أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد مكتبجي - افتحوا المعبر وإلا فإن القادم أغبر!















المزيد.....

افتحوا المعبر وإلا فإن القادم أغبر!


أحمد مكتبجي

الحوار المتمدن-العدد: 8415 - 2025 / 7 / 26 - 11:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أجزم بأن الأنظمة التي تمنع دخول المساعدات الى القطاع المحاصر،أو تغض الطرف عن المأساة ،أو تشيح بوجهها عن منع دخولها،أو تشارك في هذا الحصار الغاشم بطريقة أو بأخرى بذرائع مختلفة ،فإنها تغامر بمستقبلها وبوجودها كليا ونهائيا .
وكل المؤشرات اليوم تشير الى قرب خروج هبات ، واندلاع انتفاضات جماهيرية غاضبة في الداخل والخارج ولات حين مندم ،بالتزامن مع اطلاق دعوات جدية لإغلاق مضيق باب المندب ردا بالمثل على إغلاق المعابر، ولا سبيل لنزع فتيل الأزمة الخطيرة والمتصاعدة ، إلا بإدخال المساعدات الإنسانية الفوري والعاجل وبما لايقل عن 1000 شاحنة يوميا ومن غير قيد أو شرط - رغما عن أنف النتن وحكومته اليمينة الفاشية اللقيطة - غير ذلك فإن مستقبل بعض الأنظمة العربية بات على المحك ولن ينفعها إعلام التعريص والإلهاء الذي تحتمي به وتتستر خلفه،لأن الشعوب الغاضبة وبعد أن بلغ السيل الزبى ، وجاوز الحزام الطبيين ، لم تعد تحتمل على الإطلاق مناظر خيام النازحين المرقعة، ولا طوابير الجياع المروعة،ولا مشاهد الأشلاء المفجعة ،ولا صرخات الأطفال المفزعة،ولا دموع الثكالى الموجعة،و لا القرارات الأممية المائعة ،ولا صمت الأنظمة الخانعة،ولا الأبواق الإعلامية المنافقة المطبلة الصائعة ، ولا البيانات الرسمية التخديرية بسمومها السياسية الناقعة ، والكل بات يدعو ويرفع الأكف الضارعة،كذلك تفعل الجباه الساجدة الراكعة، وعلى منوالها الأقلام النظيفة ،والألسن العفيفة ، والخطب الشريفة الصادعة،داعين بأن تحل عليكم وعلى عروشكم و قصوركم الفارهة وأحزابكم التافهة صاعقة تعقبها قارعة، كيف لا وللقدور الفارغات زلزلة ،ومثلها لقرقرات البطون الجائعة،وعلى منوالهما مشاهد العيون الدامعة، والآف المقاطع والصور التي توثق وعلى مدار الساعة هول الفاجعة ، وإذا ما كسرت الشعوب قيود الخوف وقضبان الصمت التي صيرتها ولعقود طويلة مجرد قطعان من الخراف مطيعة للذئب برغم أصناف الذل والهوان لتساق الى حتفها يوميا وهي مطأطأة الرؤوس وطائعة، وإذا ما حطمت أغلال العبودية الخانعة ، فستهب عن بكرة أبيها ولن تصمد أمام طوفانها الجارف كل الأنظمة المحلية الهاجعة، ومثلها الجيوش الأجنبية الغازية الطامعة !
فيا كل من أغلق المعبر ،ويا كل من طغى في الأرض وتجبر،ويا كل من عن مخالبه وأنيابه كشر،ويا كل من عن وجهه الكالح أسفر، لقد أعذر من أنذر ، فهلم وأفتح المعبر وإلا فإن القادم ولاغرو في ذلك قاتم أغبر ، فلا تراهن على دعم وإسناد النتن جدا وبقوة أمريكا لا تغتر،سيتركونك كالوضيع هملا كما تركوا من سبقك من الانظمة التي أبت أن تستمع يوما لصرخات الشعب وأنين الجياع وكان مصيرها الى الزوال ، بل أكثر !
بالمقابل شكرا لكل من سجل موقفا مشرفا متجشما عناء التجمهر والإعتصام وفي الساحات والميادين العامة لنصرة غزة وقف...
شكرا لكل من صدح بالحق ومن أجل الجياع المحاصرين كبَّرَ ودعا وأنشد وهَتَف...
شكرا لكل من ألقى كلمة مجلجلة ولجبهة النتن جدا ولكيانه الفاشي اللقيط بسيل من حجارة السجيل قصف...
شكرا لكل من كالبرق أمام العدسات أضاء،وكالرعد زمجر،وكالطوفان هب،وكالإعصار عصف...
شكرا لكل من ناصر شعبا أبيا صامدا في أرضه ليدفع عنهم مخططات التجويع والتعطيش والتهجير والشظف ...
شكرا لكل من سحب البساط من تحت أقدام المنبطحين والمطبعين اللامبالين والمتورطين بغلق المعابر ولأنظار العالم كله خطف...
شكرا من القلب لكل من ذاق طعم الحرية وعرف،ولكل من تنسم شذا عرف الأخوة واغترف...
كيف لا والمواقف فضلا على الوقفات وسائل،غايتها فك الحصار عن أهلنا الجياع ،واستراتيجية وتكتيك لا مفك منها ،ولا مناص عنها ،وهدف ...
فاللهم يا قاهر الجبابرة خذ النتن جدا،وثني بـ بن غفير،وثلث بـ سموتريش وبطانتهم، وأرح البشرية جمعاء من تلكم القمامات والقاذورات وطهر سطح الكوكب من كل هذا القرف ...
