أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - اللاارضوية بدل الشيوعيه: نداء اممي/4















المزيد.....

اللاارضوية بدل الشيوعيه: نداء اممي/4


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 8374 - 2025 / 6 / 15 - 16:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس لشيوعيه ماركس اي اساس فعلي، بالاخص بناء على ماهي مرتكزة اليه "طبقيا"، فحضور الاله يعني انتهاء الطبقات والصراع الطبقي، مع كل انماط وصنوف المجتمعية اليدوية البيئية الاولى، فاذا كانت "الفكرة" والتصورات المسقطه على المجتمعات قد غدت قابله لان تجد مايمنحها الفعالية الرئيسيه، فان ذلك ليس سوى فعل الاله المستجد مجتمعيا، وهو ماحدث في الغرب الاوربي الكلاسيكي باسم "البرجوازية"، او شرقا ابتداء من روسيا " اشتراكيا"، وصولا الى الامبراطورية الراسمالية الامريكية ومنحاها الرسالوي الكاذب، وهو مايعني اختفاء البرجوازية التي ان هي ظلت وماتزال موجوده وفاعلة، فليس ك "طبقة"، اي ليست مكونا ضمن مجتمع طبقي كينونة، بل بصفتها الموروثة مع تجددها وتغير فعلها المرهون لحضور الاله، وكذا فعل الفئات المجتمعية المولودة عن الحاصل، من تغير في البنيه المجتمعية، ومنها الانتلجنسيا وسعيها للتشكل المجتمعي الفعال، موحدة فكرة وفعالية "حزبيه" في نموذج "ماالعمل" اللينيني، خارج البنية الطبقية المدعاة، وبهدف ايقاف مفاعيلها، وصولا الى مجتمعية "الفكرة" مقابل غياب التاريخ المجتمعي والبنية الطبقية امريكيا.
وماتقدم لابد ان يوضع في الاعتبار الاول اليوم، تحت شعار "ازالة التوهمية الطبقية" كمدخل واجب نحو اعادة بناء التحولية، مع اجمالي المنظور المواكب للانقلاب الالي كما تهيأ للغرب ان يعيه ويستمر مكرسا اياه، بلا اي تبدل ضرورة، برغم تغير الاشتراطات الآليه، وعلى وجه الخصوص انتهاء المصنعية، الصيغة الاولى الافتتاحية منها، مع انتهاء الفعالية الاوربية ونموذجيتها لصالح النموذج الامريكي، نموذج "الفكرة" المرتكزه لقوة مفعول الاله بصيغتها الانتاجية من دون طبقات ولا تاريخ مجتمعي، ومن دون رؤية من طبيعتها، في الوقت الذي يستمر الارتكاز الى متبقيات المنظور الاول التوهمي الاوربي، نتاج المجتمعية الطبقية اليدوية تاريخيا بصيغته الطبقية، ليتحول الى اضافة توهمية قصورية، تحايثها القصورية الطبقية الاخرى البديل المفترض الماركسي، لنصبح بازاء ركام هائل من التوهمية الحالة على البشرية، وسط حالة من التناقض غير المسبوق مابين المعاش، والادراكية المتاحة.
يقف العالم بناء عليه وكضرورة قصوى، امام مهمة عدم الاستجابه لمقتضياتها من شانه اخذ العالم والوجود البشري الى الكارثة، فتعاظم التفارق بين الادراكية والواقع المادي، وبالاخص متغيرات وسيلة الانتاج النوعيه، من شانه ادخال المجتمعات البشرية في غمرة اضطراب شامل، اخذ الى الفنائية، فوسيلة الانتاج العقلي،" التكنولوجيا العليا" الموشكه على الحضور، سيرافقها بالطبيعه اختلال في وظيفة وفعالية الوسائل الانتاجية الارضوية الملائمه للجسدية والحاجاتيه، بينما تظهر للوجود علامات وجوب الانتقالية التحولية، ونوع الادراكيه المواكبه لها بما هي مجابهة لمازق وجودي اقصى، الكائن البشري ضمنه هو بالذات مادة متحولة، تحولها يفترض، لابل يشترط نمطا من استراتيجيات الانتاجية، وسبل العيش والانشعال الشامل الحياتي، مافوق ارضي، وفي المقدمه فوق توهمي من نمطية ذلك السائد اليوم وباق منذ ان انبجست الالة في المجتمعات الغربية الاوربية، وظلت ماهي عليه بلا تاريخ تشكلي مراحلي.
يمكن للعراق ارض اللاارضوية والازدواج الابراهيمه الحدسية النبوية الاولى، ارض الازدواج المجتمعي، ان يحضر اليوم" عليّا"، بعد اكثر من اربعة قرون من تاريخ التشكل الحديث الثالث من تاريخه المحكوم للدورات والانقطاعات بلا نطقية، بينما خاصية دورته الراهنه، المستمرة من القرن السادس عشربالاصل، هي "النطقية" المؤجله، والتي ظلت على مدى، الدورة الاولى السومرية البابلية الابراهيمه، والثانيه العباسية القرمطية الانتظارية، والى الساعة، خارج القدرة الاعقالية الادراكية المتاحة للكائن البشري، وصولا الى الانقلابيه الاليه الواقعه مع توهميتها الكبرى في المدى الازدواجي المقابل الارضوي الطبقي، بلا رؤية مطابقة، وبلا كينونه نمطية، ظهرت اليوم مع وصول الماركسية اللينينه الى ارض سومر التاريخيه لتكتسب خاصيات اعلى مما مرتكزه اليه، فالمجتمعية التحولية اللاارضوية اعلى منطويات من تلك التي افترضها ماركس ارتكازا لحالة الازدواج الارضوي الطبقي التي ينتمي اليها ، اي حال الازدواج الادنى، مقارنه بحال ونمطية الازدواج المجتمعي الموضع الفعلي من حيث الممكنات والمنطويات العليا النهائية التي لابد للانقلاب الالي ان يتمخض عنها مجتمعيا.
تنتمي الطبقية ومجتمعها الى الطور اليدوي من المجتمعية، وهي ابعد من ان تقارب منطويات الانقلابيه الالية التي هي بالاحرى تحول من المجتمعية الارضوية الاولى، الى المجتمعية الغاية اللاارضوية، ومن هذا الموضع، ينبغي ان نتوقع اطلالة الرؤية الضرورة التي تمثل الانقلاب الالي مجتمعيا، هي ومعها التكنولوجيا العليا العقلية، وهو ماظلت اللاااضوية تبحث عنه اليوم، بعد ان انهارت الشيوعية المنقولة والمصادرة من قبل اللاارضوية، وقت ان صار مع ثورة 14 تموز1958 من المحتم اللازم الانتقال الى " النطقية" بينما ظل الببغاويون الافندويون، واعادوا مجددا من باب العجز العقلي الادراكي محفوظات الطبقية الجاهزة الماركسية .
العالم والمجتمعات ماتزال بانتظار الانتقال التحولي الاعظم الالي، مع اعلان الانتقال من الجسدية اليدوية الحاجاتيه الى العقلية، ومن الارضوية التي ظلت غالبة منذ تبلور المجتمعية، الى اللاارضوية الموافقة لاعلى اشكال التحورية الاليه تكنولوجيا، حين تتلاقى الاشتراطات المجتمعية مع وسيلة الانتاج التي من نوعها ومطابقة لمنطوياتها، الامر الذي سياخذ العقل والجهد البشري نحو مفازات غير معروفة، ولم يسبق ان جرت مقاربتها حتى تخيلا، فاذا كان ابناء التحولية الطبقية الدنيا الابتدائية على توهميتها، قد اثبتوا انهم من اكثر بني البشر تفانيا ورغبة جامحه في تحقيق التغيير، وطرق باب اليوتوبيا الواقعية المتخيله، فالحرى بهم بالذات اليوم ان يكونوا في طليعة ومقدمه بني البشر الذين يقاربون الانتقال التاريخي الاعظم، وان يكونوا كما ظلوا يطمحون دائما الى الطليعية ومقدمة البشرية.
لقد حق الاعلان اليوم بملء الصوت: "من الشيوعية الطبقية"، الى "التحولية اللاارضوية" شعارا ومنهجية تفكير وعمل، ياخذ بالبشرية الى ماهي مهياة اليوم للذهاب اليه حكما موضوعيا، او توقع الخراب الاشمل من دون استبعاد الفناء.
ـ انتهى ـ



