أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شنوان الحسين - الى الاستاذ فؤاد عبد المومني: ظننا بالله وببركة الشرفاء وظنك بحزب الشيطان














المزيد.....

الى الاستاذ فؤاد عبد المومني: ظننا بالله وببركة الشرفاء وظنك بحزب الشيطان


شنوان الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 8455 - 2025 / 9 / 4 - 00:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرأت بكثير من الشفقة تهجمك على الشعب المغربي وعلى مؤسساته ورموزه، فأخدتني الغيرة الوطنية لأخط
اليك هذا الرد راجيا أن يجد في ذهنك جزء بسيطا من العلمية والاخلاق النضالية التي لا اتمنى أن تكون قد جفت منابعها بسبب كثرة الحقد راكمته ضد وطنك لسنين عديدة.
ممارسة الاستاذية والتنظير علم تجهله العامة، ولكن تتبع وتحليل الانساق الثقافية والسياسية والاجتماعية يتاح للجميع حسب زاوية تحليلها وتناولها للأمور. فالمتخصص في علم السياسة والمؤسسات والفقه الدستوري يتناوله من زاوية ما هو كائن حاليا في المغرب كتراكم في البناء المؤسساتي والقانوني بعد سنين من التجربة التاريخية شملتها فترة الحماية وصولا الى الاستقلال.

وعالم الاجتماع والانتربولوجيا يتناولها من زاوية العلاقات الاجتماعية وتوازناتها وسط نفس النسق الذي لا يضبطه القانون لوحده بل يتداخل فيها ما هو قانوني وما هو عرفي بما هو شرعي أخلاقي. بينما المؤرخ يتناوله كتعبير لظواهر إجتماعية وسياسية تعكس (برف التاء) من خلال سلاسة الاحداث وإنعكاساتها السياسية على مستوى السلطة وهكذا دواليك حسب التخصص والمتخصص.

الطامة الكبرى بعد هذا السرد الوجيز هو عندما يقدم انسان لا يعلم مستوى تناوله للخبر او للمعلومة ومدى إلمامه بالواقع المغربي وجهة نظر تعري جهله بذلك الواقع في إعادة استنساخ لإستنتاجات فشل فيها من سبقوه من اليسار الجدري (كسلف صالح له) ، بل وهذا السلف الصالح قدم مراجعات عرت حجم الجهل حسب وصفه لتعقيدات الواقع المغربي وأقر بجهله لتركيبة المجتمع المغربي الثقافية والهوياتية وطبيعة السلوك الذي سيقدم عليه حسب حجم الظاهرة المطروحة أمامه، وهذا الجهل جعل سلفك الصالح ذاك أقدم على اعمال بين تسلسل الاحداث فشله الذريع من ناحية الممارسة ومن ناحية توطين ما ارادوه مجتمع مغربي عربي موحد ينشد الثورة العربية كشعب وينتمي الى البعث العربي.

و جميع المدارس السوسيولوجية والانتروبولجية التي جعلت من بلاد المغرب مجالا للدراسة خلصت في نهايتها الى اللا يقين ويختم روادها في خلاصات ابحاثهم بجملة اصبحت مسلمة الى يومنا هذا؛ أن هذا المجتمع المغربي المركب يصعب التنبؤ يقينا بمستقبله، رغم مظهر الاسس العلمية التي إشتغلوا بها و تسمح لنسج النظرية العلمية حوله بشكل تبدو سليمة.

وما قبل وبعد هذه الدراسات العلمية المتخصصة ظهر مناضلي اليسار الجذري الذين اقروا بأن الممارسة الفعلية التي أريدت والقراءة التي قدمت في مغرب 1973 تخلص الى أن النظام السياسي الذي مر من انقلابين عسكريين من دون ردود افعال شعبية واضحة وملموسة للتنديد وكذا مستوى الاحتقان الاجتماعي الكبير توحي بأن أي فعل ثوري سيؤدي كحتمية تاريخية الى تغيير النظام وبعد عملهم ذاك اصطدمو بواقع اكثر صلابة وإيمان بالمؤسسة الملكية وبالبنى التاريخية للنظام المغربي المتجدر أكثر مما اعتقدوه خطأ ووهما .

