أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - مايعرف ب- اليسار- بين الانقراض والتحول/ 5















المزيد.....

مايعرف ب- اليسار- بين الانقراض والتحول/ 5


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 8442 - 2025 / 8 / 22 - 16:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبقى ماركس على تميز منجزه في حينه، ممثلا للانقلابيه المتاحه على مستوى النظر باعتبار الحاصل انتقالا في وسيلة الانتاج، من اليدوية الى الاليه، من دون احتمالية لابل ضرورة الانقلاب المجتمعي نوعا، مابين مجتمعية ارضوية ظل ماركس يكرر القول بانها في الجوهر حاجاتيه تحركها الدوافع الغريزية المعاشية، الى مابعدها، وماهي موجوده لكي تبلغه باعتبارها محطة انتقال بين الحيوانيه والعقلية، فاذا نظرنا لموقع ومكان المنجز المشار اليه وماترتب عليه، فان حصوله مع اجمالي حالة النهوض الاستثنائي الذي عرفه الغرب تحت طائلة الاله وفعلها مجتمعيا وعقليا، يعد من قبيل القمة الانقلابيه، الدالة على منتهيات المجتمعية الممكنه بناء للوضع الالي الناشيء، محسوبة وفقا لنمطية مجتمعية بذاتها، هي "الطبقية" الاوربية، لا المجتمعية على مستوى الكوكب على تنوعها، وبالاخص ازدواجها المجتمعي.
ومن الواضح الذي كان الغرب يصر على نفيه لصالح تكريس المركزية الاوربية، ان الانقلابيه الاليه ليست ولايمكن ان تكون من حيث الرؤية والمترتبات العملية، محصورة في الموضع الذي انبثقت فيه الاله، من دون اي احتمالية يمكن توقعها، او انتظارها بناء على ماهو متوقع من انتشار الاله على مستوى المعمورة، ماكان ومازال من شانه ادخالنا ضمن عملية تاريخيه لاحقة على انبثقاق الاله اوربيا، والى اللحظة الراهنه، وهو مسار عائد الى فعالية الاله مجتمعيا، وتفاعلها على هذا المستوى، وماينجم عنه من متغيرات تطرأ عليها تحورا، من المصنعية الى التكنولوجية، مع الخروج عن نطاق وفعالية "المجتمعية التاريخيه" الى " المجتمعية المفقسة خارج رحم التاريخ"، وانتقال الزعامه الانتقالية اليها، مع المصادرة التي تمارسها مفهوميا كما تفعل امريكا مع الارث الاوربي الالي، مع انها مجتمعية خارج المجتمعية، وبلاطبقات، قلبت بوجودها العملية الانتاجية الكيانيه الطبقية، فعولمتها خارج مفاهيم الوطنيه والسيادة، ماقد فتح الباب مطردا نحو عالم مختلف لامكان فيه لماركس الابتدائي الاوربي الطبقي، الجزئي، المرهون للطور الابتدائي من الانتقالية التحولية الاليه.
وهذا ماصار واجبا وملحا الى اقصى الحدود ادراكه ذهابا الى قلب اجمالي موضوعات الغرب الالية الاستهلالية، وفي مقدمها قمة الانقلابيه التحولية الطبقية، فلا المجتمعات "طبقية" تاريخها كما راى ماركس "ماهو الاصراع طبقات"، ولا الاله وسيله انتاج انبثقت لتحل محل وسيلة الانتاج اليدوية فحسب. وهنا تتمثل اليوم الحاجة الى " الثورة العقلية التحولية العظمى المنتظرة" كحصيلة للاصطراعية الغربية الاستعمارية الافنائية للموضع الاصل اللاارضوي الازدواجي، بعدما اقدمت الكيانيه المفقسه خارج التاريخ، على عملية افنائه ووضع اشتراطات وموجبات منعه من الحضور كذاتيه، بما فيها الكيانيه البرانيه المتشبهه بالغرب.
