أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - ناهض رسمى الرفاتى - الخيمة والفوضى














المزيد.....

الخيمة والفوضى


ناهض رسمى الرفاتى

الحوار المتمدن-العدد: 8454 - 2025 / 9 / 3 - 18:19
المحور: قضايا ثقافية
    


حاول ان يهدأ نفسه فالأحداث متسارعة ورحلة النزوح الى الجنوب مرة أخرى بدأت تدق والمجهول يرسم ملامحه على الشفاه والعصبية ترتفع مع شدة ارتفاع الحرارة داخل الخيمة
العرق يتصبب وهو يمسك قلما وورقة يحاول ان يحفر المه على اسطرها يحاول ان يعطى فرصة لعقله الباطل ان يتحدث فكلام الناس متشابه الى حد كبير عن العذاب ولألم وعن الخوف من النزوح الذي ينتظر مدينة غزة
في مثل هذه الأوقات كانت منطقة الزيتون في جنوب مدينة غزة تنتظر قطف الزيتون والناس تعد الأيام بل الساعات لاقتراب ثمر الزيتون لكن إسرائيل عاجلت المنطقة بنزوح الناس منها ولأكثر من أسبوعين تم تدمير كل شيء فيها الأشجار والمنازل والذكريات
ترك لقلمه ان يتكتب عن الفوضى الذي تعيش فيها الناس الفوضى حرب والحياة بكل تفاصليها حرب ترك قلمه يحاول ان يحاور نفسه وكتب
حينما تبدأ الحرب تتبدل الأشياء وتتحول الصور الى ابعاد أخرى وتكتشف في كل زاوية وفى كل محطة من محطات الحرب ان كل شيء مختلف كل شيء لم يعد عاديا كل شيء أصبح ضروريا وكل شيء أصبح تافها في الحرب لا يكترث الناس الا بالنجاة حيث يتصارع كل شيء مع كل شيء الكرامة تصبح خصم والنذالة تصبح صديق وتتأمل سرب من الطيور المهاجرة وكان السماء غير السماء لا تخشى الزواحف والحشرات التي تبنت من بين تراب الأرض فلا تسيطر على نفسك ولا على غيرك كل شيء يلفه السواد كل شيء غائب حاضر
فقط الألم هو القصة وفى ما تبقى من مؤسسات تبسط فيها موائد الفساد والاستغلال والحرام كل العناوين لا تعطيك انتباها وكل طوابير الوقوف لحاجاتك معاناة كل الاهانات تتجمع في كاس واحدة ترتشف منها الذل والمهانة سمعت ولدا يغنى أولاد العم عم واولاد الدم دم
إسرائيل تبيد قطاع غزة حيث الفوضى تعبر عن نفسها بكل وقاحة وتعبر عن اتباعها من الرعاع والجبناء انها عقيدة المشاغبة والإرهاب واولاد الحرام
لم يعد شيء يستحق البقاء هكذا يبدو لك الامر كل صباح وحين تزاحم لألقاء نظرة على ملامح الشهداء تشعر ان كل واحد منهم قد تلون بملامح خاصة
تنظر في عينية التي يطلقها للسماء فتعجب منها رغم انطفاء الحياة فيها أحيانا لا تزول عن خاطرك رؤية الشهداء او أسمائهم او قصصهم الجميلة كل شيء يمتزج بالدم او رائحة طعام التكية ومع كل نزوح جديد يسقط متاعك في الطريق وتترك خلفك كل شيء جميل وتحمل ما استعطت من الجوع والخوف والعذاب لقد أصبح النزوح سوطا يعذب كل الناس لا ينجو أحدا من ضربات هذا السياط الناري فلم تعد تحتاج الى مرأه تنظر فيها الى تجاعيد وجهك لتعرف كم من الهم والحزن قد حصل معك اين وصلت المفاوضات عن الصفقة وعن المخطط الذي أعده اليهود لغزة لتهجيرها وقتلها يقول بعض الناس أي كانت الامر فإسرائيل كانت تبحث عن فرصة تنتهزها للقضاء على الحلم الفلسطيني بالدولة او التجذر في الأرض لقد كان اليهود يحسون بخطر زيادة عدد السكان الفلسطينيون وكان مخططهم الخبيث هو التهجير ويسال نفسه هل لسوء الاخلاق دخل بما يخططه اليهود هل الحياة داخل خيمة هو مصدر هذا السوء او أنها تفرز غضبا ليس متحيزا او محايدا ان الخيمة لمدة 24 شهرا بين كل نزوح واخر عدة أشهر أو عدة أيام , لا تشعر بالأمان او الاستقرار. النزوح المتكرر أصبح ثقيلا كالجبال وحين تهتز احبالها من دوى القصف تعرف ان النزوح اقترب منك أكثر. النزوح لا يعطيك فرصة ان تلملم ذكرياتك فما بال امتعتك البسيطة لا يترك لك القصف فرصة الا أن تهرب بروحك ثم تكتشف أنك عارى من كل شيء وتحتاج الى كل شيء تبحث عن مصير جديد وحياه لا تعرف كيف تبدأ ها ويبقى السؤال الذي يقسم ظهرك اين سنذهب هذه المرة وكيف سنذهب ومن اين تحصل على المال من اجل ذلك حتى الخيمة التي هي كل شيء في حياتك أصبحت الان عبئا , كيف ستنقلها وكيف وأين , ان سؤال اين سأذهب يقتلك كل ثانية تسال نفسك من سيحفظ أسراري من سيرث قلمى ودفتر ذكرياتى قلم ودفتر وبعض الامتعة البسيط كل ما يخصني في هذا العالم القبيح , يقول البعض في الحرب الشر سياج اهله وحقيقة الامر ان الأشرار هم اهله وهى مقولة صحيحة الحقيقة أيضا ان الخير سياج لأهله والله يقول اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه تتأمل في كلمة يرفعه فترى ان الناس الطيبون يرفع الله اقدارهم واعمالهم لكن لا تجد من يسمع هذا ولا يقبله ان الفوضى التي نعيش فيها وبها الحياة قاسية فعلا فالوقوف في طوابير الماء والطعام مذل ومهين سيارات الإسعاف تأتى مسرعة وتذهب بالجرحى بأسرع مما جاءت به ولكي تضع احمالها في ممرات المستشفى حيث لا اسرة ولا أطباء ولا أدوات ولا غرف عمليات ومن يعش يكن قد كتب له عمرا , الاجل يحرس العمر في هذه اللحظة تتأمل جرحى تدمع اعينهم ودمائهم وتنزف قلوبهم الما. في محطات الحياة تهزم نفسك وتسقط رايتك وتشوه صورة وجهك لا تقبل انتقادا ولا نصيحة لقد أصبحنا شيء اخر لا نحن ولا هم
نحن قريبون من حافة الموت او القلق او السقوط فاختر ما شئت من اجل البقاء هناك من يختار السقوط واخر يختار الموت واخر يختار الراية البيضاء الان اشعر ان الامر لا يستحق الحياة او الموت لا تعجل بلسانك قولا ولا تحرك لسانك فمن يعش عن ذكر الرحمن سوف تكون المعيشة ضنكا , اختار القران كلمة يعش ولم يختر كلمة الدنيا هنا اصبح لى اداركا امعنى المعيشة انها لا تشمل معانى فقد الطعام والشراب وانما أيضا فقد الأمان والاطمئنان وراحة البال تستحضر الاية ومن يعش عن ذكر الرحمن يكررها يريد ان يكتشف شيئا جديدا
وفى اية أخرى فاستمسك بالذى اوحينا اليك انك على الصراط المستقيم ان هناك مثل عليا ايعقل ان الحرب لا تتذكر هذا الامر هل نتدحرج نحو المجهول مثل كره الثلج التي تقتلع كل شيء في طريقها تكبر حتى تتكسر مثل الاخشاب الضعيفة واخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون فهل الحرب عذاب كما السفر قطعة من العذاب ان الهدف ليس العذاب وانما المحاسبة والرجوع
المراجعة الى الصراط المستقيم كتب في نهاية الورقة في السطر الأخير منها ان الله موجود ولن يتركنا



