أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - عامر هشام الصفّار - رائدات الطب في العراق















المزيد.....

رائدات الطب في العراق


عامر هشام الصفّار

الحوار المتمدن-العدد: 8421 - 2025 / 8 / 1 - 15:12
المحور: الطب , والعلوم
    


لابد لمن يؤرخ لمسيرة الطب والصحة في العراق من أن ينتبه لدور المرأة العراقية المهم في هذه المسيرة ومنذ بداية تأسيس الكلية الطبية الملكية العراقية في عام ١٩٢٧، وذلك بعد نشوء الدولة العراقية عام ١٩٢١.
ومن المعروف فأن المرأة وعبر التاريخ لم تكن بعيدة عن تطبيب الأنسان ومواساة جراحه.

المرأة والطب… نظرة تاريخية
لطالما كان للمرأة دور بارز في مختلف مجالات الحياة، ولم يكن الطب استثناءً، إذ حظيت المرأة في الإسلام مثلا بمكانة متميزة في هذا المجال منذ العصور الأولى. وقد شجع الإسلام على طلب العلم دون تمييز بين الرجل والمرأة، وفتح أمام النساء أبوابًا واسعة للمساهمة في علاج المرضى وتقديم الرعاية الصحية.

المرأة في الطب خلال عهد النبي ﷺ
شهد العصر النبوي بروز العديد من النساء اللاتي عملن في التمريض والطب، حيث كُنَّ يقدمن الإسعافات الأولية، ويشاركن في علاج الجرحى خلال المعارك، بل وكانت بعضهن يُشرفن على خيام ميدانية للعلاج. ومن أبرز هؤلاء:
• رفيدة الأسلمية: تُعدّ من أوائل النساء الطبيبات/الممرضات في الإسلام، وكانت تمتلك خيمة طبية تعالج فيها المرضى والجرحى، وقد أذن لها النبي ﷺ بإقامة مستشفى ميداني لعلاج المصابين.
• أم عطية الأنصارية (نسيبة بنت الحارث): كانت خبيرة في التمريض، وشاركت في عدة غزوات للعناية بالجنود المصابين.
• نسيبة بنت كعب (أم عمارة): لم تكن فقط مجاهدة، بل كانت تسعف المصابين خلال المعارك.
ومع تطور الحضارة الإسلامية، أزداد عدد النساء اللواتي مارسن مهنة الطب، وأصبحن جزءًا من النظام الصحي في الدولة الإسلامية. وقد برزت بعض النساء في الطب العام، وطب العيون، والصيدلة، وغيرها من التخصصات.
وفي العصور العباسية والأندلسية، كان للمرأة دور في تدريس الطب وممارسة العلاج، حيث كان يُسمح للنساء بدخول المستشفيات (البيمارستانات) للعمل والتدريب، مثلما حدث في مستشفى بغداد ودمشق.

تأسيس الكلية الطبية الملكية العراقية
تأسست الكلية الطبية الملكية العراقية في عام 1927 في بغداد، وكانت أول كلية طب في العراق وأحد أهم المؤسسات التعليمية الطبية في المنطقة.
وقبل إنشاء الكلية، كان الطلاب العراقيون يضطرون إلى السفر إلى الخارج لدراسة الطب، خاصة إلى مدن إسطنبول وبيروت والقاهرة.
وفي عام 1927، أصدر الملك فيصل الأول قرارًا بتأسيس الكلية الطبية الملكية في بغداد، حيث كان الدكتور هاري سندرسن (الذي كان طبيبًا بريطانيًا يعمل في العراق) من أوائل المؤسسين وأول عميد للكلية. وقد بدأت الدراسة فيها عام 1927 بعدد قليل من الطلاب، واعتمدت في البداية على مناهج وأساتذة من بريطانيا والهند، حيث كانت مدة الدراسة في بداية تأسيس الكلية خمس سنوات، لكنها زادت لاحقًا إلى ست سنوات وفقًا للنظام البريطاني.

