أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - اللاارضوية بدل-الشيوعيه-:نداء اممي؟















المزيد.....

اللاارضوية بدل-الشيوعيه-:نداء اممي؟


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 8367 - 2025 / 6 / 8 - 16:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع حدث من نوع الانهيار الذي لحق ب "الاتحاد السوفياتي" عند نهايات القرن المنصرم، دخلت مسالة الادراكية البشرية لحظة فاصلة اخرى من لحظاتها المواكبه لعملية الانتقال الالي ومامترتب عليه من مواكبه تصورية وادراكية، يفترض بها الذهاب الى حيث تتم مغادرة الاثار والمتبقيات اليدوية الشديدة الوطاة، اخذا بالاعتبارطول امدها، ورسوخها المجتمعي والتصوري الادراكي، الامر الذي كان متوقعا له ان يولد توهمات آنية، بنت لحظتها، شاعت اوربيا حيث الانبجاس الالي الاول في مجتمعية ارضوية، لتعم العالم مولدة عملية تفاعلية انتقالية نوعية كبرى، كان لابد لها من ان تاخذ المدى اللازم من التشكلية الاضطرابية، وصولا الى ماهو مطابق فعلا للانقلاب المبتديء بالانتقال الى الالة المصنعية الافتتاح، مع مترتباتها وممكناتها وماتتيحه المجتمعات الارضوية من ممكنات ادراكية.
وفي موضع هو مجتمعيا "ازدواج طبقي"، كان من المتوقع ان تبزغ تحت طائلة المتغير الحاصل، والاحتدامية الطبقية المتولدة عنه بسبب طبيعته ومترتباتها المعاشة، القفزة الكبرى غير العادية وعيا، ومحاولة ادراك، تجلت مع القرن التاسع عشر بنظرية "الصراع الطبقي" كمقاربة غير عادية لمامفترض ومنتظر من العقل البشري، ومن قبيل الانتقالة، التي تقارب وعي الذات، والذهاب الى عالم ادراك الشروط المعاشة والتاريخانيه الكامنه وراء الظاهرة المجتمعية، بما اوحى وكان الكائن البشري لم يعد "يصف" وحسب ماهو فيه ومايعيشه، بل صار معنيا وقادرا على "تغييرة"، بما انه قد قارب الكشف عن القانون الخفي القابع وراء المجتمعية والياتها، ومحركها التاريخي الذاهب الى الغرضية او الهدف المضمر في الظاهرة مدار البحث.
وفي المقاربة التوصيفية، تتخذ الافتراضية المقصودة كما وضعها ماركس، لحظة توحي بالانتقال البشري، من طورتاريخي يعود بدءا الى الخلية الاولى وما قد تبعها من تحولات الكائن الحي الحيوانيه، وصولا الى الانتصاب واستعمال اليدين والنطقية، حين ظل الكائن الحي محكوما بلا وعي، ومن دون مشاركة بما هو مقرر عنه من خارجه، وماتضطلع به عوامل الطبيعه و "ديالكتيكها" كذاتيه مغفله، غير مدركة لاليات وجودها، الامر الذي استمر قائما حتى بعد انبثاق العقل وماقد مر به، وصولا الى التبلور المجتمعي الاول البدئي، على مدى الطور اليدوي من التاريخ المجتمعي، الى ان كان الانتقال الى الاله، وقد جاء لينهي طورا استمر لمليارات السنين من التشكلية الحياتيه البشرية، الكائن البشري والحي فيها مجرد موضوع خارج الادراكية الذاتيه، يبدا مع "المادية التاريخيه" طورا وزمنا مختلفا كليا، كان الكائن البشري فيه، يصير مهيئا للحضور الفاعل بما يتعلق بذاته ومسارات وجوده.
هذا يعني انه قد غدا من الوجيه اعتبارمانشير اليه كمنجز على مستوى الوعي، بمثابة انقلاب اكبر، يفوق من حيث الاهمية والدلالة حتى انبثاق العقل وحضوره بعد ملايين السنين التي لاتحصى التي قضاها وهو مضمر ومدفون تحت وطاة الغلبة الجسدية الحيوانيه المطلقة، وتتجلى هنا وبهذه المناسبه، حقيقة متعلقة بالعقل، كما باجمالي البنيه البشرية و " ازدواجيتها" غير المكشوف عنها النقاب كخاصية كينونة، يستدل عليها بمتابعه الحضور العقلي الانبثاقي الاول، عندما يظهر العقل ويصير حاضرا بعد طول انطواء، وصولا للحالة الافتراضية الاعلى التي يتحول عندها الى قوة ادراك للذاتيه البنيوية الفردية البشرية والمجتمعية، بعد الطور المجتمعي بصيغته الاولى اليدوية الارضوية الجسدوية، وغلبتها اشتراطات وممكنات على العقل المستجد الحضور بعد ملايين السنين من تاريخ الغلبة والهيمنه السابقة المطلقة للجسدية وللاليات الطبيعية البرانيه ومتبقياتها، باعتباره محوروغرض عملية النشوء والترقي وليس الجسد.
ولاشك بان المطمح الماركسي المرتبط بالانقلابيه الافتتاحية الالية قد رسم بحدود ماهو متوفر له، وما قد نطق عنه وبناء لاشتراطاته، افقا متعديا لنطاقه بذاته متوجها الى منطويات ابعد، ماثلة في الكينونه الاليه البشرية المطابقة للمنطوى الابعد الوجودي البشري، علما بانها قد ولدت متوافقه معه ومن قبيل الدلالة غير العادية عليه، ومع قوة مفعول الجانب الطبقي، الا ان الذهاب الاقرب للقطعية باتجاه الغرضية والهدف النهائي المكتوب، والمصصمه بنيه المجتمعية لكي تبلغه، هو جانب ابعد من المادة المباشرة، مرتهن للحيوية والديناميه الوجودية الاشمل، وهي هنا قد لاتكون مرهونه فقط بساعتها وبالعناصر التي ارتكزت لها واللحظة التي ايقظتها، ومع اخذ مجمل الاليات والمحركات المجتمعية كوحده، تاتي التحولية الطبقية الاولى الاوربية كافتتاح وعتبه اولى، واشارة الى التحولية العظمى مابعد اليدوية اللاارضوية، لم تكتمل ملامحها بعد.
لقد حدث مالم ينتبه له احد في ساعته والى الان في الموضع اللاارضوي الرافديني اليوم، حين تمازجت التحولية الابتدائية الطبقية، بالبنية التحولية اللاارضوية لتنتج شيوعية مختلفة عن تلك التي عرفها العالم في القرن العشرين، بما في ذلك تحولها الى اطار واساس لانقلابات كبرى، تحولت الى نظم فاعلة ومؤثرة على مستوى المعمورة، ادخلت العالم طورا من "القطبيه" منع الاستبدادية النموذجية الراسمالية من ان تكون مفردة،هذا في حين غاب عن الملاحظة مرة اخرى جانب هام وظاهرة حرية بالتوقف، ماكانت لتوضع بالاعتبار مع ماكانت تقتضية من انقلاب في المنظور والرؤية، مابين حال غالب في حينه محكوم للتحولية الطبقية الارضوية، وديناميات التفاعل بين التحولية المذكورة، والاخرى التي ماتزال مطوية مع انها هي الجوهر الذي اليه تؤول العملية التحولية المجتمعية البشرية، مع الانتقال من اليدوية الى مابعدها، الامر الذي كانت ساحته ارض مابين النهرين ارض اللاارضوية.
وقتها كان المنطق السائر والقابل للاعتماد يقول يوم وجدت نواة الشيوعية اللاارضوية في الناصرية، ارض سومر التاريخيه الانبعاثية الراهنه الثالثة "المنتفك" بالطبقية المعممة على العالم، على اعتبار ان "تاريخ المجتمعات ماهو الا تاريح صراع طبقي" بحسب موضوعه ماركس الشامله القاطعه، مع استحالة التفكير بكون "تاريخ المجتمعات ماهو الاتاريخ انتقال تحولي من المجتمعية الارضوية الجسدية الى العقلية" وهو القانون الاساس الناظم للوجود البشري وقد اقترب بعد العتبه الاولى من الانقلاب الالي، من مابعد مجتمعية ارضوية، ومنها وفي مقدمها الطبقية الاوربيه، موضع الافتتاح التحولي الانتهائي للمجتمعية الارضوية على مستوى المعمورة، بانتظار انتهاء مفعول الطور المصنعي من الانقلاب الالي، وبحكم الانتقال الى التكنولوجي بحقبه وتعدد انواع فعاليته.
وقتها كان" فهد" يوسف سلمان يوسف، يجد في لنين والبلشفية مرتكزا للتمايز عن شيوعية العاصمة "الافندوية"، عاجزا موضوعيا عن التمييز بين "شيوعيه لاارضوية عراقية" نتاج الكينونه والبنية المجتمعية اللاارضوية، وشيوعيه هي بالاحرى مااعتقده بانه ليس لينينيا او ماركسيا بحسب الفارق بين " مناشفه" و"بلاشفه"، وماقد فرق بين عنصرية بكراسه " حزب شيوعي لااشتراكيه ديمقراطيه"، ففهد وامثاله ونوعه ليسوا ابناء واقع، ومسار تفكيرهم ليس انعكاسا لحقيقتهم المجتمعية، بقدر ماهم ابناء "نظرية" و"انموذجية كيانيه" مستجلبة مستعارة جاهزة، من خلالها يصطنع الواقع، وتجري عملية اخضاع نمطيتة مع صنفها التاريخي الاستثناء، غير المكشوف عنه النقاب، الباقي متعديا لما متاح للعقل البشري من قدرة على الاحاطة.
ـ يتبع ـ



