أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال المظفر - الكبسلة تغزونا بثياب الادوية














المزيد.....

الكبسلة تغزونا بثياب الادوية


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 1698 - 2006 / 10 / 9 - 09:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كثر الحديث عن المخدرات في العراق وتأثيراتها في المجتمع وتورط جهات مخابراتية لدول مجاورة في تصدير ادوات الفتك تلك من اجل ضرب المجتمع العراقي بالصميم من خلال هذه السموم .
ولكن هناك خطرا اكبر من هذه المخدرات الا وهي ( الكبسلة ) او حبوب الهلوسة بأنواعها والتي تباع علنا ويتناولها العديد من الشباب والصبية ، وهذا النوع من المخدرات يعد الاخطر لانه لايقع ضمن المساءلة القانونية برغم ان اكثر عمليات القتل والاغتصاب تقع تحت تأثير هذه الحبوب لان الذي يتناولها ينتابه شعور نفسي غريب وتجعل كافة انشطة المخ في حالة سبات وعدم السيطرة علي السلوك وقد يحصل ان يقدم هذا الشخص علي ممارسات لايقبلها العقل ولا المنطق ، فنري بعضهم يشرح جسده بشفرة الحلاقة من دون ان يشعر او يعرف ما يفعل بجسده ، واخر يري سلك الهاتف مثل افعي ، او يهاجم دراجة بخارية ظنا بأنها ديناصور وغيرها من الصور المروعة .
بعض هذه الحبوب تصل الي الشباب بطرق مختلفة اهمها السوق السوداء التي لها منافذ مختلفة وتقف وراءها جهات معادية تخطط لتفكيك المجتمع وانهياره وبعضهم يحصل عليها من الاطباء لادعائهم الصرع او الامراض النفسية والعصبية وبعض المرضي يبيعون حصصهم من الادوية في السوق السوداء من اجل كسب الماال وغيرها من الاساليب .
المشكلة ان ظاهرة الكبسلة لم تدخل في التشريع العراقي او العربي وليس هناك اي قانون يعاقب الذين يتناولون الحبوب المخدرة لان القاضي عندما يحال المتهمون بالكبسلة الي الطب الشرعي من اجل الفحص يدون في التقرير ان المتهم قد تناول الحبوب المخدرة وان هذه الحبوب ( علاجية ) ولمجرد هذه المفردة اي (علاجية ) يلجأ القاضي الي اطلاق سراح المتهم رغم انه تحت تأثير المخدر وفقا للتقرير الطبي . ومن خلال عملي في الصحافة وفي قسم التحقيقات بالضبط اجريت تحقيقا في العام 1997عن الكبسلة ووجدت ان هناك اشخاصا يتعاطون هذه الحبوب والقي القبض عليهم ليس بتهمة تناول حبوب الهلوسة وانما بسبب حوادث قتل وسرقة واغتصاب .
وهالني المنظر عندما رأيت شبابا وقد شرحت اجسادهم بشفرات الحلاقة وفي مناطق خطرة من اجسادهم دون ان يشعروا بأي شيء وبعضهم اقدم علي قتل عائلته دون احساس بالفعل الاجرامي وغيرها من المشاهد المؤلمة .
ان علي الدولة ان تضع قانونا صارما ضد مروجي الحبوب المخدرة ووضعهم تحت المساءلة القانونية ومعاقبة كل من يستخدم هذه الحبوب من دون سبب صحي ومهما كانت الدوافع او الدواعي ، والزام الصيادلة بعدم بيع الحبوب المخدرة الي اي كان من دون وصفة طبية حفاظا علي شبابنا من الانحراف في زمن اختفت فيه الرقابة الصحية والامنية واستفحلت هذه الظاهرة بشكل كبير ، والتشديد علي الاطباء بعدم اعطاء اي مريض يدعي الاصابة بأمراض نفسية او عصبية او الصرع حبوبا مهلكة مثل الارتين والامفيتامين والموكادون وغيرها من الادوية الخطرة وان لاتتحول الصيدليات الي بوابات للادمان .




#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انصفوا المثقف المضطهد
- براءةالطفولة
- هويات من عاج ومثقفون جياع
- قصائد للشهيد والشهادة
- ثعالب السلطة ... والغرف الحمراء
- تكميم الافواه
- سيادة مع وقف التنفيذ
- كتابات فوق المرمر
- ليلة واحدة لفاطمة
- هل نستورد الثورة أم الكافيار؟
- المحاصصة دمرت العراق
- لكم الله يابناء بلدي
- لغز دورات الصحفيين
- انصفوا المثقف العراقي
- النفط.. واللفط
- شفافيون بلا حدود
- لغة الخطاب السياسي
- الارهاب والترهيب السلطوي
- متى تعاد هيبة المواطن العراقي
- وداعا يابغداد... والى اللقاء المستحيل


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال المظفر - الكبسلة تغزونا بثياب الادوية