أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال المظفر - صباح الخير يا عراق














المزيد.....

صباح الخير يا عراق


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 1478 - 2006 / 3 / 3 - 11:03
المحور: الادب والفن
    


صباح الخير يا دجلة والفرات
صباح الخير للسفن الراسية في شط العرب والنوارس التي تحلق فوق الصواري.
صباح الخير للقباب الذهبية والجوامع والكنائس والكاتدرائيات.
صباح الخير يا مدن العراق، للذكريات ، لشارع الرشيد والشواكة والسراي والحيدر خانة وسوق الصفافير، للرصافة وهي تغزل وجه الصباح، لاغاني الصيادين، لبائعي الشاي على الارصفة والشحاذين الذين يقتسمون الاماكن، للحدباء وهي تحني جذعها لاستقبال السياح حتى الصباح، للمعقل والعشار والسياب والحسن البصري.. للمتشردين وعمال البناء وصناع الكلام.
صباح الخير يا جزيرة السندباد.. يا رحلة الخريف والشتاء.
صباح الخير لليتامى والثكالى والجياع واسراب البطالة الذين يحتضرون على الرصيف ،للمتنبي المذهول من اكوام الكتب المعروضة للبيع مقابل قرص رغيف لأديب جائع، لفنان يكسر لوحته لانها عاجزة عن توفير قوت يوم واحد، لفرشاة أدمت نفسها لسنوات، للهاث الناس على الحياة .
صباح الخير لهامات النخيل الباسقات، لعنبر المشخاب، لنواعير حديثةالدوارة، يا الف ليلة وليلة من ليالي شهريار، الى السمك المسكوف وكباب(زرزور).
صباح الخير يا جرح العراق، يا شهقة طفل نخرته الشظايا، للشهداء، للامهات الموشحات بالسواد، لوادي السلام وهو يحتضن آلاف الضحايا.
صباح الخير يا أصدقائي وانتم تودعون الحياة.. الى الحياة,
صباح الخير يا كل العراق من البصرة حتى الشمال.. ومن القلب الى القلب
صباح الخير يا نصب الحرية وانت توزع الحمام على المدن الجريحة، وتفتح الابواب للمتشردين كي يناموا تحت ظلال الرخام، للدمى الموزعة على الجدار، لنظرات جواد سليم على جسر الجمهورية وباعة الباب الشرقي والجياع النائمون في ساحة الطيران.
يا الف ليلة من أغاني الريف ومقامات النهاوند والحجاز والبيات، ومواويل الهيالة في عرض الخليج، لاهازيج النسوة في حفلات الختان، للصبية المذعورين من مقص (المطهرجي) المتلذذ بصراخهم، للدبكات الشعبية وموسيقى الجاز الحزينة خلف ارتال الشهداء.
صباح الخير يا براميل النفط المهربة .
صباح الخير للشيوخ والعجائز المتقرفصين من شدة البرد.
صباح الخير يا ابناء بلدي وانتم تشدون احزمتكم من شدة الجوع.
صباح الخير يا أرصفة البطالة، والشوارع المفخخة، والرصاص المتناثر مثل الحلوى فوق رؤوس المارة ليل نهار..
صباح الخير يا وطني وانت تقرأ سورة ياسين على ابنائك قبل ان يناموا خوفاً عليهم من الضياع.
صباح الخير يا وطني الجريح .
صباح الخير يا وطني اللذيذ..



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا مركزية .. أم فرعنة!!
- صراع الكتل
- أجنحة الخفافيش
- رسالة لشعرها الغجري
- ليلة تحت الصفر
- هل قامت القيامة يا بغداد؟!!
- هل ستفعلها الحكومة
- لاتذلوا المواطن في سيطراتكم
- ازمات الحكومة
- كل عام.. وانتم بلا كهرباء
- مدن تفض بكارة الجدران


المزيد.....




- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- بائع الصحف الباريسي علي أكبر.. صفحة أخيرة من زمن المناداة عل ...
- لماذا انتظر محافظون على -تيك توك- تحقق نبوءة -الاختطاف- قبل ...
- فاضل العزاوي: ستون عامًا من الإبداع في الشعر والرواية


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال المظفر - صباح الخير يا عراق