ومن تم فإعادة صياغة نفس المفاهيم ونفس الأساليب حاليا بتكالب بين قوى العمالة الداخلية وقوى التربص الخارجية لن تنحوا سوى نفس منحى من سبقوها، وعلم السياسة او النظريات السياسية و آليات تحليله التجريبية على جغرافيا سياسية كالمغرب تصطدم بالفشل بسبب مجتمعه المتراص ونظامه المركب، تؤطرهما ذاكرة تاريخية يجتمع داخلها العرف والشرع والقانون وقبلهم مفهوم الوقار والحشمة.

ويبقى ما دونته على وسائط التواصل الإجتماعي لا يعدوا سوى موقف يحلم به مراهق في الصف النضالي قرأ سيرة ذاتية لثائر في امريكا اللاتينية فأخدته النشوة التي نفسها من إستولت على عقول من اعلنوا الثورة في السبعنيات وباشرو قبل تلك الثورة بدراسة وتحليل طبيعة النظام المراد إرساؤه بل ووزعو الوزارات والمناصب الادارية والأمنية على رفاقهم قبل تحليل الواقع الملموس.

ومن خلاله وبما أنك تسطو على صفة المحلل الاقتصادي والحقوقي فإني أصوت عليك كوزير للاقتصاد في نظام حلمك الوهمي الذي تنشده في أفق أن تستفيق من ذلك الحلم الطوباوي وتجدنا في مغربنا عازمون ومتشبثون بالمضي قدما بنفس النفس التاريخي والإصلاحي بالتدرج في ظل مسيرة الإصلاح من داخل الاستمرارية.وتحية رفاقية مبنية على الصدق وليس على العمالة.



#شنوان_الحسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القلق الترابي والهوية، تعابيره قطريا وعالميا. وجهة نظر خاصة
- أزمة هوية وطن: المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم
- جزائر تبون وشنقريحة والعقد المروثة
- الدولة المغربية بقانون تمهيدي في المغرب
- ادب المراحيض او -الفايسحيط- قبل ثورة الفايسبوك
- اليك يا طالب العلم بالمغرب، الحياة تستحق الايمان بالتعايش
- قبيلة ما فوق الحمار وما تحت البغل بالمغرب، قبيلة غشاشة
- اللغة في زمن المتاجرة بالدين
- سنوات الرمل وامناي الامازيغي او الهوية السرية، بوصلة الحركة ...
- الجغرافيا واللغة، من الفضاء الضيق تعبديا وايديولوجيا الى الف ...
- جلد الذات، بين الهوية والدين، الى الاستاذ عزيز هناوي
- الى الشهداء...
- -صورة القرن- بالمغرب، قضية سياسية ام مؤامرة
- الاسلام كعنوان والطائفية كمنهج
- الى الاستاذ عزيز هناوي، التاريخ لا ينسى والموقف لا يُصطنع
- العدل والاحسان والنضالات القطاعية بالمغرب، الحركة التلاميدية ...
- هل هناك فكر اسلامي؟
- سؤال الهجرة بقوارب الموت: مقاربة حكومة الاخوان المغربية
- -اكوش- الامازيغي المناهض للعرقية
- الى من يسمي الامازيغ بالاكوشيين


المزيد.....




- محلل عسكري لـCNN: رئيس الصين -يتلاعب- ببوتين.. وهذه نصيحتي ل ...
- ميكروفون مفتوح يكشف محادثة سرية بين بوتين والرئيس الصيني
- أدلة متزايدة.. تداعيات -الكيماوي- الكارثية في السودان
- خلال أيام.. ترامب يعتزم إجراء محادثات بشأن أوكرانيا
- المغرب - تونس: أزمة دبلوماسية صامتة بعد سلسلة من الحوادث وال ...
- القضاء الأميركي يحكم بعدم قانونية إلغاء ترامب منح جامعة هارف ...
- ماذا تعرف عن القاتل الأعمى الإسرائيلي الموجه لإبادة غزة؟
- نتنياهو: وصلنا إلى مرحلة الحسم في غزة
- ترمب يتعهد وضع حد للجريمة في شيكاغو ويصفها بـ-أخطر مدينة-
- لجنة نيابية أميركية تنشر دفعة أولى من -وثائق إبستين-


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شنوان الحسين - الى الاستاذ فؤاد عبد المومني: ظننا بالله وببركة الشرفاء وظنك بحزب الشيطان