أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي خاطر - من أسس لخراب إيران والمنطقة.. وهذه الحرب القائمة..














المزيد.....

من أسس لخراب إيران والمنطقة.. وهذه الحرب القائمة..


سامي خاطر

الحوار المتمدن-العدد: 8384 - 2025 / 6 / 25 - 02:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ انتصار الثورة الإيرانية عام 1979 واستيلاء ملالي إيران على نتائج وانتصاراتها دخلت إيران والمنطقة فصلًا جديدًا من الفوضى والصراع لم تهدأ نيرانه حتى اليوم، ولم تصبح تلك الثورة كما أراد لها صناعها وشهدائها بوابة للحرية والكرامة بل قام تحت مشروعها وتحت عناوينها مشروعا عقائديا توسعيا دموي؛ زرع الفتن الطائفية في المنطقة وأعاد رسم خريطة العلاقات الإقليمية على أسس من العداء والكراهية، وإيران التي هي امتدادا لإمبراطورية تاريخية عظيمة تعيش اليوم في دوامة من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. لكن المسؤول عن هذا الخراب الذي لا يطال إيران فحسب بل يمتد ليزعزع استقرار المنطقة بأكملها هو ما انتهجه الملالي من سياسات داخلية خاطئة وتدخلات إقليمية مدمرة، ولم يقتصر الخراب على الداخل الإيراني بل امتد إلى المنطقة عبر سياسات التوسع والهيمنة اعتماداً على الحرس الثوري وفيلق القدس، والميليشيات التابعة في العراق وسوريا ولبنان واليمن ودعم الجماعات المسلحة التي تزيد من عدم الاستقرار؛ حولت هذه السياسات إيران إلى لاعب رئيسي في زعزعة الأمن الإقليمي مما أدى إلى قيام حروب بالوكالة وصراعات طائفية لا تنتهي؛ حتي بات نظام الملالي محورا للحروب والصراعات الدائرة في المنطقة اليوم..
ملالي إيران ومشروع الهيمنة الإقليمي
إيران الملالي اليوم هي أحد أكبر اللاعبين في تأجيج الصراعات عبردعم الميليشيات مثل حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والفصائل الشيعية في العراق وسوريا، واستخدام الورقة الطائفية لخلق ولاءات موازية للدول، والتحدي المباشر للمملكة العربية السعودية ودول الخليج مما يزيد من حدة المواجهات، وتقوم سياسات الملالي على ما يسمونه بـ "تصدير الثورة" ولم تكن لديهم ثورة كي يصدرونها بل كان لديهم مزيداً من الدمار والخراب ومشاريع عدم الاستقرار.
إسرائيل ودورها في زعزعة الاستقرار
إسرائيل وهي وملالي إيران وجهان لعملة واحدة وكلاهما يتخذ من الدين شعارا ووسيلة لأجل السلطة والنفوذ ولا علاقة لكليهما بالدين.. لعبت إسرائيل وتلعب دوراً محورياً في الصراعات عبر احتلالها للأراضي الفلسطينية وانتهاكاتها للقوانين والأعراف الدولية والضربات العسكرية المتكررة ضد سوريا ولبنان وغزة، بحجة "مواجهة التهديدات الأمنية". والتنسيق مع بعض الدول العربية ضد إيران، مما يزيد من تعقيد التحالفات الإقليمية، والاستيطان والاحتلال الذي يُغذي الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وهو أحد أقدم أسباب التوتر في المنطقة يُضاف إليه ما يُدار من سيناريوهات هابطة بحق المنطقة والإنسان فيها.
الدول الإقليمية والصراع على الزعامة
لا يمكن إغفال دور بعض الدول العربية في تأجيج الصراعات كصراع المملكة العربية السعودية مع ملالي إيران على الزعامة السنية-الشيعية، وتدخل تركيا في ليبيا وسوريا عبر دعم جماعات مسلحة، وقطر وعلاقاتها المثيرة للجدل مع جماعات مثل الإخوان المسلمين مما أثار أزمات داخل الخليج.
لقد جعلوا جميعا من المنطقة حقلا لصناعة الأزمات تلبي مخططات ومطامع الغرب وتجار السلاح، وما يحدث في المنطقة هو حرب مصالح والشعوب تدفع الثمن، ولم تقع هذه الحروب في المنطقة مصادفة بل هي نتيجة صراع مصالح بين القوى الكبرى (أمريكا، روسيا، الصين). والقوى الإقليمية (إيران، إسرائيل، السعودية، تركيا)، وأدوات الصراع هي الأنظمة والكيانات الدموية والجماعات المسلحة (الميليشيات، التنظيمات الإرهابية)، والضحية الحقيقية هي الشعوب التي تعاني من الفقر والتشرد والدمار.. والحل يبدأ بوقف التدخلات الخارجية، وبناء أنظمة ديمقراطية تحترم حقوق المواطنين، وتعزيز التعاون الإقليمي بدلاً من التصارع فبدون إرادة حقيقية للسلام ستستمر المنطقة في حلقات مفرغة من العنف.
الغرب ودوره في صناعة دكتاتوريتي الشاه والملالي ودعم وجودهما وأشعال المنطقة بالحروب والفتن والدمار
لا يمكن فهم الدمار الذي حلَّ بإيران والمنطقة دون النظر إلى الدور التاريخي للغرب (أمريكا وأوروبا) في صناعة الأنظمة الدكتاتورية، بدءاً من حكم الشاه وصولاً إلى نظام الملالي، مروراً بتفجير الصراعات الطائفية والسياسية التي مزَّقت المنطقة.. والغرب الاستعماري المعاصر لم يُدخل الديمقراطية إلى الشرق الأوسط بل استخدم الأنظمة الدكتاتورية كأدوات لضمان هيمنته على الثروات ومواجهة أي تيارات وطنية مستقلة تتعارض مع مخططاته واجندته.



