أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر هشام الصفّار - الروائية العراقية إنعام كجه جي تقول: جورج بوش هو الذي جعلني روائية














المزيد.....

الروائية العراقية إنعام كجه جي تقول: جورج بوش هو الذي جعلني روائية


عامر هشام الصفّار

الحوار المتمدن-العدد: 8364 - 2025 / 6 / 5 - 18:13
المحور: الادب والفن
    


في لقاء مباشر مع جمهورها العراقي والعربي في مدينة عمّان الأردن في تشرين الأول من عام 2024، تحدثت الروائية والصحفية العراقية المعروفة أنعام كجه جي بصراحة عن رحلتها مع الأغتراب والإبداع والرواية والصحافة، فكان حديثا ممتعا ومهما، خاصة وإنها تتحدث بعد إصدارها الجديد لروايتها "صيف سويسري".
وقد بدأت اللقاء بقولها إنني دائما ما أسأل: لماذا أكتب عن بغداد فتجيب بسؤال ولكن كيف لا أكتب عن بغداد؟ فهي المدينة التي ولدتُ فيها.. وأن اغلب الكتّاب يكتبون عن المدن التي نشأوا فيها.
وتذكر أيضا أنها اضطرت لأن تعيش خارج العراق، ولكنها لم تكن معارضة للنظام السياسي حينذاك. وتقول أردت حريتي في الكتابة حريتي بأن أكون أنسانة، وقد تحقق لي ذلك بنسبة 75%. وتضيف: أني لم اكن أتصور إنني سأبقي كل هذه الفترة خارج العراق، وإنني صحفية، وكتابة الرواية جاءت لي على كبَِر.
وتقول كجه جي إنني لابد أن أشير إلى أن جورج دبليو بوش هو الذي جعلني روائية، فقد بدأت بكتابه الرواية عندما ضرب العراق. لقد قضيت سنوات طويلة في الصحافة التي علمتني على أن أكون مختصرة فيما أكتب. وتضيف ان لها دفاترها الخاصة التي جمعتها في كل مكان تزوره، وفي الدفتر شخصيات تريد أن تظهر بشكل أوسع، فأغلب الشخصيات التي أكتب عنها عراقية مهاجرة، وكأن كان عندي صرخة محتبسة -تضيف كجه جي- لا يستوعبها مقال أو تقرير، فوجب عليّ أن أكتب شيئا أوسع، فأتجهت إلى فضاء كتابة الرواية. وتضيف: ويا للمفارقة عندما أكتب عن العراق في الغربة.. حيث على سبيل المثال المناخ البارد والثلوج، وأنا أكتب عن بغداد الصيف القائظ الحرارة والشمس في حر تموز.. أما الشخصيات الأجنبية التي أتعايش وأختلط معها في واقع الغربة فلا وجود مهما لها في رواياتي، حيث تمر مرور الكرام فكأن وجودها في الرواية هو ديكور .
ثم تضيف الروائية انعام كجه جي أن الحنين مرض، والحنين إلى الوطن لابد من أن تقل وطأته بمرور الزمن. ثم تضيف أن في العراق حاليا يوميا هناك شيء ما يؤجج الغضب والحزن. فقد ذهبت للعراق بعد عام 2003 ووجدت عراقا آخر.
ثم تشير إلى ذاكرتها فتقول أن ذاكرتي هي كنزي الذي أحافظ عليه، وأخشى على هذه الذاكرة من التشتت والإضمحلال. لكن مؤخرا تمنيت والحديث لأنعام كجه جي أن لو أنسى هذا البلد العراق .. لا أريد بلدا فيه الفاسدين والفاشينيستات وشخصيات أخرى لم نكن يوما نتصور أن نراها في المجتمع العراقي…وتضيف لا أريد أن أعود للعراق وأموت فيه ولا استدل على أهلي وجيراني الذين عرفتهم…بل أتمنى أن افقد ذاكرتي في هذه الحالة….ثم تشير في تحليل لرواياتها الخمس (رواية سواقي القلوب، طشاري، النبيذة، الحفيدة الأميركية، والرواية الأخيرة صيف سويسري): أن هناك دائما شخصية امرأة عجوز.. الجدات هن المحافظات على التاريخ… وحافظات الذاكرة.. وقد شذت روايتي الأخيرة عن ذلك فهي تتناول موضوع المهاجرين العراقيين في سويسرا وفي مدينة بازل بالذات وهذه المدينة المعروفة بتواجد مقرات شركات الأدوية ومصانعها فيها.. فجعلت من مجموعة من العراقيين من مدمني العقائد يتجمعون في مشفى هناك لعلاجهم من خلال تجربة دوائية على مدمني العقيدة..!.
وفي ختام اللقاء مع الجمهور في مركز عبد الحميد شومان في عمان تساءلت أنعام كجه جي: هل اترك الكتابة عن العراق؟.. وتقول إني أحب الوطن وأكرهه بنفس الوقت لانه بلد طارد لابنائه.. فهل يعود العراق يوما لأبنائه وهل يعود أبناؤه إليه؟!…



#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدارس والذكاء الأصطناعي
- صحة المراهقين في عدد مجلة اللانسيت الطبية العالمية الصادرة ا ...
- وداد الأورفلي: أيقونة الفن العراقي المعاصر وحارسة الذاكرة ال ...
- قراءة في كتاب -رؤى في الحياة والثقافة- للدكتور عامر هشام الص ...
- الدكتور الطبيب كامل إسماعيل الجواهري في ذمة الخلود
- ولادة أول طفل لأم بلا رحم
- التواصل عبر الثقافات
- قراءة في كتاب -الحياة حلوة بس نفهمها-
- السير غاريث...الكابتن السابق لفريق كرة القدم الأنكليزي.. وال ...
- قصيدتان... الضمير... المصير
- حول معرض الكتاب العالمي في لندن
- قراءة نقدية في قصة -حجاية- للقاصة أزهار علي
- اقرأ في عدد مجلة العربي لشهر شباط/فبراير 2025
- لقاء الروائية والفنانة في الهواء الطلق
- أفكار ورؤى حول المنصات الرقمية الثقافية العربية
- زيارتي لبيت/متحف الروائية الأنكليزية الشهيرة جين أوستن
- قالوا وقلت.. حول مرض جدري القرود.. العدوى والوقاية
- في ضيافة الفنان الهولندي رامبرانت...
- ملحمة كلكامش.. والذكاء الأصطناعي
- مؤتمر الطب العراقي في ويلز: البحث العلمي في خدمة الأنسانية


المزيد.....




- أفراد من عائلة أم كلثوم يشيدون بفيلم -الست- بعد عرض خاص بمصر ...
- شاهد.. ماذا يعني استحواذ نتفليكس على وارنر بروذرز أحد أشهر ا ...
- حين كانت طرابلس الفيحاء هواءَ القاهرة
- زيد ديراني: رحلة فنان بين الفن والشهرة والذات
- نتفليكس تستحوذ على أعمال -وارنر براذرز- السينمائية ومنصات ال ...
- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...
- رواية -مقعد أخير في الحافلة- لأسامة زيد: هشاشة الإنسان أمام ...
- الخناجر الفضية في عُمان.. هوية السلطنة الثقافية
- السعودية.. مهرجان -البحر الأحمر السينمائي- يكرم مايكل كين وج ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر هشام الصفّار - الروائية العراقية إنعام كجه جي تقول: جورج بوش هو الذي جعلني روائية