أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد حسن - زمن الحرب، حدود النقد، من ينقد ماذا ومتى، الموقع المتميز للمقاومة.














المزيد.....

زمن الحرب، حدود النقد، من ينقد ماذا ومتى، الموقع المتميز للمقاومة.


احمد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 8435 - 2025 / 8 / 15 - 14:48
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


1 - في ساحات الحروب لا مكان للحياد، وكل خطاب يلعب دورا كسلاح في قلب المعركة، ومن ثم لا مكان لخطاب محايد خاصة ممن له صلة بمجريات الصراع. في زمن الحرب كل حياد إما غباء أو خديعة.
كل خطاب لا ينحاز بوضوح ويرتدي ثوب الحكمة هو خطاب مغرض أو غبي ومصيره هو الإهمال أو التجاهل، فضلا عن فرص توظيفه بالضرورة من طرف أو أخر بغض النظر عن نوايا كاتبه، على سبيل المثال الخطابات التي بزعم العقلانية والحسابات الصحيحة أو الإنسانية تطالب المقاومة بالاستسلام هي خطابات توظف مباشرة لصالح الأهداف الصهيونية التي تضغط بالدعاية والسلاح لإجبار المقاومة على الاستسلام والتخلي عن سلاحها.
2 - النقد دائما مشروع، فهو يهدف لهدم رواية العدو أو تحسين أداء الصديق، أرني نوع وطريقة نقدك أقول لك أنت تخدم من. ولكن للنقد أيضا شروط موضوعية ولحظات ملائمة، النقد الخاص بعمليات عسكرية جارية يستحيل انتاجه موضوعيا من خارج مسرح العمليات، وبدون إلمام بالتفاصيل الميدانية والسياقات. النقد السياسي هو خطاب عام يحددك انت، كيف تفكر، الى جانب من تقف، والى ماذا ترمى. سلاح النقد هو خطوة لاحقة - في ساحات الحروب - على نقد السلاح. خاصة ممن هم خارج ساحات القتال.
كل نقد يسعى الى تطوير موقف المقاومة (من خارجها) وخاصة في لحظات الاشتباك هو محض لغو لا قيمة له، فبعيدا عن لمس والإلمام بالتفاصيل اليومية والميدانية الدقيقة لا يمكن تقديم أي اقتراح عملي لآنه سيكون تجديف في فراغ. وكل نقد يقترح بشكل خاص التراجع او الاستسلام في لحظات مصيرية لا تزال المعارك دائرة فيها هو نقد لصالح العدو مباشرة، فحتى لو فترضنا موضوعية التراجع أو الاستسلام، مجرد افتراض، ستكون تفاصيله وطرقه وشروطه وتوقيت وسبل إعلانه ملك حصري لمناضلي الأنفاق والأفخاخ والصواريخ المقاومة، وفق حساباتها وترتيباتها، غير ذلك هراء أو عمل مريب.
3 - هناك حق مطلق وغير مشروط هو حق من يتعرض لاحتلال او استغلال او اضطهاد في أن يقاوم بكل السبل المتاحة ما يتعرض له. هو صاحب القرار حصرا في سبل وتوقيت مقاومته. وليس سوى تأييده أو الوقوف ضده ولا سبيل ثالث. كل رفض له تحت زعم العقلانية هو وقوف ضده عمليا. حتى لو كانت ذرائع الرفض ترتدي ثوبا إنسانيا وتذرف دموع لا قيمة لها وكل وظيفتها إضعاف معنويات المقاتلين بما يخدم عدوهم، إنسانية وظيفية منحطة حتى لو كانت النوايا بريئة.
4 - في كل المجتمعات توجد غالبية تسعى للتكيف مع الذل والموت لمجرد الاستمرار البيولوجي، وتوجد أقليات طليعية أختارات مواجهة الإذلال والنضال من أجل لتحرر والكرامة، تلك الأقليات هي طليعة الشعوب وفارسها، وتتغذى من دعم الشعوب وتلهم شعوبها بدورها. المقاومة تحت حصار ونيران أو قمع العدو - خاصة المقاومة التي تسعى للتحرر وليس لتحسين شروط التكيف، تحتاج لستر واخفاء عملياتها وتخطيطها ورجالها وسلاحها، مع وجود مساحة علنية لمتحدثين وممثلين. ولا يعرف عملياتها الا بعد تنفيذها، حتى داخلها لا يعرف سوى المكلفين بالتنفيذ، تأمين واخفاء الخطط والعمليات هو درعها الذي يستحيل التخلي عنه.
المقاومة طليعة شعب والجزء الأكثر تقدما فيه. وهذا يعنى إمكانية وجود أجزاء ما من هذا الشعب متكيفة مع الخنوع أو متعاونة مع العدو أو قابلة للضغط والانكسار بسهولة وغير مستعدة لتحمل أعباء المقاومة، بحسابات استراتيجية هذه الأجزاء – الأكثر تخلفا – قليلة الأهمية ولا تصلح أساسا لاتخاذ قرار أو تحديد مستقبل شعب مستعمر، عمليا هي مفيدة جدا للعدو. ومن ثم فالممثل الصحيح لتطلعات شعب للتحرر هو المقاومين وليس المتكيفين أو المتعاونين أو حتى الأكثر ضعفا. تلك التشكيلة من الميول ليست قاصرة على الوضع الفلسطيني بل تمثل تجربة كل حركات التحرر الوطني – على الأقل – وكل الثورات أيضا.
المقاومة سيدة قرارها
الموضوعية كذبة والانحياز موقف حقيقي
كل حركات التحرر تتعرض لهزائم عديدة قبل أن تنتصر
كل النضالات التحررية تتطلب تضحيات وأمامها فرصة أنيا او لاحقاً للنصر.
في صف المقاومة ولسنا أوصياء عليها.