المرأة العراقية طالبة للطب في بغداد
من المعروف تاريخيا ان الكلية الطبية الملكية العراقية كانت قد قبلت في السنة الاولى من تأسيسها ٢٠ طالبا فقط من بين من تقدموا أليها وكان عددهم يربو على الثمانين طالبا. وفي عام ١٩٣٣ تم أختيار ٢٨ طالبا للطب في الكلية من بين العدد الكلي من الطلبة المتقدمين والذي بلغ حينذاك ١٥٠ طالبا. وقد كانت مَلك رزوق غنّام من بين الأسماء التي تم قبولها ضمن الـ ٢٨ أسماً لتكون اول أمرأة عراقية تدرس الطب في الكلية الملكية الطبية العراقية في بغداد. ويذكر شيخ أطباء العراق الراحل الدكتور كمال السامرائي في كتاب له جاء بأربعة أجزاء وتحت عنوان " حديث الثمانين" أنه كان في سنته الثانية طالبا للطب في الكلية الطبية الملكية العراقية واذا به يفاجأ هو وزملاؤه بفتاة تلتحق بالصف الاول في الكلية وتحضر معهم دروس التشريح. الأمر الذي أحدث همساً وتساؤلات عن هوية الفتاة التي أتضح لاحقا لهم أنها ملك غنام زميلتهم الجديدة. ويواصل السامرائي حديثه قائلا: كانت مَلك أول فتاة عراقية تدخل كلية الطب، وكانت ملتزمة بدقة في دوامها وحريصة على ضبط محاضرات الأساتذة، ولا تختلط بأترابها من الطلبة الاّ بقدر ما تضطرها الحاجة العلمية.
ثم أن طالبة الطب العراقية الأولى ملك رزوق غنام ( والدها صحفي عراقي معروف كان صاحب جريدة العراق وهي من أقدم صحف بغداد) كانت قد تخرجت من الكلية عام ١٩٣٩ وأنتقلت لمدينة البصرة لتعمل في تخصصها بطب الأطفال. وتقول المصادر أيضا أن الدكتورة ملك غنام كانت قد قدمت هدية للباشا هاري سندرسن أول عميد للكلية المذكورة وذلك عام ١٩٤٦ بمناسبة مغادرته العراق بعد أن خدمه لمدة ٢٧ عاما حيث كان طبيبا للعائلة المالكة أضافة الى دوره التعليمي كعميد للكلية الطبية الملكية.

آنا ساتيان… أول طبيبة مسجلة في وزارة الصحة العراقية
ومن الحقائق التاريخية التي تشير أليها وثائق الخدمات الطبية في العراق أن آنا ساتيان (ولادة عام ١٩١٤) والتي درست الطب في الجامعة الأميركية ببيروت وتخرجت عام ١٩٣٧ كانت قد عيّنت بعد عودتها للعراق أول طبيبة في وزارة الصحة العراقية وفي المستشفى الملكي بالذات.
ثم أن آنا أصرت على دراسة الدبلوم في الأمراض النسائية والتوليد فكان لها ذلك عام ١٩٤٥ في بريطانيا، حيث أنهت دراستها هذه عام ١٩٤٧ ثم عادت لوطنها العراق لتعمل في الردهة العاشرة الخاصة بأمراض النسائية والتوليد في المستشفى الملكي، ولتتبوأ منصب أستاذ مساعد في الكلية الطبية الملكية العراقية ببغداد وذلك عام ١٩٥٥. ثم أن المصادر تذكر أن د آنا ساتيان قد حصلت على درجة الأستاذية في الكلية وذلك عام ١٩٦٠ بعد أن صارت الكلية ضمن ملاك جامعة بغداد وأصبح أسمها كلية الطب بجامعة بغداد.
وقد تميزت د ساتيان في عملها وطبيعة ما تقدمه من خدمات صحية للمجتمع على الصعيد الخدمي السريري وعلى الصعيد الأكاديمي التدريسي في الكلية، حيث تخرج على يديها الآلاف من طبيبات وأطباء العراق. ولم تكن آنا ساتيان بعيدة عن مهمة البحث الطبي حتى أنها حضرت عدة مؤتمرات طبية في أميركا وساهمت بمساهمات نشطة عبر بحوثها ودراساتها في هذه المؤتمرات حتى أصبحت عضو شرف في كلية الجراحين الأميركية.

د لميعة البدري …أول امرأة تنال درجة الأستاذية
ولا بأس من أن الطبيبة العراقية في بدايات مساهماتها في تقديم الخدمات الصحية لأفراد المجتمع من أن تركز على أختصاص طب النسائية والتوليد، فقد كان هذا التخصص وليد الحاجة الأنسانية وفي مجتمع كمجتمعنا العراقي والعربي والأسلامي فقد كان من المحبذ والمطلوب أن تقوم بمهمة معالجة النساء أمرأة طبيبة ماهرة من جنسهن. وهكذا فأن أغلب السيدات الطبيبات العراقيات كنّ ضمن أختصاص طب النسائية والتوليد حيث أبدعن في عملهن.
ومن المبدعات في هذا المجال في الطب كانت الدكتورة لميعة البدري (ولادة عام ١٩٢٠) والتي تخصصت في المملكة المتحدة، وكانت أول طبيبة عراقية تحصل على شهادة عضوية الكلية الملكية البريطانية لأمراض النساء والتوليد وذلك عام ١٩٤٩. وعند عودتها لوطنها العراق وبعد ما يزيد على العشر سنوات من مزاولتها للمهنة، منحت لقب أستاذ في تخصصها في كلية الطب بجامعة بغداد وذلك عام ١٩٦٢.
لقد سعت البدري الى تطوير طبيعة الخدمات الطبية المقدمة للمرأة العراقية، فكان أن طبقت طريقة أجراء العملية القيصرية كما تعلمتها في بريطانيا، وكان أن أدخلت الفحص بالأمواج فوق الصوتية في التشخيص لأمراض النساء وحال الحمل عندهن وذلك عام ١٩٦٢. أضافة الى دورها التعليمي في تدريس طب النسائية والتوليد لطلبة كلية الطب، وفي تدريب الأطباء والطبيبات من المتخرجين حديثا.. حتى أنها تمكنت من أقناع المؤسسة الأكاديمية البريطانية بالأعتراف علميا بكلية الطب جامعة بغداد وتميز شهادتها التي تمنحها للأطباء في العراق.