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللا ارضوية بدل الشيوعيه: نداء اممي/3
- اللاارضوية بدل الشيوعيه: نداء اممي/2
- اللاارضوية بدل-الشيوعيه-:نداء اممي؟
- حثالة الشيوعيه تمقرط المحاصصه/4
- حثالة الشيوعيه تمقرط المحاصصه/3
- حثالة الشيوعيه تمقرط المحاصصه/2
- حثالة الشيوعيه تمقرط المحاصصة/1
- الجهالة الغربية والازدواج المجتمعي المتوسطي( 2/2)
- الجهالة الغربية والازدواج المجتمعي المتوسطي( ½)
- -الوطنية- و-القومية- و-الوطن كونيه-؟
- الرؤية الكونية العراقية مابعد الابراهيميه/ 4
- الرؤية الكونية العراقية مابعد الابراهيميه/3
- الرؤية الكونيه العراقية مابعد الابراهيمه/ 2
- الرؤية الكونيه العراقية مابعد الابراهيمه/1
- هل العراق موشك على الفناء؟/5
- هل العراق موشك على الفناء؟/4
- هل العراق موشك على الفناء؟/3
- هل العراق موشك على الفناء؟/2
- هل العراق موشك على الفناء؟/1
- المنطقة ونهاية الايديلوجيا والتشبهية الابراهيميه /9


المزيد.....




- رئيس الكنيست في مؤتمر جنيف: إذا أردتم دولة فلسطينية فأقيموها ...
- للمرة الخامسة على التوالي.. الاحتياطي الفدرالي يتجاهل ضغوط ت ...
- واشنطن ترصد مكافآت مالية بملايين الدولارات مقابل معلومات عن ...
- استهدفت -أسطول شمخاني-.. عقوبات أميركية على إيران هي الأوسع ...
- موجات تسونامي تصل إلى اليابان وهواي عقب زلزال قوي بقوة 8.8 د ...
- عقوبات أمريكية واسعة على كيانات وأسطول سفن إيرانية -متحايلة- ...
- المدير التنفيذي لـ”قرية الأحلام” يتفقد المصيف ويؤكد: نسعى ل ...
- كيف أصبحت المقاومة البديل الذي لا يُهزم؟
- إسرائيل ترسل تعديلاتها على رد حماس.. وحديث عن -ضغط أميركي-
- وزير خارجية مصر يبحث مع ويتكوف هدنة غزة وإيصال المساعدات


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - اللاارضوية بدل الشيوعيه: نداء اممي/4