أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - حثالة الشيوعيه تمقرط المحاصصة/1















المزيد.....

حثالة الشيوعيه تمقرط المحاصصة/1


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 8358 - 2025 / 5 / 30 - 16:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يعدم من يسمون انفسهم بالحزب الشيوعي الوسيلة التي تكرس حضورهم كقوة خادمه للمشروع السياسي الامريكي النافي للكيانيه وللدولة في العراق، فاصروا على دمقرطة مايعرف بالعملية السياسية الطائفية من بدايتها، وذهبوا مؤخرا وعلى وقع الانتخابات القادمه لتشكل نوع من التحالف الانتخابي العريض، ضم من هب ودب، بعد تحالفهم الفاشل "سائرون" الذي انتهى بانسحاب عموده الفقري التيار الصدري من المهزلة الحثالية الحالة على العراق، ضمن حالة لم يسبق ان عرف العراق لها مثيلا، حتى في الحالات الفنائية التاريخية عندما كانت الدورات والانبعاثات تنهار لاسباب بنيوية تاريخيه، فيدخل هذا الموضع التاريخي البدئي حالة الغياب كما حدث بعد انهيار بابل، كما بعد سقوط بغداد في القرن الثالث عشر.
والمفترض ان من نشير اليه على انه "الحزب الشيوعي العراقي"، هو من بين القوى الحاضرة في المشهد السياسي الحالي، الاعرق من بينها كاسم، بغض النظر عن كونه مجرد سرقة لهيكل غاب وانتهىت اسبابه من الوجود من الستينات، بفعل ثورة 14 تموز 1958 حين واجه هو واجمالي "الوطنية الايديلوجية الزائفة" المرتكزة للمفهوم الانكليزي الويرلندي للكيانيه الحديثة العراقية، المهمه الكبرى النطقية الذاتيه التاريخيه، العائدة الى، والمرتبطة بالتشكلية التاريخيه المبتدئة من القرن السادس عشر كعملية انبعاث ثالث راهن، بعد الاول السومري البابلي الابراهيمي، والثاني العباسي القرمطي الانتظاري المنتهيان، او الخروج كما قد حدث من الفعالية التاريخيه، بعد تغير آليات الاصطراعية بين اللاارضوية المنبعثة جنوبا سومريا تكرارا، والبرانيه المتعاقبة على عاصمة الامبراطورية من هولاكو حتى الاحتلال الانكليزي الالي بعد البرانيه الريعية الشرقية، ومن ثم الطور الريعي الاخير"الدكتاتوري"، حين تغيرت اشكال الاصطراعية التشكلية، متعدية العناصر الذاتيه المحلوية، مع انفتاح باب الحروب والصراع الافنائي الاحترابي الذي لايتوقف كشكل متاخر من اشكال العيش على حافة الفناء، التي هي خاصية علاقة هذا الموضع من المعمورة بالبيئة والطبيعة بدئيا تاريخيا.
وما كان واردا باية حال وقتها والى اللحظة الراهنه، انتقال القوى الايديلوجية، وبالذات القومية واليسارية الشيوعية، عدا الليبرالية الشعبوية التي فضلت الذوبان الطوعي والانحلال التنظيمي(1) في اللحظة المفترض فيها غلبتها بحكم مايعرف على انه "الثورة الوطنيه البرجوازية عام 1958" مدللة على حساسية عالية بالاشتراطات التاريخيه، وان يكن حدسا لم يصل للاسف درجة التعبيرية المتكاملة، ولا العليّة السببية ، بينما استمرت "الافندوية" الذهنيه النقلية، المتماهية ببغاويا مع الغرب، خارج الديناميات التاريخيه، وقد تحولت الى قوة مضادة للجوهر البنيوي التكويني للاارضوية، صيغة ونوع النمطية العراقية التاريخية.
فقد ظل بالامكا ن بعد انتهاء الشيوعية الاستبدالية اللاارضوية القرمطية الكوراجينيه العراقية المؤسسة في سومر / الناصرية، بمقابل الافندوية البغدادية، مواصلة الايهامية الايديلوجية، مادامت النطقية التاريخيه العراقية غائبة لم تحضر بعد،ومادامت الصيغ الايهامية الايديلوجية المستعارة قادرة على السطو على التاريخ اللاارضوي ايحاءا من ناحية، والاستناد للتبريرات العالمية بما خص اليسارية والشيوعيه كما مكرسة ابان طور التغلبية النموذجية الاوربية من ناحية، ماقد اخر الى الان احتمالية انبثاق النهضة الكبرى اللاارضوية الذاتيه المنتظرة، حتى مع ظهور وجهات نظر واراء متاخرة، تقول بانتهاء جدوى الظاهرة المعروفة بالشيوعيه، اليوم وهو تيار صار يحظى بالاهتمام، كما يعرف تعبيرات كتابيه ليست عرضية(2).
وبحسب المنظور المستعار المتماهي بلا تفكرية ذاتيه، مع النموذجية الغربيه الحديثة، فان العراق الفعلي لاوجود له، ومن ثم فان الاليات التي ترافق وميزت خاصياته هي الاخرى منكرة وخارج النظر حكما، وبحسب " الحداثة" الويرلنية البريطانيه كيانيا، فان العراق الحالي هو ماقد قرره الانكليز ومرويتهم التي تجعل منه حاضرا منذ القرن التاسع عشر، ليتحول الى وطن حديث مرتبط بالظاهرة الراسمالية وقوانينها، علما بان هذا الموضع من المعمورة بدا بالانبعاث منذ القرن السادس عشر، قبل الانقلاب الالي الاوربي، ومر بحقبتين قبل حضور الاحتلال الانكليزي، الاولى قبلية ابرز مظاهرها "اتحاد قبائل المننتفك" 1530 ،وثانيه انتظارية نجفية صارت حاضر بعد القرن الثامن عشر، على اثر الثورة الثلاثية 1787 التي حررت العراق من جنوب بغداد الى الفاو، وذلك اتفاقا مع القانون الناظم لتشكل هذا الموضع الكوني الازدواجي المجتمعي الاصطراعي اللاارضوي، الارضوي بدوراته وانقطاعاته من جنوبه/ سومر في الدورة الاولى، ومن الكوفة والبصرة في الثانيه.
ومن الخاصيات الاهم في التشكلية العراقية التاريخيه، كونها اعلى على مستوى الادراكية من الطاقة المتاحة للعقل البشري على الاحاطة عراقيا وعالميا، فلاتتوفر الاسباب على طول التاريخ الدوراتي الانقطاعي الاطول بين التواريخ البشرية، الاسباب الضرورية لادراك الذاتيه المتعدية للكيانيه المحلوية "الوطنيه" و "القومية" الارضوية، والتي لاتتححق الا كونيا وقت تتوفر الاسباب لمثل هذا الانقلاب النوعي البشري، بعد الانتاجوية اليدوية وماتفرضة من نمطية مجتمعية جسدوية، حين تبدا الوطنيه والقومية، الكيانات الملائمه لاشتراطات اليدوية بالتراجع كضرورة، فتدخل زمن انتهاء الصلاحية، بعكس ماتشيعة التوهمات الارضوية الغربيه المشحونه بمتبقيات الارضوية تصورا وادراكا.
ومع التتابعية التشكلية للاله، من المصنعية الى التكنولوجية، والتكنولوجيا العليا، وهو مسار بنيوي حتمي يخالف الاعتقاد التوهمي المروج عن وحدانية الالة، تاخذ اسباب انبثاق المجتمعية الثانيه مابعد اليدوية هي الاخرى بالتبلور، علما بان هذه لاتكون في حينه ظاهرة او يمكن الاستدلال عليها بعد، بحكم رسوخ متبقيات النظر الارضوي الالي، وماتكرسه الارضوية الاوربية الاليه من منظورات ومفاهيم، تزيد في صعوبة التعرف على الجوهر والحقيقة الانقلابية الاليه مجتمعيا.
ويدلنا مامنوه عنه اعلاه الى كون المطلوب من الكمال الضروري الانقلابي التصوري الاعقالي لهذه الجهه، ولاجل استكمال اسباب الانقلابيه الالية مع بلوغها صيغتها التكنولوجية، هي مهمه موضع اخر غير الارضوي الاوربي، حتى بصيغته الازدواجية الاصطراعية "الطبقية" الاعلى ديناميات ضمن صنفها، وان الموضع المتعذر ادراكا ضمنا وتاريخيا، والمدخر لاداء هذه المهمه العظمى، هو ذلك الذي وجد اصلا متعديا للكيانيه والوطنيية بدئيا، وظل بلا نطقية يمارس الاستبدال قبل النطق، ففي العصر الحديث وابان ظهور "اتحاد قبائل المنتفك" اجتمعت القبائل الثلاث الكبرى التي شكلت الاتحاد( حميد، والاجود، وبني مالك)، وقررت في 1530، بما انها لاتنتج سلطة من داخلها، استجلاب من يقوم بمثل هذه المهمة عنها من خارجها، حتى لو اعتقد بسبب طبيعته التغلبية القبلية العادية، غير تلك العراقية التي لاتنتج من داخلها تمايزات ملكية اوسلطوية، فكان هؤلاء هم "ال شبيب" واحفادهم لاحقا "ال السعون"، جيء بهم من صفوان جنوبا، كي يمارسوا مايعتقدونه توهما زعامه، هي واقعا وممارسة محكومة لاشتراطات الاستبدال اللاارضوي.
ـ يتبع ـ



