أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اسماعيل موسى حميدي - الاختيال الاجتماعي














المزيد.....

الاختيال الاجتماعي


اسماعيل موسى حميدي

الحوار المتمدن-العدد: 8441 - 2025 / 8 / 21 - 17:11
المحور: المجتمع المدني
    


آخر الخيارات
يقال أن المعركة آخر الخيارات ضمن مبدأ التنازع ، فهي خيار يُلجأ إليه بعد استنفاد كل سبل التفاوض والمنح الإنسانية التي تتاح للخصم ،لإن المعركة بكل تجلياتها سواء على مستوى الاحتدام بين الدول او المشاجرات الفردية ، سيكون قرارها قاسيا بطبيعة نتائج الخسارة المتحصلة للطرفين ، فأما لك فتكون منتصرا أو عليك وتكون متكبدا بخسارة ربما تكلفك حياتك، وكما قيل في المعركة " لايوجد رابح " لانك وإن انتصرت فعليك تحمل عبء خصمك الخاسر الذي سيدعي فيما بعد ظلمك له ويبرر لنفسه الحجج.
وعليه، المعركة ذكاء قبل ان تكون مهارة، خصوصا اذا كانت على المستوى الشخصي ، وأعلى مستويات الذكاء هي كيفية تجنبك الوقوع في الاحتدام او النزاع بغض النظر عما تملكه من أدوات مشاكسة تنبئك بتفوقك على الخصم.
فتجنب الاشتباك مع الآخر سواء بـ(الايدي او الركلات او تراشق العبارات الموبقة ) هو نصر كبير سلاحه مهارة الاحتواء وتجاوز السوء وهذا يحتاج الى قوة شخصية ، ولكن للأسف لايجيدها كل شخص ،خصوصا في مجتمع مثل المجتمع الشرقي الذي نحتاج فيه توظيف كل المهارات الناعمة من قدرات تقنية ونفسية تتعلق بكيفية التعامل مع الافراد بإساليب تمييع وتواصل هادئة تمتص الغضب والجنون وثورة الكرامة المزيفة عند بعض الاشخاص، عندها المهارات الناعمة كفيلة بان توفر لنا أطنانا من الرصاص في بلد درجة حرارته تفوق الخمسين مئوية وضعفها في نفوس أفراده من الداخل.خصوصا في البلاد التي لم تضع عقوبات صارمة للحد من هذه الظاهرة التي تهدد الامن النفسي والسلم المجتمعي معا.
كل دول العالم تضع قوانين صارمة بالحبس المشدد والغرامات الثقيلة لمن يبتدئ المشاجرات في الاماكن العامة ،ومن يرفع يده أولا يتحمل المسؤولية القانوية الكاملة باعتباره تعديا على المدنية وقوانينها وأنظمتها ، فالنزاعات الكبيرة أصلها نار صغيرة واتقدت ، ولو دققنا في كثير من جرائم القتل في مجتمعاتنا لوجدنا أساسها نزوة عصبية تحولت الى سلوك جنوني خلال ثوان بسبب غياب الرادع القانوني الملزم بتقييد النفس المتهورة على أسفل الأسباب وتحييد المشاجرات بل وأماتتها في رحمها. وهذا ما شهدناه مؤخرا من جرائم قتل في محطات الوقود او في الأسواق وغيرها المئات التي لم نسمع عنها.
فالعقوبات المشددة لمرتكبي المشاجرات الصغيرة هي كفيلة بان توفر لنا حياة كريمة بعيدة عن ثقافة التعنيف خصوصا مع القطعان البشرية الذين يحبون التفاخر ويقدسون العادات ويدعون التدين ويعانون الثقة المفرطة.



#اسماعيل_موسى_حميدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طابور المراجعين
- فئات المحتوى الهادف
- النافذة المفتوحة
- الراقم 994
- قبر بالتجاوز
- نكات إباحية
- وليال عشر
- علماء مكة
- أعيدوا إلينا الجوامع
- اعادة انتاج العالم
- الحزن بسلوك جمعي
- استثمار واقعة البصرة
- حملات التشويش والتشويه
- رهابر دوائر الدولة
- المنهج الخفي وخطر التسلل الى النفس
- حوريات الاسلام السياسي
- دكاكين الدراسات العليا
- رسالة الى الخليج
- الجندي الذي قاد انقلابا ضد البعثيين
- الصندوق الابيض


المزيد.....




- محكمة أميركية تفتح الباب لترحيل عشرات الآلاف من المهاجرين
- نتنياهو يصدر تعليماته ببدء مفاوضات فورية لإطلاق سراح جميع ال ...
- -الأونروا-: طفل من كل 3 أطفال في غزة يعاني من سوء التغذية
- قوات الاحتلال تتوغل في درعا وتنفذ اعتقالات في جبل الشيخ
- يضم 200 عائلة... الاحتلال يدمر بـ 3 صواريخ مخيماً لإيواء ال ...
- -داخلية غزة-: اجتياح المدينة حكم بالإعدام والتشريد على 1.2 م ...
- -شؤون اللاجئين- في الأردن تغلق ملفات المغادرين دون تصاريح -خ ...
- -الداخلية- بغزة تحذر: مخطط اجتياح المدينة كارثة إنسانية وحكم ...
- فرض عقوبات على قضاة المحكمة الجنائية، تواطؤ لقتل الفلسطينيين ...
- الادعاء الألماني يعلن اعتقال أوكراني في إيطاليا على خلفية ال ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اسماعيل موسى حميدي - الاختيال الاجتماعي