بعد الشيوعيه اللاارضوية الايديلوجيه المستبدله من لدن البنية والكينونه اللاارضوية، واندحارها في غمرة وتداعيات ثورة تموز 1958، حلت اشتراطات التحولية العظمى، واقترب كشف النقاب عن الحقيقة المجتمعية المضمرة المغيبه، والخارجه حتى الان عن طاقة العقل البشري، والعقل الراهن الغربي على الاحاطة، الامر الذي تتفاعل موجباته والاشارة اليه، بدلالة الثورة اللاارضوية الثالثة العراقية التشرينيه عام 2019، وجوهرها الكوني التحولي، وماهي موكله به، بعد الثورتين اللاارضويتين غير الناطقتين، في حزيران عام عشرين من القرن الماضي، وتموز 1958 . مامن شانه اظهار الحقيقة المطموسة عن التحول المجتمعي على مستوى المعمورة، وماسيكون حاضرا باعتباره ضرورة قصوى قد لاتستمر الحياة من دونه، الامر الذي يشجع على لفت انتباه القوى الطامحه على مستوى العالم للتغير، لان تبادر للالتحاق بالتحولية المجتمعية بدل الانقلابيه الطبقية التي انتهى زمنها ودورها، وبهذا تكتسب اليسارية السابقه وتحظى بفرصة الفعالية من جديد، معززة بحضورها وجهة الانتقالية التحولية، لتغدو كما تطمح قوة تحول حية، بدل الاحتمالية الاخرى الناجمه عن الاصرار العقائدي المفضي الى اللاجدوى والانقراض.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)( ولاتوقف في التراث التاسيسي الامريكي للمضاهاة المرضية وعصاب استحضار مالا يستحضرولقد" تزاحم على المدح والتقريض الكتاب ورجال الكنيسه والمثقفين والمترسلون والاخباريون. مثال ذلك ان وليام مستوغتون( 1531/ 1701) مواطن من ماشوستسن كان يرى ان امريكا امة جرى اختيار مواطنيها بعناية، وان الله تصرف كما تغربل الحبوب في الغربال لفصل الحبوب الصالحة عن الزوان: على هذا المنوال، ستنمو البذرة الطيبه وسط الصحراء، وراى صموئيل سوال (1652/ 1730) وهو كاتب يوميات ورئيس المحكمه التي ستحاكم السحرة في "سالم" ان انكلترا الجديده هي المكان الذي سترتفع فيه " اورشليم الجديده" وثمة امثله عديده على مانقصده، للاطلاع عليها يقرا " كتاب العراق: الكتاب اللاارضوي المنتظر منذ سبعة الاف عام"/ عبدالامير الركابي /دار الانتشار العربي ـ بيروت/ فصل" هندي بلا لون .. لاكيانيه ولا طبقات".
(2) يقول اورسيوس" لهذا قدر الله الملك في هذه المواضع وهذه الامم في الدنيا ارباعا: البابلي في الشرق، والقرطاجني في القبل، والمجدوني في الجوف" الشمال"، والروماني في الغرب، وكان بين السلطان الاول بابيل، والسلطان الاخر وهو سلطان رومه، فشبه السلطان الاول ـ وهو السرياني ـ بالوالد الموروث. وشبه السلطان الاخر ـ وهو الروماني ـ بالولد الوارث. واما الافريقي والمجدوني فانهما شبها بالوكيلين على الملك حتى كبر الولد الواجب له الميراث"/ تاريخ العالم/ الترجمه العربيه القديمه، حققها وقدم لها د عبد الرحمن بدوي/ المؤسسه العربية للدراسات والنشر/ ص 167/.
( 3) يراجع " حدث ويحدث في العراق والمنطقه.. امركة ام صهينه ؟"/ دار رؤى اشكالية/ فتحي رشيد/ وتقول الاحصاءات ان امريكا انفقت في حربيها على العراق 2،4 تريليون دولار امريكي.
(4) (ففي تصريح صادر عن اللجنة المركزية المجتمعة على عجل في 13 اب 1959، جرى التاكيد بان "المجازر والتعذيب ناجمه عن نقص في تربيه الجماهير وعن عدم فهم كاف للوضع السياسي في البلاد" وقد نادى الحزب الشيوعي ( المقصود الحزب الشيوعي الارضوي حزب الافندية) في الايام اللاحقة بالحاح اكبر بالالتفاف حول قاسم وبتكتيل" البرجوازية الصغيرة والوسطى الوطنيه والعمال والفلاحين)/ الاتحاد السوفياتي والصين ازاء الثورات ماقبل الصناعية/ هـ كارير دانكوسو س.و. شرام/ دار الحقيقة بيروت / ص69 .
(5) اكثر اشكال الحقد الذي يمارسه شيوعيو الارضوية الافندية على الشيوعيه اللاارضوية، الاصرار على الالتصاق بتاريخها 1943/1964 وادعاء الانتساب اليها وهو مالاحياة ولاوجود لهم من دونه.
(6) كراس "فهد" الشهير "حزب شيوعي لا اشتراكيه ديمقراطيه".



