كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8449 - 2025 / 8 / 29 - 01:07
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
لو كانت الكرامة صناعة لكانت أفرانها ومعاملها وخطوطها الإنتاجية مغروسة في غزة وفي صنعاء وفي جبل عامل، أما وقد تخلى الأعراب عن مروءتهم فلا تتفاجئوا ولا تستغربوا ولا تندهشوا عندما تعلمون ان أجواءهم اضحت كلها مستباحة ومفتوحة للطيران الاسرائيلي، ليس لأن دفاعاتهم لا تمتلك منظومات القباب الحديدية، ولا مقاليع داود، ولا منظومات ثاد THAAD. بل لأن حملات الترويض والتدجين طمست ضمائرهم، فناموا قبل غروب الشمس، وكانوا خانعين راضخين راضين مطمئنين مستسلمين مقتنعين تماما بما يفعله بهم (ابناء عمومتهم) من السلالة الإبراهيمية. .
قبل بضعة سويعات وقف المتخاذلون فرحين مستبشرين في منطقة (الكسوة) في سوريا لمتابعة تحركات أربع مروحيات اسرائيلية اشتركت (عيني عينك) بإنزال جوي، وذلك بعد نحو يومين من استهدافات متكررة ضد اهداف في قلب دمشق. . هذا ما أكده وزير الدفاع يسرائيل كاتس حينما قال: (إن قواته تعمل في جميع ميادين القتال ليل نهار، من أجل ضمان أمن بلاده). .
وهي ليست المرة الأولى التي ينفذون فيها إنزالاتهم هناك، سبق أن هبطوا بالقرب من (مصياف)، وبالقرب من (جبل المانع)، وأسفر هبوطهم عن وقوع قتلى وجرحى ودمار وخراب. في حين لم تطلق وزارة الخارجية الشيبانية بيانا تشجب أو تستنكر أو تدين فيه الإنزال. . أبداً ولا نفس، ولا كلمة. قوم صم بكم عمي لا يخجلون، ويقال انهم فرحوا ورحبوا بالعملية لأنها جاءت لتدمير صواريخ إيغلا-إس التي كان يستخدمها المدافعون عن جبل قاسيون. .
ترى من فيهم يمتلك القدرة على منع المروحيات من الهبوط والإنزال في مناطق متفرقة من الشرق الأوسط ؟. . لا احد يستطيع. . بل على العكس تماما لأن معظم انظمتنا السياسية لا تمانع ولا تعارض. والأغرب من ذلك ان المملكة الأردنية كانت تقف بقوة في التصدي للصواريخ الايرانية المتوجهة إلى تل الأنابيب. وشاركت الأميرة (سلمى) بنت الحسب والنسب في عشرات الطلعات الجوية لحماية أجواء أصحابها في اسرائيل. .
لم تطلق عصابات (10 + 1) في الشام رصاصة واحدة ضد المروحيات الزرقاء، فهذه العصابات مشفرة ومبرمجة لقتل المواطن السوري المسالم. لقد سقطت سوريا في مزابل التاريخ، ولن تعود إلى سابق عهدها الذي ظل شامخا منذ عشرات القرون قبل الميلاد. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