لااساوم على حبيباتي

جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 1562 - 2006 / 5 / 26 - 10:13
المحور: الادب والفن
    

اعذريني ياحبيبتي
كيف يمكن ان احرق مذكراتي
وان اشطب من دفاتري اسماء صديقاتي اللواتي نمن على صدري وشربن من كأسي.. وادمن على شفتيّ
كيف اشطب هذه الاسماء من دون اعتذار؟
كيف احرق اجمل ماسطرت واجمل ماكتبت؟
نسائي اللاتي كتبن بدمائهن تاريخي
واعطين لشعري لغة البارود والعنف البدائي.
عصافيري اللاتي تربين على كتفي.. ويسبحن على صدري كالفراشات
هل يمكن ان احول تاريخ نسائي لدخان ورماد وبقايا ذكريات؟
أوارأهن محطمات ينظرن الى بعين الانكسار؟
اعذريني ياحبيبتي
لايمكن ان امارس الوأد الجماعي فانا لست بدائيا
ولايمكن ان اشعل بالكبريت اسماء حبيباتي
لان النار التي تحرق اسماءهن.. ستحرق اطراف اصابعي
مثلما احرقن بالامس شفاهي.. واشعلن النار في اطرافي السفلى وقلبي.
حبيباتي .. جزء من بداياتي
اعذريني مثلما انت تغارين. كن حبيباتي
يطالبن بأن الغي اسماء ( عشيقاتي) وان يستعمرن كل اجزائي
ولايعرفن بانهن اضافات وهوامش في سجلاتي
وكل واحدة منهن تريد ان تلغي دور الاخرى وتصبح رقمي السري
وكل ارقامي لاشأن لها بجداول الطرح او التقسيم بل تقبل بالضم والوان الاضافات.
نسائي. لسن كالارقام
نسائي.. مثل آب
يلهثن على اوراقي البيضاء... اوراقي مدماة بثارات حبيباتي
ربما اشطب اسماً او ثلاثة.. ربما يصبح رقمك السري بعضا من ضحاياي
تكوني امرأة كالاخريات .. تطالبين بهدر دمي وقص اصابعي التي عبثت يوما بشعرك الغجري والغت كل اشكال النهايات.
اصابعي التي احرقت منابع البترول بين ثناياك.
فأنا امارس حقي الشرعي في كل اكتشافاتي
وانت... بعض من طموحاتي
ولست كأي رقم من الارقام يركن في سجلاتي.

#جمال_المظفر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل