هل ستفعلها الحكومة

جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 1452 - 2006 / 2 / 5 - 06:58
المحور: كتابات ساخرة
    

فضائح متلاحقة ،ورشاوى،واختلاسا ت وفساد مالي واداري وغيرها من المصطلحات التي بدأت تتساقط علينا كسفا من السماء منذ سقوط النظام وحتى يومنا هذا .واصبحنا البلد الذي يحتل المرتبة الاولى في مجال الفساد المالي والاداري والثاني في مجال البطالة والفقر بعد الصومال وجيبوتي .
وما الفضيحة الاخيرة التي يندى لها الجبين والتي تدل على الاستخفاف بكل القيم والاعراف السماوية والانسانية في اكبر عملية تزوير يشهدها العراق لحجاج بيت الله الحرام والتي لااعتقد بان اي مسلم في العالم يتصور او يتوقع ان يصل الفساد الى الشعائر الالهية التي اقرها الله سبحانه وتعالى ومنح بعض الحجاج والذين لااعتقد بان حجهم مقبول وسعيهم مشكور لانهم قد صادروا حقوق غيرهم وتحايلوا على المواطنين الابرياء بدفعهم الرشاوي واستلام جوازات مزورة ودخولهم الاراضي السعودية لاداء فريضة الحج بينما قضى الاف الحجاج الذين لم يسلكوا الطريق الاعوج اياما وليال في مطار بغداد بانتظار الفرج والتدخل لدى السلطات السعودية والتي لم تنفع الا بدخول (1200) حاج بعد وساطات من مسؤولين في الحكومة العراقية .
ان هذه الفضيحة يجب ان لاتمر مرور الكرام وان يحال المتورطون فيها الى القضاء وان تكون الحكومة جريئة بايقاف كل من حمل جوازا مزورا وتحايل على القانون وصادر حقوق غيره وترك الالاف يعانون لايام دون سبب مشروع وان تقدم الحكومة على دمج ادارات الاوقاف في وزارة واحدة من اجل السيطرة على عملها ووضعها تحت الاشراف المباشر ،فالانقسام في الادارات ادى الى حدوث اختراقات ووسائل غير نزيهة في تقدير عدد الحجاج وتزايد حالات الرشا ا والتزوير ،وهناك من يحاول تبرير الاغلبية والاقلية في تقدير عدد الحجاج متناسين اننا شعب واحد لن تفرقنا التسميات الطائفية التي برزت بعد الاحتلال ،واخذ البعض يتداولها بل (يعلكها) بشكل يومي وكأنه يريد تأجيج هذه النزعات بين مكونات الشعب العراقي الذي لم يعرف يوما الطائفية وتجانس وتزاوج وتحابب بكل مكوناته واطيافه وهذا مااجج حقد الاعداء في محاولة بث الفرقة بين ابناء هذا الشعب العظيم .
فهل ستفعلها الحكومة وتقف بصرامة بوجه كل من اساء للعراق وشعبه في اعظم شعائر الله وان لايكون تعويض الحجاج الذين حرموا من حقهم في الحج وسيلة لاسكات او (طمطمة )الفضيحة مثلما حصل مع فضائح وفضائح اخرى .

#جمال_المظفر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات