أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علا الشربجي - تل أبيب تفتح خريطتها بأوهام مهووس قادم من الجحيم .. والأردن في فوهة الأطماع














المزيد.....

تل أبيب تفتح خريطتها بأوهام مهووس قادم من الجحيم .. والأردن في فوهة الأطماع


علا الشربجي
كاتبة و محلله سياسية و اقتصادية ، اعلامية مقدمة أخبار و برامج سياسية

(Ola Alsharbaji)


الحوار المتمدن-العدد: 8436 - 2025 / 8 / 16 - 20:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


“خريطة الاحتلال تصل عمان”

بعهر سياسي مغلف بتقمص دور النبي الهابط من السماء لمهمة روحانية تاريخيّة بوصايا جهنمية لا سماوية حسب هوسه خرج بنيامين نتنياهو في مقابلة متلفزة ليكشف عن حلمه القديم–الجديد: “إسرائيل الكبرى”. خريطة وهمية تضم فلسطين والأردن وسوريا ولبنان وأجزاء من مصر، في محاولة لإحياء مشروع استعماري دفنته الشعوب العربية بالدم قبل عقود.
هذه التصريحات ليست مجرد زلة لسان، بل تسريب متعمد لأجندة توسعية، تضع الأردن في قلب الخطر، وتكشف النية لابتلاعه جغرافياً وسكانياً.

الانفلات المتعمد بالحوار و إشارته إلى أن الأردن “جزء من إسرائيل الكبرى”
ما هو إلا اختيار خبيث لرد الفعل الدولي ، و مراقبة اخبث لمستوى الصمت أم الغضب .. الخنوع أم الانتفاض
تلك الرسالة لم توجه للأردن فقط و لا للعالم العربي فقط بل هي رسالة للعالم اجمع لمراقبة إلى اي مدى سيعلو الصوت في وجه اسرائيل و من سيقف مع من و لصالح من ستصطفّ الدول عند الضربة الحامية
خاصة ان العالم غارق في الحروب و الأزمات الاقتصادية و التحالفات الشيطانيه
في ظل هذا .. اختار نتنياهو ان يعيد إحياء المشروع الصهيوني القديم
"التوسع شرقًا نحو الضفة الشرقية لنهر الأردن."
و بالتالي ان يجرؤ نتنياهو على وضع الأردن على الخريطة الإسرائيلية المزعومة، فإن هذا يعني أن الحدود والاتفاقيات والمعاهدات – بما فيها وادي عربة – يمكن أن تُرمى عرض الحائط إذا اقتضت مصلحة الاحتلال

ذلك الأسلوب لمريض الحروب اليوم هو أسلوب لسياسي مأزوم يواجه أزمات داخلية، وقضايا فساد، وانقسامات غير مسبوقة في المجتمع الإسرائيلي. وعندما يشتد الخناق، يلجأ إلى تصدير أزماته للخارج، عبر إثارة العداء مع الجيران، وتحريك أوهام التوسع التي يستعملها كوقود سياسي للبقاء في الحكم.
قامر بمغامرة في الطرح لبلد شكّل حاجزاً استراتيجياً في وجه التمدد الإسرائيلي لعقود، فلا هو ساحة مفتوحة لمشاريع الاحتلال ولا شعبه يقبل أن يكون مجرد رقم في حسابات تل أبيب .. هذا الشعب غير قابل للابتلاع .

نتنياهو يلجأ إلى جس النبض بالفوضى الخلاقة لأوهامه

ان أي تحرك نحو الضفة الشرقية لنهر الأردن يعني عملياً إعلان الحرب على المنطقة، ونسف اتفاقية وادي عربة، وإشعال مواجهة إقليمية قد تمتد من المتوسط إلى الخليج.

ما يطرحه نتنياهو من “إسرائيل كبرى” ليس منفصلاً عن خطة تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة إلى الأردن ومصر. إنها عملية تهجير قسري مقنّع بغطاء “إنساني”، يهدف إلى تفريغ الأرض الفلسطينية وابتلاعها، بينما يتم دفع الأردن لتحمّل عبء بشري ضخم، يغيّر تركيبته السكانية ويستنزف موارده، تمهيداً لفرض وقائع ديموغرافية تخدم الاحتلال.


ما المطلوب او الاصح ما هو واجب الدول تجاه الأردن و لماذا ؟؟

على الدول العربية أن تصطف إلى جانب الأردن في مواجهة تصريحات نتنياهو، فالمملكة ليست مجرد دولة جار، بل هي الثقل الأمني والاستراتيجي الذي يحفظ توازن المنطقة واستقرارها.

الأردن ليس مجرد جار لإسرائيل، بل هو آخر جدار استراتيجي يحمي العمق العربي من الانكشاف الكامل أمام المشروع الصهيوني.
تصريحات نتنياهو تضع الأردن أمام سيناريوهين:
1. التصعيد السياسي والدبلوماسي: وهو ما بدأ بالفعل بإدانة شديدة اللهجة من وزارة الخارجية الأردنية.
2. التحدي الأمني والعسكري غير المباشر: من خلال دعم تحركات تهدد استقرار المملكة، أو محاولة فرض وقائع على الأرض في الضفة الغربية تدفع الأردن إلى مواجهة غير مرغوبة.

