أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير الخويلدي - توحش وبؤس الليبرالية الجديدة ومخاطرها على الشعوب الضعيفة والمجتمعات التابعة وسبل المقاومة من منظور ما بعد كولونيالي















المزيد.....

توحش وبؤس الليبرالية الجديدة ومخاطرها على الشعوب الضعيفة والمجتمعات التابعة وسبل المقاومة من منظور ما بعد كولونيالي


زهير الخويلدي

الحوار المتمدن-العدد: 8435 - 2025 / 8 / 15 - 00:47
المحور: المجتمع المدني
    


مقدمة
" نشأت الحركة المناهضة لليبرالية الجديدة كحركة احتجاجية بهدف إدانة التجاوزات والإخفاقات الملحوظة للعولمة الاقتصادية "
في عالم يتسارع نحو العولمة، برزت الليبرالية الجديدة كإيديولوجيا مهيمنة، تروج للسوق الحرة، الخصخصة، وتقليص دور الدولة، متعهدة بتحقيق الرفاهية والحرية الفردية. لكن، وراء هذا الوعد، تكمن حقيقة أكثر قتامة: تفاقم عدم المساواة، تهميش الشعوب الضعيفة، واستمرارية الهيمنة الاستعمارية في أشكال جديدة. منذ الثمانينيات، مع صعود سياسات مارغريت تاتشر ورونالد ريغان، تبنت مؤسسات عالمية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي هذا النموذج، مُفرضةً سياسات التقشف وبرامج التعديل الهيكلي على المجتمعات التابعة، مما أدى إلى تدهور اقتصادي واجتماعي في العديد من دول الجنوب العالمي. لذلك تسعى هذه الدراسة إلى تحليل "توحش" الليبرالية الجديدة، الذي يتجلى في استغلالها للموارد البشرية والطبيعية، و"بؤسها" الذي ينعكس في تفاقم الفقر والتهميش. من خلال مقاربة ما بعد كولونيالية، تستكشف الدراسة كيف أعادت الليبرالية الجديدة إنتاج العلاقات الاستعمارية، مع التركيز على تأثيرها على الشعوب الضعيفة والمجتمعات التابعة. يتمحور السؤال البحثي حول: كيف ساهمت الليبرالية الجديدة في تعميق الهوة بين المركز والهامش؟ وكيف يمكن لنظريات ما بعد الكولونيالية تفكيك هذه الديناميات؟
تستند الدراسة إلى منهج تحليلي نقدي، يعتمد على مفاهيم إدوارد سعيد (الشرقنة)، غياتري سبيفاك (الصوت المهمش)، وهومي بابا (الهجنة)، مع دراسات حالة من أمريكا اللاتينية (بوليفيا). كما تهدف الدراسة إلى: 1) تحليل آليات الليبرالية الجديدة، 2) تقييم تأثيرها على المجتمعات المهمشة، 3) تقديم نقد ما بعد كولونيالي يكشف استمرارية الهيمنة الاستعمارية، 4) التطرق الى سبل مقاومة هذا التوحش النيوليبرالي.
الليبرالية الجديدة: تعريف وخصائص
الليبرالية الجديدة، كما يعرفها ديفيد هارفي، هي "مشروع سياسي لإعادة هيكلة العلاقات الاجتماعية والاقتصادية لصالح الرأسمالية العالمية". ظهرت في سياق أزمات السبعينيات الاقتصادية، حيث سعت إلى تفكيك الدولة الاجتماعية وتعزيز السوق الحرة. تشمل خصائصها الرئيسية: الخصخصة، تحرير التجارة، وتقليص الإنفاق العام. لكن، كما أشارت ناعومي كلاين في كتابها عقيدة الصدمة، غالبًا ما تُفرض هذه السياسات عبر "الصدمات"، مثل الأزمات الاقتصادية أو الكوارث الطبيعية، لتسهيل استغلال المجتمعات الضعيفة.
ما بعد الكولونيالية: أدوات تحليلية
توفر مقاربة ما بعد الكولونيالية إطارًا لفهم كيفية استمرار الهيمنة الاستعمارية في أشكال اقتصادية وثقافية حديثة. يقدم إدوارد سعيد مفهوم "الشرقنة"، الذي يصف كيف يتم تصوير الشعوب غير الغربية كمتخلفة لتبرير التدخلات الخارجية. بدورها، تركز غياتري سبيفاك على "الصوت المهمش"، مشيرة إلى استحالة تمثيل الشعوب التابعة في الخطابات المهيمنة. أما هومي بابا، فيقدم مفهوم "الهجنة" لتحليل التفاعلات الثقافية بين المركز والهامش في ظل العولمة.