لمعان أمين زكي طبيبة الأطفال ومحررة مجلة الأم والطفل
ولم تقتصر خدمات الطبيبة العراقية على فرع علم النسائية والتوليد فها هي الدكتورة لمعان أمين زكي (ولادة عام ١٩٢٤) الطبيبة والباحثة تنال الأختصاص بطب الأطفال لتكون أول طبيبة أطفال في العراق. وما تخصصها الاّ من خلال حصولها على شهادة الدبلوم بطب الأطفال من جامعة لندن ثم الحصول على عضوية كلية الاطباء الملكية لندن.
وقد تميزت د لمعان في مزاولتها لمهنة الطب حتى أنها ولقدرتها في العمل الأداري تم تعيينها مديرة لمؤسسة رعاية الأمومة والطفولة في العراق وذلك للفترة بين عامي ١٩٥٣١٩٥٨، ليكون لها دورها في تأسيس وتحرير مجلة الأم والطفل.
كما قامت بتنظيم الفصول الدراسية والدورات والورشات العملية للقابلات المأذونات والعاملات في مجال صحة الطفل في مدن العراق المختلفة.
وقد أصبحت د لمعان أمين زكي رئيسة فرع طب الأطفال في كلية الطب بجامعة بغداد، وذلك عام ١٩٦٩ بعد أن حازت على لقب الأستاذية في مجال تخصصها.
وتشير سيرتها العلمية الى تأليفها لكتب طبية تخص المعاناة من مشاكل التشوهات الخَلقية عند الأطفال، أضافة الى أن د لمعان كانت رئيسة لجنة الدراسات العليا في كلية الطب، والعضو المشرف والباحث النشيط في مجال دراسات التسمم بالزئبق في العراق، أضافة الى دورها كعضو في مجلس كليات الأطفال العالمية.
د أنيسة شكارة طبيبة أطفال عملت في بغداد والموصل
وضمن أختصاص طب الأطفال يبرز أسم طبيبة عراقية متميزة أخرى في التاريخ الطبي العراقي ألا وهي د أنيسة يوسف حنظل (ولادة عام ١٩٣٤) أو أنيسة شكارة (حيث تزوجت من د عزالدين شكارة)… فقد تخصصت بطب الأطفال بعد تخرجها من الكلية الطبية الملكية العراقية عام ١٩٥٧. وقد أكملت دراسة دبلوم طب الأطفال في لندن عام ١٩٦٤ حيث عادت لوطنها لتلتحق بشعبة طب الأطفال في كلية الطب بالموصل والتي كانت تابعة حينذاك لجامعة بغداد، حيث كانت هذه الشعبة ضمن شعب التخصص في فرع الطب. وقد تميزت د أنيسة شكارة في الجانبين السريري الخدمي، وفي الجانب الأكاديمي التعليمي ضمن أختصاصها الدقيق، فتراها محاضرة في طب الأطفال في كلية الطب بالموصل، ومساهمة نشيطة في مجال البحث الطبي عبر مؤتمرات الطب التخصصية والتي كانت تنظمها الجمعية الطبية العراقية بفرعها في الموصل.
وقد نقلت خدمات د أنيسة شكارة إلى جامعة بغداد عام ١٩٧٨ لتكون الطبيبة الأكاديمية في الكلية، مشرفة على تدريس طب الأطفال في الدراسات الأولية والدراسات العليا، ولتشرف على أطاريح طلبة الدبلوم التخصصي بطب الأطفال في العراق.
ولابد من الإشارة إلى أن ما تميزت به بحوث د شكارة هو تركيزها على نمو الطفل وتغذيته وطبيعة الأمراض وعلاماتها المتعلقة بهذا الجانب.
الطبيبة فضيلة الراوي ومرض التوحد عند الأطفال
ولا ننسى هنا من أن نشير الى أسم مهم في عالم طب الأطفال في العراق فنذكر د فضيلة الراوي (مواليد عام ١٩٤٥) حيث تخرجت من كلية الطب بجامعة بغداد عام ١٩٦٧ وحصلت على دبلوم طب الأطفال عام ١٩٧١ من جامعة بغداد ثم أصبحت عضو كلية الاطباء الملكية لندن عام ١٩٧٥. لقد تميزت د فضيلة الراوي من خلال عملها السريري في طب الأطفال في العراق أضافة الى مهماتها الأكاديمية التدريسية في كلية الطب بجامعة بغداد حتى أصبحت أستاذا مساعدا فيها. وقد ركزت د الراوي خدماتها بعد ذلك على النمو العصبي للأطفال وطبيعة خدمات التأهيل الطبي.. لتصبح زميلة كلية صحة الأطفال الملكية لندن وأدنبرة الأسكتلندية، كما نشرت العديد من البحوث والدراسات في مجال تخصصها أضافة الى حضورها المتميز في المؤتمرات الطبية العراقية والعربية والعالمية.
وقد نشرت د فضيلة الراوي قبل عدة سنوات كتابا خاصا بمرض طيف التوحد وباللغة العربية حرصا منها على التواصل مع الأسرة العربية بما يزيد في الوعي بالمشاكل الصحية للأطفال وطبيعة العلاجات الحديثة المتوفرة.

