق لجبروت هذا الحاكم او ذاك وتصنع منه نشيدا وطنيا يبرز انجازاته وتوطيد كرسيه الملكي على تلك الجماجم والاجساد المعلقة على المشانق وتلك التي تنتظر دورها في صالات التعذيب الى المقاصل.
اما نحن العراقيون وبعد ان اسدلنا الستار على حقبة تاريخية امتدت لاكثر من (35) عاما دفع الالاف من ابناء هذا الشعب ارواحهم ثمنا للحرية والكرامة التي اصبحت ورقة رابحة يلوح بها المتنافسون على المقاعد السلطوية من اجل الوصول الى مآرب وامتيازات خاصة وطموحات اكبر من توقعاتهم.
وبعد ولادة قيصرية للديمقراطية وتداول السلطة سلميا من دون انقلابات عسكرية او انتفاضات وانتكاسات ومظاهرات ومسيرات استنكارية صاغ سياسيونا النشيد الوطني الذي يردده الملايين من ابناء هذا الشعب المكافح: لا كهرباء بعد اليوم..
هذا النشيد الذي يردد يوميا على كل لسان ابتداءاً من الاطفال والشيوخ والعجائز وركاب حافلات النقل العام والمقاهي وصالات العمليات وردهات المرضى، نلوك هذا النشيد مثلما نمضغ العلكة في افواهنا.
فمنذ سقوط النظام في نيسان 2003 والعراق، كل العراق يعيش في ظلام دامس، ينام العراقيون مبكرا مثل الدجاج لان العتمة تصادر متعة السهر والحديث ومتابعة برامج القنوات الفضائية.
وزيرالكهرباء لا يعرف ماذا يعمل ، وماذا يريد منه الشعب مصاب بالدهشة من الموقع الذي وصل اليه والاثاث الملكي الذي يزين مكتبه والانارة الشديدة التي (تزغلل) عينيه فلا يرى معاناة الشعب بل لم يلامس هذه المعاناة أي مسؤول في الدولة لان الكل (مريش) بالنعم والمكارم ولديه بدل مولدة كهرباء واحدة عشرة اضعافها .
من ينتشل المواطن من هذا الوضع المزري الذي وصل اليه اذا كانت الحكومة غير قادرة على معالجة الازمات وايجاد البدائل والحلول، لا كهرباء ، لا وقود، لا مساكن شعبية، لا امن ولا فرص عمل للعاطلين الذين يزداد عددهم يوما بعد يوم.
الكل يتفرج على معاناة العراقيين، لا حلول آنية او مستقبلية، ولا خطط تنموية ولا سياسة اقتصادية او دراسات علمية وواقعية لمعالجة سوء ادارة الخدمات بانواعها، الشعب اتخم بالوعود وبالاحاديث الانشائية التي لا تشبع ولا تسمن ولا تغني من جوع.
المواطن لايريد الاناشيد الوطنية ولا الخطب الرنانة ولا الوعود الكاذبة. كفاية ضحك على المواطن المسكين، من لا يقدر على ان يؤدي دوره في الحياة السياسية والاقتصادية للبلد فليترك المجال لغيره ولمن يمتلك الكفاءة والقدرة على تحمل المسؤوليات وانتشال المواطن المسكين من حالة الانهيار التي وصل اليها والارتفاع الكبير في اعداد الفقراء والمسحوقين يعد امراً مستغرباً في بلد نفطي مثل العراق ينتظر صدقة جارية او منحة من هذه الدولة او تلك لفك كربتنا وازمتنا.



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى امرأة تتشظى
- حوارية الرأس المقطوع
- مثقفون على خط الفقر
- البصرة ذاكرة المدن اللامرئية
- للحرب نشوة
- أعدموا الزعيم مرتين
- مشا عر مضطربة
- طقوس روحانية
- ادلجة الارهاب
- قاماتنا اعلى من تمثال الحرية
- الغاء البطاقة التموينية جريمة كبرى
- الكبسلة تغزونا بثياب الادوية
- انصفوا المثقف المضطهد
- براءةالطفولة
- هويات من عاج ومثقفون جياع
- قصائد للشهيد والشهادة
- ثعالب السلطة ... والغرف الحمراء
- تكميم الافواه
- سيادة مع وقف التنفيذ
- كتابات فوق المرمر


المزيد.....




- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...
- جميع الإصابات -مباشرة-..-حزب الله- اللبناني ينشر ملخص عمليات ...
- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- -بوليتيكو-: شي جين بينغ سيقوم بأول زيارة له لفرنسا بعد -كوفي ...
- كيم جونغ أون يشرف بشكل شخصي على تدريب رماية باستخدام منصات ص ...
- دمشق: دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف ريف دمشق
- هبوط اضطراري لطائرة مسيرة أمريكية في بولندا بعد فقدان الاتصا ...


المزيد.....

- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 4 - 11 العراق الملكي 2 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال المظفر - نشيدنا الوطني: لا كهرباء بعد اليوم