نظرية النظام العالمي
يوفر إيمانويل والرشتاين إطارًا لفهم العلاقات غير المتكافئة بين المركز (الدول المتقدمة) والهامش (الدول التابعة). يرى والرشتاين أن الرأسمالية العالمية تعتمد على استغلال الهامش لصالح المركز، وهو ما تعززه الليبرالية الجديدة من خلال سياسات العولمة.
آليات الليبرالية الجديدة
سياسات التقشف والتعديل الهيكلي
اعتمدت مؤسسات مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي على برامج التعديل الهيكلي لفرض إصلاحات اقتصادية على الدول النامية. هذه البرامج، التي شملت خفض الإنفاق العام ورفع الدعم عن السلع الأساسية، أدت إلى تفاقم الفقر والبطالة. على سبيل المثال، في مصر خلال التسعينيات، أدت شروط صندوق النقد إلى خصخصة القطاع العام، مما قلص فرص العمل وزاد من الفقر.
العولمة الثقافية
ساهمت الليبرالية الجديدة في نشر نموذج ثقافي غربي يهمش الهويات المحلية. من خلال وسائل الإعلام والشركات متعددة الجنسيات، تم الترويج لنمط استهلاكي يتعارض مع القيم التقليدية، مما أدى إلى تهميش الثقافات المحلية في المجتمعات التابعة.
استغلال الموارد
تعمل الشركات متعددة الجنسيات، بدعم من السياسات الليبرالية، على استغلال الموارد الطبيعية في الدول الضعيفة. على سبيل المثال، في أفريقيا، أدت عقود استخراج المعادن إلى تدمير البيئة وتهجير المجتمعات المحلية دون تحقيق تنمية حقيقية.
تأثير الليبرالية الجديدة على الشعوب الضعيفة
تفاقم الفقر والبطالة
أدت سياسات الخصخصة والتقشف إلى تدهور الأوضاع المعيشية في العديد من الدول التابعة. في العالم النامي، على سبيل المثال، أدت إصلاحات السوق الحرة إلى ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب، مما ساهم في اندلاع عدة ثورات وحركات احتجاجية.
تدهور الخدمات العامة
قلصت الليبرالية الجديدة الإنفاق على التعليم والصحة، مما أثر سلبًا على الفئات الأكثر هشاشة. في مصر، أدت خصخصة القطاع الصحي إلى تفاقم الفجوة بين الأغنياء والفقراء في الوصول إلى الخدمات.
تهميش الهويات المحلية
من خلال فرض نموذج ثقافي عالمي، ساهمت الليبرالية الجديدة في طمس الهويات المحلية. في أمريكا اللاتينية، على سبيل المثال، واجهت الشعوب الأصلية تهميشًا ثقافيًا واقتصاديًا نتيجة سياسات السوق الحرة.
نقد ما بعد كولونيالي
استمرارية الهيمنة الاستعمارية
من منظور ما بعد كولونيالي، يمكن اعتبار الليبرالية الجديدة امتدادًا للاستعمار التقليدي. فكما استخدمت الشرقنة لتبرير التدخلات الاستعمارية، تستخدم الليبرالية الجديدة خطاب "التنمية" و"التقدم" لفرض سياسات اقتصادية تخدم المركز. يشير سعيد إلى أن هذا الخطاب يصور الشعوب الضعيفة كعاجزة عن إدارة مواردها، مما يبرر التدخل الخارجي.
تهميش الصوت المهمش
تؤكد سبيفاك أن الشعوب التابعة غالبًا ما تُحرم من القدرة على التعبير عن مصالحها. في سياق الليبرالية الجديدة، يتم تجاهل احتياجات المجتمعات المحلية لصالح أجندات المؤسسات الدولية، مما يعزز التبعية
مقاومة المجتمعات المهمشة
على الرغم من الهيمنة، برزت حركات مقاومة ضد الليبرالية الجديدة. في بوليفيا، أدت "حرب المياه" عام 2000 إلى إلغاء خصخصة المياه بعد احتجاجات شعبية، مما يعكس قدرة المجتمعات المهمشة على تحدي الهيمنة.
.دراسة حالة1. بوليفيا: حرب المياه
في عام 2000، شهدت مدينة كوتشابامبا احتجاجات واسعة ضد خصخصة المياه، التي أدت إلى ارتفاع الأسعار. نجحت الحركات الشعبية في إلغاء العقد مع الشركات متعددة الجنسيات، مما يظهر إمكانية المقاومة المحلية.
مقاومة الشعوب الضعيفة والمجتمعات التابعة ضد الليبرالية الجديدة:
تحليل ما بعد كولونيالي
على الرغم من الهيمنة الاقتصادية والثقافية التي تفرضها الليبرالية الجديدة على الشعوب الضعيفة والمجتمعات التابعة، برزت حركات مقاومة متنوعة تعكس قدرة هذه المجتمعات على تحدي السياسات الليبرالية الجديدة وإعادة صياغة خطاباتها. هذه الحركات، التي تتراوح بين الاحتجاجات الشعبية والحركات الاجتماعية المنظمة إلى الممارسات الثقافية البديلة، تعبر عن رفض للهيمنة الاقتصادية والثقافية التي تفرضها العولمة الليبرالية. من منظور ما بعد كولونيالي، تُعد هذه المقاومة محاولة لاستعادة "الصوت المهمش" الذي تحدثت عنه غياتري سبيفاك، وإعادة بناء الهوية المحلية في مواجهة الهجنة القسرية التي يفرضها النظام العالمي. يتناول هذا القسم ديناميات المقاومة ضد الليبرالية الجديدة من خلال تحليل أشكالها، دوافعها، وتأثيرها. يركز التحليل على ثلاثة محاور: 1) الأشكال الشعبية للمقاومة، 2) المقاومة الثقافية والفكرية، 3) التحديات التي تواجه هذه الحركات. يتم دعم التحليل بدراسات حالة إضافية من أمريكا اللاتينية، وأفريقيا، مع التركيز على الإطار النظري ما بعد الكولونيالي.
الأشكال الشعبية للمقاومة
تتخذ المقاومة الشعبية ضد الليبرالية الجديدة أشكالًا متعددة، من الاحتجاجات العفوية إلى الحركات الاجتماعية المنظمة. هذه الحركات غالبًا ما تنبثق كرد فعل على سياسات التقشف، الخصخصة، واستغلال الموارد. من منظور ما بعد كولونيالي، تعكس هذه الاحتجاجات محاولة لاستعادة السيادة الشعبية في مواجهة خطاب "التنمية" الذي تروج له المؤسسات الدولية
احتجاجات حرب المياه في بوليفيا (2000)
شهدت مدينة كوتشابامبا في بوليفيا احتجاجات واسعة النطاق ضد خصخصة المياه، التي أدت إلى ارتفاع أسعارها بشكل يهدد حياة الفئات الفقيرة. قادت هذه الحركة تحالفات متنوعة من المزارعين، العمال، والشعوب الأصلية، مما أدى إلى إلغاء عقد الخصخصة مع شركة "بختل" الأمريكية. يبرز هذا المثال قدرة المجتمعات المهمشة على تحدي الهيمنة الاقتصادية، ويعكس مفهوم "الهجنة" عند هومي بابا، حيث اندمجت الهويات المحلية مع استراتيجيات المقاومة العالمية لتشكيل خطاب مقاوم جديد.
حركات المزارعين في الهند
في الهند، شهدت السنوات الأخيرة احتجاجات واسعة من المزارعين ضد قوانين الزراعة التي تهدف إلى تحرير السوق الزراعية، والتي رأى المزارعون أنها تخدم الشركات متعددة الجنسيات على حساب الفلاحين الصغار. هذه الحركات، التي قادتها نقابات المزارعين في عامي 2020-2021، نجحت في إجبار الحكومة على إلغاء القوانين. من منظور ما بعد كولونيالي، تعكس هذه المقاومة رفضًا لتصوير المزارعين كـ"متخلفين" (كما في خطاب الشرقنة عند سعيد)، وتأكيدًا على أهمية الهويات المحلية في مواجهة العولمة الاقتصادية.
المقاومة الثقافية والفكرية
إلى جانب الاحتجاجات الشعبية، برزت أشكال من المقاومة الثقافية والفكرية التي تسعى إلى إعادة صياغة الهوية المحلية في مواجهة العولمة الثقافية التي تروج لها الليبرالية الجديدة. هذه المقاومة تتجلى في إحياء التقاليد المحلية، إنتاج خطابات مضادة، وإعادة الاعتبار للمعارف الأصلية.
