أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اسماعيل موسى حميدي - اعادة انتاج العالم














المزيد.....

اعادة انتاج العالم


اسماعيل موسى حميدي

الحوار المتمدن-العدد: 7890 - 2024 / 2 / 17 - 00:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إعادة إنتاج العالم
اسماعيل موسى حميدي.........................الحوار المتمدن
وأنت تسمع بتساقط صواريخ الغرب الامريكية والشرق الايرانية في أقاصي البلاد، تشعر بنفسك كحال مهاجم المنتخب الوطني "ايمن حسين" وهو يتلقى البطاقة الحمراء التي تدعوه للمغادرة السريعة خارج مستطيل اللعب .
العالم اليوم يبدو كمستطيل أخضر يخضع لقرارات الحكم العنيد "الولايات المتحدة". المستطيل الذي رسم بملامح امريكية تحكمت هي وحدها بقوانين اللعبة فيه واجتهدت بانتقاء تطبيقها، فتحمل العالم بعد ذلك بطاقات "صفر وحمر" امريكية تدعوه للطرد خارج حدود السيادة. لذا فالدول المستضعفة عالميا او التي لم تقو على المغازلة الناعمة للحاكم العالمي فانها باتت تعاني من انتهاك السيادة،والسيادة العالمية الحديثة بدورها مرت بمنعطفات كثيرة يمكن ان نوجزها بثلاث راحل :
المرحلة الاولى: بدأت منذ عام 1648 مع عقد اتفاقية وتسفاليا" (Westphalia).وهي المعاهدة التي اقرت مبدأ السيادة بين الدول، تم بموجبها الزام العالم بمجموعة بنود تخص السيادة ،إذ اقرت مبدأ توازن القوى ،ولم تعط الحق لاي دولة او مجموعة استخدام القوة او التهديد لتغيير اوضاع دولة اخرى ،وفي حال كسر اي دولة لمبدأ توازن القوى فانه يتم التحالف ضدها، وبقي العالم ملزما بهذه المعاهدة لقرون طويلة ،ورغم منعطفات الحربين العالميتين ،فكان مبدأ توازن القوى هو السائد خصوصا في ظل القطبية التعددة في العالم والمتمثلة بالاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الامريكية والقوى المتحالفة ،فتمخضت عن ذلك الجمعية العمومية ومجلس الامن الدولي وكان العالم يحكمه نظام دولي متعدد يحترم سيادة الدول.
المرحلة الثانية :بدأت عام 1991 مع تفكيك الاتحاد السوفيتي وتحوله الى دويلات ،وبذلك غادر العالم القطبية الثائية الى الاحادية القطبية، المتمثلة بالولايات المتحدة الامريكية التي اخذت التسيد على العالم يوم بعد اخر خصوصا وانها بدأت مرحلتها في انتصار سريع في حرب الخليخ واخراج العراق من الكويت.وهنا وضع الرئيس الامريكي الاسبق "كارتر"عام 1996 مايسمى بـ"استراتيجية القرن المقبل" وفي هذه المرحلة بدأ التمرد على معاهدة "وتسفاليا" (Westphalia).؟ فراحت الولايات المتحدة تضع الملامح جديدة للعالم الذي يخضع لسياستها خصوصا بعد احداث الحادي عشر من سبتمر عام 2001.ووضعت لنفسها استراتيجية احكمت بها نفسها تحددت بـ
1-تجاوز السيادة للدول بحجة "التدخل الانساني"
2-تشريع الاغتيال السياسي،من خلال اغتيال اي شخصية خارج حدود الدولة دون الاكتراث لسيادة الدول.
3-وضع وصف لـ"لدولة المارقة" فاجازت لنفسها التدخل لانقاذ اي شعب من ظلم الحاكم المستبد بحسب رؤيتها.
4- العمل على التدخل في شؤون الدول باساليب غير مباشرة ، مثل صندوق النقد الدولي ،منظمة التجارة العالمية والمنظمات الحكومية الاخرى .وهنات بات العالم شبه أسير لهذه الايدلوجيات الاحادية.
المرحلة الثالثة: هي مرحلة الفوضى.ففي هذه المرحلة راح العالم يعيش تداعيات السياسة الامريكية، فتمخضت عن ذلك نشوء جماعات مسلحة غير نظامية ومليشيات خرجت من تحت عباءة كثير من الدول وبعضها برعاية تلك الدولة او ذات مرجعيات اقليمية وقعت تحت سطوة السياسة الامريكية كرد فعل عن تلك السياسات خاصة في الشرق الاوسط، بدءا من طالبان وانتها بالحوثيين ، المخيف ان هذه الظاهرة في طريقها للتمدد لتصبح ظاهرة عالمية وتكون الجماعات المسلحة هي من تحكم العالم.
وأغرب وأخطر مافي ذلك ان كثير من الدول راحت تتبع نفس السياسة الامريكية في المنطقة مثل ايران تغتال سياسيا وتنتهك السيادة وتدافع عن مفهومها القومي بالطريقة الامريكية ،فهل سيأتي يوم لتصبح لكل دولة قوات ظل غير نظامية تهدد وتغتال وتدافع عن الدولة الام.
العالم بحاجة الى انتاج وتسفاليا" (Westphalia) جديدة تعيد له توازنه ،والا فان العالم متحول الى سياسة اسبارطا واثينا القبلية القديمة كنهج دفاعي عن السيادة ورد الحروب.



#اسماعيل_موسى_حميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزن بسلوك جمعي
- استثمار واقعة البصرة
- حملات التشويش والتشويه
- رهابر دوائر الدولة
- المنهج الخفي وخطر التسلل الى النفس
- حوريات الاسلام السياسي
- دكاكين الدراسات العليا
- رسالة الى الخليج
- الجندي الذي قاد انقلابا ضد البعثيين
- الصندوق الابيض
- العالم في محجر
- حاشية الظل
- إقالة الطرف الثالث
- الكتلة الاكبر
- ملا عليوي
- هذه ليلتي
- تموز الأكثر إحباطا في ساحة التحرير
- كربلاء ...ورقصة السامبا
- زمالات تالفة
- ياخسارة ..كلهم رحلوا


المزيد.....




- ما علاقته بمرض الجذام؟ الكشف عن سر داخل منتزه وطني في هاواي ...
- الدفاع المدني في غزة: مقتل 7 فلسطينيين وإصابة العشرات بقصف إ ...
- بلينكن يبحث في السعودية اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق ...
- مراسل بي بي سي في غزة يوثق أصعب لحظات تغطيته للحرب
- الجهود تتكثف من أجل هدنة في غزة وترقب لرد حماس على مقترح مصر ...
- باريس تعلن عن زيارة رسمية سيقوم بها الرئيس الصيني إلى فرنسا ...
- قبل تصويت حجب الثقة.. رئيس وزراء اسكتلندا يبحث استقالته
- اتساع رقعة الاحتجاجات المناصرة لغزة في الجامعات الأمريكية.. ...
- ماسك: مباحثات زيلينسكي وبايدن حول استمرار دعم كييف -ضرب من ا ...
- -شهداء الأقصى- تنشر مشاهد لقصف قاعدة -زيكيم- العسكرية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اسماعيل موسى حميدي - اعادة انتاج العالم