أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق ناجح - الخواجة (جـ ١) -قصة قصيرة-














المزيد.....

الخواجة (جـ ١) -قصة قصيرة-


طارق ناجح
(Tarek Nageh)


الحوار المتمدن-العدد: 8433 - 2025 / 8 / 13 - 02:52
المحور: الادب والفن
    


ترك إبراهيم عمله بأحد الفنادق الكائنة بقرية الجونة السياحية بعد العمل لقرابة عامين ونصف .. تعلم خلالها الكثير ، ولكنه آثر الرحيل ليلتحق بالعمل بأحد شركات تمويل المشروعات الصغيرة الحديثة في ذلك الوقت من شتاء ٢٠٠٨ . وقد تطلب منه الإلتحاق بهذا العمل تغيير محل إقامته ببطاقة الرقم القومي من صعيد مصر إلى قاهرة المعز حيث الفرع الرئيسي للشركة . وبعد مجهود ليس بقليل إستطاع تغيير محل الإقامة ولكن لسبب ما لم ينجح إنضمامه للعمل بهذه الشركة الكائنة في شارع ٢٦ يوليو بالعجوزة .
★★★★★★★★★★
وذات يوم ذهب إلى معصرة حلوان حيث أمضى هناك ثمانية أعوام من عمره وقابل شريف مُهيب الذي تعرًَف عليه بعد خروجه من السجن الحربي حيث أمضى شريف ثلاثة أعوام عقوبة هروبه من أداءه الخدمة العسكرية . كان شريف ذائع الصيت في معصرة حلوان كواحدٍ من أصحاب البطش والتنكيل بخصومِه ، فكان الكثيرون يخشونه ويجتنبون إزعاجه ومضايقته والبعض الآخر يطلب منه التدخل لحل نزاعاتهم . عندما علم شريف بحاجته للعمل قال له أن صديق له يريد شخصين للذهاب إلى نويبع مع رجل أجنبي للعمل لمدة يوم أو يومين .
إبراهيم : خلاص تمام ، كَلِّمُه وقولُّه أنا وزعتر هنروح معاه .
شريف : خلاص ، بكره الصبح تروح إنت وزعتر هيلتون رمسيس .. الراجل الأجنبي نازل هناك .. وهأديك رقم صاحبي المصري تكلمه .
في اليوم التالي ذهب إبراهيم وزعتر إلى هيلتون رمسيس وتمت المقابلة مع الرجل الأجنبي على باب الفندق. فوجئ أدريان بوجود أربعة أشخاص وليس إثنان كما كان يريد ، ولكنه قرر أن يأخذ الجميع معه .
★★★★★★★★★★
في الطريق الطويل إلى نويبع عرف إبراهيم أن الأجنبي يُدعى أدريان Adrian ، وهو أمريكي الجنسية يعمل لصالح الشركة التي قامت بعمل جهاز الأشعة الضخم بميناء نويبع للكشف عن أي ممنوعات أو أسلحة داخل سيارات النقل الثقيل ، حيث تدخل السيارة داخل حارة بها قضبان مثل قضبان السكك الحديدية والتي يتحرك فوقها جهاز الأشعة الضخم ليمر فوق السيارة حيث تظهر بغرفة التحكم على الشاشات وجود أي أسلحة أو مخدرات داخل السيارة في أي مكان كائن بالسيارة .
وصلوا إلى هيلتون نويبع حيث يقيمون فترة تواجدهم في نويبع مع حلول المساء. فأخذ إبراهيم غرفة مع صديقه زعتر وامضوا ليلتهم الأولى.
في اليوم التالي أثناء تناولهم الإفطار بمطعم الفندق، بدأ أدريان حديثه مع طارق عندما علم أثناء رحلتهم من القاهرة إلى نويبع أمس أنه يتحدث القليل من اللغة الإنجليزية بما يملكه من مفردات تعلمها منذ سنوات في الثانوية العامة .
Adrian : Tarek, we will paint the edge of the sidewalk in the project with special material we brought special from USA, but we should do this morning early´-or-after sunset.
أدريان: طارق، سوف نقوم بطلاء حافة الرصيف في المشروع بمواد خاصة أحضرناها خصيصًا من الولايات المتحدة، ولكن يجب أن نفعل ذلك في الصباح الباكر أو بعد غروب الشمس.
Tarek : Ok, Mr. Adrian.
طارق: حسنًا، سيد أدريان.
★★★★★★★★★★
بعد أن أنهوا إفطارهم ذهبوا جميعاً إلى ميناء نويبع. وعند بوابة الميناء قام أدريان وصاحب السيارة التي قد جاءوا بها بعمل التصاريح اللازمة لهم لدخول الميناء . ذهبوا إلى الموقع داخل الميناء . ودخلوا المبنى الإداري الملحق بالجهاز . كانت توجد حاوية خاصة بهم. فتح أدريان الحاوية ، فوجدها إبراهيم مليئة بالمعدات والعدد وأشياء أخرى كثيرة. أهذوا ما يحتاجونه من شكارة تحوي المادة المستخدمة، ومثقاب كبير، يمكن إستخدامه أيضاً في خلط المادة بالماء حتى تصبح متجانسة.
قاموا بعمل خليط المادة وبدأوا في دهان حافة الرصيف قبل أن تتوسط الشمس كبد السماء.
يُتْبَع ←←



#طارق_ناجح (هاشتاغ)       Tarek_Nageh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تعيش الذكريات؟
- أنا والموت
- تعيشي يا آمي
- بيت السعد .. وخلطة محمد سامي السرية
- زمن إنقطاع الكهرباء الجميل
- لماذا يرحل الجميع دون وداع
- إمرأةٌ لا تُنسى (قصة قصيرة)
- صور من الماضي البعيد -قصة قصيرة-
- طارق ناجح يكتب : الفن السليم في الجسم السليم
- ممدوح .. قصة قصيرة
- هيثم زكي .. حُلْم لَمْ يَكتَمِل
- اليارد -قصة قصيرة-
- مالك يا صاحبي
- الصداقة هيَ -الشُعْلَة- التي تنير حياتنا
- يوسفً السباعي .. الفيلسوف الذي أصبح فارس الرومانسية
- حادث -موتو .. سهل-
- عاطف الطيب .. و الشرس .. و الجميل
- لَا أَسْتَطِيعُ العَيْشَ بِلَا نِسَاءٍ
- إبن الخال
- يوميات زوج مطحون


المزيد.....




- خطه بالمعتقل.. أسير فلسطيني محرر يشهر -مصحف الحفاظ- بمعرض إس ...
- موعد نزال حمزة شيماييف ضد دو بليسيس في فنون القتال المختلطة ...
- من السجن إلى رفض جائزة الدولة… سيرة الأديب المتمرّد صنع الله ...
- مثقفون مغاربة يطلقون صرخة تضامن ضد تجويع غزة وتهجير أهاليها ...
- مركز جينوفيت يحتفل بتخريج دورة اللغة العبرية – المصطلحات الط ...
- -وقائع سنوات الجمر- الذي وثّق كفاح الجزائريين من أجل الحرية ...
- مصر.. وفاة الأديب صنع الله إبراهيم عن عمر يناهز 88 عاما
- سرديّة كريمة فنان
- -وداعًا مؤرخ اللحظة الإنسانية-.. وفاة الأديب المصري صنع الله ...
- الحنين والهوية.. لماذا يعود الفيلم السعودي إلى الماضي؟


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق ناجح - الخواجة (جـ ١) -قصة قصيرة-