أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اسماعيل موسى حميدي - الجندي الذي قاد انقلابا ضد البعثيين














المزيد.....

الجندي الذي قاد انقلابا ضد البعثيين


اسماعيل موسى حميدي

الحوار المتمدن-العدد: 6534 - 2020 / 4 / 10 - 04:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


(حسن سريع)..."الجندي" الذي قاد انقلابا ضد البعثيين
.............................. ................................

"حسن سريع" إسم ليس ببعيد عن ثقافة الاكاديميين والمتخصصين في التأريخ العراقي المعاصر والشأن السياسي ،ولكنه ربما يغيب عن ثقافة واطلاع كثير من العراقيين، هذه الشخصية الغريبة في تكوينها ،الصلبة في إرادتها ،المتحدية في عزيمتها.
"حسن سريع" نائب عريف ضمن صفوف الجيش العراقي في ستينيات القرن الماضي من تولد محافظة كربلاء، وهو شخص متواضع ويؤدي الصلاة في وقتها رغم انتمائه لاحد الاحزاب العلمانية،وكان همه وطنيا خالصا.
كاد هذا الجندي ان يكون الرجل المعجزة في تاريخ العراق ويغير كل معالم ومجريات المشهد السياسي المعاصر الذي نعاني تبعاته الى اليوم.
إذ قاد هذا الجندي انقلابا عسكريا ضد البعثيين الذين تولوا الحكم في 8 شباط من عام 1963 بقيادة "عبد السلام عارف" ومن ثم تشكيل البعث اول ميليشيا بتاريخ العراق،وهي مايسمى بـ"الحرس القومي" الذي أسس لثقافة غير معهودة للشعب العراقي من الالغاء والبطش والتنكيل.
من يصدق ان جنديا برتبة نائب عريف وبعمر (25)عاما ، يقود انقلابا يضم نحو الفين من الضباط والمراتب انضووا تحت أمرته واعدوا العدة والعدد للانقلاب على السلطة بعد ان احكموا خططهم وجهزوا دباباتهم وزودوا طائراتهم بالوقود واعلنوا ساعة الصفر .
إجتمع الثوار قبل يوم في احد الاكواخ في منطقة "كمب سارة" القريبة من معسكر الرشيد واقسم "حسن سريع" لرفاقه يومها على ان يحرر البلد من رجس المجرمين وان يكون خالصا في ذلك.
وهكذا اطلق الشاب "حسن سريع" الرصاصة الاولى في الثالث من تموز عام 1963 بمعية تنظيمه ليسيطروا على معسكر الرشيد واطلاق صراح السجناء من الضباط والمراتب المعتقلين فيه،ثم التوجه نحو الحاكمية والتصدي لقوات عبد السلام المجابهة لهم،وبعد احتدام شرس تمكن الثوار من التقدم واعتقال مسؤولين بارزين في الدولة ،منهم وزير الخارجية ووزير شؤون رئاسة الجمهورية وغيرهم،ثم تمكنوا من اعتقال بعثيين بارزين في السلطة ،ولكن الغريب ان "حسن سريع" منع اعدامهم على الفور، مطالبا بتركهم للمحاكم بعد نجاح الثورة،لتحقيق العدالة في محاسبتهم.
واستمروا في التقدم ليجعلوا الحكومة تضطرب أمامهم، حتى خرج عبد السلام عارف بنفسه مع العسكر لقمع الانتفاضة،الغريب في هذه الانتفاضة ان الانقلابيين كانوا قد اتفقوا مع عريف اسمه " راضي شلتاغ" وكان يعمل في مكان قريب من السلطة بعد تزويده بمسدس خاص، والاتفاق معه بإطلاق النار على اي مسؤول يصادفه من السلطة ،والأغرب من ذلك، ان عبد السلام عارف شخصيا قد صعد في دبابة "عريف شلتاغ" ،ولكن وعلى مايبدو ان طيبة قلب شلتاغ منعته من قتل الرئيس الجالس في دبابته،وبعضهم اتهمه بالخيانة، وهكذا تحجمت الانتفاضة شيء بعد شيء وسيطرت القوات الحكومية عليها وانتهت باقتياد "حسن سريع" ومن معه الى منصة الاعدام.
وكانت من ثمار هذه الانتفاضة ان عبد السلام عارف اعادة النظر في علاقته بالبعثيين فيما بعد وانسحابه من تنظيمهم.
وقد كان حسن سريع ورفاقه قبل الانتفاضة قد اعدوا تشكيلة حكومية فيها رؤية سياسية بعد نجاح الانقلاب وهي كما وردت في كتاب "رموز واشباح" كالاتي"
1- كامل الجادرجي او إسماعيل صفوت رئيسا للجمهورية ،
2- الملا مصطفى البارزاني نائب رئيسا للجمهورية ،
3- سليم الفخري رئيسا للوزراء ،
4- إبراهيم كبة وزيرا للاقتصاد ،
5- محمد حديد وزيرا للمالية ،
6- عبد الوهاب محمود وزيرا للخارجية ،
7- عبد الوهاب القيسي وزيرا للعدل ،
8- جلال الطالباني وزيرا للاسكان ،
9- مصطفى علي وزيرا للاوقاف ،
10- عزيز شريف وزيرا للعمل ،
11- عبد الفتاح إبراهيم وزيرا للنفط ،
12- رافد صبحي اديب وزيرا للمعارف ،
13- محمد مهدي الجواهري وزيرا للثقافة والإرشاد ،
14- عباس البلداوي وزيرا للبلديات ،
15- محمد صالح بحر العلوم وزيرا للدولة ،
16- ووزير دولة اخر من الحزب الديمقراطي الكردستاني
يقال: عندما جاءت لحظة الموت وصوبت فوهات البنادق نحو صدور الانقلابيين ترنم "حسن سريع" بصوت مسموع ...(السجن لي مرتبة، والقيد لي خلخال .. والمشنقة يا شعب مرجوحة الابطال).. المصدر (رموز واشباح لمؤلفه، سيار جميل).
المؤسف ،اليوم ،لم نجد اي معلم او مكان في محافظة كربلاء وغيرها من مدن العراقية يخلد هذا البطل ورفاقه الوطنيين، .. حتى لو شارع صغير او مدرسة او محطة وقود،... الوطنية فوق الشبهات والاحزاب.



#اسماعيل_موسى_حميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصندوق الابيض
- العالم في محجر
- حاشية الظل
- إقالة الطرف الثالث
- الكتلة الاكبر
- ملا عليوي
- هذه ليلتي
- تموز الأكثر إحباطا في ساحة التحرير
- كربلاء ...ورقصة السامبا
- زمالات تالفة
- ياخسارة ..كلهم رحلوا
- اليوم الثالث
- الموظف الغثيث
- الحشد الشعبي ..وفائزة احمد ..ووجع المستنصرية
- السؤال الثاني
- صدى المعاني
- البحث عن السعادة في ظل شوشرة الحياة
- تزييف الثابت القيمي
- إحساس..يجوز..لايجوز
- ملصقات الجدران...والقبنجي ...وموسم الحصاد


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - اسماعيل موسى حميدي - الجندي الذي قاد انقلابا ضد البعثيين