أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علم الدين بدرية - ليلة عاصفة














المزيد.....

ليلة عاصفة


علم الدين بدرية

الحوار المتمدن-العدد: 8441 - 2025 / 8 / 21 - 22:21
المحور: الادب والفن
    


إلى الأرواح البريئة التي سقطت في السويداء دفاعًا عن الحريّة والكرامة والبقاء.

خَرَجَ مِنَ الْبَيْتِ ...
سَارَ مُسْرِعًا ...تَصْحَبُهُ الْهُمُومُ
تُوَاريَهُ الْمَصَابِيْحُ الْكَهْرَبَائِيَّةُ..
تُبَلِّلُهُ قَطَرَاتُ الْمَطَرِ....
سَقَطَ فُجْأَةً!!
ثَارَتْ زَوَابِعُ الشَّقَاءِ..
تَفّجَّرَتْ بَرَاكِيْنُ الْغَضَبْ...
زَمْجَرَتْ الرِّيَاحُ....
عَصَفَتْ يَدُ الْقَدَرْ!!
رَقَصَتْ عَرُوُسُ الْبَحْرِ.. /فَوْقَ وَتَرْ....
كُلُّ الأَشْكَالِ الْهَنْدَسِيَّةِ تَمَرَّدَتْ.سَقَطَتْ فِي مُحِيْطِ الدَّائِرِةِ...
وَانْطَلَقَتْ رَصَاصَةٌ....
أَنْتَ.أَنَا...الْحَقُّ الْمُسْتَتِرُ....
أَسْمَاءٌ مَحْوَريَّةٌ تَخْتَفِي خَلْفَ الأَشْيَاءْ....
الْكُرَةُ الأَرْضِيَّةُ.. دَائِرِيَّةٌ.وَالْبِدَايَةُ فِي الدَّائِرَةِ نِهَايَةٌ.
وَالصِّفْرُ مَعْدُومْ
الصِّفْرُ عَدَمٌ.الصِّفْرُ إِنْسَانٌ.الصِّفْرُ قَدَرٌ.
وَالصِفْرُ رَصَاصَةٌ..
تَنْطَلِقُ فِي كُلِّ مَكَانْ!!
فِي نُطْقِ الأَبْجَدِيَّةِ الْحَمْقَاءْ.يَنْتَحِرُ ضَبَابٌ كَامِنٌ فِي الأَعْمَاقْ.
نُقْطَةُ دَمٍ حَمْرَاءُ تَعَفَّرَتْ بِالتُّرَابْ.اِحْتَضَنَهَا بِكَفِّ يَدِهِ.
قَبَّلَهَا وَمَاتْ!!
سَالَ كُلُّ الَّلُعَابِ...
كُلُّ الْمَخَالِبِ الْمُمْتَّدَةِ...
مَزَّقَتْ أَشْلاءَ إِنْسَانٍ...
لَمْ يَحْتَجْ لِلْكَفَنِ.لأَنَّ الْلَّوْنَ الأَرْجُوَانِي كَفَّنَهُ.
وَنَوَافِيْرُ الْحِمَمِ الْمُنْدَفِعَةِ مِنْ فُؤَادِهِ...لَمْ تَنْضُبْ...بَعْدُ....
تَسَاقَطَ الْمَطَرُ.
وَكَانَ لَيْلٌ لا يَعْرِفُ السَّهَرَ.
لَيْلٌ زَاحِفٌ خَلْفَ الأَيَامِ.
نُوحٌ يَسِيْرُ فِي السَّفِيْنَةِ.... وَالْبَحْرُ هَادِئٌ.
عُيُونُ الظَّلاَمِ...تَرْقُبُ الآكَامَ...
شَجَرُ الزَّيْتُونِ... لَمْ يُورِقْ...
الْلَّوْنُ الأَخضرُ والأَبْيَضُ...لَمْ يَعُدْ رَايَةً لِلأُمَمِ..
أضْحَى أَسِيْرًا يَعْتَريْهُ غُبَارُ النِّسْيَانِ..
الْلَّوْنُ الأَحْمَرُ صَارَ شِرَاعًا فَوْقَ الزَّمَنْ!!
تَدَحْرَجَ الإِنْسَانُ...تَدَحْرَجَ الْوَطَنُ...وَلَعِبَ الثَّعَالِبُ.
فِي كُلِّ مَكَانْ!!
سَكَنَ الَّلَيْلُ.عَصَفَ الْبَحْرِ. مَاتَ الإِنْسَانُ...
غَطَّىَ زَبَدُ الأَمْوَاجِ الشُّطآنْ!!
وَحِيْنَ فَتَّشُوهُ.
عُثِرَ.فِي جَيْبِهِ عَلىَ مَحْفَظَةٍ.
مَلِيْئَةٍ بِالتُّرَابِ.وَهَويَّةٍ وَهَدِيَّةٍ...وَعَشْرَةِ أَسْمَاءْ...
وَكَانَ التُّرَابُ دِمَاءً...والدّمَاءُ وَطَنًا...وَالْوَطَنُ تُرَابًا...
وَالْحُلْمُ وَهْمًا وَسَرَابْ!!



#علم_الدين_بدرية (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدّين بين التّطرف والعقلانيّة
- سيمفونيّة الخلود
- حجابُ الصّمت
- اِنْتِظَارٌ عَلَىَ أَرْصِفَةٍ خَالِيَةٍ
- الدروز وصراع البقاء بين نار السّنّة وأتون التشييع
- قراءة نقديّة لديوان ((أشبه لا أحد))
- رحلة روح
- قراءة نقدية لديوان ((في منتصف الحب))
- قَالَتْ وَقَال 5
- تأَمُّلات خَرِيفيَّة
- اكفهرارُ الصّقيع بحضن الرّماد
- بين النقد والإبداع في الشعر الحديث
- تجلّيات من الإبداع وصلاة من العشق فوق بواسق السّحاب
- تعتعات على أوتار الرحيل
- الجنة
- أَشْجَارٌ وَظِلاَل
- وَمِيْضٌ عَلَى شَوَاطِئِ الاغْتِرَابْ
- مَوْعِدٌ وَانْتِظَار
- هايكو بعدسة مكبّرة
- عَلَى أَعْتَابِ الْخَرِيْف


المزيد.....




- الجديد : مجموعة شعرية لمصطفى محمد غريب ( لحظات بلون الدم )
- أصيلة تكرم الفنان التشكيلي المغربي عبد الكريم الوزاني.. ناحت ...
- المصري خالد العناني مديرًا لليونسكو: أول عربي يتولى قيادة ال ...
- -نفى وجود ثقافة أمازيغية-.. القضاء الجزائري يثبت إدانة مؤرخ ...
- عودة الثنائيات.. هل تبحث السينما المصرية عن وصفة للنجاح المض ...
- اختفاء لوحة أثرية عمرها 4 آلاف عام من مقبرة في سقارة بالقاهر ...
- جاكلين سلام في كتابها الجديد -دليل الهجرة...خطوات إمرأة بين ...
- سوريا بين الاستثناء الديمقراطي والتمثيل المفقود
- عامان على حرب الإبادة الثقافية في قطاع غزة: تدمير الذاكرة وا ...
- من آثار مصر إلى الثقافة العالمية .. العناني أول مدير عربي لل ...


المزيد.....

- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علم الدين بدرية - ليلة عاصفة