أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - اللا ارضوية بدل الشيوعيه: نداء اممي/3















المزيد.....

اللا ارضوية بدل الشيوعيه: نداء اممي/3


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 8372 - 2025 / 6 / 13 - 15:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الطريق الانتقالي الموصل مابين اليدوية وصيغتها المجتمعية، و الالية بصيغتها المتقدمه التكنولوجية اللاحقة على الالية المصنعية، لاتغيب المحركات النابعه من اللحظة والياتها، ولاالدفع الذاهب الى مابعدها مما صار راهنا بحكم طبيعة الساعه والمعاش ديناميا، وحيثما تكون الارضوية هي المحور والموضع الذي فيه تجري العملية الانتقالية بصيغتها الافتتاحية الاوربية، فان اجمالي الحاصل وقتها، ومنه بالطبع الجموح الى مابعد الارضوية، يظل محكوما للسقف الارضوي، وهو مايسري على اعلى اشكاله، وبالذات منها ذلك الذي يعتمد الاصطراع الطبقي محورا انتقاليا نهائيا، حيث تكمن التوهمية بصيغتها الاعلى، لتعدي الواقع واللحظة ممكنات العقل ساعتها، مقابل مابمقدوره ادراكه، طبقيا كاعلى احتمال، مع انه الادنى من تلك المجتمعية غير الناطقة بعد، الناظمه والمحركة الفعليه للانقلاب الحاصل.
ولو ان ماركس كان قادرا اوممتلكا القدرة على النظر في اشتراطات لحظته مجتمعيا، لما كان وقع في وهم الاعقتاد الطبقي وصلاحية، واجمالي الفعالية الطبقية وقانونها في غير وقتها، تماما في اللحظة التي صارت هي فيها خارج الفعل، مع بدء انتهاء وجودها، وهو ماقد عجز عن تبينه فلم يدرك بان الاله تنهي التشكل البنيوي المجتمعي الاسبق بصيغته اليدوية، تلك التي هي نتاج التفاعلية البيئية /البشرية المنتهية، قبل ان يحضر عنصر ثالت من خارج نوع وطبيعة العنصرين الاولين التاسيسيين، لنصبح من حينه امام اعادة تشكل مجتمعي، هو حكما غير ذلك الذي عرفناه مع بدء مايعرف ب ( التجمع + انتاج الغذاء)، وصار يعزز دور وفعالية "الفكرة" المدعمه بقوة الاله وفعلها الاستثنائي الفاصل بالنسبه للمعتاد، حتى بصيغتها الاولى المصنعية، كما حصل في روسيا من قبل تجمع من "الانتلجنسيا" الحزبيه، مع "ماالعمل" والمزج اللينيني للاستبدادية الشرقية والروسية القيصيرية بالنظرية الطبقية الاوربية، وصولا الى بدء انتهاء الطور المصنعي، ومايرافقه من نوع انتاجية، عند بدء الطور الانتاجي التكنولوجي الامريكي، ماكان من شانه تفكيك البنيه البيروقراطية الروسية، وطريقتها الاحادية المتكلسه مجتمعيا، ومع تجميد الصراع الطبقي، ذهنيا كشرط للانتاجية.
ويصعب الى حدود غير مالوفة ولا سابق لها، الخوض في مناحي التوهمية الانتقالية الالية وضخامتها وتشعب حضورها، ليصبح هذا المظهر من اهم لوازم وموجبات الانقلابيه الاليه قبل، وكشرط لتحققها، وخروجها من ربقة متبقيات الطور اليدوي، الساريه مفاعيله الى اليوم، مايوجب اعادة قراءة عسيرة ومضنية الى اقصى الحدود، املا في اعادة رسم المروية الحداثية والانقلابيه التاريخيه الاليه والمجتمعية، وتواليها، مابين الاولى الارضوية الجسدية اليدوية، واللاارضوية العقلية الموافقة لاشتراطات الانقلاب الانتاجي، من اليد الى العقل.
فنحن هنا واليوم بصدد تبدل في الطبيعة البشرية وماظل غالبا عليها ابان الطور الانتقالي الطويل "الانسايواني"، قبل التحول لعالم "الانسان" خارج الجسدية، مع مايواكب ذلك من انقلابيه كلية في المعاني والدلالات والمقاصد والمعتقد، بين مامعتبر هو الحقيقة التي لاغيرها، ومايترتب عليها من احادية نهائية، اذا ذهبت كحتمية ختامية، وامكان بحسب ماركس وبالحدود القصوى، الى الشيوعية، فان المقترح يكون حينها قتلا للديناميات المحركة، وللاليات المجتمعية التصارعيه الموجوده من ضمن الكينونه المجتمعية وحقيقتها الجوهر، الذاهبه الى مابعدها، والى العبور عنها الى عالم آخر مباين ليست غرضيته ومحور انشغاله، ولن تظل "انتاج الغذاء "، بل انهاء الانتاجية عن طريق قتل الحاجاتيه في الكائن البشري عقليا، عدا عن التحكم باجمالي التفاعليات البيولوجيه الجسدية، وماتنطوي عليه من ممكنات متعدية للوجود المادي، ولعملية الموت الجسدي، بالاخص في جانبها الاستبدادي الجسدي الذي فرض على العقل ماليس من طبيعته، وحقيقته الوجودية الخلودية.
