اتفاق باريس الإقتصادى و مارين للغاز حقوق ضائعة؟

ناهض رسمى الرفاتى

الحوار المتمدن-العدد: 7411 - 2022 / 10 / 24 - 09:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من يقف على شاطئ غزة يرى الشعلة لحقل مارين وسط البحر وخلفه قطاع غزة المظلم , ليس هذا فحسب بل أصبح الساحل الفلسطينى محط أنظار العالم مرة أخرى ولكن ليس بسبب اعتداء جديد وحرب جديدة تشنها اسرائيل على قطاع غزة بل من أجل الطاقة الواعدة على ساحل فلسطين المحتلة , ويبدو أن دولة الإحتلال هذه المرة لديها حسابات جديدة في ظل المتغيرات التى تحدث في العالم , فعالم اليوم بعد حرب روسيا وأكرانيا ليس نفس العالم , فهناك العديد من العوامل تتداخل في هذا السياق منها :
• تعطش الإتحاد الأوربى للطاقة للبحث عن امدادات متنوعة و جديدة للطاقة
• دولة الإحتلال تستخدم الطاقة كأداه مهمة لتعزيز علاقاتها السياسية وخاصة مع الإتحاد الأوربى وشركائها بشكل عام
• انشاء المنتدى غاز البحر المتوسط ودور مصر في ان تكون مصر محطة عبور الغاز خاصة للإتحاد الأوربى
• استعداد دولة الإحتلال لتقديم تنازلات لتحسين المناخ الإستثمارى في المنطقة وخاصة مع لبنان والسلطة ومصر
• سمة الغاز في البحر المتوسط هو ذو طبيعة سياسية بسبب أزمة روسيا وأكرانيا
• محور تقارب ايران وروسيا وسوريا والصين في موضوع الطاقة وحزب الله
• زيادة الطلب المحلى في الشرق للسوق المحلى الأوسط متزايدة , فما هى الأولويات .
• احتياج الإتحاد الأوربى 155 مليار متر مكعب من الغاز سنويا ( وهى تمثل 40 % من الإحتياج الكلى كانت تشترى من روسيا ) فماذا سيفعل فائض غاز كاريش الذى لن يتجاوز 10 مليار متر مكعب , وغاز مارين 2 مليار متر مكعب .
• الغاز يمر عبر مصر لمحطة التوصيل بين حقل كاريش وحقل مارين في العريش الى أوربا
ومع هذه المتغيرات الإقليمية التى تتفاعل مع ملف الطاقة يبقى الجدل الفلسطينى الداخلى وانعكاس الإنقسام الفلسطينى على , وموقف الفصائل منه يبقى حيث تبقى مجموعة من التساؤلات التى تبقى بلا اجابة :
هل وافقت حماس على استخراج غاز مارين وماذا قدم المصريين لهم ؟
ما هى طبيعة تفاصيل الإتفاق وهل سيتم اعطاء الأولوية لحل مشكلة قطاع غزة
علاقة حماس والسلطة ؟
الشعب الفلسطينى لديه تجربة مع اتفاق باريس الإقتصادى الذى لم يجلب لهم الا مزيدا من الفقر والتبعية للاقتصاد الفلسطينى لدولة الإحتلال , وزيادة طوابير الفقر والبطالة .

#ناهض_رسمى_الرفاتى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل