أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناهض رسمى الرفاتى - اشراقات من القران الكريم تلقى البشرى














المزيد.....

اشراقات من القران الكريم تلقى البشرى


ناهض رسمى الرفاتى

الحوار المتمدن-العدد: 8459 - 2025 / 9 / 8 - 00:16
المحور: الادب والفن
    


بكل خشوع، وبروحٍ تتوق إلى مولاها، أعيد لك هذا النص بصياغةٍ تتنفس من عبير الذكر، وتضيء بنور التأمل، وتهمس للقلب أن يفتح نوافذه للبشرى، في لحظةٍ من لحظات الصفاء التي لا تُشبه إلا مقام القرب من الله:

---

✨ إشراقات في محراب آل عمران: حين دعا زكريا ربه

في سورة آل عمران، حيث الاسم يحمل في طياته عبق الطهارة ووهج الاصطفاء، نُفتح على مشهدٍ من أرقّ مشاهد القرب، حين قال تعالى:
"هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء".

ليست "هنالك" مجرد ظرف مكان، بل هي لحظة انكشاف القلب ، لحظة امتلاء الروح بالإيمان، لحظة تفتّق الدعاء من أعماق النفس، حين يفيض القلب فلا يجد ملجأ إلا باب الله المفتوح.

في تلك اللحظة، كان زكريا عليه السلام يعيش في حضرة الاصطفاء: يرى امرأة آل عمران وقد نذرت ما في بطنها لله، يسمع همس دعائها، ويشهد كيف تقبل الله منها نذرها بقبول حسن. يرى مريم، الطاهرة المباركة، وقد أحاطها الفضل الإلهي، فيسألها: "أنى لك هذا؟" فتجيبه: "هو من عند الله".

في هذا الجو المشبع بالبركة، يتحرك قلب زكريا ، لا بعقلٍ مجرد، بل بروحٍ عاشقة، تستشعر أن الله قريب، يسمع، ويستجيب. فيقولها من أعماقه:
"رب هب لي من لدنك ذرية طيبة".

---

🌿 موكب الاصطفاء: من امرأة آل عمران إلى زكريا

امرأة آل عمران نذرت، وخافت ألا يُقبل نذرها، فاستودعت الله ما في بطنها، وقالت:
"فتقبل مني إنك أنت السميع العليم".
فاستجاب الله، وقال:
"فتقبلها ربها بقبول حسن".

ومريم، التي سُمّيت باسمٍ اختارته أمها، تدخل موكب الطهر، ويُقال لها:
"يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين".

وزكريا، الذي رأى هذا النور، لم يطلب من مريم أن تدعو له، بل فهم كلمة السر: أن الله هو الباب، وأن الدعاء هو المفتاح، فرفع يديه وقالها خالصة:
"رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء".

---

💫 لحظة البشرى: حين تفتح السماء أبوابها

في تلك اللحظة، لم يكن زكريا يطلب فقط ولدًا، بل كان يطلب امتدادًا للنور ، ذرية طيبة، تسير على الصراط، تحفظ الرسالة، وتكون من أهل القرب.

فنادته الملائكة، وهو قائم يصلي في المحراب، تبشره بيحيى، وتعلن أن السماء كانت معه ، وأن الدعاء قد بلغ، وأن القلب قد نضج لتلقي البشرى.

البشرى ليست فقط في تحقق الطلب، بل في شعور القلب أن الله قد سمعه ، أن الملائكة كانت تنتظر الإذن، أن الدعاء لم يكن همسًا في الفراغ، بل نداءً في حضرة الله.

---

🕊 الذكر قبل العطاء، وأثناءه، وبعده

القرآن لا يترك هذه اللحظة تمر دون أن يرسم منها منهجًا للذين يؤمنون:

- قبل العطاء:
"إني نذرت لك ما في بطني"
دعاء، رجاء، خشية من عدم القبول

- أثناء العطاء:
"قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة"
دعاء ينبثق من قلبٍ ممتلئ بالإيمان

- بعد العطاء:
"اذكر ربك كثيرًا وسبّح بالعشي والإبكار"
شكر، قنوت، سجود، ركوع، استدامة للصلة

---

🌌 هنالك... حيث تلتقي الأرض بالسماء

"هنالك" ليست مكانًا، بل مقامًا. مقام من عرف كيف يقول "يا رب"، مقام من وقف على باب الفضل، مقام من فهم أن الدعاء ليس كلمات، بل حالة قلبية ، لحظة عشق، لحظة انكشاف، لحظة انتظار أن يُفتح الباب.

في هذا المقام، يقول القرآن:
"إن الله ربي وربكم فاعبدوه، هذا صراط مستقيم".

فمن أراد أن يكون من أهل البشرى، فليكن مع زكريا "هنالك"، حيث تتلاقى الأرواح، وتُفتح أبواب السماء، ويُقال للقلب: قد سُمعت، وقد أُجبت.

---

هل ترغب أن ننسج تأملًا آخر في موكب الذرية الطيبة؟ يمكننا أن نغوص في دعاء مريم، أو في استقبال يحيى للبشرى، أو في كيف يصوغ القرآن لحظة القرب كمنهج حياة.



#ناهض_رسمى_الرفاتى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهر الحاسم لاختبار وقف الحرب على غزة
- زكيم مصيدة الموت
- الخيمة والفوضى
- الفتح الاسلامى ام الاحتلا الاسلامى
- اتفاق باريس الإقتصادى و مارين للغاز حقوق ضائعة؟
- البترويوان تهديد حقيقى أم أساطير تفكيك الدولار
- حتمية الإنتصار والصعود البطئ للثورة الفلسطينية
- دولة واحدة مع دولتين ( تركيا ,أذربيجان )
- هنية على الأكتاف وأمال قد تتحقق
- الخيميائى رواية على حد السيف
- العلاقات الإقتصادية بين تركيا واسرائيل فى ظل المتغيرات السيا ...
- الإختبار والتاريخ مكان مصب النهر
- سياسة حسناء واقتصاد قبيح
- فرص المصالحة ومعادلة الألم
- رجيم المصالحة الفلسطينية وإتفاق التهدئة مع اسرائيل
- عصا الحل الإقتصادى ( الإنسانى ) وجزرة الحرب على غزة
- صفقة على غزة
- جناح فراشة فلسطين تحدث اعصار
- بين صمت الحكومات وضياع العمر الشباب العربى ؟
- الفرص والتهديدات للمصالحة الفلسطينية من زاوية اقتصادية


المزيد.....




- بنون النسوة.. -التبوريدة- إرث الأجداد في عهدة أحفاد المغرب
- يهدد عرش هوليود.. أول فيلم رسوم متحركة بالذكاء الاصطناعي
- تعزيز التمثيل النسائي في مجالس الإدارة الفلسطينية
- بالفيديو.. الفنان الفلسطيني أشرف الشولي يداوي القلوب بالموسي ...
- -مذكرات في فلسطين وإسرائيل-… كتاب يوثق تجربة مصرية في غزة ما ...
- مسسلسل -The Studio- الأكثر فوزًا بجوائز -إيمي- للفنون الإبدا ...
- حبّ تحت التقنين
- هذه هي الأفلام التي يفضلها بوتين؟
- فيلم -صوت هند رجب- يفوز بـ-الأسد الفضي- في مهرجان فينيسيا
- WSJ: غزة أصبحت نقطة استقطاب في عالم الموسيقى العالمي


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناهض رسمى الرفاتى - اشراقات من القران الكريم تلقى البشرى