مدني مزدحمة بالنساء

جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 1563 - 2006 / 5 / 27 - 13:26
المحور: الادب والفن
    

هل تعرفين ياحبيبتي بأن الشتاء من اجمل الفصول واعذبها واكثرها جاذبية؟
لانك تلتصقين بي.... تطوقين خصري النحيل..
تضميني الى صدرك المهزوم اكثر.... فاكثر
تتوسلين بأن اكون اكثر ثورية وان امنحك دفئا اكثر
تقربين شفتيك المرتجفتين اقرب ماتكونان الى فمي..
فمي الذي شهد اعظم الغزوات والفتوحات والانتصارات على اعتى الشفاه البربرية..
وشهد هزيمته المرة على شفتيك.. ايتها المهزومة فوق صدري
مثل عصفورة بللها المطر..
كنت شهريار عصري... وتجاوزت غزواتي وفتوحاتي الف ليلة وليلة
وكنت في كل ليلة..... اشطب من دفاتري الف امرأة.. وعشرين الف جارية ..
وأؤجل الاخريات الى ليلة ثانية..
وعندما يحين الصبح ياحبيبتي
اقيم عرشي المصبوغ بالدماء على جماجم النساء
فأنا اتلذذ في عذابات النساء.. وأموت في واد النساء فوق دفاتري...
وتبقين انت موعداً موجلاً.. ونذراً اخر للشتاء

*********************
اياك أن تتمردي
فأن اعصابي من كبريت
ويمكن ان احرق كل مابنيت وكل ماكتبت وكل مااقمت من مدن ومن حضارات
ويمكن ان احرق كل حقول الزغب النابت فوق الصدر..
مدني مزدحمة بالنساء.. وصدري مزدحم بك
مدني من كبريت.. مهددة بالانفجار في اية لحظة
*********************
هل تعرفين ياحبيبتي لماذا يصبح النوم على صدري عبادة
لان الشمس في الشتاء
تنام على صدري .. وتشرق من صدري
امرأة كالثلج.. تنام على صدري الذي تشرق منه الشمس
تذوب معي.. تتبخر رائحة جسدها المحترق.. تدخل في ثناياي
تصبح كتلة من رماد ودخان
تحرق العشب البري النابت على صدري
مااجمل امرأة تحترق على صدري.. تشتعل مثل نيسان
احترقي ياحبيبتي.. فأنا احترق معك
تحترق دفاتر ذكرياتي

#جمال_المظفر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل