أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - حسين عجيب - مناقشة لبعض الأفكار الجديدة ....تكملة















المزيد.....



مناقشة لبعض الأفكار الجديدة ....تكملة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 8435 - 2025 / 8 / 15 - 10:01
المحور: قضايا ثقافية
    


مناقشة لبعض الأفكار الجديدة

فكرة 1
هل يمكن أن يحدث المستقبل قبل الحاضر بالفعل ، منطقيا وتجريبيا ؟
وكيف ؟
( للذكير هي فكرة اينشتاين ، أول من فكر بهذا الاحتمال بالفعل )

1
هل يمكن أن يطير الانسان ؟
لنتخيل هذا السؤال قبل ألف سنة ...

كان الجواب الصحيح : لا .
والجواب الخطأ : نعم .
....
حاليا من السخف طرح نفس السؤال ، لأن الجواب البديهي نعم .
2
هذه الأفكار الجديدة ، التي أناقشها لأول مرة صادمة بطبيعتها :
فكرة 1 :
الحاضر مرحلة ثانية ، وتالية بطبيعته بعد المستقبل أيضا ، وبعد الماضي بالطبع .
فكرة 2 :
بدلالة المكان لا يوجد تقسيمات ، أو مراحل : الحاضر ، والماضي ، والمستقبل . وخاصة المجموعة الثالثة الجديدة ، والمباشرة : الحاضر المستمر ، والماضي الجديد ، والمستقبل الجديد .
بدلالة المكان ، لا معنى لتقسيمات الماضي والحاضر والمستقبل ، او العكس المستقبل والحاضر والماضي .
لكن ، بدلالة الزمن أو الحياة ، التقسيمات أو المراحل الثلاثة حقيقية ، وتقابل المراحل الطبيعية الثلاثة : المكان والزمن والحياة .
....
أعرف ، وأتفهم ، الممانعة الشديدة _ حتى العدائية منها لهذه الأفكار .
أحاول ،
وسوف أستمر بمحاولة تبسيطها عبر الأدلة والبراهين ، ما أمكنني ذلك .
3
ما الترتيب المناسب ، منطقيا وتجريبيا ، للمراحل الثلاثة : الحاضر والمستقبل والماضي ؟
الخلاصة الأساسية ، ثلاثية البعد ، والمكونات ، والحركات والاتجاهات :
1 _ بدلالة المكان ، لا يوجد فرق بين الحاضر والماضي والمستقبل .
2 _ بدلالة الزمن ، المستقبل أولا ، الحاضر ثانيا ، الماضي ثالثا .
3 _ بدلالة الحياة ، الماضي أولا ، الحاضر ثانيا ، لمستقبل ثالثا .
هذه نتيجة بحث ، بدأ منذ تسعينات القرن الماضي . ثم حدثت بداية جديدة سنة 2018 ، مفاجئة وصادمة . تتلخص بالنظرية الجديدة للزمن ، وهي تتمور حول عدة أفكار جديدة ...منها
أولا ، الحركة بين الزن والحياة جدلية عكسية ، الحياة تتحرك من الماضي إلى المستقبل ، وتتمثل بالحركة الموضوعية للحياة أو تقدم العمر _ وبالعكس تماما ، يتحرك الزمن من المستقبل إلى الماضي ، وتتمثل بتناقص بقية العمر .
ثانيا ، الحاضر بدلالة الفرد ، يختلف عن الحاضر بدلالة المكان مثلا .
بدلالة الفرد ، الماضي والمستقبل أولا ، والحاضر ثانيا .
لكن هنا نقطة شديدة الأهمية : للحاضر عدة أنواع ، وهي تختلف بالفعل .
الحاضر المستمر كمثال ، هو نفسه الماضي الجديد ، او المستقبل الجديد ، والاختلاف بين الثلاثة في الإشارة والاتجاه ، وليس في القيمة المطلقة .
الحاضر الفردي ، أو بدلالة الفرد يحدث بعد الماضي والمستقبل ، والدليل على ذلك ( بل الأدلة ) ممكن منطقيا وتجريبيا .
مثال مكرر
سنة 2030 بالمقارنة مع السنة الحالية 2025 ، ومع أي سنة قادمة ؟
يمكن تحديدها مسبقا ، بشكل ثلاثي وبدلالة المكان والزمن والحياة :
1 _ بدلالة المكان ، لا فرق بين الحاضر والماضي والمستقبل .
2 _ بدلالة الزمن :
المستقبل يتحول إلى الحاضر ، والحاضر يتحول إلى الماضي .
3 _ بدلالة الحياة :
الماضي يتحول إلى الحاضر ، والحاضر يتحول إلى المستقبل .
....
....
فكرة 2

النظرية الجديدة للزمن : كيف تبدو حاليا 2025 ، ولاحقا 2050 ؟!
( بعض الأفكار الجديدة حول المجموعات الأربعة ، الأساسية )