الطبيبة العراقية سانحة أمين زكي تكتب سيرتها
ومن الطبيبات العراقيات الأوائل (ألتحقت بالدراسة الطبية في أواخر الثلاثينات ببغداد) واللواتي تميزن من بين زميلاتها العراقيات هي د سانحة أمين زكي (ولادة عام 1920) حيث كتبت سيرة حياتها في كتاب ثمين، فكانت من أوائل الطبيبات العراقيات في كتابة السيرة، حيث نشرت كتابها الموسوم "ذكريات طبيبة عراقية" عام 2005 عن دار الحكمة بلندن. وقد ضمنت الكتاب تفاصيل كثيرة تخص الحال العراقي في بدايات القرن العشرين وطبيعة دراسة الطب، وتأسيس الكلية الطبية الملكية العراقية، ثم دراستها الطب في المملكة المتحدة، وتطورات مسيرة الطب والصحة في أواسط القرن الماضي. حيث تشير في الكتاب مثلا الى أنها عندما تخرجت كانت المضادات الحيوية antibiotics في بدايات أستعمالها عالميا.
ومما هو جدير بالذكر أن كتاب الدكتورة الفقيدة سانحة أمين زكي قد جاء بما يزيد على 760 صفحة من الحجم الكبير حيث أحتوى على ملف صور ضم ما يزيد على 400 صورة نادرة.
طبيبات عراقيات متميزات
ومن الطبيبات المتميزات في تاريخ الطب العراقي لابد من أن نذكر د خالدة القيسي (خريجة طب بغداد عام ١٩٤٧)، والدكتورة صبيحة الدباغ (زوجة المفكر العراقي صفاء خلوصي) وهي الطبيبة التي تميزت بأهتمامها بالتراث الطبي العربي الأسلامي أضافة الى دراساتها ضمن أختصاصها في تنظيم النسل في العراق.
أما الطبيبة ماركريت بشير سرسم (مواليد عام ١٩٢٦) فقد أسست ردهة الأمراض النساء في كركوك حيث كان والدها د بشير سرسم رئيسا لدائرة الصحة في المدينة…
ولا ننسى د سيرانوش الريحاني (مواليد ١٩٢٠) الطبيبة المعروفة في مدينة الموصل حيث تخرجت من الكلية الطبية الملكية العراقية عام ١٩٤٤ وتخصصت بأمراض النساء حيث كانت لها عيادتها الخاصة في شارع نينوى في الموصل. كما عملت في مستشفيات بغداد الحكومية والأهلية أضافة الى ممارستها الطب لعدة سنوات في الولايات المتحدة الاميركية.
وما دمنا نأتي على ذكر مدينة الموصل فلابد من أن نشير الى د نهى ذنون يحيى القصيمي (ولادة الموصل عام ١٩٤٥) حيث تخرجت من كلية طب الموصل عام ١٩٦٦ وتخصصت بالأمراض الجلدية والتناسلية. لتصبح طبيبة أستشارية بهذا الفرع من الطب ثم لتكون أستاذا مساعدا في كلية الطب بجامعة الموصل للأعوام ١٩٨٤ ١٩٨٨.
وقد تميزت د نهى ذنون ضمن أختصاصها حيث ركزت في بحوثها التي نشرتها في المجلات الطبية العالمية والمحلية على حالات تساقط الشعر وحَب الشباب وأمراض الصدفية ودور الخلايا المناعية القاتلة الطبيعية في بعض حالات الأمراض الجلدية كمرض الصدفية والذئبة الحمراء العامة والجلدية.
ولابد من ذكر الطبيبة د خالدة الموسوي (مواليد عام ١٩٤٦) كرمز طبي عراقي، حيث تميزت من خلال أختصاصها في علوم المناعة السريرية وأمراضها… كتب عنها الزميل د سند البلاغي أن د خالدة الموسوي أنسانة فاضلة قديرة ومتميزة، حيث تحملت أعباء التدريس بعلم المناعة السريرية للآلاف من الأطباء خريجي كلية الطب بجامعة بغداد ولطلبة الدراسات العليا في الكلية.
أما د لحاظ الغزالي فهي التي ولدت في العمارة عام ١٩٤٨ لتتخرج طبيبة في كلية الطب ببغداد عام ١٩٧٤ وتتخصص بطب الأطفال والأمراض الوراثية وعلوم الجينات…ولتواصل دراساتها العليا في جامعتي أدنبرة وليدز. وقد عملت د الغزالي في مجال تخصصها في دولة الأمارات العربية المتحدة وفي مدينة العين في أبو ظبي بالذات أضافة الى عملها في إمارة دبي حيث أسست المركز العربي لدراسة الجينوم في دبي حيث واصلت عملها لدراسة أمراض الوراثة في الوطن العربي وقامت بنشر العشرات من البحوث الطبية في هذا المجال، حيث أشارت أليها والى بحوثها مجلة اللانسيت الطبية العالمية المعروفة. ومن المعروف ان د لحاظ الغزالي قد أسهمت في حملة التوعية العلمية بأهمية الفحص الوراثي قبل الزواج وذلك سعيا للوقاية من أمراض الوراثة.
أن الطب العراقي المعاصر سيظل مدينا للأيادي الرحيمة للطبيبة العراقية الأولى، تلك التي أرست مع زميلها الطبيب، الدعائم الأساسية لمسيرة الطب والصحة في العراق.



