أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اسماعيل موسى حميدي - حوريات الاسلام السياسي














المزيد.....

حوريات الاسلام السياسي


اسماعيل موسى حميدي

الحوار المتمدن-العدد: 6719 - 2020 / 10 / 30 - 02:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حوريات الاسلام السياسي في العراق
.................................

تكاد تُقتل كمدا وانت ترى شبابا بكل طاقات رجولتهم يفترشون التقاطعات متظاهرين من اجل الحصول على فرصة تعيين ولو بأجور يومية في مؤسسات الدولة الخاوية التي تعج هي الاخرى بالموظفين بسبب عشوائية العشوائيين،بالوقت الذي تجد فيه كثيرا من الموظفين وللاسف شبه متنصلين عن سمات وظيفتهم واجبا وحرصا وتعاملا ولياقة ، ولم تجد تفسيرا لحالة الاكفهرار التي تكاد تتسم بها اغلب وجهوهم المتجهمة بالسخط على المراجعين .
طرق التعيين في العراق متعددة القنوات، فبالاضافة الى الاسلوب النمطي المعلن في التعيين بتقديم الاوراق الرسمية الى الجهة المعنية ،هناك قنوات كثيرة أخرى يعرفها العراقيون، فأما تأتي فرصة التعيين مقابل مال (رشوة) ولها تسعيرتها بالدولار،او تأتي كمكرمة لاقارب مسؤول، او تلبية صفقة لجهة حزبية بين الوزارات،وبعض الاحيان تأتي فرصة التعيين وفاء لحبيبه،ودعونا نتوقف مع هذه الاخيرة (وفاء لحبيبه) التي تخص حصرا السادة المسؤولين من ذوي الدرجات الخاصة ودونها.
نعم هكذا الامر ، فما ان يستلم احدهم منصبا خاصا في دائرة ما حتى يعمل على تعيين كل من كانت له صلة غرام بها او "عشيقته" كما يسمى بالانكليزي.فالصداقة الحميمية فائضة الوفاء ،والوفاء للحبيبة واجب انساني ،لذا بمجرد تربع السيد المسؤول على منصة عرشه حتى يعمل على تعيين هؤلاء اللواتي وقفن معه في يوم ما مع أزمته العاطفية او الجسدية،فيشرع بتعيينهن بطريقته الخاصة ردا للوفاء، وقد شاعت هذه الحالة وبلغت ذروتها في الاعوام ما بين 2003 حتى 2014 ،ايام الميزانيات الافنجارية التي كانت تمنح السيد المسؤول حرية تعيين مجموعة من الافراد على مزاجه ،وما زالت ايضا .وليس شرطا ان يتم تعيين الحورية في نفس دائرة المسؤول انما يتم في دوائر اخرى ووزارات اخرى وبحسب شبكة العلاقات التي يمتلكها هو او حزبه النفعي المتأسلم وغير المتأسلم.وعليه فان هذه الفئة التاتوية واضحة الاثر في كل دوائرنا،ولها مايميزها وعلى الاغلب تكون فئة مدللة ،وبامكانك تمييزها من خلال الأتي:
1-مساحة الثقة التي تشغلها هذه الموظفة من بين الموظفات في الدائرة الواحدة.
2-تحكمها بنوع القرار في مكان عملها.
3-ترهلها في العمل وعدم الاكتراث بالعقوبة الادارية .
4- تدخلها في حل الامور المستعصية والقافزة على القانون .
5- اللجوء اليها في حل الازمات التي يشعلها السيد المسؤول على رؤوس موظفيه عندما يكون مزاجه غير رائق.
4-طبيعة مظهرها ونوع التاتو ، والزي الذي ترتديه،وامور اخرى يميزها اهل العلم فقط.
وبالتالي اصبح لدينا اعداد لايستهان بها من هؤلاء في دوائر الدولة، وعليك ان تحترم نفسك وتركز في كلامك عندما تتحدث مع هذا الصنف من الموظفات المقدسات.
الحوريات قبلن في الدراسات العليا،الحوريات اصبحن اعلاميات ، الحوريات كتبن الروايات واصبحن اديبات ،الحوريات تدخلن في القضاء ووصلن الى مستشارية الرئيس وبعضهن إشتهين الوقوف على باب البرلمان ،ومنهن خرج للمتظاهرين في ساحات التظاهر وعطفن عليهم. وعليه يراد تشريع قانون خاص بالحوريات وتنظيم صلاحياتهن بما يكتسبنه من حصانة خفية تمنحهن درجة قطعية من التصرف بثقة.
هل سيتحقق حلم خريج بائس يجلس القرفصاء لايام على اسفلت الشوارع بين ازبال العاصمة بان يكون التعيين مركزيا عن طريق هيئة مستقلة مرتبطة برئاسة الوزراء تعنى بالتعيينات في كل الوزارات والهيئات باستحقاقات موضوعية عملية تحفظ الحقوق لاهلها دون تدخل اي شخصية حزبية وبحسبب الحاجة المخططة لكل تخصص. اللهم استجب.



#اسماعيل_موسى_حميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دكاكين الدراسات العليا
- رسالة الى الخليج
- الجندي الذي قاد انقلابا ضد البعثيين
- الصندوق الابيض
- العالم في محجر
- حاشية الظل
- إقالة الطرف الثالث
- الكتلة الاكبر
- ملا عليوي
- هذه ليلتي
- تموز الأكثر إحباطا في ساحة التحرير
- كربلاء ...ورقصة السامبا
- زمالات تالفة
- ياخسارة ..كلهم رحلوا
- اليوم الثالث
- الموظف الغثيث
- الحشد الشعبي ..وفائزة احمد ..ووجع المستنصرية
- السؤال الثاني
- صدى المعاني
- البحث عن السعادة في ظل شوشرة الحياة


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اسماعيل موسى حميدي - حوريات الاسلام السياسي