وألفت عناية الأزهر الشريف ومشيخته وكل القائمين عليه من الدعاة الأفاضل والعلماء الأعلام ، بأن النداءات الخالصة والمخصوصة من القلب التي توجه إليكم تباعا في معظم التجمعات وجل الوقفات في أنحاء العالم كلها تناشدكم لتسجيل موقف مشرف في وقت عزت فيه المواقف،إذ ما أجمل أن تتصدر عناوين الأخبار والصفحات الأولى وبالمانشيت الأحمر العريض:"الأزهر يتضامن مع نداء السَّوَاد لكسر الحصار عن شعب يُباد أبكى حتى الجماد ويصدر بيانا يغادر فيه تل الحياد "، نعم لقد نشرتم قبل أيام بيانا مزلزلا سرعان ما تم حجبه وحذفه بعيد دقائق قليلة ولأسباب ظلت عصية على الفهم وسط فوضى من التكهنات والشائعات حتى خرج مركزكم الإعلامي ليوضح رسمياً ويشرح ملابسات سحب البيان مؤكدا،أن "البيان المُشار إليه جاء بدافع نصرة الشعب الفلسطيني في غزة، والتعبير عن الموقف الثابت للأزهر من عدالة القضية، لكنه سحب لاحقاً -بكل شجاعة ومسؤولية-،بعد أن تبيّن أن توقيته قد يؤثر سلباً على المفاوضات الجارية بشأن التوصل إلى هدنة إنسانية " مردفا ، بأن " الأزهر فضّل تغليب مصلحة المدنيين وحقن الدماء، وتفادي أي تأويل للبيان يُستخدم كذريعة لتعطيل جهود وقف إطلاق النار أو التأثير على مسارات التفاوض"،جميل جدا،ولكن وبعد أن فشلت المفاوضات برغم سحب بيانكم الموقر وكما كان متوقعا فقد آن الأوان لإعادة نشره مجددا ولكن بصيغة أقوى وأشمل من سابقتها ابراء للذمة وإراحة الضمير،واستجابة لمطالب الجماهير ، ونصرة للشعب الجائع المحاصر الكسير ،وإلا فسيعض الساحبون للبيان على أصابعهم ندما ولاسيما حين تجتاح الشعوب المعابر لتفتحها عنوة في رابعة النهار،مقابل غلق السفارات المصرية والاردنية حول العالم من دون ابطاء ولا انتظار – وهذا ما يحدث الان واقعا - حينئذ لن ينفع بيان كبير أو صغير ، ولا دعوى مكتوبة أو مرئية أو مسموعة لهبة جماهيرية أو نفير !!
علما بأن أعداد الشهداء داخل القطاع المحاصر بلغت أكثر من 58 ألف شهيد، بينهم 620 شخصا ماتوا بسبب نقص الغذاء والدواء الحاد ، اضافة الى 875 شخصا قضوا أثناء انتظار المساعدات ،أو في الطريق إليها ، أو بالقرب من مراكز المساعدات الصهيو / أمريكية "اللا انسانية "والتي قد تم حصرها بعد إغلاق جميع المعابر في مناطق محددة لتضييق الخناق على الجياع وزيادة مأساتهم واذلالهم أكثر وأكثر ، وذلك بعد قنصهم واستهدافهم بالمباشر وعن عمد ،وفقا للمفوضية العالمية لحقوق الإنسان، أما عن أعداد المصابين فـبلغت أكثر من 140 ألفا منذ السابع من أكتوبر / 2023 ، زيادة على 9 آلاف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولا تحت الانقاض ، ويبدو بأن المؤامرة على أهل القطاع المحاصر أكبر مما نتصور بكثير ،فهذا القطاع الجائع الذي يحتاج الى 1000 شاحنة يوميا على الاقل ...والى 600 شاحنة يوميا وفقا للاتفاق المبرم ما قبل غلق معبر رفح ،بات يسمع باحتفالات، واعلان الانتصارات في الدول المجاورة - ولا داعي لتسميتها - بدخول 36 شاحنة مفترضة من أحدها فقط لاغير ،وبدخول 166 شاحنة مفترضة من الأخرى،علما بأن كلا الخبرين وبرغم التطبيل والتعريص مجرد خبرين زائفين واقعا ولا أساس لهما من الصحة ، وبالتالي فبإمكاننا أن نستنتج بأن مؤامرة التجويع والحصار المتعمد كبيرة وخطيرة للغاية والى أبعد الحدود غايتها في نهاية المطاف هو التهجير القسري أو الطوعي ، ولا أستبعد على الاطلاق من أن نفاجأ في يوم ما ليس ببعيد بانسحاب الجنود من معبري رفح وكرم ابو سالم هكذا فجأة وتركها خاوية على عروشها لـ 48 ساعة على الاقل ومن دون بيان الدواعي والأسباب وبما يسمح بخروج عشرات الالوف من أبناء القطاع الجياع عفويا ولا اراديا ولاسيما مع استمرار الجوع الشديد ، والقصف العنيف، والترويع المخيف ومن هنا سيبدأ مسلسل التهجير الجماعي لأن من سيخرج مستثمرا اخلاء المعابر الغامض وغير المفهوم بالمرة ومن الجانبين المصري والكياني بحثا عن الخبز والطعام والأمان ولو مؤقتا فلن يسمح له بالعودة بتاتا مع الزعم بأنهم قد خرجوا طواعية ولم يجبرهم على ذلك أحد ، وهذا هو السيناريو الخبيث الذي أتوقعه ولا أتمناه بالمرة ...



