أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (229)















المزيد.....

حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (229)


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 8442 - 2025 / 8 / 22 - 04:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


9- أنبياء غضب؛ و أدعياء تحت الطلب في كيان مسخ نال منه العطب.
2- جيش الاستجداء بالادعاء و الحسم ممنون.
2. 15 " المجال لا يسمح بتعداد كل الأخطاء "


********
تواجه إسرائيل، باعتبارها دولة "غربية وديمقراطية"، عدواً لا يعمل وفق القواعد نفسها: لا من الناحية الأخلاقية، ولا القانونية، ولا الاستراتيجية. هذا الصراع غير متناظر بامتياز، وإن لم نفهم قواعد اللعبة الفريدة فيه، فقد نواصل الفوز في المعارك الموضعية، لكننا سنخسر الحرب الشاملة.
في الصراع الكلاسيكي، دولة تحارب دولةً أُخرى، جيش في مواجهة جيش، وينتهي الأمر بحسم واضح يقود إلى وقفٍ لإطلاق النار، ثم إلى مسار سياسي. أمّا في الصراع غير المتناظر، فلا يمتلك العدو جيشاً منظماً، ولا توجد حدود واضحة، ولا حديث عقلاني عن إنهاء القتال. الدولة "الغربية الديمقراطية" تسعى دائماً لإنهاء الصراع بسرعة، لكن "حماس" وحزب الله يزدادان قوةً كلما طال أمد الصراع، فبالنسبة إليهما، يكمن الإنجاز في البقاء، وفي ترسيخ الأسطورة، وزرع الوعي، وليس في الحسم العسكري.
إن "حماس"، على سبيل المثال، لا ترى في أحداث 7 أكتوبر "مجزرة"، بل "بطولة من الغزيين". وحزب الله لا يحلم باحتلال نهاريا، بل بخلق شعور بالحصار. بالنسبة إليهما، إنه صراع على السردية التاريخية، وليس معركة تكتيكية في الميدان. هذا الفارق في إدراك الزمن، وفي الأهداف، وفي القيم الأخلاقية، هو جوهر الصراع غير المتناظر.[1]


********

​“القضية الوحيدة التي ليس لي خلاف فيها مع الجنرال بريك هي
· أن الجبهة الداخلية
1. ستتضرر بصورة كبيرة في الحرب القادمة.
· و الجبهة المدنية
2. ستتعرض لنيران وخسائر تفوق ما عرفناه في الماضي.
في جدل القضية؛ الحد سالب؛
في الذات تجريد ؛ بعجز التعالي عن الحال.
و في الموضوع تعيين؛ بحصر القهر بلا مآل.

و منه؛ ينتهي عاموس بجدال مخاتل؛
· بريك يقترح تقليص سلاح الجو لصالح سلاح صواريخ وسلاح بري.

و عنه؛ يقر الطرح برفع نقيضه.
· أنا آمل أن يفهم أن الجيش البري ليس حلا لتهديد الصواريخ.
· و لا يمكن وقف الصواريخ بدبابة المركافا،
· وليس هناك أي إمكانية للقيام بهجوم
1. في غرب العراق
2. أو في شمال سوريا
3. أو في ايران

و ذا حاصل القهر في التصور؛ ينعي به عاموس عشم المنتظر. و هذا ما يسجله بتحامل:
"بريك بالتأكيد يدرك أنه حتى
· من أجل وقف الصواريخ.
1. في جنوب لبنان
2. وفي قطاع غزة،
· الجيش البري يجد صعوبة في الهجوم.

· و المناطق المأهولة بصورة مكتظة
1. في غزة
2. وفي جنوب لبنان
· ليست هي مناطق سيناء
التي فيها رأينا "معركة برية كبيرة وحاسمة".

عاموس؛ لا يجد في الذكرى صدى التجاوز؛
فكيف الحال مع طرفي العجز الناجز؛
بمفاد يلخص أن:
· ​من المهم فهم أنه حتى “سلاح صواريخ”
· ليس هو حل لتهديد الصواريخ.
و خلافا لما هو مطروح عند الجنرال بريك، يدور الحديث عن حل
1. أغلى بكثير من حل الطائرات،
2. ونجاعته العملياتية أقل بصورة كبيرة.

أما في العبرة؛ فعاموس لا يبين؛ فخائنة العين منه؛ تقر بالبين:
· لا توجد أي دولة في العالم طورت نظام صواريخ تقليدي كرد على صواريخ تقليدية.
· حتى باحث عمليات مبتديء لا يمكنه أن يخطيء في حساب التكلفة – الفائدة لنظام صواريخ مقابل نظام طائرات.
· الصواريخ هي لمرة واحدة وهي موجهة لهدف واحد.
· أما الطائرات فيمكنها الإقلاع عشرات المرات،
· وكل طائرة يمكنها حمل عدد كبير جدا من الرؤوس المتفجرة.

