أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - وداعا يابغداد... والى اللقاء المستحيل














المزيد.....

وداعا يابغداد... والى اللقاء المستحيل


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 1603 - 2006 / 7 / 6 - 03:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بغداد.... يابغداد
يامدينة اللذة والالم الجميل
يامدينة الشهوة والقتل المريع
انا لست ممن باعوك او خانوك اوخذلوك
ولست ممن يبايعون الزناة على الخلافة
ويتهافتون على فتات الموائد والخمور
ولست ممن يمارسون الرذيلة والجنس
ويخسرون نساءهم على الروليت
وانا... لست ممن يراوغون ويلعبون على حبل السياسة
ويتقاسمون كؤوس اللذة على الخيانة
بغداد... يابغداد
يامدينتي اليتيمة..يامسلوبة الارادة
هم بعثروك .. ووزعوك على الخرائط وقسموك الف قطعة
ويتاجرون بأسمك بين تجار الحروب
واقسم ..بأن الذين باعوك او غدروك لن يناموا ولن تهدأ قلوبهم
وان الذين فضوا بكارتك وزرعوا الخنجر المسموم في احشائك متأمرون وضائعون وحاقدون على ضفائرك الطويلة
الذين يغادرونك يابغداد اكثر من الذين يدخلون اليك .. يرحلون ولسان حالهم يقول(وداعا يابغداد.. الى اللقاء المستحيل)
وداعا لموانئ البصرة والعشار.. وداعا لقيثارة الجنوب ... وداعا لقباب السماء الذهبية .. وداعا لابي نؤاس و الحدباء والسراي والباب القديم ، وداعا لاشلاء الضحايا والحرائق والدمار ... وداعا للعاهرات والسماسرة الذين انتعشت تجارتهم بفضل ديمقراطية العار – تجارة اللحم الرخيص والجنس المستباح- .. وداعا للشناشيل وارصفة الجوع والضياع .. وداعا لرعب الاباتشيات والهمرات والهامفيات ، لصهيل الخيول البرية ، وداعا للمليشيات التي توزع لحومنا ودماءنا بين القبائل المتعددة الجنسيات .. وداعا للاحكام العرفية وحقوق الانسان ، وداعا للوطنية والشعارات القومية والبهرجة وحفلات الموت الجماعي وللاسماء الوهمية والشهادات المزورة ووثائق السفر الموقعة بالغربة والذلة والصعلكة ... وداعا لعباد النهود وباعة الضمير ... وداعا لبراميل البترول المهربة وللمواطن الذي قتله البرد في بلاد الغضب الاسود ، المواطن الذي يشتري نفطه المستخرج من ارضه بأعلى من سعره في البورصات العالمية ..
ابن البلد الذي يعوم على البترول ويستجدي المساعدات وعطف الدول المانحة ، وداعا للسيارات والعقول المفخخة والعبوات الناسفة والنفايات النووية ومخلفات الاسلحة والدبابات المحترقة ، وداعا لوزارة حقوق الانسان وهي تحصي الجثث وتنظر بعين المتفرج لعدم اكتمال اشلاء الضحايا .. وداعا للنهب والسلب وقطاع الطرق والحصة التموينية المهددة بالانقراض ، وداعا لحوافر خيول المغول التي داست على صدورنا بالامس ولسرف دبابات ومجنزرات المحررين والفاتحين التي تسحقنا اليوم وتسوي رؤوسنا بالارض .. وداعا للايادي الملطخة بالدماء ... وداعا للجوامع والكنائس والكاتدرائيات وحسينيات الشواكة ولبورصة العار في شارع الكفاح ..
كل ايامنا قتل ورعب واقدار موزعة على قارعة الطريق ، الكل يساوم علىرؤوسنا وتحل دماؤنا تحت مسميات الديمقراطية والحرية ومكافحة الارهاب وحقوق الانسان ..
ضيعتنا هرقلة الملوك وعنترياتهم الفارغة وخطاباتهم ( الفاشوش... ستية )
بالرغم من هزائمنا ... نصرح بالانتصارات الوهمية ..و نتجرع كالسم خطابات ساستنا المهزومين في ساحات القتل الجماعي
الكل يحاول دخول التاريخ على جماجمنا ... القادة والملوك والساسة ومصاصو الدماء والمغتصبون والفاتحون ومنتهكو الاعراض ومهربو الاثار وتجار الافيون ..
تحملي يابغداد .. فهذا هو قدرنا في بلاد السواد
وداعا يابغداد .. والى اللقاء المستحيل



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعدام الثقافة الوطنية
- ساعة بقرب الحبيب
- ضحايا الاجهاض الحضاري
- اضراس.. واشياء اخرى
- لك ..للحب .. للحياة
- الحب على طاولة الاعتراف
- شد الاحزمة
- وصايا الامهات
- مناضلون مع مرتبة الشرف
- انثى من الشهد
- ست الحبايب
- لذة الجنون
- عراق الكبرياء.. بلا كهرباءا
- طمطمة الحقائق
- الكتابة في الحب فراسة
- حرائق النساء
- لغة الارض
- ابواب الجحيم
- مدني مزدحمة بالنساء
- لااساوم على حبيباتي


المزيد.....




- -زيارة غالية وخطوة عزيزة-.. انتصار السيسي تستقبل حرم سلطان ع ...
- رفح.. أقمار صناعية تكشف لقطات لمدن الخيام قبل وبعد التلويح ب ...
- بيستوريوس: ألمانيا مستعدة للقيام بدور قيادي في التحالف الغرب ...
- دعوات للانفصال عن إسرائيل وتشكيل -دولة الجليل- في ذكرى -يوم ...
- رئيس الأركان الأمريكي السابق: قتلنا الكثير من الأبرياء ولا ي ...
- تفاصيل مثيرة عن -الانتحار الجماعي- لعائلة عراقية في البصرة
- الإيرانيون يعيدون انتخاب المقاعد الشاغرة في البرلمان وخامنئي ...
- السلطات اللبنانية تخطط لترحيل عدد من المساجين السوريين
- هتاف -فلسطين حرة- يطارد مطربة إسرائيلية في مسابقة -يوروفيجن- ...
- الجيش الإسرائيلي ينسف مباني في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - وداعا يابغداد... والى اللقاء المستحيل