أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - سيادة مع وقف التنفيذ














المزيد.....

سيادة مع وقف التنفيذ


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 1670 - 2006 / 9 / 11 - 06:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايختلف اثنان على مفهوم السيادة، مهما كانت الانتماءات والولاءات ،فالسيادة تعني تمتع الدولة بكامل سيطرتها على حدودها ومياهها وسمائها وقراراتها دون تدخل من اية جهة خارج هيكليتها.
ونحن في العراق منذ ان فرض الحصار في العام 1991 لم نشعر بالسيادة اولنقل انها كانت شبه سيادةان صح التعبير ، لأن سماءنا محرمة على حركة الطائرات وخضعت لجبروت خطوط الطول والعرض الوهمية التي وضعها هواة الجغرافية الطبيعية ، ومياهنا الاقليمية معرضة للانتهاك في اية لحظة ويحتجز بحارتنا من على سفنهم او تصادر مراكب الصيادين في المياه الاقليمية ومعها طواقمها وتدخلت القرارات الدولية في غذائنا ودوائنا فباتت لقمتنا حسب طبيعة القرار وقوته او رخاوته وتكيفت معدنا لتلك القرارات التي ما زادت يوما من حجم اللقمة ولاوسعت لنا قرص الخبز الاسمر ومازادت مثقال ذرة في اية مادة غذائية يستخدمها المواطن لاساسة هذا البلد الذين لم يشملهم الحصار بل استثناهم لانه اذا ما شملهم فسيشمل حتما صناع هذا القرار في يوم ما ، فالشعوب هي المستهدفة دائما في اية عملية مخابراتية او سياسية اوعسكرية.
واليوم بعد ان سقط النظام وبعد اكثر من ثلاث سنوات على التغيير نسمع من ساستنا في خطبهم عن انتقال السيادة الى العراقيين ، ولاندري ماهو مفهوم السيادة في نظر ساستنا ، هل اصبحنا اصحاب القرار في الهيمنة على اجوائنا وان تطير طائراتنا بحرية رغم انه لم تبق لنا اية طائرة مقاتلة او مروحية ، بل حتى اطفالنا تركوا لعبة تحليق الطائرات الورقية لانهم يدركون بأن الاجواء مشحونة ولايمكن لطائراتهم ان تحلق فيها لانها تخضع للحظر الجوي . وياما ينتظر المواطن لساعات طويلة تحت لهيب الشمس لأن الدبابات الامريكية تستهوي قطع الطرق وترك عباد الله ينتظرون رحمة الله ومتى يسمح لهم مزاج الجندي الامريكي بالمرور وفتح الطريق للسير بروية او مثلما يقول المثل الشعبي على (بيض) لان شوارعنا والحمد لله مليئة بالحواجز الكونكريتية والاسلاك الشائكة وغيرها من البلاوي .
ولاادري لماذا لاتطالب الحكومة بطائرات مروحية (غير مقاتلة) من اجل الاسناد الجوي للقطعات التي تتوجه الى المناطق الساخنة او التي تدور فيها اعمال عنف فكل العمليات العسكرية بدون غطاء جوي تعتبر شبه فاشلة ، كما ان هذه الطائرات مهمة لتأمين الطرق الخارجية وقطع حجة وزارة التجارة بأن قطاع الطرق هم السبب في عدم توفير مفردات الحصة التموينية للمواطنين .
ان اعادة طيران الجيش(الشراعي) كي لاينقلب في يوم ما على الاحتلال هو الحل الوحيد للسيطرة على الوضع الامني من خلال تأمين الحماية للخطوط الكهربائية الناقلة عبر المحافظات وانابيب النفط والمواطنين وبالتالي اشعارنا بأننا قد بدأنا (شوية - شوية ) باستعادة السيادة بعد ان نكون نحن اصحاب القرار دون تدخل من الاحتلال او غير الاحتلال بدلامن أن تقلق نومنا وترعب اطفالنا الاباتشيات والشينوك بهديرها المرعب ليل نهار حتى تكاد تلامش شعر رؤوسنا ،واتمنى ان تطالب الحكومة بكل شجاعة الغاء القرار الذي يستثني الجنود الامريكان من المحاسبة او اقامة الدعاوى عليهم لأن الدم العراقي اعلى من الكراسي والقرارات والخطا بات والتصريحات البهلوانية بأننا اصحاب السيادة والقرار والامر با لمعروف والنهي عن المنكر.



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابات فوق المرمر
- ليلة واحدة لفاطمة
- هل نستورد الثورة أم الكافيار؟
- المحاصصة دمرت العراق
- لكم الله يابناء بلدي
- لغز دورات الصحفيين
- انصفوا المثقف العراقي
- النفط.. واللفط
- شفافيون بلا حدود
- لغة الخطاب السياسي
- الارهاب والترهيب السلطوي
- متى تعاد هيبة المواطن العراقي
- وداعا يابغداد... والى اللقاء المستحيل
- اعدام الثقافة الوطنية
- ساعة بقرب الحبيب
- ضحايا الاجهاض الحضاري
- اضراس.. واشياء اخرى
- لك ..للحب .. للحياة
- الحب على طاولة الاعتراف
- شد الاحزمة


المزيد.....




- -تحت أمر نقابتي-.. بدرية طلبة تعتذر من الجمهور بعد إحالتها ل ...
- قوة عربية مشتركة، من يتولى مسؤولية -الكابوس الأمني- في غزة ب ...
- -غير مقبول- - دول ترفض مشروع معاهدة للحد من تلوث البلاستيك
- مرسال.. تخصيص 5000 فدان للمصريين في كينيا: التفاصيل الكاملة ...
- سيكوم سيكوميك: الشجرة التي تخفي قصة قطاع النسيج بالمغرب
- حرائق الغابات تستعر في اليونان وإجلاء الآلاف
- أسيران إسرائيليان سابقان يشكوان تمييز حكومتهما حتى في الإعاق ...
- مسيرة حاشدة في تعز رفضا لخطة إسرائيل احتلال غزة
- نتنياهو: نواجه حملات تشويه لكن ترامب حليف عظيم
- عقوبات أميركية على جماعات مسلحة وشركات تعدين بالكونغو الديمق ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - سيادة مع وقف التنفيذ