أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي خاطر - المقاومة الإيرانية: صمود الشعب وتطلعات الحرية














المزيد.....

المقاومة الإيرانية: صمود الشعب وتطلعات الحرية


سامي خاطر

الحوار المتمدن-العدد: 8419 - 2025 / 7 / 30 - 15:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كمراقب خارجي للأحداث في إيران، أجد نفسي مفتونًا بالنضال الشجاع الذي يخوضه الشعب الإيراني ضد نظام ديكتاتوري يمارس القمع والإعدامات للحفاظ على سلطته. في 27 يوليو 2025، شهد العالم جريمة مروعة أخرى ارتكبها النظام الإيراني بإعدام المجاهدين بهروز إحساني ومهدي حسني، وهما من أعضاء منظمة مجاهدي خلق، في سجن قزل حصار. هذه الحادثة، التي تكشف وحشية النظام، تسلط الضوء على مقاومة شعبية متجذرة تسعى لإنهاء الديكتاتورية وإقامة إيران حرة وديمقراطية.
جريمة ضد الإنسانية
بهروز إحساني (70 عامًا) من مدينة أورمية، ومهدي حسني (48 عامًا) من شهر الري، اعتُقلا في 2022 وتعرضا لتعذيب وحشي في سجن إيفين. في سبتمبر 2024، حُكم عليهما بالإعدام بتهمة الانتماء إلى منظمة مجاهدي خلق في محاكمة لم تُقدم أي دليل واضح. رفضت المحكمة العليا طلبات إعادة المحاكمة أربع مرات، مما يعكس غياب العدالة في ظل هذا النظام. في رسالة مؤثرة، كتب بهروز: "لن أساوم على حياتي، وأنا مستعد لتقديمها فداءً لتحرير الشعب الإيراني." وأكد مهدي فخره بالتضحية من أجل الحرية، معلنًا تمسكه بمبادئه حتى النهاية.
رسائل من قلب السجن
من سجن قزل حصار، وجّه الشهيدان رسالة إلى السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، معبرين عن إيمانهم بمستقبل إيران الحرة. كتبا: "نأمل أن نحتفل يومًا بانتصار الشعب على الحكم الظالم، وأن نؤسس حكومة شعبية تقوم على خطتك ذات النقاط العشر." هذه الكلمات تعكس روحًا لا تلين، حتى في مواجهة الموت، وتُظهر قوة الأيديولوجية التي يتبناها مجاهدو خلق، القائمة على التضحية والصمود.
صوت المقاومة: مريم رجوي
وصفت السيدة مريم رجوي هذين المجاهدين بأنهما رمزا الفخر والكرامة، وقالت إن إعدامات خامنئي لن تُطيل عمر نظامه، بل ستزيد من غضب الشعب وعزم الشباب على إسقاطه. وجهت نداءً إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإدانة هذه الجرائم واتخاذ إجراءات عملية، مؤكدة أن الصمت الدولي شجّع النظام على مواصلة انتهاكاته. كما حذرت من أن 14 سجينًا سياسيًا آخرين يواجهون خطر الإعدام، مما يتطلب تحركًا عاجلاً.
إيران: شعب يقاوم الديكتاتورية
من منظور خارجي، يبدو الشعب الإيراني نموذجًا ملهمًا للصمود. النظام الحاكم، القائم على ولاية الفقيه منذ 1979، فشل في تلبية احتياجات شعبه، بل زاد من معاناتهم عبر القمع ونشر الفقر. وكالات الأنباء الحكومية تعترف بأن الملايين يعيشون في فقر مدقع، مما يجعل المجتمع في حالة انفجار وشيك. هذا الواقع يدفع الشعب للانتفاض ضد الديكتاتورية، كما فعلوا في احتجاجات 1999، 2009، 2017، 2019، و2022.
الحروب والقمع: أدوات النظام
يعتمد النظام على ركيزتين لبقائه: إشعال الحروب والقمع الداخلي. الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988) كانت أداة لتبرير القمع، بينما دعم الجماعات الوكيلة، مثل حزب الله والحوثيين، عزز نفوذه الإقليمي على حساب استقرار المنطقة. داخليًا، يستخدم النظام الإعدامات والتعذيب لترويع المجتمع، كما حدث في مجزرة 1988. قوات الحرس، الذراع العسكري لخامنئي، تلعب دورًا محوريًا في هذه الاستراتيجية، وتصنيفها كمنظمة إرهابية خطوة مهمة لإضعاف النظام.
فشل المهادنة والحرب
على مدى أربعة عقود، أثبتت سياسات المهادنة والتهديد بالحرب الخارجية فشلها. المهادنة منحت النظام موارد لمواصلة القمع، بينما أعطته تهديدات الحرب ذريعة لتبرير انتهاكاته. الحل الحقيقي، كما أراه، يكمن في دعم المقاومة الإيرانية، التي يمثلها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. هذا البديل السياسي، المدعوم دوليًا، يقدم رؤية لإيران ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان.
إيران: رمز النضال العالمي
إيران اليوم ليست مجرد بلد يناضل من أجل حريته، بل رمز للصمود العالمي ضد الديكتاتورية. شهداء مثل بهروز ومهدي يجسدون التضحية من أجل الحرية، ومقاومة الشعب تُظهر إرادة لا تُقهر. على المجتمع الدولي أن يدعم هذا النضال، ليس فقط من أجل إيران، بل لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط. إسقاط نظام ولاية الفقيه لن يحرر الشعب الإيراني فحسب، بل سيفتح الباب لمستقبل أكثر سلامًا في المنطقة.