1
هل لديك وقت ؟
( أقترح عليك التفكير قليلا بالسؤال ، قبل تكملة القراءة )
....
سوف أطرح سؤال العنوان على الذكاء الاصطناعي ، وأناقش الجواب على الحوار المتمدن ، وعلى صفحتي الشخصية في الفيسبوك .
" مقارنة بين وضع النظرية الجديدة للزمن حالي 2025 ، ولاحقا ، سنة 2025 مثلا ..."
الفضل في النظرية الجديدة لكثيرين جدا ، يتعذر علي تذكرهم جميعا في نص واحد أو مخطوط واحد شعراء ، .....وفلاسفة وعلماء وسينمائيون .
في هذا المخطوط سأتوقف خاصة عند نيوتن ، ثم أينشتاين ، لأهمية دورهم في الموقف الثقافي العالمي الحالي 2025 من الزمن .
....
نيوتن قدم عدة أفكار ، أساسية ، حول الزمن ، خاصة المكان والزمن .
الزمن الموضوعي والمطلق وسهم الزمن الذي ينطلق من الماضي على المستقبل ، فكرة نيوتن ، المستمرة اليوم لكن بشكل موارب وأقرب للتستر وتجاهل كاتب الفكرة .
تقابلها فكرة ، اعتقد أنها جائرة بالإضافة إلى خطأها الصريح :
موقف أينشتاين ، والنظرية النسبية خاصة ، بصيغتيها الخاصة والعامة تتضمن موقف نويتن من الزمن ( تصححه وتكمله ) .
هذه الفكر خطأ كما أعتقد ، أو ناقصة في الحد الأدنى ، بحيث تضخم دور أينشتاين وتقزم دور نيوتن في الموقف الحالي من الزمن والواقع .
( هذه الفكرة تحتاج للتكملة )
....
ما هو الواقع ؟
الجواب المناسب حاليا 2025 ، منطقيا وتجريبيا :
لا نعرف بعد .
ما هو الزمن ؟
الجواب المناسب حاليا 2025 ، منطقيا وتجريبيا :
لا نعرف بعد .
لكن غالبية الفيزيائيين والفلاسفة يزعمون العكس !
كأمثلة : بول ديفيز ، ريكاردو روفيللي ، نوسن س يانوفسكي ، أيضا من الفلاسفة أنتوني ك غرايلنغ ، روديغر سافرانسكي ، بالإضافة إلى الكاتب الصحفي في شؤون الزمن دان فالك .
موقف هؤلاء ، يمثل الموقف السائد في الثقافة الحالية ، ويعتبر أن الزمن يتمدد ويتقلص يحسب السرعة والكتلة وغيرها .
وبنفس الوقت ، هؤلاء جميعا ، وغيرهم ، يوافقون على أن مشكلة الزمن الأولى والأولية " طبيعة الزمن " ما تزال مجهولة بالفعل !؟
كيف يمكن فهم هذا الموقف ؟
بالتصنيف الثنائي ، إما أو :
1 _ موقف الكاتب الحالي حسين عجيب خطأ ، وهو لا يفهم بالفعل منجز أينشتاين في مسألة الزمن أو مشكلة الزمن .
2 _ موقف حسين عجيب صحيح ، والموقف الثقافي العالمي الحالي 2025 من الزمن من متناقض بالفعل .
( هذه الفكرة أيضا تحتاج للتكملة )
.....

2
هل لديك وقت ؟
بالطبع الجواب يختلف من شخص لآخر ، وحتى بالنسبة للخص نفسه يختلف بحسب من يطرح السؤال .
بالعموم ، يمكن اختصار جميع الأجوبة الممكنة ، أو المحتملة ، على اختلافها في ثلاثة أنواع :
1 _ الجواب الإيجابي ، نعم .
2 _ الجواب السلبي ، كلا .
3 _ الجواب المضاد ، لماذا تسأل ؟
4 _ ويمكن ، دوما ، إضافة الجواب الأهم " لا نعرف بعد " .
....
من لديه الوقت ؟
من ليس لديه الوقت !
....
مثال على الحالة الموضوعية ، العامة
في حالات الانتظار ، السجن خاصة ، يكون الوقت زائدا عن الحاجة .
وفي حالات التحضر لموعد هام ، عاطفي مثلا ، يكون الوقت قليلا .
....
مثال على الحالة الشخصية ، الخاصة
في حياة كلا من ثلاثة أنواع من المعارف والأقارب :
1 _ من نرغب بقضاء الوقت معهم ، وقربهم ، غالبا .
2 _ من ترغب بقضاء الوقت بدونهم ، بعيدا عنهم ، غالبا .
3 _ الحالة الرمادية ، بين وفوق وخارج التوقع .
....
....
فكرة 3

مفارقة اينشتاين _ ربما تكون مغالطة لا مفارقة فقط ؟!
( مشكلة طبيعة الزمن بين فريقين ، يختلفان بالكامل )

ناقش أرسطو المشكلة المزمنة ، والمعلقة ، منذ عشرات القرون :
مشكلة الزمن إما أو :
الزمن شيء ، أو أنه لا شيء .
مشكلة طبيعة الزمن ، وهل هو مجرد فكرة ووهم انساني ، ليس له أي وجود موضوعي خارج الوعي والفكر ؟
أو بالعكس تماما ، للزمن وجوده الموضوعي ، والمستقل عن الوعي والفكر مثل الكهرباء والمغناطيسية كأمثلة قريبة ؟
هذه الفكرة ، المشكلة ، ما تزال على حالها حتى الآن 2025 ، وكما كانت أيام أرسطو ونيوتن وأينشتاين وغيرهم !
....
د يمنى طريف الخولي في كتابها : الزمان بين الفلسفة والعلم ، تعتبر أن الموقف من مشكلة طبيعة الزمن ما يزال ينقسم بشكل ثنائي بين الفلاسفة ، وسأضيف العلماء لهم ، وغيرهم من الكتاب في موضوع الزمن :
ينقسم الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، من الزمن إلى فريقين :
1 _ عقلاني ، يعتبر أن للزمن وجوده الموضوعي والمستقل عن الوعي .
2 _ لا عقلاني ، يعتبر أن الزمن مجرد فكرة لغوية وثقافية ، ولا وجود موضوعي ومستقل لما يسمى الزمن .
( مع تشديد المؤلفة ، اكثر من مرة ، على المساواة المنطقية بين الموقفين )
واتفق معها بالكامل ، حول هذه الفكرة والموقف :
ما يزال الجواب الأفضل ، للسؤال حول طبيعة الزمن ؟
لا نعرف بعد .
....
أعتقد أن هذا التلخيص ، بمساعدة كتاب الزمن بين الفلسفة والعلم ، للمشكلة الحالية 2025 يكفي لتوضيح المشكلة ( الجديدة ) والتي بدأت منذ أكثر من قرن مع اينشتاين والنظرية النسبية .
لنعد إلى الاحتمالين :
1 _ الزمن احد المكونات الأساسية للواقع ، والكون .
2 _ الزمن فكرة لغوية ، وثقافية ، لا توجد خارج الوعي والعقل .
هل يمكن أن يوجد احتمال ثالث ؟
منطقيا نعم ، دوما يوجد احتمال ثالث لا نعرفه بعد .
لكن هنا يوجد تناقض ، أو خدعة ، أو شيء غير واضح ؟!
بحسب الاحتمال الأول :
الزمن يوجد موضوعيا ، وبشكل مستقل ويشكل أحد مكونات الواقع . وهذا الاحتمال يلغي منطقيا ، على الأقل ، الاحتمال الثاني في حال تحققه .
( هذا الاحتمال ، لم يتحقق بعد بشكل صريح ومباشر )
وبحسب الاحتمال الثاني المعاكس تماما :
الزمن فكرة ، توجد في العقل والوعي فقط .
( الزمن وهم )
وهذا الاحتمال ، الثاني ، في حال تحققه يكون الزمن فكرة مجردة ، مثل الأرواحية ، والزومبي وغيرها ويلغي الاحتمال الأول بالفعل .
....
ما الذي يحدث حاليا 2025 ، مثلا عندما يناقش عالم أو فيلسوف أو كاتب ، مشكلة الزمن بشكل محدد أو يتطرق لها بشكل غير مباشر .
( كتاب حدود المعرفة تأليف غرايلنغ ، وترجمة إبراهيم قعدوني )
الغالبية من الكتاب ، الفلاسفة والفيزيائيون غالبا ، يعتبرون أن موقف اينشتاين من الزمن صحيح ويتضمن موقف نيوتن ومن سبقه بالفعل !
شرح الفكرة ، المشكلة :
الزمن يتقلص أو يتمدد بحسب السرعة ، والكتلة ، وغيرها .
المشكلة هنا ، كما أفهمها ، لا تتجاوز حدي الجهل أو التجاهل .
التفسير :
لكي يكتب كاتب ، روفيللي أو بول ديفيد ، أو غرايلنغ أو غيرهم : أن الزمن يتمدد ويتقلص ، وهو نسبي بطبيعته _ مع المكان أيضا _ عليه أن يعترف بصراحة أن المشكلة المزمنة حول طبيعة الزمن قد تم حلها بالفعل .
( وهي ستصير علامة معرفية ، وأخلاقية لصالح الكاتب )
السؤال هنا بسيط ، ومباشر ، وموجه للصديق إبراهيم قعدوني وغيره :
هل النظرية النسبية تحل ، أو حلت ، مشكلة طبيعة الزمن بالفعل ؟
الاحتمالات المنطقية ثلاثة بالفعل :
1 _ نعم ، تم حل مشكلة طبيعة الزمن ، بفضل النظرية النسبية .
2 _ كلا ، لم تحل بعد مشكلة طبيعة الزمن .
3 _ موقف التردد ، واللا أعرف ، بالإضافة لموقف لا نعرف بعد .
الاحتمال الأول فقط ، هو موضع الشبهة ، والاتهام المباشر .
( بدون تفسير ذلك ، موقف جهل أو تجاهل ... أو غفلة أو خداع )
بينما الجواب الثاني ، أو الثالث ، يفتحان أسئلة أخرى بالطبع ، لكنهما غير مقصودين بهذه المناقشة ( التحقيق ) .
( أرغب بالعودة لمناقشة الاحتمالين 1 و 2 )
بكلمات أخرى ،
الاحتمال المخالف ، إذا كان الزمن مجرد فكرة ، ولا يوجد خارج الوعي والعقل . ( وهذا الاحتمال ، بحسب معرفتي واطلاعي ، لم يرفضه أينشتاين ولا غيره ، بل العكس : كثيرون من أصحاب هذا الموقف يشككون بوجود موضوعي للزمن ! حتى أينشتاين ، ينكر وجود الماضي والمستقبل ) .
الاحتمال المعاكس ، في حال ثبت أن الزمن فكرة لغوية وثقافية فقط ، هذا الموقف ينسف النظرية النسبية منطقيا .
( الزمن فكرة لا غير ، هل تتمدد الفكرة وتتقلص !!!)
أرجو من القارئ _ة الذي فهم المشكلة ، ويفهمها بالفعل ، المساعدة على حل هذه المشكلة اللغز ( هل تجاهلها أينشتاين ، وغيره من غالبية الكتاب حول موضوع الزمن ، أم كان يجهلها . والبقية يجهلون المشكلة ! )
....
أترك المشكلة معلقة عند هذا الحد ، في عهدة المستقبل والأجيال القادمة .
وأترك الكرة في ملعب الذكاء الاصطناعي ، والصديق الشريك إبراهيم قعدوني ، وغرايلنغ بشكل شخصي .
....
ملحق
خلاصة مناقشة سابقة للمشكلة ، ومنشورة على الحوار المتمدن :
غلطة أينشتاين أم قراءة مغلوطة وغير صحيحة ؟
( الحكم العادل والموضوعي يتمثل بالمستقبل ، والأجيال القادمة )

السؤال المكرر بشكل ضمني غالبا ، وبشكل مباشر أحيانا ، والذي لا بد من العودة إليه وتفحصه بطرق نقدية ، وجذرية أكثر من سابقاتها :
هل سرعة الضوء ثابتة ، في مختلف الظروف والأحوال ؟
ولماذا وكيف ؟
الجواب الحالي 2025 في الثقافة العالمية ، والمشترك بين الفلسفة والعلم وبقية أنواع الثقافة واشكالها : نعم .
والخلاف ، أن هذه الإجابة على الأقل ما تزال تقريبية ، ومتناقضة ؟!
( وأنا أعتقد أن هذه الإجابة مستعجلة ، وناقصة بالحد الأدنى )
يوجد احتمالان ، يغطيان المشكلة منطقيا بالكامل :
بين الأول أو الثاني :
الأول : سرعة الضوء تمثل السرعة الحدية ، وفكرة التشابك الكمومي ناقصة أو خطأ .
الثاني بالعكس : فكرة سرعة الضوء الحدية خطأ ، أو ناقصة ، وفكرة التشابك الكمومي صحيحة علميا ( منطقيا وتجريبيا ) .
وهنا أعتقد ، أن أينشتاين لم يكن بريئا بدلالة هذه المشكلة :
إما أنه كان غافلا عنها ، حيث تتناقض فكرة التشابك الكمومي مع فكرة السرعة الحدية للضوء . أو أنه كان يدركها ويفهمها بالفعل ، لكنه اختار التغاضي عنها وتجاهلها !؟
وكلا الاحتمالين ، يضعان أينشتاين في موقف التهمة ؟
بين الجهل او التجاهل ؟!
....
خلاصة
نقدي الموجه إلى أينشتاين ، أكثر من غيره ، نوعا من الاحترام والتقدير .
أعتقد أن القراءة النقدية للكاتب _ ة ، العلماء والفلاسفة خاصة ، سقف الاهتمام والتكريم .
بينما المديح ، والشتائم ، إساءة للإبداع .
....
....
فكرة 4


هل يتحول الماضي إلى المستقبل ، والمستقبل إلى الماضي ؟ وكيف ؟!
( فكرة جديدة ، ما تزال إشكالية في الثقافة الحالية 2025 )

( الماضي والمستقبل ، الكذب والصدق ، الرشوة والهدية ...)
ثنائيات شهيرة ، يمكن فهمها عبر المقارنة بشكل دقيق وموضوعي ؟!
1
حدثت معي عملية التفكير المجرد بشكل مفاجأة صادمة ، سنة 2018 .
فهمت بشكل مباشر ومفاجئ أن للحاضر نوعين متعاكسين من الحركة ، ويمكن بسهولة فهمهما بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن .
قبل ذلك ، بأكثر من عشرين سنة ، تسعينات القرن الماضي شاركت في مسابقة أدبية أقامتها جهة أو جماعة يسارية ألمانية _ كما جاء في الإعلان عبر جريدة النداء اللبنانية .
والمفارقة المضحكة ، والمحزنة معا ، صيغة الإعلان بالعربية :
" تحرير الماضي من المستقبل
تحرير المستقبل من الماضي "
( سأناقش الفكرة لاحقا ، خطأ الترجمة ، الذي كان سارا ومفيدا كما حدث معي شخصيا لكنه مشكلة على المستوى الثقافي والسياسي وغيره ) .
أتذكر الحديث الذاتي ، التالي :
حسين :
نحن الآن في 2018 ، سنة 2017 صارت في الماضي _ هناك ، وهي تبتعد بالفعل كل لحظة ، وكل سنة أكثر .
( لكن كنت أظن ، أن الماضي ورائنا _ هناك في الخلف .
بالطبع ذلك التصور خطأ ، ومضلل كما أعتقد حاليا 2025 ، الماضي الذي حدث بالفعل أو الماضي القديم داخلنا _ داخل الأفراد ، والأشياء والحياة )
بالمقابل سنة 2019 ، بعكس سنة 2017 هي قادمة ؟ لكن من أين !
من المستقبل ، أدركت مدهوشا بشكل لا يصدق . نعم : ( الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الأمس ) كما كتب رياض الصالح الحسين قبل حوالي نصف قرن !
....
أعتقد أنه الأسبوع الأروع في حياتي ، خلال الشهر الأول من سنة 2018 يشبه الوقوع في الحب المتبادل .
لكن الفارق بالكم والكيف ، شدته وحرارته تتزايد ، في حالة اكتشاف الفكرة الجديدة ، وتتحول بسرعة إلى علامة النصر الذاتي ، ثم إلى موضوع الفخر الحقيقي والمتكامل .
الحب العاطفي ، كما نعرفه جميعا ، يبدأ كبيرا وساطعا ثم يخفت بالتدريج .
يحاجج أريك فروم أن الحب موقف ، وليس عاطفة .
فكرة برأيي ، بعد قراءات متعددة للكتاب الجميل والمتميز " فن الحب " نصف غلط ، ونص صح أو أنها بين... بين .
الحب موقف تبادلي ، ومتبادل بطبيعته ، من قبل المحب _ ة هدية ، وهدية من قبل المحبوب _ة .
( في حالة الحب السلبي فقط ، العجز عن الحب ، بتعبير أريك فروم يتحول إلى رشوة متبادلة _ وينتهي الى الفشل غالبا )
الحب يتجاوز ثنائية الصدق والكذب ، كما نعرف جميعا .
2
ما الفرق بين الماضي والمستقبل ؟
أول سؤال يشغلني بالفعل لسنوات ، بدأت الفكرة ( المشكلة ) تسعينات القرن الماضي .
( كنت مثل الجميع أعتقد أن حركة الحياة والزمن واحدة ، وفي اتجاه واحد ، من الماضي إلى المستقبل ومرورا بالحاضر طبعا ) .
....
فهمت بشكل فجائي أن الفكرة خطأ بالفعل ، والحركة بين الزمن والحياة جدلية عكسية بطبيعتها . لكن لا نعرف بعد لماذا ؟ وكيف ؟
وغيرها من الأسئلة الجديدة ، والضرورية جدا :
من أين يأتي اليوم الحالي ؟ وإلى أين يذهب ؟ وكيف ؟
أعتقد أنه السؤال الأهم خلال هذا القرن ، خاصة خلال النصف الثاني منه .
....
حركة الحاضر ( أو حركات الحاضر بالأصح ) ثنائية ، ثلاثية بالحد الأدنى ، تتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى :
الحياة + الزمن = 0 .
الماضي + المستقبل = 0 .
المكان + الزمن + الحياة = المكان .
الحاضر + المستقبل + الماضي = الحاضر .
ناقشت هذه الفكرة عبر نصوص عديدة ، ومنشورة على الحوار المتمدن .
3
التمييز بين الهدية والرشوة غير ممكن ، إلا في الدولة الحديثة .
نتيجة صادمة لي ، الكاتب ، قبل القارئ _ة ....
خلاصة بحث العلاقة بين الهدية والرشوة ، منشور على الحوار المتمدن قبل أكثر من عشر سنوات كما أتذكر .
....
السلوك فكرة ثنائية ، بين الذات والموضوع .
أي سلوك ، هو فكرة أولا _ لا شعورية في المرحلة الأولى .
في دولة ، ومجتمع ، مثل سوريا القديمة أو الجديدة :
( ومثلها غالبية دول الجوار ، الاختلاف كمي وليس نوعي )
الهدية = الرشوة .
لا يوجد تمييز ، قانوني أو ثقافي أو أخلاقي ، بين الرشوة والهدية .
موضوع الرشوة واحد : مال ، أو سلوك ، أو غيره .
( لا يمكن التمييز بين الهدية والرشوة بدلالة الموضوع ، ولا بدلالة الذات )
في دولة أو مجتمع أوربيين ، دولة القانون والمواطن وحقوق الانسان ، التعامل بين الفرد والمجتمع يحدده القانون بشكل صريح ، ودقيق وواضح .
المهم ، هذه كانت خلاصة بحث العلاقة بين الهدية والرشوة .
الخلاصة الحزينة ....هل تصير سوريا ( وجوارها ) مثل السويد ( وجوارها ) يوما !
4
ثنائية الصدق والكذب هي الأصعب ، والأمتع ...
خلاصتها :
لا يوجد كاذب _ة .
أيضا لا يوجد صادق _ ة .
يكذب البشر ، ويصدقون ، بنفس الدرجة غالبا ، ولأسباب متعددة ومتنوعة ، يتعذر حصرها .
....
تتكشف مشكلة الصدق _ الكذب ، بدلالة التصنيف الرباعي .
وهو بالمختصر ، من الأدنى أو بدلالة المرض العقلي ونقص النضج ، إلى السقف أو الذروة بدلالة الصحة العقلية والنضج المتكامل :
1 _ قاع القيم الإنسانية : الصدق النرجسي ، أو الصدق السلبي .
مثاله النميمة ، والوشاية ، والصدق النرجسي .
2 _ الكذب .
لا يجهله عاقل .
3 _ الصدق .
لا يجهله عاقل .
4 _ الكذب الإيجابي .
مثاله التواضع ، وانكار الفضل الذاتي .
كلنا نتذكر الأصحاء ...
( ناقشت هذه المثال : الصدق _ الكذب بالتصنيف الرباعي ، بشكل تفصيلي وموسع عبر نصوص متعددة ومنشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهم _ ن الموضوع ، وأكتفي هنا بهذه الصيغة المختزلة بالفعل )
....
ملحق خاص
مشكلة الترجمة : من ، وإلى ، العربية ؟!

لنتأمل العبارتين ، والأصل عبارة واحدة بالألمانية طبعا :
صيغة أولى
تحرير المستقبل من الماضي
تحرير الماضي من المستقبل
صيغة ثانية
تحول المستقبل إلى الماضي
تحول الماضي إلى المستقبل
....
الصيغة الأولى جناية على الثقافة ، وليست خطأ بسيطا فقط .
الصيغة الثانية ، ربما تكون اكثر دقة من الأصل .
....
ربما لو قرأت الصيغة الصحيحة ، لما تجرأت ، وشاركت في مسابقة علمية لكن المترجم له رأي آخر ( أدبية ) !
....
بكل الأحوال أنا ممتن بالفعل للمترجم _ ة ، ولهذا الخطأ خاصة .
....
....

تحول الماضي إلى المستقبل ؟
وتحول المستقبل إلى الماضي ؟

السؤال الضروري أولا :
هل هذا ما يحدث بالفعل ؟!
هل يتحول الماضي للمستقبل ؟ والمستقبل للماضي ؟
الجواب المناسب ، يبدأ من الثالث بالفعل : نعم .
1
يتحول الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، بدلالة الحياة ،
أو بعبارة ثانية ، الحياة تحمل الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل .
وبالعكس أيضا ، يتحول المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر ، بدلالة الزمن ، أو الزمن يحمل المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي .
هذه الحركة المزدوجة ، هي ثلاثية في الواقع وربما أكثر من ثلاثية ، تتكشف بدلالة المكونات الأساسية ، الثلاثة ، للكون والواقع :
مكان وزمن وحياة .
1 _ حركة المكان دورية ، تتمثل بدوران الفصول عبر الحاضر المستمر .
2 _ حركة الزمن تعاقبية عكسية ، من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر المستمر .
3 _ حركة الحياة تعاقبية مباشرة ، من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر المستمر .
....
2
بالملاحظة المتأنية ، يمكن فهم ، ثم اختبار الحركات الثلاثة :
مثال تطبيقي ومباشر ( مع قابلية التعميم بلا استثناء )
نحن الآن ، خلال كتابة هذه الكلمات ، سنة 2025 ، وبعد خمس سنوات أي سنة 2023 سوف نكون ( الأحياء ) في سنة 2030، وبلا استثناء .
( مقارنة في الملحق مع سنة 2125 ، وهي توضح الفكرة أكثر )
والآن ، عبر تحليل سنة 2030 إلى مكوناتها ، الثلاثة ، الأساسية تتكشف الحركات الثلاثية واتجاهاتها الثلاثة بالتزامن :
1 _ المكان هو نفسه حاليا 2025 ، وبعد خمس سنوات 2030 ، وقبل خمس سنوات أيضا 2020 . ( المكان ، أو الاحداثية ، لا يتغير ) .
2 _ الزمن يأتي من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي أخيرا .
وهذه الفكرة ، الخبرة ، مباشرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
مثلا : اين توجد الآن سنة 2030 ( السؤال يحدث سنة 2025 ) ؟
الجواب المنطقي والتجريبي معا ، الآن توجد سنة 2030 في المستقبل بشكل بديهي ، لا في الماضي ولا في الحاضر طبعا .
( بدلالة الزمن فقط ، وهي تعاكس سنة الحياة بطبيعتها )
3 _ الحياة تتحرك بعكس حركة الزمن ، من الماضي إلى المستقبل .
وهذه الفكرة ، الخبرة ، مباشرة أيضا ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
جميع الأحياء سنة 2030 في احد الاحتمالين :
1 _ أعمارهم أكثر من خمس سنوات ، وهؤلاء انتقلوا من سنة 2025 إلى سنة 2030 وزادت أعمارهم خمس سنوات _ بلا استثناء .
2 _ من أعمارهم سنة 2030 ، ستكون هذه المناقشة ناقصة بالنسبة لهم . لكن ، يمكن للقارئ _ة المهتم تكملة الفكرة وفهمها بالأمثلة المناسبة .
....
3
الزمن ثلاثة أنواع على الأقل ، أو حركات الزمن ثلاثة أو أكثر :
1 _ الزمن بدلالة المكان ، أو الحاضر المستمر .
2 _ الزمن بدلالة الزمن ، أو المستقبل الجديد .
3 _ الزمن بدلالة الحياة ، أو الماضي الجديد .
( أعتقد أن لهذه المجموعة ، الجديدة ، أهمية خاصة )
المشكلة هنا لغوية ، يمكن تسمية الأنواع الثلاثة للزمن ( زمن 1 ، زمن 2 ، زمن 3 ) . أو نستبدلها بالتسمية الأوضح : مكان ، زمن ، حياة . بعد هذه العملية ، اللغوية والمباشرة ، تتكشف الصورة المتكاملة للواقع والكون ، الثلاثية أيضا :
( الصورة الكبرى ، والصورة الصغرى ، والصورة المتوسطة ) .
بكلمات أخرى ،
بدل تسمية الثلاثة : زمن 1 ، زمن 2 ، زمن 3 : من الأسهل والأبسط والأوضح ، كما أعتقد : مكان ، زمن ، حياة .
بعد حل المشكلة اللغوية ، تتكشف الصورة الحقيقية للواقع . وهي دينامية ، ومركبة ، ومتكاملة .
....
عندما نعتبر ان للزمن نوعين فقط ، تتعقد المشكلة ويتعذر حلها .
توجد ثلاث حركات للحاضر ، أو الآن ، وتحدث بالتزامن .
( هذه الفكرة محورية في النظرية الجديدة )
4
للتذكير
نوعان للزمن لا يكفي ، نحتاج إلى ثلاثة أو اكثر . ( لا أقل أبدا ) .
المكان والزمن والحياة ، ثلاثة أنواع من الطاقة : سالبة وموجبة ومحايدة .
أيضا الآن أو الحاضر ، ثلاث أنواع وحركات واتجاهات ، تختلف بالفعل :
1 _ الحركة الأولى ( زمن 1 ، أو المكان ) دورانية في الحاضر المستمر ، وما تزال مجهولة حاليا 2025 .
2 _ الحركة الثانية ( زمن 2 ، أو الزمن ) تعاقبية ، عكسية ، من المستقبل إلى الماضي وتتمثل بتناقص بقية العمر .
3 _ الحركة الثالثة ( زمن 3 ، أو الحياة ) تعاقبية / مباشرة ، من الماضي إلى المستقبل وتتمثل بتزايد العمر .
....
الحركة الأولى ، او حركة المكان ، تتمثل بالحاضر المستمر ، وتعاقب الفصول .
الحركة الثانية ، أو حركة الزمن ، تتمثل بالمستقبل الجديد ، وتناقص بقية العمر .
الحركة الثالثة ، أو حركة الحياة ، تتمثل بالماضي الجديد ، وتزايد العمر .
....
لماذا يصعب فهم هذه الأفكار ، إلى هذه الدرجة !؟
لا أعرف . وربما لن أعرف أبدا ؟ّ!
....
ملحق 1
كيف ستكون سنة 2125 مثلا ، في أي بلدة أو مدينة أو بيت _ بلا استثناء ، بدلالة المكونات الثلاثة المكان والزمن والحياة :
1 _ المكان ، او الاحداثية ، تبقى نفسها لا تتغير بين السابق واللاحق .
المثال المكرر بيروت ، بدلالة المكان هي نفسها حاليا 2025 ، أو قبل قرن 1925 ، أو بعد قرن 2125 .
2 _ الزمن في بيروت وغيرها ، في حالة تغير مستمر وثابت : من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر ( لكن لا نعرف بعد كيف ولماذا ) .
3 _ الحياة في بيروت وغيرها ، في حالة تغير ثابت ومستمر : 1925 سنة الأجداد ( الموتة خاصة ) ، حاليا 2025 سنة الأحياء ، 2125 سنة الأحفاد ( من لم يولدوا بعد خاصة ) .
....
يجادل الكثيرون ، بسبب سوء الفهم غالبا ، أن حركة الحياة والزمن واحدة ، وفي اتجاه واحد من الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل !
يكفي أن نتأمل بهدوء ، وتبصر تجريبي ، كيف تأتي الساعة الجديدة ( أو اللحظة أو القرن ) ....
بعد فهم التكوين ثلاثي البعد ، والطبقة ، والنوع ، للساعة وغيرها :
1 _ ساعة المكان ، هي نفسها حاليا ، وسابقا ، ولاحقا .
2 _ ساعة الزمن ، تأتي من المستقبل المجهول بطبيعته .
3 _ ساعة الحياة ، تأتي من الماضي الجديد ، وليس القديم مطلقا .
....
هل يمكن تبسيطها أكثر !
....
ملحق 2
المكونات الثلاثة للواقع ، أو الحاضر ، أو الكون : مكان وزمن وحياة :
حركات المكونات الثلاثة واتجاهاتها واضحة ، ومباشرة ، بالفعل . لكن بعد فهم العلاقة الثلاثية بين المكان والزمن والحياة ، أو بين الحاضر والمستقبل والماضي .
في مثالنا الثلاثي بيروت حاليا 2025 ، وقبل قرن 1025 ، وبعد قرن 2125 ، بمكوناتها وحركاتها واتجاهاتها الثلاثة :
1 _ حركة المكان ، تتمثل بالفعل ، وتتجسد في حركات : البيت ، والبلدة ، والدولة ، والقارة ، والكرة الأرضية بالتزامن .
بدلالة المكان ، الأمكنة والاحداثيات ، هي نفسها حاليا ولاحقا وسابقا ، بعد لحظة أو قرن ( مع قابلية المضاعفة ، أو التجزئة ، ...بشكل غير منته ) .
حركتا الزمان والحياة أوضح ، جدلية عكسية بطبيعتها .
....
....

