أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جمال المظفر - انوثة خارج المألوف














المزيد.....

انوثة خارج المألوف


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 1564 - 2006 / 5 / 28 - 10:43
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تنهدات
انوثة خارج المألوف
الزمن يتطور، ولم يعد مثلما كنا قبل سنين، ثورة المعلومات والانترنت، الاكتشافات الصناعية والتكنولوجية، اكتشاف اسرار خطيرة في الفضاء لم يعلن عنها كي لانصاب بصدمة، تطور النفايات من علب السردين الفارغة ومخلفات البناء الى عصر النفايات النووية ، التطور الرهيب في مجال الطب والذي ختم القرن العشرين بقرص الفياجرا الساحر مانح السعادة لأشباه الرجال واشباه النساء!!
بل وصل التطور الى الدخول في تفاصيل انوثة المرأة والتدخل في حجم ونوعية اعضائهن (بدون مسميات) وستصبح المرأة في يوم ما امرأة صناعية تستطيع تبديل اعضائها في اية لحظة وربما يكون صعبا على الزوج التعرف على زوجته الا من خلال فحص الحامض النووي DNA لان كل شئ تعود عليه قد تغير. ومن شهيرات هذه الثورة باميلا اندرسون صاحبة اجمل صدر في العالم والتي نفختة ببالونات السليكون وتصدرت صورها اغلفة المجلات وتصر باميلا في اغلب المناسبات على اظهار هذه المنطقة من جسمها كجزء من الموضة الجديدة التي ستكون لها انعكاساتها السلبية على الفتيات المعجبات بها، ولكن احدى ضحايا هذه الثورة الفنانة الفرنسية (لولو) التي قتلها ثدياها بعد ان صرفت عليهما اموالا طائلة جدا لتكبيرهما حتى وصل وزنهما الى عشرة كيلو غرامات ووصلا الى بطنها وصارا اثقل من ان تتحملهما فكسرا ظهرها او كما يقال (قصم ظهر البعير) فماتت موتا حزينا بسببهما.
الغريب في الامر ان الغربيات يعتبرن ان الثديين هما رمز الانوثة ولذلك فأن تكبيرهما واجب انساني و(وطني) لانهما يثيران المشاهد ويجعلان المرأة اكثر جاذبية.
وآخر هذه الصرعات هي البطون العارية والتي اصبحت الشغل الشاغل لدور الازياء بعدما كان الشارع في السابق مصدرا لعرض الازياء اصبح اليوم مصدرا لعرض الاجساد الممتلئة مثل الدمى المعبأة بالقطن خلف البودي والستريج الذي يفصل الجسم تفصيلا دقيقا.
بعض الفتيات يرين ان ابراز الجسد بالملابس الضيقة يزيد من انوثتهن، ولا يعرفن ان ذلك يقلل من انوثتهن ويصبحن مجرد دمى متحركة وان ماتحت الستريج سيقانا من خشب لا تهز المشاعر واردافا اشبه بمقاعد السيارات.
الجمال ياعزيزاتي ليس في عرض الاجساد، فالمرأة انوثتها بوقارها واخلاقها وثقافتها وحشمتها.. في اعتدادها بنفسها، فالمرأة التي تضع شالا على رأسها وتلبس الملابس الطويلة تثير اكثر من المرأة شبه العارية وان نظرة من عيني امرأة وقورة لاتضع الماسكارا او الريميل وتكتفي بكحل الحجر الهندي تشعل قلب الرجل وتلهبه ...
ان المرأة التي تناقش الرجل وتجعله يقف احتراما لثقافتها ووعيها تشد الرجل وتجعله يهيم في عقلها ولسانها بينما لاتثير البطون العارية والصدور التي تشبه بالونات الاطفال، وان الاغراء ليس في العري وانما في كل حركة تدل على هذا المعنى سواء في النظرة او حركة الجسد المتناسق او ابتسامة خفيفة من شفتين ممتلئتين.
الثورة الصناعية والتكنولوجية تهددنا.. الثورة التي ادخلت العظم الصناعي في صناعة السوتيانات بعدما كانت بنات جيلنا يملأنها بالخرق لأظهار صدورهن ممتلئة وينكشف التزوير احيانا لاسباب لاتتقنها الفتيات.. هذه الثورة التي حققت لبعض الفتيات طموحاتهن لكنها اخذت مقابل هذا التطور انوثتهن التي لايعرفن السبيل الى ابرازها كما هي من دون تزوير.



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيناك سر حرائقي
- اغار عليك من المرايا
- وطني يحتلني.. اجمل احتلال
- عيناك سحر حرائقي
- وماذا بعد ياسيادة الرئيس؟!!
- مأساة من ضاعت له أم
- اللوحة
- عودة الخيالة
- للصبر حدود
- منافي ..وفيافي
- صرماية الزعيم.. وارصدة المناضلين
- قدوري قاد بقرنا
- فضيحة ام صاعقة؟
- سيناريوهات لم تكتمل بعد
- الجريمة المنظمة تغزو العراق
- تصريحات مقلقة
- عكاز في قمة اللذة
- اغتيال عاشقة
- مهاجرون..ومهجرون
- صباح الخير يا عراق


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جمال المظفر - انوثة خارج المألوف