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجهالة الغربية والازدواج المجتمعي المتوسطي( 2/2)
- الجهالة الغربية والازدواج المجتمعي المتوسطي( ½)
- -الوطنية- و-القومية- و-الوطن كونيه-؟
- الرؤية الكونية العراقية مابعد الابراهيميه/ 4
- الرؤية الكونية العراقية مابعد الابراهيميه/3
- الرؤية الكونيه العراقية مابعد الابراهيمه/ 2
- الرؤية الكونيه العراقية مابعد الابراهيمه/1
- هل العراق موشك على الفناء؟/5
- هل العراق موشك على الفناء؟/4
- هل العراق موشك على الفناء؟/3
- هل العراق موشك على الفناء؟/2
- هل العراق موشك على الفناء؟/1
- المنطقة ونهاية الايديلوجيا والتشبهية الابراهيميه /9
- المنطقة ونهاية الايديلوجيا والتشبهية الابراهيمه/ 8
- المنطقة ونهاية الايديلوجيا والتشبهيه الابراهيمه/ 7
- المنطقة ونهاية الايديلوجيا والتشبهية الابراهيميه / 6
- المنطقة ونهاية الايديلوجيا والتشبهية الابراهيميه/5
- اذا انهارت مصر؟*
- المنطقة وانتهاء الايديلوجيا والتشبهيه الابراهيمه/4
- المنطقة ونهاية الايديلوجيا والتشبهيه الابراهيمه/ 3


المزيد.....




- روسيا توسع سيطرتها في منطقة سومي الأوكرانية وسط مخاوف كييف م ...
- فيديو متداول لـ-حدث غريب- خلال عاصفة الإسكندرية الأخيرة.. هذ ...
- ويتكوف يوجه رسالة لحماس بعد تسليمها للمصريين والقطريين ردها ...
- حماس تسلم ردها على مقترح الهدنة: طالبنا بوقف دائم لإطلاق الن ...
- وزير الدفاع الأمريكي يحذّر من تهديد صينيّ -وشيك- لتايوان، وي ...
- ليبيا .. هل تكسر الاحتجاجات والاقتتال حالة الجمود السياسي؟
- لثلاثة أشهر.. السعودية وقطر تقدمان دعما ماليا مشتركا للقطاع ...
- فاغنكنيخت: على ميرتس والأوروبيين أن يحثوا زيلينسكي على قبول ...
- -ستجرنا إلى الحرب-.. خطط مفوضة السياسة الخارجية تجاه روسيا ت ...
- نائب الرئيس الفلسطيني يدين منع إسرائيل وصول الوفد العربي الإ ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - حثالة الشيوعيه تمقرط المحاصصة/1