أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - المحاصصة دمرت العراق














المزيد.....

المحاصصة دمرت العراق


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 1652 - 2006 / 8 / 24 - 09:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اثبت نظام المحاصصة الطائفية فشله في العراق لأنه استثنى الطاقات والامكانيات والعقول العلمية والكفاءات واعتمد على شخصيات سياسية ليس لها خبرة او دراية في القيادة وممارسة الاداء العلمي والعملي وكيفية التعامل مع الازمات مما سبب في كارثة حقيقية المت بالشعب العراقي وبمقدراته .
فالازمات تتوالى يوما بعد يوم من دون حلول انية او مستقبلية لها، وماتتخذه الحكومة من حلول هي (مطبات) لازمات جديدة اشد قسوة مما هي عليه في السابق، فالقرارات متسرعة والاجراءات غير مدروسة وبالتالي ينعكس ذلك سلبا على المواطن مما يؤدي الى حدوث ازمات خانقةومستعصية يصعب حلها مثلما هو الحال مع ازمات البنزين والنفط والكهرباء والامن والبطاقة التموينية والبطالة وغيرها من المصائب التي تعددت اشكالها وانواعها في العراق الديمقراطي الفدرالي الذي يسبح في دوامة العنف والازمات والدم المستباح ليل نهار والصراعات السياسية والطائفية بين الكتل السياسية والتي يدفع ثمنها المواطن المسكين .
فمنذ سقوط النظام في نيسان 2003 وبدء اول نظام (محاصصاتي) طائفي في العراق بأنشاء اول مجلس للحكم مبني على الاغلبية والاقلية والقوميات والمذاهب والانتماءات والولاءات ، وفي اول نظام حكم (شهري) تنتقل فيه السلطة (سلميا) بدون انقلاب عسكري اوتمرد شعبي ، وهناك من قبل بالشهر الوضيع الذي فقد بعضا من ايامه ولياليهقابلا بذلك من اجل عيون المحاصصة التي اوجدها الاحتلال في اول ممارسة ديمقراطية مستعارة في العراق وتحت سرف الدبابات والمجنزرات وقصف الطائرات على رؤوس عباد الله .
وللاسف الشديد فأننا لم نر اية مساءلة لأي وزير اخفق في ادائه ولم ينجح في عمله الوزاري حتى لو كان على حساب معاناة شعب بأكمله مثلما هو الحال مع ازمة الكهرباء القاتلة التي فتكت بالشعب واماتت القطاع الخاص عن بكرة ابيه و(سلقت) الناس تحت درجة حرارة(50) درجة مئوية ، فالمواطن غير قادر على دفع قيمة الامبير الذي وصل الى(12-15) الف دينار ولساعات محدودة مع ازمة خانقة للوقود حرقت موارد عباد الله في ذرها على اجور النقل التي ارتفعت الى اضعاف اضعافها وزيادة سعر لتر البنزين في السوق السوداء مما حرم العراقيين من تشغيل مولداتهم الكهربائية وركنوها في بيوتهم مثل اية تحفة اثرية.
فالوزراء في حماية كتلهم السياسية وتحت عباءاتهم ، بعيدون كل البعد عن كل مساءلة او محاسبة ويبقى المواطن يدفع ثمن نظام المحاصصة الذي يزيد من الازمات ويلقي بالمواطن الى الهاوية التي لايعرف الا الله كيف يخرجه منها ومتى... أي في أي قرن ، لااقصد هنا قرن كبش او تيس ، وانما زمن لايشبه هذا الزمن الذي ضاعت فيه المقاييس والاعتبارات واصبحنا حقل تجارب للديمقراطية في العالم الرباعي الابعاد



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكم الله يابناء بلدي
- لغز دورات الصحفيين
- انصفوا المثقف العراقي
- النفط.. واللفط
- شفافيون بلا حدود
- لغة الخطاب السياسي
- الارهاب والترهيب السلطوي
- متى تعاد هيبة المواطن العراقي
- وداعا يابغداد... والى اللقاء المستحيل
- اعدام الثقافة الوطنية
- ساعة بقرب الحبيب
- ضحايا الاجهاض الحضاري
- اضراس.. واشياء اخرى
- لك ..للحب .. للحياة
- الحب على طاولة الاعتراف
- شد الاحزمة
- وصايا الامهات
- مناضلون مع مرتبة الشرف
- انثى من الشهد
- ست الحبايب


المزيد.....




- مدرب ركوب أمواج ينقذ 3 أطفال معًا في المحيط بعد هجوم أسد بحر ...
- بريطانيا: مشروع حكومي جديد لإجلاء أطفال مصابين من غزة
- بسبب -الغرافيتي وغزة-.. عمدة أثينا يوبّخ سفير إسرائيل: لا نق ...
- مقتل فلسطينيين في غارات إسرائيلية جديدة على غزة، ومطالبات بت ...
- مدن ألمانية تدرس استقبال أطفال من غزة وإسرائيل
- دراسة صادمة: أقل من 20 بالمئة من الألمان مستعدون للقتال من أ ...
- نتانياهو يطلب من الصليب الأحمر تأمين الطعام للرهائن في غزة و ...
- تركيا.. عريس ينسى عروسه!
- المرصد السوري: أربعة قتلى على الأقل إثر تجدد الغنف في جنوب س ...
- بحسابات رياضية.. هكذا صنعت إسرائيل مجاعة غزة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - المحاصصة دمرت العراق