على الأردن، ومعه الدول العربية، أن يتعاملوا مع تصريحات نتنياهو باعتبارها جرس إنذار مبكر لمخطط توسعي جديد، لا يقل خطورة عن وعد بلفور قبل أكثر من قرن.
الرد لا يجب أن يقتصر على بيانات الإدانة، بل أن يشمل:
• تعزيز الجبهة الداخلية وتحصينها سياسيًا واقتصاديًا.
• تكثيف التنسيق الأمني والعسكري العربي.
• تحريك ملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية في المحافل الدولية كأولوية عاجلة.

رسالة لكل دول المنطقة و العالم

بكل التحولات في المنطقه ، أثبت الأردن أنه لا يقبل أن يكون ساحة بديلة في صراعات الآخرين. الدفاعات الجوية أُطلقت أكثر من مرة لاعتراض مسيّرات وصواريخ عابرة، وأُغلقت الأجواء في وجه أي تهديد محتمل. اما على الحدود الشمالية، يخوض الجيش معركة صامتة ضد شبكات التهريب والمسيّرات المحمّلة بالكبتاغون القادمة من سوريا،
و هو ما يؤكد على أن أمن الأردن الداخلي هو جزء من أمن المنطقة، وأن أي خرق لسيادته يُواجَه بقواعد اشتباك واضحة وحازمة
الأردن اليوم هو الثقل الأمني الحقيقي في المنطقة، بفضل شبكة تحالفاته الدولية، وكفاءته الأمنية، وقدرته على إدارة توازنات معقدة وسط محيط مضطرب. استهداف الأردن – بشكل مباشر أو غير مباشر – يعني ضرب مركز ثقل الاستقرار الإقليمي، وهو ما تدركه العواصم الكبرى جيداً. لكن نتنياهو، مدفوعاً بغروره السياسي وطموحه التوسعي، يتجاهل أن العبث بأمن الأردن هو لعب بالنار التي ستحرق الجميع.



#علا_الشربجي (هاشتاغ)       Ola_Alsharbaji#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرق الأوسط الجديد يولد من رماد غزة وضربات طهران
- التسلل الإعلامي الإخواني .. اختراق ناعم لبنية الوعي و تفعيل ...
- الاردن البلد الجيوستهلاكي و الضامن للاستقرار الإقليمي في الم ...
- الفرح الذي يتحوّل إلى معركة: الدولة والإخوان في المشهد المصر ...
- فرصة ضائعة أم قرار سيادي؟ كيف فوتت مصر والأردن على ترامب ورق ...
- حين صار الدين وسيلة: كيف جيّر الإخوان الإسلام السياسي لخدمة ...
- التفكيك الناعم لتنظيم الإخوان المسلمين في الأردن: ضرورة سياس ...
- الأردن وتحديات الأمن الوطني: بين خطر التطرف الداخلي واستغلال ...
- على حافة الانفجار: محادثات ترامب وإيران في عُمان تحت مجهر ال ...
- هل للإخوان المسلمين علاقة بتخوّف السعودية من الأردن؟
- الرسوم الجمركية الأمريكية: ضربة قاتلة للاقتصاد الأردني أو فر ...
- بعد كل ما عاشه الأردنيون من ضغوطات… لهم الحق في عفو عام
- قراءة تحليليه مفصله في لقاء الملك مع ترامب التهجير ليس بكُرة ...
- طبول الحرب اختارت غزه لتكون فريسةً لتوحش العولمة المالية
- جس النبض .. الحكومة تذبح و الشعب يصفق و مبروك على الشعب الحد ...
- سباق دول المنطقة لانتزاع مدللة العرب من الحاضنة الايرانية ال ...
- سلام لجراحك ايها الوطن العربي
- لماذا اعتدنا على اعلام السلطة و تستفزنا سلطة الاعلام ؟
- و ان كنت عدوي لكنك ابن وطني
- المراقبون الأردنيون لجائحة كورونا يعيشون في قرية على سطح الم ...


المزيد.....




- سلوم حدّاد يعيد تجسيد -الزير سالم-
- روبيو: القادة الأوروبيون لن يأتوا للبيت الأبيض -لحماية زيلين ...
- ولي عهد الأردن يعلن إعادة تفعيل -برنامج خدمة العلم- قريبًا
- شاهد لحظة إعلان ولي عهد الأردن قرب إعادة تفعيل -برنامج خدمة ...
- إسبانيا والبرتغال: حرائق الغابات تلتهم مساحات واسعة والسلطا ...
- ترامب يتحدث عن -تقدم كبير- مع روسيا.. وويتكوف يكشف: موسكو قد ...
- عن الاحتفاء الحكومي بالفائض الأولي: الصورة لا تكتمل بدون الد ...
- الكوليرا في اليمن: تسع وفيات وآلاف الإصابات في تعز
- الجيش الإسرائيلي يعلن مرحلة جديدة: -تركيز- العمليات في مدينة ...
- العودة للقوقاز.. ملفات ساخنة على أجندة زيارة بزشكيان إلى يري ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علا الشربجي - تل أبيب تفتح خريطتها بأوهام مهووس قادم من الجحيم .. والأردن في فوهة الأطماع