#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتاب والمكتبة في تراثنا العلمي
- ثقافة السؤال وأهميتها في بناء وعي متجدد
- الإدمان على العنف والحروب: تهديد للحضارة
- الروائية العراقية إنعام كجه جي تقول: جورج بوش هو الذي جعلني ...
- المدارس والذكاء الأصطناعي
- صحة المراهقين في عدد مجلة اللانسيت الطبية العالمية الصادرة ا ...
- وداد الأورفلي: أيقونة الفن العراقي المعاصر وحارسة الذاكرة ال ...
- قراءة في كتاب -رؤى في الحياة والثقافة- للدكتور عامر هشام الص ...
- الدكتور الطبيب كامل إسماعيل الجواهري في ذمة الخلود
- ولادة أول طفل لأم بلا رحم
- التواصل عبر الثقافات
- قراءة في كتاب -الحياة حلوة بس نفهمها-
- السير غاريث...الكابتن السابق لفريق كرة القدم الأنكليزي.. وال ...
- قصيدتان... الضمير... المصير
- حول معرض الكتاب العالمي في لندن
- قراءة نقدية في قصة -حجاية- للقاصة أزهار علي
- اقرأ في عدد مجلة العربي لشهر شباط/فبراير 2025
- لقاء الروائية والفنانة في الهواء الطلق
- أفكار ورؤى حول المنصات الرقمية الثقافية العربية
- زيارتي لبيت/متحف الروائية الأنكليزية الشهيرة جين أوستن


المزيد.....




- الهلال الأحمر الفلسطيني يوسع خدماته الطبية في جنوب غزة بافتت ...
- زيادة استخدام الأطفال للشاشات قد تؤدي إلى التوحد الافتراضي.. ...
- ترامب يجدد اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء
- أطباء نساء: القصة المتداولة عن الحمل على وسيلتى منع مستحيلة ...
- دراسة علاج مناعى إشعاعى جديد يقضى على الخلايا الجذعية لسرطان ...
- وفاة بريطانية تعرضت لتعفن الدم بعد لعقها من كلب.. نصائح لأصح ...
- علماء: الأقدام موطنا لـ1000 نوع من البكتيريا.. اعرف شروط تنظ ...
- أطباء أمراض نساء: قصة الحمل على وسيلتى منع هرمونية مستحيلة ل ...
- هواة الفلك.. كيف ترصد الكوازارات عبر تلسكوبك؟
- كبسولة -كرو دراغون- تصل محطة الفضاء الدولية في مهمة بحثية تس ...


المزيد.....

- هل سيتفوق الذكاء الاصطناعي على البشر في يوم ما؟ / جواد بشارة
- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - عامر هشام الصفّار - رائدات الطب في العراق