يعني ماتقدم ان العالم والوجود البشري اليوم على مشارف الثورة العقلية الحداثية التحولية العظمى، المتعدية كليا لمتبقيات الارضوية، التركيز الاساس والمحور فيها، هو عملية ايقاظ الخلايا العقلية النائمه، اي الجزء الاعظم غير الفاعل من العقل البشري بسبب الاشتراطات اليدوية الجسدية وغلبتها، وهو ماقد غدت ممكناته واردة بحكم التبدل الحاصل في العنصر الالي في طوره التكنولوجي الانتاجي الراهن، وافاقة العقلية التي هي مهمه كبرى ارادية وجهادية غير مسبوقه، ولم يعرف مثلها، او مايمكن ان يشابهها، من افعال الكائن البشري المكرره على مدى تاريخ فعاليته الدنيا الماضية.
لقد صار الحاكم للكائن الحي اليوم هو الذهاب الى العوالم او الكون الاخر غير المرئي، وقد شارفت صلاحية وضرورة الكوكب الارضي كممر على الانتهاء، ومعها المجتمعية الانتقالية التحولية السارية الى الان بانتظار الساعه. حيث سيكون من الحتمي ان يمر الكائن البشري من هنا فصاعدا باضطرابية عظمى، هي الاخرى غير مشهودة، لم يسبق تخيلها، مايجعلنا بصدد التفكير والبحث عن بارقة او احتمالية بدئية انقلابيه فردية، او من قبل مجموع من البشر يمكن ان يكونوا مهيأين اكثر من سواهم، كنواة بدء الانقلابيه العظمي الحالة على الكوكب الارضي، وفي هذا الاطار، قد يكون من الوجيه النظر الى متبقيات الشيوعية الماركسية التوهمية وقد دخلت منذ بضعة عقود تازمها الاخير، وصارت خارج الزمن والحقيقة، بينما الانهيارات شرقا كما قد وقعت في الاتحاد السوفياتي، وغربا كما هو متوقع من هنا فصاعدا، مع المنتظر من الاضطرابيه الشاملة ل" المجتمع المفقس خارج الرحم التاريخي" والذي من دون تاريخ بيئي ولا طبقات، الامريكي، مامن شانه لفت الانتباه للحقيقة التحولية العظمى، مابعد الطبقية المنتهية الصلاحية، على امل اعتماد المنحى التحولي المجتمعي، بدل الطبقي العارض، واللاارضوي، محل الجسدي اليدوي الارضوي.
لاشك ان ارجاء المعمورة سوف تهتز يوم يعلن عن بداية وانطلاق اول اجتماع تداولي لاارضوي، يقرر بموجبه الشيوعيون الامميون من العالم اجمع، تبني التحولية الكونية العظمى اللاارضوية العقلية، بغية وضع الاسس والموجبات والاسباب الضرورية والممكنه، مع الواجبة الابتداع والكشف، بناء على الظروف والاشتراطات الناشئة، بالضد من كل ماله علاقة بالمنظومات العقليه والتنظيميه الارضوية، دولا وقوميات وكيانات، و انتاجية ارضوية، وكل هذا ولاشك سوف يستوجب عملا من نوع فريد وغير مالوف، لاينبغي التوقف دونه، او قبول العزوف عنه، او عدم المسارعه لجعله مهمه المهام الكبرى.
وفي العراق حيث تتزايد الدلائل والاسباب القائلة بانتهاء المجتمعية الارضوية، مع الافتقاد الكلي لاي مرتكز كياني او تنظيمي وطني، فضلا عن الاساس التصوري، فان الانبعاثية اللاارضوية هنا تاخذ مدى مختلفا، موصولا بالتجربة الحية المعاشة الراهنه المقترنه بالمقدمات الالية الانتقالية، وحضور الغرب المباشر الى هذا الجزء من العالم، وماتسبب به من صعودها قبل انتكاسها،مابين الثلاثينات والستينات، وصولا الى اللحظة الحالية، حيث الاستحالة الكيانيه المجتمعية تاخذ بالحلول على مستوى المعمورة، وممكنات واحتمالات الانقلابيه العظمى، تتحول الى حقيقة موضوعية راهنه ومخرج.
ـ يتبع الحلقة الاخيرة ـ