تكملة العلاقة بين الماضي والمستقبل أو بين المستقبل والماضي ؟!
( العلاقة بينهما المناسبة ، والصحيحة منطقيا وتجريبيا بالتزامن )

أحد أقدم الأسئلة المشتركة في الثقافة العالمية ، خاصة الفلسفة والعلم :
العلاقة بين المستقبل والماضي ، أو العكس ، بين الماضي والمستقبل طبيعتها ( ماهيتها ومكوناتها ) ، نوعها ( أو أنواعها ) ، حركتها ( أو حركتها ) اتجاهها ( أو اتجاهاتها ) ....
الغريب ، لدرجة الشذوذ ، ما تزال الأجوبة هي نفسها والتي كررها أفلاطون وأرسطو والقديس أوغستين ...وغيرهم !
( الماضي يتحول إلى الحاضر ، والحاضر يتحول إلى المستقبل )
هذا الجواب التقليدي ، المشترك في جميع الثقافات حاليا 2025 خطأ ، أو ناقص بالحد الأدنى ، ويحتاج للتكملة مع التعديل .
الجواب الصحيح والمتكامل :
الماضي يتحول إلى المستقبل ، والمستقبل يتحول إلى الماضي .
بالتفصيل :
الحياة تحمل الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
الزمن يحمل المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
لكن لا نعرف بعد كيف يحدث ذلك ؟ ولماذا ؟ وغيرها من الأسئلة الجديدة .
ولا أحد يهتم للأسف ، في الثقافة العربية خاصة !؟
....
الجواب الأول ، السائد والمشترك ، يمثل حركة الحياة بالفعل :
تتحرك الحياة من الماضي إلى الحاضر ، ومن الحاضر إلى المستقبل .
لكن هنا أيضا توجد مفارقة ، وقد ناقشتها مرارا ... بلا جدوى :
حركة الواقع والكون ليست من نوع واحد ، ومفرد ، بل هي أنواع وأشكال متعددة ، أحدها الحركة الموضوعية للحياة من الماضي إلى المستقبل .
( الحركة الموضوعية للحياة ، تختلف بالكامل عن الحركة الذاتية للفرد )
يمكن تصنيف حركة الحياة ، لحسن الحظ ، في نوعين فقط :
1 _ الحركة الذاتية ، أو الفردية ، وهي تختلف بين الأفراد بلا استثناء .
وحتى بالنسبة لنفس الفرد تختلف الحركة الذاتية ، وتتنوع بشكل عشوائي ، ودرجة الانتظام في الحركة الذاتية قليلة وصغيرة ، نادرة ، ...إلى الحد الذي يمكن اهمالها بالفعل ، واعتبارها عشوائية تماما بطبيعتها .
وهو بالمناسبة موقف الثقافة العالمية الحالية أيضا 2025 ، الذي يعتبر أن الحركة الذاتية عشوائية ، ويتعذر دراستها بشكل دقيق وموضوعي . لكن هذا الموقف مضمر ، وغير صريح !
2 _ الحركة الموضوعية للحياة وهي واحدة ، مشتركة ، بين جميع الأفراد وبلا استثناء .
الخلط بين الحركتين ، سبب عدم فهم العلاقة بين الزمن والحياة .
الحركة الذاتية يمكن اختبارها مباشرة ، ...
لا أنت ، ولا أنا ، ولا أحد يمكنه معرفة حركاته اللاحقة خلال يوم ، أو ساعة ، لأن الحركة الذاتية ليست إرادية سوى في حالة خاصة ، ومؤقتة بطبيعتها . عدا ذلك الحركة الذاتية استجابة ، أو رد فعل لمثير ما .
الحركة الموضوعية تختلف كليا ، وتتمثل بحركة التقدم بالعمر : وهي ثابتة ، ومنتظمة ، موحدة وواحدة لجميع الأحياء .
( هذه الفكرة ناقشتها سابقا ، وسأكمل مناقشتها لاحقا نظرا لأهميتها )
3 _ ربما يوجد احتمال ثالث ، وأكثر ، أو حركة لا نعرفها بعد ؟!
....
السؤال المزمن
لماذا لا نعرف طبيعة العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أو بالعكسس بين المستقبل والماضي ؟
ونجهل بنفس الدرجة ، العلاقة الثلاثية بين الحاضر والمستقبل والماضي ؟!
....
العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أو بين الحياة والزمن ، ليست أحادية ومفردة وخطية ( كما تعتبرها الثقافة الحالية 2025 ) ، بل هي تعددية ثلاثية المكونات والحركات والاتجاهات بالحد الأدنى :
1 _ الحركة الموضوعية للحياة من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . وهي ظاهرة ومباشرة وموضوعية ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
( تتمثل حركة الحياة بتزايد العمر ، من الصفر بلحظة الولادة إلى العمر الكامل بلحظة الموت ) .
2 _ حركة الزمن تعاكس حركة الحياة ، من المستقبل إلى الماضي .
( تتمثل حركة الزمن بتناقص بقية العمر ، من بقية العمر الكاملة بلحظة الولادة ، إلى الصفر بلحظة الموت ) .
3 _ حركة المكان ، وتتمثل بالإحداثية بأي نقطة ، وهي لا تختلف حاليا 2025 عن القرن السابق أو اللاحق ( بيروت مثال مكرر ) .
....
بدون فهم الفرق بين حركتي الحياة ، المختلفتين بالكامل الذاتية والموضوعية ، يتعذر فهم العلاقة بين الماضي والمستقبل وغيرها .
بكلمات أخرى ،
الظواهر الثلاثة ، أو الأفكار الأساسية الثلاثة : 1 _ العمر المزدوج ، المتعاكس ، بين الزمن والحياة ( وبين المستقبل والماضي ) . 2 _ اليوم الحالي يوجد بالتزامن في الحاضر والمستقبل والماضي ، بدلالة الأحياء أو الموتى ، أو من لم يولدوا بعد . 3 _ أصل الفرد ، حيث يوجد الفرد قبل ولادته بقرن مثلا ، في الماضي والمستقبل بالتزامن .
هذه الظواهر الثلاثة ، أو الأفكار الأساسية ، مشتركة في غالبية اللغات الحالية الكبرى مثل الانكليزية والفرنسية والعربية والألمانية والروسية ، وقد سألت بعض الأصدقاء عن هذه اللغات الخمس ، مع الذكاء الاصطناعي ، يوجد اتفاق على الظواهر الثلاثة الأولى ، وهي تمثل الدليل والبرهان المتكامل أيضا على العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أو بين الماضي الجديد والمستقبل الجديد ، أو بين الحياة والزمن .
( ناقشت الظواهر الثلاثة عبر نصوص سابقة منشورة على الحوار المتمدن ، بالإضافة إلى عدة ظواهر أخرى مشابهة وتدعم الفكرة )
....
....

المجموعة الجديدة ، أو المباشرة ، أو الثالثة :
( الحاضر المستمر ، والمستقبل الجديد ، والماضي الجديد )