#سامي_خاطر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغرب ودكتاتورية الشاه.. -انقلاب 1953- نموذجاً
- بعد فشل نهج المهادنة والاسترضاء مع نظام الملالي.. بقايا الشه ...
- أحكام الإعدام في إيران بين الباطل والحقيقة
- النظام الإيراني ومفاوضات البرنامج النووي، استراتيجية اللعب ع ...
- مصير المفاوضات النووية بعد الجولة الرابعة
- تفجيرات وحرائق في إيران.. نظام الملالي على حافة الهاوية..
- ماذا يخبئ النظام الإيراني وراء انفجار ميناء رجائي في بندر عب ...
- المفاوضات الأمريكية مع نظام ولاية الفقيه وانتهاكات حقوق الإن ...
- أي الخيارات الممكنة أفضل: بقاء النظام الإيراني أم قيام إيران ...
- المفاوضات النووية مع النظام الإيراني ومستقبل العلاقات مع الو ...
- ملالي إيران والإدارة الأمريكية بين التهديد والوعيد..
- المقاومة الإيرانية تُحيي المرأة في واشنطن؛ رسالة المرأة الإي ...
- الكونغرس الأمريكي يدعم التطلعات الديمقراطية للشعب الإيراني
- المقاومة الإيرانية: نساءٌ رائدات من أجل إيران حرة
- النظام الإيراني؛ والتصعيد واقع الحال اليومي في ا¢ ...
- ساعة الحسم تقترب في إيران
- مواقع سرية تكشف خرق طهران للاتفاقيات الدولية!
- تجمعٌ في باريس يستهدف إسقاط النظام
- أزمة الملف النووي الإيراني مهادنة ستنتهي بمفاجآت
- ثورة بهمن فبراير الوطنية ذكرى ملحمية متجددة


المزيد.....




- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس
- إيران تعلق على مواقف دول عربية وإسلامية متفاوتة بالشدة والله ...
- المسيحيون قي سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس
- مصر.. ساويرس يعلق على فيديو رفع صليب في سوريا بمظاهرات بعد ه ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي خاطر - من أسس لخراب إيران والمنطقة.. وهذه الحرب القائمة..