أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال المظفر - للحرب نشوة














المزيد.....

للحرب نشوة


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 1722 - 2006 / 11 / 2 - 04:40
المحور: الادب والفن
    


كانت الحرب تكرز الجند
والجدران تفرغ رغباتها في الشظايا
لاوقت للضحك
أو أن تدير ظهرك للسخرية
من امرأة
تتبول على ارشيف قائد الكتيبة
وتعلن انسحاب المدينة الى الوراء

....................
...................
الحرب على بعد غريزة
لم تنفجر بعد
وتنثر شظاياها على البيادق
الموزعة بين المواخير
والوزير ... يعد السرير
كي يمارس الحرب على الدعارة
" الحرب عاهرة "
لاتقسم اليمين
والحمام كان هناك
يوزع التيجان للحثالة
والغربان توزع البريد
هذا هنا ...
وهذا هناك ...
والاخرون يؤجل بعضهم
حتى يفض الملك المغرور اغشية البكارة
* * * * *
كانت الحرب تغزل شكل الموت
والنساء يعدن البياض
لنشوة عابرة
واقلام الجند
تفرغ حبرها السري
في لحظة استرخاء
من وجع المسير
لافرق بين هزيمة في الحرب
أو انكسار على صدر امراة لعوب
تعد وليمة العشاء
من ادمغة الشهداء
* * * * *
كانت المدن مثل الغجر
ترقص على حافة دبوس
تفقئ اعين الحساد
والقطط البرية تلبس ثوب الحداد
والنخل يوزع المدينة على الخرائط
والجراد يعلن القصاص على الجنس
وثدي مثل قنبرة
تفجر في داخل الارض الحرام
ودم رغم زفرته
يثير شهوة البطريق
كي يلج الرخام
* * * * *
يانار كوني قبلة
من فم عاهرة
طواها الدهر في حضن الاثير
وعتادنا الذي قذف العناقيد
من فرط رغبته
ورمى المنائر بالاساطير
يانار كوني رغبة
تطفئ برد أناث الثلج
تداعب اثداء العذارى كالمناطيد
* * * * *
المتاريس احصت قتلاها
ليس بينهم الامراء والسماسرة وتجار الحروب
الخنادق للكسالى والفقراء والثمالى وأبناء الشوارع
من يدفع البدل النقدي
يعتق جثة من موضع شقي
أو ينتشل رفاة اولاد الشوارع
كي تعاد الى الارحام
قبل أن يكونوا رقما في سجل الاخصاء السياسي
المتاريس تفتح فخذيها
حتى درجة الانحطاط
التي يصل اليها القادة
عندما يوزعون الابتسامات
لنصر سحق هامات المساكين
وبعثر اسماءهم بين المواضع

* * * * *
الشظايا تكتب تاريخ المدن
وتشطب الارقام من بطاقات التموين
القادة مولعون بمصاهرة السيجار الكوبي واللحم الابيض المتوسط
مابين اللذة ..... والنار
والمراهنة على رقعة الشطرنج
لايهم أن يخسروا البيادق
أو أن يلحق الرخ بأخر جندي في ساحة المعركة
ولا القلاع ......
اجمل مايكون في رقعة الشطرنج
أن يتقافز الملك
أويخلع نعليه
ويهرول مثل الثعا لب ....!!!
* * * * *
من اجل أن يحيا الكرسي
على أربعة أرجل
ومليون شهيد
من أجل أن تبقى البيانات العسكرية صالحة للنشر
من أجل أن تبقى الامبراطورية عامرة
بجماجم اولاد الشوارع
وحدهم الملوك والاباطرة
يتمتعون بالفحولة وامتطاء النساء والخيول وتربية الكلاب البوليسية المدللة
اكثر من الجندي في ساحة المعركة



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعدموا الزعيم مرتين
- مشا عر مضطربة
- طقوس روحانية
- ادلجة الارهاب
- قاماتنا اعلى من تمثال الحرية
- الغاء البطاقة التموينية جريمة كبرى
- الكبسلة تغزونا بثياب الادوية
- انصفوا المثقف المضطهد
- براءةالطفولة
- هويات من عاج ومثقفون جياع
- قصائد للشهيد والشهادة
- ثعالب السلطة ... والغرف الحمراء
- تكميم الافواه
- سيادة مع وقف التنفيذ
- كتابات فوق المرمر
- ليلة واحدة لفاطمة
- هل نستورد الثورة أم الكافيار؟
- المحاصصة دمرت العراق
- لكم الله يابناء بلدي
- لغز دورات الصحفيين


المزيد.....




- ماكي صال يُحيّي ذكرى بن عيسى -رجل الدولة- و-خادم الثقافة بل ...
- الأمير بندر بن سلطان عن بن عيسى: كان خير العضيد ونعم الرفيق ...
- -للقصة بقية- يحقق أول ترشّح لقناة الجزيرة الإخبارية في جوائز ...
- الكاتبة السورية الكردية مها حسن تعيد -آن فرانك- إلى الحياة
- إصفهان، رائعة الفن والثقافة الزاخرة
- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال المظفر - للحرب نشوة