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مايعرف ب- اليسار- بين الانقراض والتحول/4
- مايعرف ب -اليسار- بين الانقراض والتحول/3
- مايعرف ب-اليسار- بين الانقراض والتحوّل/2
- مايعرف ب -اليسار- بين الانقراض والتحول/1
- لماذا لايعترف الحداثويون-النهضويون- بهزيمتهم؟(2/2)
- لماذالايعترف الحداثويون-النهضويون-بهزيمتهم؟(1/2)
- المحاصصه العراقية وغياب البديل
- حوارمع -نسيم-: حضارة الديناصورات؟
- -وطن كونيه عراقية- لا وطنيه زائفه/13/ ملحق4
- -وطن كونيه عراقيه-لا وطنيه زائفه/12 / ملحق 3
- -وطن كونيه عراقية-لاوطنيه زائفه/ 11/ ملحق 2
- -وطن كونيه عراقية- لاوطنيه زائفه/ 10/ملحق
- -وطن كونيه عراقيه-لاوطنيه زائفه/ 9
- -وطن كونيه عراقيه- لاوطنيه زائفه/ 8
- -وطن كونيه عراقيه- لا وطنيه زائفه/ 7
- -وطن كونيه عراقية-لا وطنيه زائفه/ 6
- -وطن كونيه عراقيه- لاوطنيه زائفه/ 5
- -وطن كونيه عراقية- لاوطنيه زائفه/4
- -توده-والشيوعي العراقي والعدوان الامريكي*
- -وطن كونيه عراقيه- لاوطنيه زائفه/3


المزيد.....




- من يحسم سباق تطوير الروبوت البشري؟ ومتى يدخل المنازل؟
- الولايات المتحدة: -إف بي آي- يداهم منزل مستشار ترامب السابق ...
- تحقيق لموقع بريطاني يكشف انحياز -رويترز- لإسرائيل في حربها ع ...
- فوق السلطة: نتنياهو يؤجل حلمه إلى بعد انتهاء ولاية أبو الغيط ...
- هل تنقذ مبادرة اليونسكو للتعليم في السودان مستقبل ملايين الط ...
- لماذا تهاجم إسرائيل مدينة غزة؟ تحليل يكشف أهداف العملية الجد ...
- ترامب: جمع بوتين وزيلينسكي صعب مثل -خلط الزيت بالماء-
- اياد نصر : - كل من وقع على اتفاقية جنيف4 ملزم اليوم بوقف إسر ...
- واشنطن بوست: هل تستطيع صناعة الأخبار الصمود بوجه الذكاء الاص ...
- تحقيق لموقع بريطاني يكشف انحياز -رويترز- لإسرائيل في حربها ع ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - مايعرف ب- اليسار- بين الانقراض والتحول/ 5