أعتقد أن هذه المجموعة هي الأهم ، وتتضمن الخريطة والموقع معا .
للتذكير :
المجموعة الثانية ، الرمزية ، اللغوية والثقافية :
الحاضر والمستقبل والماضي ، وهي تمثل الخريطة أو الكلمات .
المجموعة الأولى ، الأساسية ، الطبيعية والأولية :
المكان والزمن والحياة ، وهي تمثل الموقع أو الإحداثية .
المجموعة الثالثة ، المباشرة ، أو الجديدة :
الحاضر المستمر والمستقبل الجديد والماضي الجديد .
يتعذر فهم العلاقة بين الحاضر والمستقبل والماضي ، وبين المكان والزمن والحياة ، بدون المجموعة الثالثة _ بحسب تجربتي الشخصية ..
يمكن إضافة مجموعات جديدة ، أو خرائط ، بينما المجموعة الطبيعية أو الأولية أحادية ومفردة ، لا تقبل الإضافة كما أعتقد .
1
الماضي الجديد : تحديده ، وتعريفه ؟
الماضي بالعربية مشكلة حقيقية ، ليس للكلمة أي معنى يمكن تحديده بشكل دقيق ومضوعي ، قبل إضافة نوع جديد ( ثان ) على الأقل . وهذا السبب المباشر خلف اقتراح فكرة ، أو مفهوم ، الماضي الجديد .
....
الماضي الجديد يقابل الماضي القديم ، أو الموضوعي منطقيا .
التصنيف الثنائي بطبيعته مشكلة ، وتقريبي فقط .
الماضي بالتصنيف الثلاثي :
1 _ الماضي القديم ، أو الموضوعي ، حدث سابقا بالفعل .
لكن هذا التعريف لا يكفي بمفرده ، أيضا الماضي القديم غادرته الحياة .
بهذه الطريقة صار للماضي القديم تعريفه الواضح ، الدقيق والموضوعي : حدث سابقا ، وغادرته الحياة بالفعل .
2 _ الماضي الجديد ، يحدث الآن _ مباشرة ، وتصله الحياة الآن _ بشكل مباشر وحقيقي ، ويبدأ في التشكل أيضا .
3 _ الماضي المستمر ، يمثل النوع الثالث من الماضي .
يمكن المقارنة مع شارة المرور ، لتوضيح الفكرة وتسهيل فهمها :
الماضي القديم يقابل الإشارة الخضراء ، يعرفه الجميع ومتفق عليه .
الماضي الجديد يقابل الإشارة الحمراء ، عكسي ومختلف .
الماضي المستمر يقابل الإشارة الصفراء ، بديل ثالث بالفعل .
....
هذا التصنيف الثلاثي للماضي أو صيغة أخرى أفضل منه ، وأنسب ، ضرورة في اللغة العربية . ( هذه مهمة المجمع اللغوي العربي ) .
....
بصورة عامة يتحدد الماضي بالموتى ، والأجداد .
ويتحدد الحاضر بالأحياء .
ويتحدد المستقبل بمن لم يولدوا بعد .
ولكن هذه التصنيفات ، وغيرها أيضا ، متداخلة الحدود بسبب الوضع الإنساني _ ووضع الحياة بصورة عامة .
نحتاج دوما إلى التصنيفات العددية الأعلى ، الأصعب والأكثر دقة .
( للأسف ، يتعذر رفع الجودة مع تخفيض التكلفة غالبا ، وربما دائما )
....
الماضي بأنواعه ، أو مراحله ، الثلاثة يتحدد بالمجموعات الفردية الثلاثة ( الموتى ، والأحياء ، ومن لم يولدوا بعد ) .
الماضي القديم مثلا ، يتحدد بالموتى أولا ، وبالأحياء ثانيا .
لكنه يتحدد أيضا بمن لم يولدوا بعد ، لكن بشكل سلبي فقط .
( الماضي القديم ، او الموضوعي ، لا يمكن أن يتصل مباشرة بالفئة الثالثة أو من لم يولدوا بعد ) .
بينما الماضي الجديد ، بعكس الماضي الموضوعي والقديم ، يتحدد أولا بالفئة الثالثة أو من لم يولدوا بعد ، وثانيا بالأحياء ، ويتحدد بالموتى أيضا لكن بشكل سلبي فقط .
( الماضي الجديد ، ينفصل بشكل موضوعي عن الموتى ، ويتحدد بمن لم يولدوا بعد أولا ، وبالأحياء ثانيا ) .
الماضي المستمر حالة ثالثة ، ومختلفة بالكامل عن سابقتيها :
يتحدد الحاضر المستمر بالأحياء أولا ، ويتحدد بالدرجة الثانية بالفئتين الموتى ، ومن لم يولدوا بعد ( أو الأولى والثالثة ) بنفس درجة القوة .
....
هذه الأفكار ، الجديدة خاصة ، ما تزال في مرحلة الحوار المفتوح ...
إلى من يهمهن _ م الموضوع
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يتحول المستقبل إلى الماضي ؟ وكيف ؟ ولماذا ؟
- محاولة تشكيل تأويل جديد لظاهرة التراكب في فيزياء الكم
- تأويل جديد ...لبعض ظواهر فيزياء الكم ؟!
- منذر مصري ...مقيم ما أقامت ميسلون
- الماضي الجديد ...تكملة ، مناقشة جديدة ومفتوحة
- مفارقة اينشتاين .... وربما مغالطة اينشتاين ؟!
- أساطير يومية ....
- هل يمكن أن يطير الانسان ؟
- ثنائيات شهيرة ...الماضي والمستقبل ، الكذب والصدق ، الرشوة وا ...
- تكملة : كيف يتحول الماضي إلى المستقبل ، ويتحول المستقبل إلى ...
- العلاقة بين الماضي والمستقبل أو العكس بين المستقبل والماضي _ ...
- العلاقة بين الثنائيات الثلاثة الأشهر : صدق _ كذب ، هدية _ رش ...
- الماضي الجديد ...تتمة
- محاولة تحديد ، وتعريف الماضي الجديد ....
- تكملة ( كيفية تحول الماضي للمستقبل ، والمستقبل للماضي )
- كيف يتحول الماضي إلى المستقبل ؟ وكيف يتحول المستقبل إلى الما ...
- سوربا المرضة جدا ...
- مشكلة الماضي _ الجديد خاصة ...مناقشة مفتوحة
- غلطة اينشتاين أو قراءة خطأ ، ومغلوطة ؟!
- الماضي الجديد حاجة ، حقيقية ، وليس ضرورة


المزيد.....




- الحرائق تدمر آلاف الهكتارات من الغابات في إسبانيا
- - لن تنتصر-.. بن غفير يهدد الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي ف ...
- لماذا لا تدين دول البريكس الإبادة الجماعية الجارية في غزة؟
- مالي: المجلس العسكري يتهم -قوى أجنبية- بالتخطيط لزعزعة استقر ...
- مفاوضات جنيف تفشل في التوصل إلى اتفاق ملزم لمكافحة تلوث البل ...
- ماذا تغير سياسيا وأمنيا بأفغانستان بعد 4 سنوات من حكم طالبان ...
- ترامب يحذر بوتين من -العبث- قبل اجتماعهما بألاسكا
- مسلحون يهاجمون آلية للجيش السوري في ريف اللاذقية
- نائب ترامب يثير احتجاجات السكان المحليين بعد زيارته لهذه الق ...
- بوتين يشيد بترامب لـ-جهوده الصادقة- لإنهاء الحرب.. شاهد ما ق ...


المزيد.....

- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر
- العرب والعولمة( الفصل الرابع) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الثالث) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الأول) / منذر خدام
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - حسين عجيب - مناقشة لبعض الأفكار الجديدة ....تكملة