#احمد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير صحفي عن حركة الطلاب في امريكا وتكون لوبي من مليارديرات ...
- يناير في ذكراه العاشرة - ثورة من؟.
- مواطن مدينة الرغبات السياسية
- انتصار منزوع الدسم - ثمن النصر هو الهزيمة. تعقيدات 30 يونية.
- القراءة المتناقضة لموقف ماركس من الاستعمار.
- اليسار مش اللي بتشاوروا عليهم. ولا اليسار ادعياء اليسارية.
- ترجمتي لمقدمة كتاب للكاتب بول سيجال بعنوان - The Meek and th ...
- بين سيف والهلالي - قراءة مقارنة
- كلمتين عن طالبان واشكالية التحرر الوطني
- الاحياء الفقيرة
- كل شيء كان فجائي
- سوناتا
- دفاعا عن الماركسية - الجزء الخامس والاخير - ليون تروتسكي
- دفاعا عن الماركسية - الجزء الرابع - ليون تروتسكي
- دفاعا عن الماركسية - ليون تروتسكي - الجزء الثالث.
- دفاعا عن الماركسية - ليون تروتسكي - الجزء الثاني
- دفاعا عن الماركسية - ليون تروتسكي - مقدمة جوروج نوفاك
- المشهد النيلي
- تداعيات واثار الكورونا
- الحسد والرغبة


المزيد.....




- احتجاجات ورفض لتقسيم أوكرانيا.. متظاهرون غاضبون من قمة ألاسك ...
- بيان صادر عن القوى والفصائل الفلسطينية من القاهرة
- القوى والفصائل الفلسطينية: الأولوية لوقف العدوان ورفع الحصار ...
- بلاغ الكتابة التنفيذية للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الاتح ...
- القوى والفصائل تؤكد أن الأولوية القصوى في هذه المرحلة هي الو ...
- الاشتراكي الديمقراطي ”الحكومة فشلت في ادارة الاقتصاد” - يطال ...
- محمود عباس يؤكد ضرورة تسليم الفصائل الفلسطينية سلاحها للسلطة ...
- بنعبد الله يعزي في وفاة الرفيق حاتم المسيح عضو المكتب الإقلي ...
- م.م.ن.ص// أجنحة الغضب: شهداء غشت والثورة التي لا تموت
- بلاغ المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي بشأن وضعية ...


المزيد.....

- ليبيا 17 فبراير 2011 تحققت ثورة جذرية وبينت أهمية النظرية وا ... / بن حلمي حاليم
- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد حسن - زمن الحرب، حدود النقد، من ينقد ماذا ومتى، الموقع المتميز للمقاومة.