إحياء المعارف الأصلية في أمريكا اللاتينية
في أمريكا اللاتينية، ساهمت حركات الشعوب الأصلية، مثل حركة الزاباتيستا في المكسيك، في مقاومة النموذج الاقتصادي الليبرالي من خلال إحياء المعارف التقليدية. رفضت هذه الحركات اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية لأنها تهدد الزراعة التقليدية، وقدمت نموذجًا بديلًا يعتمد على الاقتصاد التضامني والإدارة الذاتية. من منظور ما بعد كولونيالي، يعكس هذا النهج محاولة لتفكيك الهيمنة الثقافية الغربية واستعادة الصوت الأصلي.
الخطابات المضادة في العالم العربي
في العالم العربي، برزت حركات فكرية تسعى إلى نقد الليبرالية الجديدة من خلال إنتاج خطابات بديلة. على سبيل المثال، قدم مفكرون مثل سمير أمين نقدًا للرأسمالية العالمية، مشيرين إلى أن الليبرالية الجديدة هي شكل جديد من الاستعمار. هذه الخطابات تسعى إلى إعادة صياغة مفهوم التنمية ليركز على العدالة الاجتماعية بدلاً من السوق الحرة.
الفنون كأداة مقاومة
استخدمت المجتمعات المهمشة الفنون كوسيلة للمقاومة الثقافية. في أفريقيا جنوب الصحراء، على سبيل المثال، استخدم فنانون مثل الموسيقي النيجيري فيلا كوتي الموسيقى لنقد سياسات الليبرالية الجديدة وتأثيرها على المجتمعات المحلية. هذه الأشكال الفنية تتيح للمهمشين التعبير عن تجاربهم، مما يعزز من وجودهم في مواجهة الخطاب المهيمن.
التحديات التي تواجه المقاومة
على الرغم من قوتها، تواجه حركات المقاومة تحديات كبيرة، منها:
القمع الحكومي والدولي
غالبًا ما تواجه الحركات الشعبية قمعًا من الحكومات المدعومة من المؤسسات الدولية. في مصر، على سبيل المثال، تم قمع الاحتجاجات ضد الخصخصة في أوائل الألفية باستخدام العنف الحكومي، مما يعكس تحالف النخب المحلية مع الرأسمالية العالمية.
التجزئة والانقسامات الداخلية
تعاني بعض الحركات من الانقسامات الداخلية بسبب اختلاف الأولويات أو الأيديولوجيات. في تونس، على سبيل المثال، أدت الانقسامات بين الحركات العمالية والإسلامية إلى إضعاف جبهة المقاومة ضد سياسات التقشف.
استيعاب المقاومة
تستخدم الليبرالية الجديدة استراتيجيات لاستيعاب المقاومة، مثل دمج بعض الحركات في النظام الاقتصادي العالمي عبر برامج "التنمية المستدامة". هذه الاستراتيجيات تهدف إلى نزع الطابع الثوري عن الحركات، مما يحد من تأثيرها.
تحليل ما بعد كولونيالي للمقاومة
من منظور ما بعد كولونيالي، يمكن فهم المقاومة كمحاولة لتفكيك خطاب "الشرقنة" الذي يصور الشعوب الضعيفة كعاجزة عن إدارة شؤونها. تبرز هذه الحركات قدرة المجتمعات المهمشة على إنتاج خطابات مضادة، كما يشير إدوارد سعيد في تحليله للخطابات المضادة التي تتحدى الهيمنة الثقافية. كما تؤكد غياتري سبيفاك على أهمية إتاحة المجال للصوت المهمش للتعبير عن نفسه، وهو ما يتجلى في حركات مثل الزاباتيستا التي تسعى إلى إعادة تعريف التنمية بعيدًا عن النماذج الغربية. أخيرًا، يعكس مفهوم "الهجنة" عند هومي بابا قدرة هذه الحركات على دمج العناصر المحلية والعالمية لخلق أشكال جديدة من المقاومة.
