أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - -توده-والشيوعي العراقي والعدوان الامريكي*














المزيد.....

-توده-والشيوعي العراقي والعدوان الامريكي*


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 8384 - 2025 / 6 / 25 - 14:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من بين ماقد اظهره العدوان الصهيوني الامريكي على ايران واستحق الانتباه والتوقف، موقف المعارضة الايرانيه والحزب الشيوعي الايراني، وصولا لمجموع المثقفين الكبار المعارضين للنظام الملالي ممن يعيشون في الخارج، وتفريقهم بما يشبه الاجماع، بين معارضة النظام وسياساته وطبيعته، وبين الموقف من الهجوم العسكري الامبريالي الصهيوني على ايران وهو ماقد ادانه ووقف بالضد منه كافة المعارضين الايرانيين وفي مقدمهم الحزب الشيوعي " توده" هناك.
هذا الموقف يذكر حتما بحالة ومناسبه بارزه اخرى هي التي عرفها العراق بداية التسعينات، ومع بداية الالفية الثانيه، مع الفارق الهائل بين الحالتين ومستهدفاتهما وحجمهما وماقد استغرقتاه من وقت عاناه العراق وقتها، تخلله حصار هو الاقسى المضروب على دولة في التاريخ، استمر ل 12 عاما، وعرف حربين كونيتين تدميريتين مخططتين لافناء كيانيه وازالتها من الوجود، مسحا لتاريخ استمر لقرابة قرن من المسار التاريخي الاصطراعي بغض النظر عن حصيلته وماقد استقر عليه.
فالذاتيه العراقية هنا كانت هي الغرض والمستهدف الذي ازيل من الوجود كليا في خطوة استثنائية بالنسبة لاجمالي برنامج الامبريالية العالمي المتعارف عليه، والذي لعب من يعرفون وقتها بالمعارضة، ومنهم الحزب الشيوعي العراقي فيه وقتها دور المؤيد له، لابل المشارك فيه وفي حصيلته الالغائية لكل مايتعلق بالحضور " الوطني" العراقي، وهو ماقد وضع اسسه بعد اسقاط النظام الحاكم الامريكي " بريمر"، وما ارساه من اسس للحكم كان الحزب الشيوعي العراقي، او من يطلقون على انفسهم هذا الاسم اعضاء فيه، منتشبن بكونهم اصبحوا اعضاء في "مجلس الحكم"، علما بانهم ومن بين بقية المعارضين، كانوا من اشد حلفاء النظام اخلاصا له، واصرارا على "بناء الاشتراكية معه" يدا بيد، لولا قراره بطردهم والاستغناء عن خدماتهم.
ومن عام 2003 حتى الساعه والمذكورين يواصلون دورهم الذي بدأوه كقوة مكرسة للنموذج الافنائي الامريكي السائد، يمنحونه بترهاتهم مايمكن ان يوحي بان القائم هو " نظام" عراقي، او له علاقة بالذاتيه العراقية التاريخيه، او هو بالامكان احالته مقارنه باي نظام معروف، ان لم يذهب هؤلاء الى حد ممارسة خزعبلات "المعارضة" والايهام المعيب، حول احتمالية وامكانيه اصلاح حالة هي خارج البحث، ولاتستحق لولا الخضوع للارادة البرانيه الا المقاومه بما ممكن ومامتاح، هذا ولابد من ان نعلم بان وجود هؤلاء مرهون بالارادة الامريكيه الامبرايالية، فكاننا استبدلنا الاتحاد السوفياتي بالولايات المتحدة الامريكيه وسفارتها، والا لكانت القوى المتنفذه الطائفية والدينيه منها، طردت هؤلاء من الساحة، الامر الذي يهوى بقيمه وحقيقة ووزن هؤلاء الى درك غير قابل للتسميه، بالاخص قياسا الى مايدعونه ومايصرون من ضمن شناعاتهم المعيبه على ادعاء الانتماء اليه، بالاخص على مستوى التاريخ العراقي نفسه، ذلك الذي جرى محوه على يد الامريكيين ومن ركبوا دباباتهم.
حرق الامريكيون الغابة العراقية تحت ادعاء "قتل الوحش"، ووافق وشارك من يسمون انفسهم الشيوعيون وقتها على هذا الفعل، مع غيرهم من الحثالات التي تسمي نفسها معارضة تحولت الى ظاهرة " حكم" مخز لاقرين له ولانحطاطه وتفاهته في التاريخ، من جمع من الاغبياء الجهله، المنفصلين عن كل مايمت للتاريخ والوطنية والسياسة، ليتحولوا الى مادة تبرير ايهامي ذاتي للعدوان الامبريالي واستمرار مفاعيله بالالغاء الوجودي الوطني، وهو ماقد نطق به التاريخ والتجربة الحية اليوم للاعتبار، ليس بعيدا بل على حواف العراق وحدوده، بغض النظر عن اية تفاصيل أو اعتبارات اخرى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• نعود لاحقا لاستكمال حلقات ( "وطن كونيه عراقية" لاوطنيه زائفه)



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -وطن كونيه عراقيه- لاوطنيه زائفه/3
- -وطن كونيه عراقية- لاوطنيه زائفه/ 2
- -وطن كونيه عراقية-لاوطنيه زائفه/1
- اللاارضوية بدل الشيوعيه: نداء اممي/4
- اللا ارضوية بدل الشيوعيه: نداء اممي/3
- اللاارضوية بدل الشيوعيه: نداء اممي/2
- اللاارضوية بدل-الشيوعيه-:نداء اممي؟
- حثالة الشيوعيه تمقرط المحاصصه/4
- حثالة الشيوعيه تمقرط المحاصصه/3
- حثالة الشيوعيه تمقرط المحاصصه/2
- حثالة الشيوعيه تمقرط المحاصصة/1
- الجهالة الغربية والازدواج المجتمعي المتوسطي( 2/2)
- الجهالة الغربية والازدواج المجتمعي المتوسطي( ½)
- -الوطنية- و-القومية- و-الوطن كونيه-؟
- الرؤية الكونية العراقية مابعد الابراهيميه/ 4
- الرؤية الكونية العراقية مابعد الابراهيميه/3
- الرؤية الكونيه العراقية مابعد الابراهيمه/ 2
- الرؤية الكونيه العراقية مابعد الابراهيمه/1
- هل العراق موشك على الفناء؟/5
- هل العراق موشك على الفناء؟/4


المزيد.....




- أسرة عبد الحليم حافظ تقاضي مهرجان موازين المغربي بعد ظهوره ب ...
- شكوك بعد تقرير استخباراتي أمريكي حول نتائج الضربات على المنش ...
- مسلم، تقدّمي، وابن مهاجرين... زهران ممداني يقترب من منصب عمد ...
- كنيسة مار إلياس.. بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي ...
- كيف حال قرار بريطاني دون أن تصبح دبي جزءاً من الهند؟
- السيارات الكهربائية في إسرائيل: قنبلة موقوتة أكثر فتكًا من ا ...
- إلزام الطلاب الأجانب بالعمل في الريف.. حل لأزمة نقص الأطباء؟ ...
- عاجل| أردوغان: التوتر العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل عرض ...
- ترامب يعلن موعد استئناف المحادثات النووية مع إيران
- ميزر صوان.. السلطات السورية تلقي القبض على -عدو الغوطتين-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - -توده-والشيوعي العراقي والعدوان الامريكي*