فوزية بن حورية
الحوار المتمدن-العدد: 8444 - 2025 / 8 / 24 - 17:45
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
امطار سبتمبر اشرفت على ان تجعل تونس العاصمة مدينة البندقية العائمة وذلك لان ديوان التطهير لم يقم بدوره كالعادة و البلديات متراخية و كأن الامر لا يعنيها بالمرة و ليس من مسؤولياتها اماالمواطن باستهتاره وانانيته المفرطة واهماله و قلة وعيه اصبح هو المساهم الفعلي و الاصلي و الرئيس في تدمير البنية التحتية لشبكة صرف المياه وانسداد البالوعات حتى انفجرت في اول أمطار سبتمبر التي لم تهطل سوى لساعة واحدة تقريبا فصارت البلاد من اول قطرات غيث شوارعها جداول بل قل انهارا و بناياتها تعوم في بحيرات والنافورات الفوارة في الطرقات هذه النافورات التي تظخ الماء ضخامن شدة الضغط المائي. وبقدرة قدير اصبحت العاصمة شبيهة بمدينة البندقية ولاصبحت هي ذاتها لو تواصل هطول الامطار لساعات. نعم العاصمة تسبح في المياه من جراء النفايات المتراكمة و المنتشرة تقريبا في كل زقاق و طريق ومما زاد الطين بلة فضلات السوق المفتوحة والانتصاب الفوضوي في كل مكان تقريبا، التي لا تنفد كل يوم تتزايد على مدى ست سنوات فسدت قنوات صرف المياه وذاقت بها ذرعا فلفظت المياه والقتها على بسيطة الازقة و الانهج و الشوارع عوض ان تبتلعها. المعظلة في المواطن الذي يؤمن و يعمل بمقولة رزق البيليك وما دامت هذه المقولة مترسخة في عقليته و سلوكه ستبقى البلاد ترزح تحت نير الاوساخ و الانا العليا و ما بعدي الطوفان صحيح ان اغلب شبكات صرف المياه قديمة او تعد شبه قديمة و لم تعد تفي بالغرض او لنقل غير صالحة ولكن على المواطن ان يع معنى المواطنة ولا يلقي باللوم على الدولة ويقل بأنها لم تعنى بالبنية التحتية. صحيح كانت العاصمة تغرق بعض الانهج فيها و خاصة الاسواق بالمياه كلما هطلت كمية هائلة من الامطار و لكن ما حدث اخيرا اثر نزول الامطار جعل لا فرق بين نهج و آخر و بين الاسواق وقلب العاصمة ليت المواطن يعي مصلحة بلاده و يعي مدى الاضرار الجسيمة التي تسبب فيها ضد نفسه اولا و ضد بلاده ثانيا فهو الضار و المتضرر في نفس الوقت و يقول بعض المواطنين اصبح الغيث النافع كارثة بسبب عدم تقدير السلطات لقيمة البنية التحية وانا اقول لا خير في مواطن يعمل بمقولة رزق البليك...
#فوزية_بن_حورية (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