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حثالة الشيوعيه تمقرط المحاصصه/4
- حثالة الشيوعيه تمقرط المحاصصه/3
- حثالة الشيوعيه تمقرط المحاصصه/2
- حثالة الشيوعيه تمقرط المحاصصة/1
- الجهالة الغربية والازدواج المجتمعي المتوسطي( 2/2)
- الجهالة الغربية والازدواج المجتمعي المتوسطي( ½)
- -الوطنية- و-القومية- و-الوطن كونيه-؟
- الرؤية الكونية العراقية مابعد الابراهيميه/ 4
- الرؤية الكونية العراقية مابعد الابراهيميه/3
- الرؤية الكونيه العراقية مابعد الابراهيمه/ 2
- الرؤية الكونيه العراقية مابعد الابراهيمه/1
- هل العراق موشك على الفناء؟/5
- هل العراق موشك على الفناء؟/4
- هل العراق موشك على الفناء؟/3
- هل العراق موشك على الفناء؟/2
- هل العراق موشك على الفناء؟/1
- المنطقة ونهاية الايديلوجيا والتشبهية الابراهيميه /9
- المنطقة ونهاية الايديلوجيا والتشبهية الابراهيمه/ 8
- المنطقة ونهاية الايديلوجيا والتشبهيه الابراهيمه/ 7
- المنطقة ونهاية الايديلوجيا والتشبهية الابراهيميه / 6


المزيد.....




- كولومبيا.. تفاصيل حادث إطلاق نار على مرشح رئاسي وحالته الصحي ...
- رهائن الحقول في إسرائيل: لماذا كان التايلانديون في صدارة أسر ...
- -لن تصلوا إلى غزة- - إسرائيل ستمنع السفينة مادلين من الوصول ...
- فرنسا تفوز على ألمانيا وتحصد برونزية دوري الأمم الأوروبية
- مراسل RT: طابور من شاحنات تحمل جثث الجنود الأوكرانيين لا يزا ...
- -كان جالسا إلى جانب الرئيس الأمريكي-.. السيناتور تيد كروز ي ...
- -نمو مذهل-.. بنك أمريكي يكشف الأداء العالي للعملة الروسية
- -لن نقبل ليّ الذراع-.. إعلامي شهير يكشف عن أزمة دبلوماسية كب ...
- المنطقة العسكرية -الساحل الغربي- تتخذ إجراءات عاجلة لضبط الأ ...
- البيت الأبيض: ترامب لا ينوي التحدث مع ماسك في الأيام المقبلة ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - اللاارضوية بدل-الشيوعيه-:نداء اممي؟