الشهر الحاسم لاختبار وقف الحرب على غزة

ناهض رسمى الرفاتى

الحوار المتمدن-العدد: 8458 - 2025 / 9 / 7 - 16:50
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

الشهر الحاسم لاختبار القوة والحق*
قراءة في عمق المواقف وتوازنات الإرادة – سبتمبر 2025
1. ترامب: الحسم لا التفاوض*

ترامب لا يُراهن على الدبلوماسية، بل على الصورة الذهنية لرئيس أمريكي يُعيد الرهائن بالقوة، لا عبر الوسطاء.
- دعمه لنتنياهو ليس تكتيكًا، بل تموضعًا في معركة يريد أن تُحسم باسمه.
- تحرير الرهائن يُصبح بذلك عنوانًا لحسم عسكري ، لا لصفقة إنسانية.
> "ترامب يُفاوض على التاريخ، لا على التفاصيل، ويُريد أن يُكتب اسمه في لحظة الحسم، لا في هامش التفاوض."
2. نتنياهو: الضم كذروة مشروع اليمين*

الضم ليس رد فعل، بل هو مشروع تاريخي لليمين الإسرائيلي ، ينتظر لحظة مناسبة، وقد جاءت.
- السلطة الفلسطينية لم تعد تُشكّل عائقًا حقيقيًا أمام تنفيذ المخطط.
- المجتمع الدولي منقسم، والعرب منشغلون، والغطاء الأمريكي حاضر.
> "الضم هو إعادة تعريف الجغرافيا، لا مجرد تعديل على الخرائط، وهو إعلان موت الدولة الفلسطينية قبل أن تولد."
3. مصر: منع الانهيار لا فرض الحل*

مصر تُدرك أن انهيار غزة يعني تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، وتراجعًا لدورها الإقليمي.
- لكنها تُواجه منافسة خليجية تُراهن على الاقتصاد لا على السياسة.
- أدوات الضغط المصرية محدودة، لكنها تُحاولج منع الأسوأ، ولو لم تستطع فرض الأفضل.
> "مصر تُقاتل على جبهة الزمن، وتحاول أن تُبقي القضية حيّة في زمن التبريد السياسي."
4. الخليج: المصالح أولًا*

الدور الخليجي بات يُدار بمنطق المصالح الاقتصادية:
- التطبيع يُقدَّم كمدخل للاستقرار
- القضية الفلسطينية تُختزل في البُعد الإنساني
- الوساطة تُدار عبر الاستثمارات، لا عبر المواقف
> "الخليج يُفاوض على الأسواق، لا على الحدود، ويُراهن على الهدوء لا على العدالة."
5. السلطة الفلسطينية: الغياب الاستراتيجي*

السلطة لم تعد تُشكّل حاجزًا أمام إسرائيل، بل أصبحت خارج معادلة القرار.
- غيابها عن المشهد يُسهّل الضم، ويُضعف أي طرح سياسي بديل.
- لم تعد تملك أوراق ضغط، ولا أدوات تفاوض، ولا حتى شرعية شعبية كافية.
6. حماس: مراهنات خاسرة وقراءة متأخرة*

منذ السابع من أكتوبر، دخلت حماس في مراهنة كبرى، لكنها لم تُحسن قراءة العقل الأمريكي أو الصهيوني.
- توقعت أن الحرب ستنتهي سريعًا، وأن الرهائن ورقة ضغط كافية.
- لكن الواقع أثبت أن إسرائيل تُراهن على الحسم، لا على التفاوض.
- حماس الآن مطالبة بأن تُخرج شعبها من البئر، حتى لو بقيت هي داخله.
> "الوقت ليس للمكابرة، بل للمراجعة. وعلى حماس أن تُعيد قراءة اللحظة، وتُقلل الخسائر إلى أبعد حد، لأن التاريخ لا يُرحم من يُخطئ في توقيت القرار."
7. العالم: بين التعاطف والعجز*

- أوروبا تُدين، لكنها لا تُوقف
- الأمم المتحدة تُحذر، لكنها لا تُؤثر
- الشعوب الغربية تتعاطف،
> "الشرعية الأخلاقية موجودة، لكن القوة السياسية غائبة، والعالم يُشاهد دون أن يتدخل، لأن موازين القوة لا تُدار بالدموع، بل بالمصالح."

الحسم هذا الشهر ليس قرارًا إداريًا، بل هو إعادة تشكيل للمشهد الإقليمي:
- ترامب يُريد إنجازًا انتخابيًا
- نتنياهو يُريد دفن حلم الدولة الفلسطينية
- مصر تُريد منع الانهيار
- الخليج يُريد الاستقرار الاقتصادي
- السلطة غائبة
- حماس تُراجع نفسها
- والعالم يُراقب
> "إن التاريخ لا يُكتب بالبيانات، بل يُكتب بالخرائط والدماء. ومن لا يملك موقعًا على الخريطة، لا يملك صوتًا في التاريخ."

#ناهض_رسمى_الرفاتى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل