أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - ابواب الجحيم














المزيد.....

ابواب الجحيم


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 1565 - 2006 / 5 / 29 - 08:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا العنوان ليس يافطة دعائية لفيلم من افلام الخيال العلمي او افلام الرعب… انها الابواب التي انفتحت امام العراقيين …
ابواب الجحيم التي اشرعت على مصراعيها، صيف قاتل تجاوز معدلات الحرارة النسبية وجدولة القطع (الستراتيجي) طويل الامد للطاقة الكهربائية وجعل المواطن العراقي يذوب على صفيح ساخن في هذا الفصل الملتهب الذي يذوب فيه حتى الاسفلت تحت اقدام المارة وسيارات الاجرة والحيوانات السائبة في شوارعنا العصرية وقرانا "المتمعدنة" حديثاً.
لا كهرباء ، لا ماء، لا نفط، لا بنزين، لا حصة تموينية، لا امان، لا مجاري، شباب يعدون بلاطات الشوارع للبحث عن فرصة عمل حتى لو كانت عامل نظافة لحملة شهادات وكسبة وعمال رصيف.
رعب وخوف من كل شيء، من الحاضر والمستقبل الذي يخفي امامه الكثير… مصير مجهول واقدار توزعها الايادي القذرة لحياة العراقيين الشرفاء… لا شيء في هذا البلد يشعرك بالاطمئنان على مستقبلك ومستقبل اطفالك.
قتل جماعي وابادة وتقطيع اوصال وتعذيب وحشي للابرياء وقصف وتدمير وازمات متتالية في بلد لم يكن يوماً في قائمة الدول الافريقية المبتلاة بالمجاعة.
ووعود انتخابية لم يتحقق أي جزء منها ولم تتحسن الخدمات، بل يؤشر الخط البياني (انحطاطاً) واضحاً وخطيراً في عمل الدوائر الخدمية واداء الوزارات ، الصدمة التي تعرض لها المواطن فاقت كل التوقعات.
الكل يتمنطق بالخوف والرعب، من ان تصيبك اطلاقة طائشة من حفل زفاف يحصد فيه ارواح الكثير من الابرياء بسبب جنون اقارب واصدقاء العرسان حيث يصبح الحفل مهرجاناً لاطلاق الرصاص، او اطلاقات افراد حماية هذا المسؤول او ذاك لفتح الطريق ليس بالاشارات المرورية او اليدوية وانما باطلاق العيارات النارية، والقتل الخطأ اصبح وارداً في بيانات الوفيات، الكل يقتل بالخطأ ، لا نية مسبقة لاستهداف المدنيين المساكين.
الشعرة التي بين الحكومة والشعب قد انقطعت ، لم يعد المواطن يثق بطروحات الحكومة… وعود وتأملات وكلام بمنتهى الشفافية عن العملية السياسية والديمقراطية والتغيير وتعويضات ضحايا النظام السابق والقضاء على البطالة بمجرد البدء بأول مشروع عراقي عن حرب النجوم ومطاردة الكائنات السماوية التي تصدر لنا السيارات المفخخة والعبوات الناسفة (بالفالة والمكوار) من كواكب درب المتاهة الملاصق لحارة التبانة التي نسكن فيها نحن وعوائلنا وجميع الحيوانات التي نجت من الطوفان في سفينة النجاة التي صنعها سيدنا نوح (عليه السلام) بأمر إلهي.
اعداد كبيرة من المواطنين هاجروا، ونفذوا بجلدهم وريشهم وتركوا العراق. وبقي المواطن المسكين الذي لا حول ولا قوة له غير ان يتحزم بالصبر على المصائب والازمات وان يحصن نفسه بالايمان وان يهيئ نفسه لأزمات جديدة، فالكلام المعسول والشفافيات والرومانسيات عن العملية السياسية وغيرها من الطروحات لا تدخل في اولويات او حسابات المواطن الذي يهمه ان يوفر له الامن والامان والخدمات بانواعها وتوفير قوت عياله واطفاله لا احاديث انشائية او خطابات ارتجالية ووعود مستقبلية لا تغني ولا تشبع ولا تسمن.



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدني مزدحمة بالنساء
- لااساوم على حبيباتي
- شهد الافاعي
- تنكروا .. وتلمسوا الحقائق
- انوثة خارج المألوف
- عيناك سر حرائقي
- اغار عليك من المرايا
- وطني يحتلني.. اجمل احتلال
- عيناك سحر حرائقي
- وماذا بعد ياسيادة الرئيس؟!!
- مأساة من ضاعت له أم
- اللوحة
- عودة الخيالة
- للصبر حدود
- منافي ..وفيافي
- صرماية الزعيم.. وارصدة المناضلين
- قدوري قاد بقرنا
- فضيحة ام صاعقة؟
- سيناريوهات لم تكتمل بعد
- الجريمة المنظمة تغزو العراق


المزيد.....




- مقطع فيديو تم نشره حديثًا يُظهر مسلحًا يطلق النار على رجال ا ...
- قد تحدث لك.. كيف تُصمّم بناءك لمواجهة فيضانات مدمّرة؟
- حزب الله يعلن رفضه تسليم سلاحه للحكومة: إما أن نبقى ويبقى لب ...
- هل هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق بشأن الحرب في أوكرانيا؟
- مباشر: لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا... قمّة قد ترسم معالم مرح ...
- ما هي الأهداف المعلنة وغير المعلنة لخطة سموتريتش الاستيطانية ...
- هجمات أوكرانية على روسيا قبيل قمة ترامب وبوتين
- الاتحاد الأفريقي يدعو لاعتماد خريطة -الأرض المتساوية- إنصافا ...
- خريطة لإسرائيل الكبرى تفضح خطط نتنياهو
- هل يشكل هجوم اليمين الإسرائيلي على زامير مقدمة لإقالته؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - ابواب الجحيم