خاتمة
كشفت هذه الدراسة عن "توحش" الليبرالية الجديدة في استغلالها للشعوب الضعيفة، و"بؤسها" في تعميق الفقر والتهميش. من خلال مقاربة ما بعد كولونيالية، يتضح أن الليبرالية الجديدة ليست مجرد إيديولوجيا اقتصادية، بل أداة لإعادة إنتاج الهيمنة الاستعمارية. لكن، كما أظهرت دراسات الحالة، فإن المجتمعات المهمشة تمتلك القدرة على المقاومة. توصي الدراسة بتعزيز السياسات المحلية التي تركز على العدالة الاجتماعية، ودعم الحركات الشعبية لمواجهة الهيمنة العالمية. تظهر حركات المقاومة ضد الليبرالية الجديدة أن الشعوب الضعيفة والمجتمعات التابعة ليست مجرد ضحايا، بل فاعلين نشطين قادرين على تحدي الهيمنة الاقتصادية والثقافية. من خلال الاحتجاجات الشعبية، إحياء المعارف المحلية، والخطابات الفكرية المضادة، تعيد هذه الحركات صياغة مفهوم السيادة والعدالة. ومع ذلك، تواجه هذه الحركات تحديات كبيرة تتطلب استراتيجيات جديدة لتعزيز التضامن بين المجتمعات المهمشة. من منظور ما بعد كولونيالي، تمثل هذه المقاومة خطوة نحو تفكيك الهيمنة واستعادة الصوت المهمش، مما يفتح المجال لتخيل بدائل تنموية تركز على العدالة والسيادة المحلية. فهل تقدر المقاومة على التخلص من هذا التوحش العولمي واعادة الحقوق المسلوبة الى اصحابها؟
كاتب فلسفي



#زهير_الخويلدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراسة مقارنة بين جوديت بتلر ونانسي فريزر حول الفكر النسوي وم ...
- المقاومة الفلسفية ضد الهيمنة الصهيوامبريالية، مقاربة ما بعد ...
- الفكر الاستراتيجي عند مهدي المنجرة بين الاقتصاد وعلم الاجتما ...
- دازاين المقاومة عند مارتن هيدجر من خلال مكوث الشعب على الأرض ...
- التفكير النقدي في الفلسفة كأداة للابتكار والتطوير المستمر
- الكتابة الفلسفية في الثقافة السياسية فعل مقاومة والتزام وجود ...
- جورج إبراهيم عبد الله رمز النضال الأممي وحرية طال انتظارها
- التجديد الفني والنضال الملتزم عند زياد الرحباني: رحلة كفاح م ...
- غسان كنفاني والأدب المقاوم والقضية الفلسطينية، مقاربة مابعد ...
- ريمون آرون بين بين قذارة الحروب، واستحالة السلام بين الدول
- طريق الفيلسوف حسب جان فال من مقالة في الميتافيزيقا إلى التفك ...
- تجربة الفنان وعلاقته بجمهوره
- من أجل فلسفة ملتزمة مقاومة
- الايروس المقاوم في حضارة اقرأ في مواجهة الثاناتوس في العولمة ...
- مستقبل العالم في صراع الحضارات والحروب بين الدول
- فلسفة المهرجان بين استعراض الابداعات الفنية وافاق انتظارات ا ...
- سياسات الفلسفة السياسية لهربرت ماركوز حسب جوليان فرويند
- يسارية جيل دولوز بين شيوعية صغرى وفلسفة العالم الثالث
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو
- القوة الفلسفية الإيتيقية للهشاشة البشرية


المزيد.....




- رايتس ووتش: غارات إسرائيل على سجن إيفين الإيراني جريمة حرب
- رايتس ووتش: غارات إسرائيل على سجن إيفين الإيراني جريمة حرب
- الخارجية الفلسطينية تحمل حكومة الاحتلال المسؤولية عن حياة ال ...
- رئيس هيئة شؤون الأسرى قلق على حياة البرغوثي بعد اقتحام بن غف ...
- جرائم الساحل السوري.. انتهاكات ترقى لجرائم حرب!
- فتوح يحمل الاحتلال المسؤولية عن حياة البرغوثي وكافة الأسرى
- تقرير يوثق جرائم مروعة في جنوب شرق نيجيريا.. العفو الدولية: ...
- فاضل عبد الغني لفرانس24: تفاصيل مغيبة في تقرير الأمم المتحدة ...
- -هيومن رايتس ووتش-: هجوم إسرائيل على سجن إيفين في طهران -جري ...
- جنوب أفريقيا ترفض تقرير حقوق الإنسان الأميركي وتصفه بـ-المتح ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير الخويلدي - توحش وبؤس الليبرالية الجديدة ومخاطرها على الشعوب الضعيفة والمجتمعات التابعة وسبل المقاومة من منظور ما بعد كولونيالي