أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال المظفر - رسالة لشعرها الغجري














المزيد.....

رسالة لشعرها الغجري


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 1460 - 2006 / 2 / 13 - 10:00
المحور: الادب والفن
    


عندما افكر ان اكتب عنك ياحبيبتي لايهمني هذا العالم
ولاتهمني خطوط الطول وخطوط العرض الوهمية، ولاالحدود ولا الحواجز ولا الاسلحة التقليدية او النووية ولا الصواريخ البالستية ولا اؤمن في حرب الغواصات ولا في اراء العرافات.
استجمع كل قواي .. واهيئ نفسي للكتابة كما اهيئها للصلاة.
فالكتابة في الحب عندي لها طقوسها واعرافها وقوانينها التي لاتخضع لقوانين الجاذبية والنسبية. وأعتني بها لانني اعرف بانك تحبين قصائدي ورسائلي السرية، تعلقينها كالتمائم والتعاويذ في حمالة الصدر.
تثيرك هذه القصائد عندما تتعرقين، وتذوب مفرداتها وحروفها مثل السكر، فتشتاقين الي، تحسين بانفاسي وشفاهي المتعطشة . . تتذكرين مفردتي التي كنت ارددها دائما لاتتعطري.
فعطرك ياسيدتي ارقى من عطور الشانيل والكريستيان ديور والشيك وارقى من دهن العود ومن عطر العنبر.
عطرك ياسيدتي.. شلالات خمر تتفجر
عطرك .. لايشبه اي عطر اخر، واميزه من بين الاف النساء
تعرقي. فما اجمل شلالات الخمر النازلة من اعلى الصدر وهي تغسل مساحات هذا الجسد المصقول كما ..المرمر
احب رائحة هذا العطر.. فهو من اجمل عطور الدنيا.
كيف اصيغ مفرداتي.. وكيف اكتب عنك؟ فالكتابة في الحب من اصعب فنون الكتابة.
فكم من شاعر كتب شعرا ولم يستطع ان يصور لحظة ذوبان روحي لعاشقين في لحظة انصهار..
كيف يمكن ان اوقظ مفردة بحجم شفتيك او عينيك او اي مساحة تدخل ضمن قائمة المحظورات او الممنوعات.
اي لغة تقدر ان تصف انوثتك او استدارة وجهك القمري او الحضارات التي اكتشفتها على شفتيك والمدن التي تنام في عينيك منذ بدء التكوين..
كيف اصف شعرك الغجري ....... سجادة صلاة امارس عليها طقوسي وتعاليمي..........
فانا احب التوحد والتصوف، ولااؤمن بالعرافات ولم ادخل صالات التنجيم..
ام اصفه بليل سماوي يغطي كويكبان صغيران لم يكتشفا بعد..
احب المرأة المتوقدة ذات العطر التقليدي التي تجعل من اوراقي ساحة حرب تدور على رحاها معارك وحروب طاحنة... حرب الشفاه على الشفاه.......
نمارس معا دور القاتل والمقتول... دور العاشق والمعشوق .. دور الغالب والمغلوب.. نتبادل كل الادوار.. الاادوار الخيانة.
نتلذذ بالدم النازف من شفاهنا فوق شراشفنا
ونمنح انفسنا هدنة لالتقاط الانفاس اللاهثة مثل خيول لاتمل من الصهيل.
خطوط اظافرك على شفتي تمنحني لغة الثأر وتعيدني الى عصر الدهشة.
اية امرأة انت .. امراة علمتني كيف اكون طفلا في الاربعين
تداعبني.. تمسد شعري ، انام على صدرها مثل العصفور..
تمنحني حرية التصرف.
طفل في الاربعين...... لم يحن فطامه بعد



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة تحت الصفر
- هل قامت القيامة يا بغداد؟!!
- هل ستفعلها الحكومة
- لاتذلوا المواطن في سيطراتكم
- ازمات الحكومة
- كل عام.. وانتم بلا كهرباء
- مدن تفض بكارة الجدران


المزيد.....




- -بائع الكتب في غزة-.. رواية جديدة تصدر في غزة
- البابا يؤكد أن السينما توجد -الرجاء وسط مآسي العنف والحروب- ...
- -الممثل-.. جوائز نقابة ممثلي الشاشة SAG تُطلق اسمًا جديدًا و ...
- كيف حوّل زهران ممداني التعدد اللغوي إلى فعل سياسي فاز بنيويو ...
- تأهل 45 فيلما من 99 دولة لمهرجان فجر السينمائي الدولي
- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال المظفر - رسالة لشعرها الغجري