أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال المظفر - ست الحبايب














المزيد.....

ست الحبايب


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 1584 - 2006 / 6 / 17 - 11:30
المحور: الادب والفن
    


لماذا نحب امهاتنا حد الموت.. وتغار حبيباتنا من هذا الحب الفطري..
امهاتنا اللاتي يتحملن كل شئ من اجلنا منذ الطفولة..
لاينمن الابعد ان ننام على اكتافهن.. يتحملن ساديتنا منذ الطفولة... نمد أيدينا في حمالة الصدر لنمارس حقنا في الرضاعة الالهية.. اللبن الرباني
الذي منحنا الله اياه.. غذاؤنا الذي يأتي معنا..رزقنا.. تمنحنا امهاتنا هذا اللبن بكل سعادة ونشوة.. نشاكسهن في بعض الممارسات الطفولية اللاارادية.. نقضم حلمهن البريئة.. يصرخن الى السماء
من شدة الالم الممزوج بالرغبة الى آبائنا الذين لايعرفون غير ان ينفخوا امهاتنا ويديروا وجوههم غير آبهين بوحامهن وقلقهن علينا وعلى نوع المولود.
نقضم حلمهن.. نثيرهن ونثير اعصابهن.. فيشتقن الى آبائنا.. ويتلذذن لاننا نشرب كي نكبر.. يشبرنَّ في كل يوم اطوالنا بالمليمترات وبأجزاء الملليمتر...
نحب امهاتنا لانهن يدخلن حلبة الموت لحظة الولادة.. يتعسرن وتصعد انفاسهن الى السماء الف مرة وترجع.. وقد لاترجع.
عينا الله لاتنامان.. عين على الكون.. وعين على امرأة في لحظة الولادة.
الجنة تحت اقدام امهاتنا.. تنحني الملائكة لاستقبالهن وهن موشحات بأكاليل الغار.. ينادونهن بأسمائنا ياأم فلان ادخلي.. ويباركون التي انجبت وروحها معها..
لماذا لانحب امهاتنا ولهن كل هذا الحب الالهي؟
نرتمي في احضانهن في هزائمنا وانكساراتنا كالأطفال.. نتلذذ عندما يبحثن في رؤوسنا عن قمل وهمي ويقصعن اصابعهن على رؤوسنا.. نغفو في احضانهن... نوم لايعادله اي شئ في العالم..
رائحة امهاتنا مميزة.. تبقى معنا منذ الطفولة.. رائحة اللبن المتخثر في فمنا الممزوج برائحة الابط التي ننام عليها ونميز بها اسماء امهاتنا.
من منا لم يعش حياته مهضوما او مطعونا بخنجر في القلب لأنه فقد امه منذ طفولته ولم يشاهدها او شاهدها وعاش حنينها وعطفها وامومتها..
**********
هل تعرفين ياحبيبتي لماذا احب امي؟
امي التي تركت خنجرا مغروزا في صدري منذ الطفولة
انهارحتى في قمة كبريائي وانتصاري عندما اسمع اغنية( غريبة من بعد عينج يايمة.. محتارة بزماني) هذه الاغنية التي تبكيني وتدمي الجرح الذي لم يلتئم منذ عشرات السنين..
احس بأن روح امي تراقبني من ثقب الباب عندما اختلي مع حبيبتي..
هل نلعب مع الشيطان... ام نشاركه في لعبنا.. ؟
لاتخافي ياامي.. فأنا لا العب مع الشيطان لاني اعرف بأنك تراقبيني من ثقب الباب..
ولايمكن ان اخون حبيبتي ياامي .. لاني اراك في عينيها..



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لذة الجنون
- عراق الكبرياء.. بلا كهرباءا
- طمطمة الحقائق
- الكتابة في الحب فراسة
- حرائق النساء
- لغة الارض
- ابواب الجحيم
- مدني مزدحمة بالنساء
- لااساوم على حبيباتي
- شهد الافاعي
- تنكروا .. وتلمسوا الحقائق
- انوثة خارج المألوف
- عيناك سر حرائقي
- اغار عليك من المرايا
- وطني يحتلني.. اجمل احتلال
- عيناك سحر حرائقي
- وماذا بعد ياسيادة الرئيس؟!!
- مأساة من ضاعت له أم
- اللوحة
- عودة الخيالة


المزيد.....




- صوت الأمعاء الخاوية أعلى من ضجيج الحرب.. يوميات التجويع في غ ...
- مقتل الفنانة العراقية ديالا الوادي بدمشق
- لبنان: المسرح.. وسيلة للشفاء من الآثار النفسية التي خلفتها ...
- -طحين ونار وخوف وأنا أحاول أن أكون أمًا في غزة الجائعة-
- وفاة الفنانة ديالا الوادي في حادثة سرقة بدمشق
- مشروع قانون فرنسي لتعجيل استعادة الممتلكات الثقافية المنهوبة ...
- أكثر 10 لغات انتشارا في العالم بعام 2025.. ما ترتيب اللغة ال ...
- مشروع قانون فرنسي لتسريع إعادة منهوبات الحقبة الاستعمارية
- خلال سطو مسلح على شقتها.. مقتل الفنانة ديالا الوادي بدمشق
- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال المظفر - ست الحبايب