#ناهض_رسمى_الرفاتى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفتح الاسلامى ام الاحتلا الاسلامى
- اتفاق باريس الإقتصادى و مارين للغاز حقوق ضائعة؟
- البترويوان تهديد حقيقى أم أساطير تفكيك الدولار
- حتمية الإنتصار والصعود البطئ للثورة الفلسطينية
- دولة واحدة مع دولتين ( تركيا ,أذربيجان )
- هنية على الأكتاف وأمال قد تتحقق
- الخيميائى رواية على حد السيف
- العلاقات الإقتصادية بين تركيا واسرائيل فى ظل المتغيرات السيا ...
- الإختبار والتاريخ مكان مصب النهر
- سياسة حسناء واقتصاد قبيح
- فرص المصالحة ومعادلة الألم
- رجيم المصالحة الفلسطينية وإتفاق التهدئة مع اسرائيل
- عصا الحل الإقتصادى ( الإنسانى ) وجزرة الحرب على غزة
- صفقة على غزة
- جناح فراشة فلسطين تحدث اعصار
- بين صمت الحكومات وضياع العمر الشباب العربى ؟
- الفرص والتهديدات للمصالحة الفلسطينية من زاوية اقتصادية


المزيد.....




- عن الجريمة والفوضى.. مسلسلات مرتقبة على المنصات الرقمية في س ...
- اليونيفيل يدّعي إلقاء الجيش الإسرائيلي قنابل نحو عناصره في ل ...
- من الرصد إلى القصف.. كيف استهدفت إسرائيل حكومة الحوثيين في ص ...
- الجيش الإسرائيلي يعاني.. تأخر في التحاق جنود الاحتياط ونقص ف ...
- ترحيل قسري وغرامات وسجن.. اليونان تقر قانون هجرة جديد
- مقتل 7 أطفال في قصف إسرائيلي أثناء محاولتهم الحصول على الماء ...
- تونس: فندق -نزل البحيرة-.. جوهرة معمارية عالمية مهدّدة بالهد ...
- الإمارات العربية تحذر إسرائيل وتعتبر مساعيها لضم أراض بالضفة ...
- إسرائيل: الشاباك يعلن إحباط مخطط لاغتيال بن غفير ويعتقل أعضا ...
- السودان: ما هي التحديات لعودة الصحافة السودانية إلى البلاد؟ ...


المزيد.....

- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر
- العرب والعولمة( الفصل الرابع) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الثالث) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الأول) / منذر خدام
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - ناهض رسمى الرفاتى - الخيمة والفوضى