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللاارضوية بدل الشيوعيه: نداء اممي/2
- اللاارضوية بدل-الشيوعيه-:نداء اممي؟
- حثالة الشيوعيه تمقرط المحاصصه/4
- حثالة الشيوعيه تمقرط المحاصصه/3
- حثالة الشيوعيه تمقرط المحاصصه/2
- حثالة الشيوعيه تمقرط المحاصصة/1
- الجهالة الغربية والازدواج المجتمعي المتوسطي( 2/2)
- الجهالة الغربية والازدواج المجتمعي المتوسطي( ½)
- -الوطنية- و-القومية- و-الوطن كونيه-؟
- الرؤية الكونية العراقية مابعد الابراهيميه/ 4
- الرؤية الكونية العراقية مابعد الابراهيميه/3
- الرؤية الكونيه العراقية مابعد الابراهيمه/ 2
- الرؤية الكونيه العراقية مابعد الابراهيمه/1
- هل العراق موشك على الفناء؟/5
- هل العراق موشك على الفناء؟/4
- هل العراق موشك على الفناء؟/3
- هل العراق موشك على الفناء؟/2
- هل العراق موشك على الفناء؟/1
- المنطقة ونهاية الايديلوجيا والتشبهية الابراهيميه /9
- المنطقة ونهاية الايديلوجيا والتشبهية الابراهيمه/ 8


المزيد.....




- بمقولة خليفة أموي بعد الضربة الإسرائيلية في إيران.. مبعوث تر ...
- وكالة: البيت الأبيض يوعز بإجراء تدقيق على العقود الحكومية مع ...
- هل ما يحدث بين إسرائيل وإيران -حرب- فعلاً؟ ومتى نطلق هذه الت ...
- +++تواصل الغارات المتبادلة بين إسرائيل وإيران وسط دعوات للته ...
- أمريكا: احتجاجات -لا ملوك- ضد استعراض ترامب العسكري
- هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل على المدى الطو ...
- الجيش الإسرائيلي: مقاتلات سلاح الجو أكملت هجوما على المنشأة ...
- دفعة جديدة من الصواريخ الإيرانية تضرب وسط إسرائيل وسقوط عدد ...
- الإسعاف الإسرائيلية: مقتل إسرائيلي في الرشقة الصاروخية الإير ...
- صحيفة: واشنطن تقوم بتفعيل صواريخ باتريوت خلال الهجوم الإيران ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - اللا ارضوية بدل الشيوعيه: نداء اممي/3