#سامي_خاطر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعدام بهروز إحساني ومهدي حسني: جريمة تهز الضمير
- القوة الحقيقية للتغيير تكمن في قلب إيران: شعب يقاوم ويصمد من ...
- صوت الشعب الإيراني: الحل الثالث لمستقبل ديمقراطي
- العلاقة بين النظام الإيراني والوكالة الدولية للطاقة الذرية: ...
- إمتداداً ل سايكس بيكو.. ملالي إيران مشروعاً لخراب وترويض الش ...
- هل يسقطهم من مكّنهم من الحكم في إيران والهيمنة على العراق وا ...
- ملامح الخيار الثالث لإنهاء الأزمة في إيران
- إيران ومجريات الأحداث وضرورة الخيار الثالث
- برنامج المواد العشر ومستقبل إيران والمنطقة
- لماذا يُصر الغرب على إبقاء حكم نظام الملالي في إيران...؟
- ماذا جرى خلف الكواليس؟
- وجهين لعملة واحدة؛ فماذا جرى في حرب ال 12 يوما؟
- من أسس لخراب إيران والمنطقة.. وهذه الحرب القائمة..
- الغرب ودكتاتورية الشاه.. -انقلاب 1953- نموذجاً
- بعد فشل نهج المهادنة والاسترضاء مع نظام الملالي.. بقايا الشه ...
- أحكام الإعدام في إيران بين الباطل والحقيقة
- النظام الإيراني ومفاوضات البرنامج النووي، استراتيجية اللعب ع ...
- مصير المفاوضات النووية بعد الجولة الرابعة
- تفجيرات وحرائق في إيران.. نظام الملالي على حافة الهاوية..
- ماذا يخبئ النظام الإيراني وراء انفجار ميناء رجائي في بندر عب ...


المزيد.....




- سوريا: وزيرا الداخلية والعدل يتعهدان بمحاسبة المتورطين في حا ...
- وفاة شاب داخل المسجد الأموي بدمشق.. والداخلية السورية تعلّق ...
- اعتقال حاخامات يهود خلال احتجاجات في واشنطن ونيويورك للمطالب ...
- زياد الرحباني.. خاطب الوعي وانتقد الطائفية بأعماله الفنية
- وزير التراث الإسرائيلي يدعو لاحتلال قطاع غزة كاملا والتخلي ع ...
- خارج الحدود.. الإخوان يعيدون تشغيل -ماكينة التحريض- ضد مصر
- قصة النفوذ اليهودي في بنما
- موقع أميركي: الكنيسة العالمية فشلت بواجبها إزاء الإبادة في غ ...
- منذ “الربيع العربي”.. هل تمكنت دول الخليج من تحييد الإسلام ا ...
- -هددوا سلامة الركاب أم غنوا بالعبرية؟-.. حملة على طيار بعد ط ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي خاطر - المقاومة الإيرانية: صمود الشعب وتطلعات الحرية