هل باتت حروب الكيان المسخ دون العشم.
و سلاح الجو فيها دون الحسم.
و معها؛ من رعبه عاموس يرفع سهام النقد؛ علها تخفف من روعه.
1. ​لا يوجد هناك تقريبا أي فقرة في مقال الجنرال بريك لا تتضمن خطأ منطقيا،
2. بالإضافة الى بيانات غير صحيحة ببساطة.
3. و لأن المجال لا يسمح بتعداد كل الأخطاء سأقوم بعد بعضها:
و يسوقها باستخفاف عار من بينة الاقتدار؛
•​“اليوم يوجد في حوزة حزب الله وحماس عشرات آلاف الصواريخ بعيدة المدى”.
· هذا غير صحيح.
· لا يوجد لدى حماس أي صاروخ،
· يوجد لديها فقط قذائف،
· وفقط العشرات منها للمدى البعيد.
· يوجد لدى حزب الله آلاف القذائف،
· لكن فقط بضع مئات من الصواريخ للمدى البعيد.
· معظم ترسانة حزب الله وحماس تتكون من قذائف غير دقيقة لمسافات قصيرة.

وعاموس هنا بالكاد يدرك ما خفي عنه؛ و اكتفي مبديا الاستهجان؛
​• “الصواريخ الدقيقة التي أصابت من مسافة مئات الكيلومترات منشآت النفط السعودية وتسببت بأضرار كبيرة، أطلقها الحوثيون (فلاحون من اليمن) تقريبا دون استثمار في طاقم مطلقي الصواريخ”.

· بهذا، لم يطلق الحوثيون من اليمن صواريخ كروز على السعودية،
· بل سلاح الجو لحرس الثورة هو الذي أطلقها من إيران.
· الحوثيون ليسوا “فلاحين”، بل هم مثقفون،
· والاستخفاف بهم غير مناسب.

اما حاصل ما ينتظره الكيان؛ فلا يحتاج الى مزيد بيان؛ و منه يخلص بريك مجملا:
•​“40 في المئة (من الصواريخ) التي بقيت ستعيد اسرائيل عشرات السنين الى الخلف:
ستتسبب بالضرر للبنى التحتية للكهرباء والمياه والوقود والصناعة والاقتصاد،
وقواعد لسلاح الجو وسلاح البر ومراكز السيطرة والمطارات
و اهداف استراتيجية اخرى والتجمعات السكانية”.

ما ساقه بريك فاق استعلاء عاموس و ما تصور. لذا من توه رد على المشهد الكارثي المنتظر؛

· من اجل أن يحدث ما يصفه هنا الجنرال بريك
· مطلوب أن يكون لدى العدو 100 ألف صاروخ بعيد المدى ودقيق.
· الواقع مختلف تماما،
· لا يوجد للعدو حتى ألف صاروخ دقيق وبعيد المدى.

هل بات كم "الصواريخ" بلا معيار؛ فطاب لعاموس من غبنه؛ الاستهانة به و استهجنه بالإنكار.
و راح عنه أن الكيف سيتكفل على رغمه بتشكيل الفارق؛ و ينهي أسطورة الكيان المارق.

--------------------
[1] بوعز ليبرمان - غزة: ساحة معركة فكرية، وليس عسكرية فقط - القناة 7 "عروتس شيفع"- 18أغسطس 2025.
https://mukhtaraat.palestine-studies.org/ar/node/37552



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (228)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (227)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (226)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (225)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (224)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (223)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (222)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (221)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (220)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (219)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (218)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (217)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (216)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (215)
- القيادة الإسرائيلية الحالية تفتح أبواب الجحيم - الكسندر دوغي ...
- الجغرافية السياسية في روسيا المعاصرة (9)
- الجغرافية السياسية في روسيا المعاصرة (8)
- الجغرافية السياسية في روسيا المعاصرة (7)
- الجغرافية السياسية في روسيا المعاصرة (6)
- الجغرافية السياسية في روسيا المعاصرة (5)


المزيد.....




- من محمد علي حتى العصر الحديث: ما هي الاستراتيجية المصرية لكب ...
- صحافة عالمية: مسؤول إسرائيلي يتمنى تدخل ترامب لإنهاء حرب غزة ...
- واشنطن تتحرّك: طلب أميركي مفاجئ لإسرائيل بشأن سلاح حزب الله ...
- ترامب يحتفل بـ-نصر كامل- بعد إلغاء محكمة أميركية غرامة باهظة ...
- الاحتلال الإسرائيلي يوجّه أوامر للمستشفيات بنقل المرضى من شم ...
- ترامب: سأخرج مع الجيش والشرطة في دوريات بواشنطن
- الإبادة في غزة وتقويض الديمقراطية في عالم رأسمالي
- -إنهاء الحرب أم استمرارها-.. ماذا تعني تصريحات نتنياهو الغام ...
- مُنع من المرور فوق سوريا.. ماذا جرى في رحلة أمين المجلس الأع ...
- تجمع نقابي حاشد في تونس دفاعا عن الاتحاد العام للشغل


المزيد.....

- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (229)