أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي خاطر - إعدام بهروز إحساني ومهدي حسني: جريمة تهز الضمير














المزيد.....

إعدام بهروز إحساني ومهدي حسني: جريمة تهز الضمير


سامي خاطر

الحوار المتمدن-العدد: 8419 - 2025 / 7 / 30 - 08:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كمواطن عربي، شعرت بالصدمة والغضب وأنا أتابع خبر إعدام المجاهدين بهروز إحساني (70 عامًا) من أورمية، ومهدي حسني (48 عامًا) من مدينة ري، في سجن قزل حصار بإيران فجر يوم الأحد 27 يوليو 2025. هذه الجريمة البشعة، التي نفذتها أجهزة النظام الإيراني بأمر من خامنئي، هزت وجدان كل إنسان يؤمن بالحرية والعدالة. هؤلاء المناضلان من منظمة مجاهدي خلق، اللذين تحملا التعذيب الوحشي في سجن إيفين، أُعدموا بعد محاكمات صورية بتهمة الانتماء للمنظمة. اعتُقل بهروز في ديسمبر 2022 في طهران، ومهدي في سبتمبر 2022 في زنجان، وصدر حكم الإعدام بحقهما في 16 سبتمبر 2024، برئاسة القاضي إيمان أفشاري، وأيدته المحكمة العليا مع رفض طلبات إعادة المحاكمة أربع مرات.

شجاعة لا تُضاهى
كلمات بهروز إحساني، التي كتبها من سجن إيفين في 18 سبتمبر 2024، لا تزال ترن في أذني: "لا أتوقع من هذا النظام القائم على الإعدام غير القتل... لن أساوم على حياتي، وأنا مستعد لتقديمها فداءً لتحرير الشعب الإيراني." وكذلك مهدي حسني، الذي كتب في أبريل 2025: "النظام محاصر بأزمات، والمجتمع على وشك الانفجار. تقع علينا مسؤولية مواجهة دكتاتورية الملالي." رسالتهما المشتركة إلى السيدة مريم رجوي، التي أكدا فيها التزامهما بـ"قسم الوفاء حتى النهاية"، تعبر عن أملٍ بإقامة حكومة ديمقراطية تحقق آمال الشعب الإيراني.

صوت العالم يرتفع
هذه الجريمة أثارت غضبًا عالميًا. منظمة العفو الدولية وصفت الإعدامات بـ"السرية والمروعة"، وحذرت من أن 14 سجينًا سياسيًا آخرين يواجهون خطر الإعدام. أكثر من 3000 شخصية سياسية ودينية من 78 دولة، إلى جانب رابطة محامي نيويورك وماي ساتو، المقررة الخاصة للأمم المتحدة، نددوا بهذا الظلم وطالبوا بتحرك دولي عاجل. كمواطن عربي، أتساءل: كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يظل صامتًا أمام هذه الانتهاكات؟

رسالة المقاومة
السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، وصفت بهروز ومهدي بـ"الصامدين"، وأكدت أن دماءهما لن تذهب هدرًا، بل ستشعل غضب الشعب وتصميم الشباب على إسقاط هذا النظام. دعوتها للأمم المتحدة والدول الأعضاء لاتخاذ إجراءات عملية هي صوت الحق الذي يجب أن نؤيده جميعًا. الصمت الدولي لن يؤدي إلا إلى تشجيع النظام على مواصلة قمع شعبه وتصدير الإرهاب.
كمواطن عربي، أرى في هذه الجريمة دليلًا على خوف النظام من المقاومة المنظمة. دماء بهروز ومهدي ليست نهاية، بل بداية لانتفاضة جديدة ستلهم الشعب الإيراني لمواصلة النضال من أجل الحرية والكرامة.



#سامي_خاطر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوة الحقيقية للتغيير تكمن في قلب إيران: شعب يقاوم ويصمد من ...
- صوت الشعب الإيراني: الحل الثالث لمستقبل ديمقراطي
- العلاقة بين النظام الإيراني والوكالة الدولية للطاقة الذرية: ...
- إمتداداً ل سايكس بيكو.. ملالي إيران مشروعاً لخراب وترويض الش ...
- هل يسقطهم من مكّنهم من الحكم في إيران والهيمنة على العراق وا ...
- ملامح الخيار الثالث لإنهاء الأزمة في إيران
- إيران ومجريات الأحداث وضرورة الخيار الثالث
- برنامج المواد العشر ومستقبل إيران والمنطقة
- لماذا يُصر الغرب على إبقاء حكم نظام الملالي في إيران...؟
- ماذا جرى خلف الكواليس؟
- وجهين لعملة واحدة؛ فماذا جرى في حرب ال 12 يوما؟
- من أسس لخراب إيران والمنطقة.. وهذه الحرب القائمة..
- الغرب ودكتاتورية الشاه.. -انقلاب 1953- نموذجاً
- بعد فشل نهج المهادنة والاسترضاء مع نظام الملالي.. بقايا الشه ...
- أحكام الإعدام في إيران بين الباطل والحقيقة
- النظام الإيراني ومفاوضات البرنامج النووي، استراتيجية اللعب ع ...
- مصير المفاوضات النووية بعد الجولة الرابعة
- تفجيرات وحرائق في إيران.. نظام الملالي على حافة الهاوية..
- ماذا يخبئ النظام الإيراني وراء انفجار ميناء رجائي في بندر عب ...
- المفاوضات الأمريكية مع نظام ولاية الفقيه وانتهاكات حقوق الإن ...


المزيد.....




- سوريا: وزيرا الداخلية والعدل يتعهدان بمحاسبة المتورطين في حا ...
- وفاة شاب داخل المسجد الأموي بدمشق.. والداخلية السورية تعلّق ...
- اعتقال حاخامات يهود خلال احتجاجات في واشنطن ونيويورك للمطالب ...
- زياد الرحباني.. خاطب الوعي وانتقد الطائفية بأعماله الفنية
- وزير التراث الإسرائيلي يدعو لاحتلال قطاع غزة كاملا والتخلي ع ...
- خارج الحدود.. الإخوان يعيدون تشغيل -ماكينة التحريض- ضد مصر
- قصة النفوذ اليهودي في بنما
- موقع أميركي: الكنيسة العالمية فشلت بواجبها إزاء الإبادة في غ ...
- منذ “الربيع العربي”.. هل تمكنت دول الخليج من تحييد الإسلام ا ...
- -هددوا سلامة الركاب أم غنوا بالعبرية؟-.. حملة على طيار بعد ط ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي خاطر - إعدام بهروز إحساني ومهدي حسني: جريمة تهز الضمير