#أحمد_مكتبجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترشيح “أبو صفية” لجائزة نوبل للسلام وترامبياهو للحماقات البش ...
- الاستباقي من التحذير والمبكر من الإنذار قبل وقوع الزلزال واج ...
- صدور العدد الجديد من مجلة - توقد - الفكرية الاجتماعية الثقاف ...
- أسرى الاستبداد هم عشاق تبديد الأعمار وذيول الأعدقاء وصراع ال ...
- نبض الشارع وتطلعات الجماهير للتخلص من فوضى التبعية والفساد و ...
- وداعا لذباب الطائفية ومرحبا ب النخبوية الشعبوية الوطنية
- فنجان قهوة افتراضية في عيادة الماسنجر الطبية مع البروفيسور أ ...
- فانتازيا صارخ وصريخ
- صبري وسي فورلنك التاسع عشر !
- من الإنسان ال تنبلوني الى المدافعين عن حقوق القرد ال تابانول ...
- لا لل نيرنجات في زمن التريليونات
- فنجان قهوة افتراضية بمقهى الماسنجر الثقافي مع الدكتور حارث ع ...
- القاصة والروائية العراقية الكبيرة ميسلون هادي بضيافة مقهى ال ...
- ما زال عاشق العراق هناك وسيبقى !
- جامع الجزائر الكبير بعيون وعدسات عراقية
- دردشة أدبية وفنجان قهوة افتراضية مع الروائي المضيء سعد سعيد
- تجارب ومقترحات إنسانية تطوعية لافتة جديرة بالتقدير و الإقتبا ...
- -التعليم الإلكتروني..آمال وتحديات-كتاب جديد للدكتور حارث عبو ...
- حوار لا يخلو من الصراحة مع نقيب أشراف -سُرَّ مَن رأى-البروفي ...


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن عن موعد بدء -الهدنة التكتيكية- ومواقعه ...
- إعلام مصري: شاحنات مساعدات تتجه نحو الحدود الإسرائيلية وتبدأ ...
- متى يتحول الالتهاب من وسيلة دفاع إلى خطر صحي؟
- عشرات الأطفال يعبرون من المغرب إلى سبتة الإسبانية وسط الضباب ...
- قلق بين المسلمين بعد أعمال تخريب في مساجد بتكساس وكاليفورنيا ...
- تحرّك قوافل مساعدات نحو غزة وبن غفير يصف الخطوة بـ-الخطأ الف ...
- عاجل | مواقع إسرائيلية: ارتفاع عدد الجنود القتلى في الحدث ال ...
- صحف عالمية: حماس لم تسرق المساعدات وموقف الاتحاد الأوروبي لي ...
- -بينهم أوبرا وينفري وبيونسيه-.. ترامب: يجب محاكمة هاريس بتهم ...
- قائد شرطة يكشف تفاصيل حادثة طعن 11 شخصًا في متجر أمريكي


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد مكتبجي - افتحوا المعبر وإلا فإن القادم أغبر!