أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال المظفر - مدن تفض بكارة الجدران














المزيد.....

مدن تفض بكارة الجدران


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 1441 - 2006 / 1 / 25 - 07:18
المحور: الادب والفن
    


الشناشيل تهذي
والطرقات تكتمها الرغبات
واطفال يلمون القمر
من داخل النهر
ارغفة
والشبابيك خاوية من شدة الجوع
وهناك...الف غانية
تشد وسطها
وامير جائع يخلع نعله
كي يراقص السرير
هذي الشناشيل تمارس العهر
منذ ان كانت المدن
تصب منيها في ارحام القردة
والابواب تولد النساء في المساء
وينحني الرخام من شدة المحيض
هناك الاعمدة لاتجيد التبول
او مراقصة ظلال الارائك
والستائر تعاني الشبق الجنسي
جسر كان هناك في شهادة الميلاد
وزوارق بلا ماء دافق
وكهنة يطاردون الخطايا
في الشرفات
وهناك كانت الشمس رغيف الشعراء
كان الخريف
امرأة ومدفأة
ورغبة هائمة
وبيجامة تهز ارجلها مزهوة
بفتح طال جميع الزوايا ..
ادر ظهرك ..كي اخلع ماطاله الزبائن
من اثداء وشفاه
كان مثلث برمودا محظورا
اذ كان الطوفان
لانه يرعب تلك الخيول الثائرة
ويفيض عندما تلامسه اصابع الشيطان
كانت الخرافة : ان الشيطان تلبس في جسد امراة
عندما طارده الله في السماء
كنت انت ..مثل الالهة
تمضغ ضوء القمر
وتحتسي ادمغة الفلاسفة
عكازك لايجيد الكلام
ولا الغناء
ولامداعبة الخيول
عكازك هذا الامير
كان يرقص يوما في المرايا
اغراني مذ كنت طفلة اداعب السرير
واشتهي لعبة تكسر طوق الياسمين
تثيرني..توقظ هذا النائم السكران
تعيد ثورة العبيد من جديد
اما ان ان تستعيدلعب الصبايا
وتضم وسادتك التي انجبت تلك الدمى العارية
هذي الشوارع مارست اهواءها
منذ كانت السماء لاتوزع الهدايا
ومؤخرات الجند اوعية للطهي
وخيول لاتؤجر ظهورها للملوك او الجبابرة
والعربات كانت خجلى بملابس النوم
العجلات كانت تجر الرغبة من غرفة مستهترة
تفتح المدن حتى الشفرين
وتأخذ نشوتها
هي هكذا
كانت المدن تتصيد النزلاء
تنغمس في لذة انفراج ساقي لبوة
روضها الخريف
هي هكذا
مدن لاتشتهي العفة الجائرة
والضمير معبأفي سوق المتعة
كالخمرة تشرب الثمالى
وتحتسي نهايات الحروف
هي هكذا
كانت المدن تفض بكارة الجدران
وتعد عشاءها الاخير
مذ كان الرجال بلا انوثة
ويوم لم تكن هناك النساء
يطوون ارجلهم كي تكون لحمة
للبحث عن انثى
وعن مكان
هنالك كان الزمان يرقص
يلاعب الكلمات
يمشي على عكازه الاسير
وكان الظلام يخبئ النساء
ويحتفي باللذة الثائرة
الليل فستان العرايا
ودواوين الشعراء المرمية على اسرة الخطيئة
هي هكذا
كانت المدن تؤجر الليل..تستل جرأتها
وترتمي في احضان القمر



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال المظفر - مدن تفض بكارة الجدران